قصه كامله

موقع أيام نيوز

ما تحترم نفسك ! 
تجمع بعض الناس على صوتهما و سرعان ما تحولت الى مشاداة كلامية و تضاربت الاراء ما بين مؤيد و معارض لبقائهم في الشقة .
نظر احدهم بطريقة قڈرة الى روز الواقفة في توجس و قال
احنا ممكن نخليه يذوق مرارة اللي عمله في بنت الناس عشان يعرف ان الله حق ... و انه كما تدين تدان 
فجأة لكمة قوية اسقطته ارضا 
وقف جلال أمام الفتاتين يخفيهم عن نظرات الجميع اخرس يا ژبالة ...لو حد بس منكم بص بصة مش كويسة لاخوات صاحبي و رحمة ابوي في ترابه هادفنه هنا ...عيال صيع بصحيح !! 
كان الشاب سيرد اللكمة لكن احدهم اوقفه و كان شخص تبدو عليه الحكمة و الرزانة 
ابعد عنه ...محدش هيتعرض له ده مهما كان معاه ولايا يالا كل واحد يشوف مصالحه 
الټفت الى جلال و انت يا ابني .. المكان هنا مش آمن احسن لك تأخذ الولايا دول و تشوف لك مكان تاني ربنا يسترها معاكم
اذعن جلال لكلام الرجل الطيب و انصرفوا و هو يقول لسعدية
قلتلك من الاول يا حاجة خلينا نروح بيتنا قلتي لا هكون مرتاحة أكثر في شقة ابني ...يالا بينا دي أمي حتى هتفرح بيكم اوي .
امرك يا ابني ..يالا يا بنات
في عيادة الدكتورة نهلة
بعد مدة من الزمن عاد فؤاد الى العيادة و كان قد تبقى القليل فقط من المرضى 
وجدها نائمة تتكيء على الجدار و في نفس الوقت دخلت احدى السيدات الى الداخل 
قالت عاملة الاستقبال جيت في وقتك يا استاذ بنت حضرتك دورها اللي جاي بعد الست دي .. يا ريت تصحيها لسة نايمة من ربع ساعة 
جلس بالقرب منها و حركها بحنان مروة حبيبتي دورك اللي جاي 
افاقت
مروة بتثاقل و دخلا الى الطبيبة بعد بضع دقائق 
اتفضلي يا بنتي عشان اكشف عليكي و تحكيلي فيك ايه 
فؤاد احنا مش جايين عشان نكشف يا دكتورة 
الدكتورة نهلة بتعجب اومال جايين ليه حضرتك
اخرج دفتر شيكات من جيبه و راح يلوح به يمينا و يسارا 
احنا محتاجين تقرير صغير بس منك .. يفيد ان بنتي اتعرضت للإڠتصاب .. و ما تخافيش كله بثمنه ..ادي شيك ب 500 الف جنيه
ثابت ثائرة الطبيبة لهذا الطلب و صاحت و ارغت و ازبدت
انت غلطت في العنوان يا بيه ...انا دكتورة محترمة و باحترم مهنتي و مش بتاع الكلام ده اتفضل اطلع برة قبل ما أتصل بالبوليس !!! بررررة !!! 
بينما كانت مروة ترتعش خوفا أجاب فؤاد ببرود و هو لا يزال جالسا يضع رجلا فوق رجل طب ما تتحمقيش اوي كدة ! 
و لو قلتلك ان الثمن هيبقى مليون و نص مليون جنيه 
صدمت الطبيبة لسماع هذا المبلغ ...صمتت قليلا ثم اجابت بهدوء بكرة هأرد عليكم 
خرج من عندها و هو يبتسم بإنتصار مش قلتلك يا حبيبتي اهو طلع ثمنها مليون و نص .. 
في السچن 
يقضي معظم وقته في قراءة القرآن أو الصلاة ليلا و الرسم نهارا .. لم يكن طيفها يبارح خياله.. كان النور الذي ينير عتمة تلك الزنزانة الموحشة.. .. يرسم ادق تفاصيلها كأنها امامه و يحدث تلك الصور كما تعود على محادثتها في كل وقت على الواتس ....هل تراها تسأل عن سبب اختفائه المفاجيء ..هل تشتاق اليه كما يشتاق إليها أتراها تسأل عنه ....هل تتسائل لماذا اخلف وعده و لم يتصل بها هل علمت بأنه في السچن هو حتى لا يعلم اذا كانت قد. تعافت من مرضها ام لا ...الشوق و القلق يقتلانه في اليوم ألف مرة
بعد اخذ و جذب و افكار متضاربة استغفر ربه و قام ليتوضأ و يصلي عسى ان يريح الله قلبه السقيم
عند والدة ياسين 
بعدما استراحوا قليلا في منزل والدته و تبادلوا التحية و غيرها اخذهم جلال الى السچن لزيارة ياسين 
الضابط آسف بس وقت الزيارة انتهى يا حاجة ..تقدروا ترجعو بكرة .
ام ياسين بحسرة يا ولدي احنا جايين من طريڨ طويل.. ادلينا من الصعيد لحد اهني اني و خواته مش معڨول عترجعنا خايبين رچا بعد المسافة دي كلاتها !!
نظر الى هيئتهم المتعبة و نظرات الخيبة التي علت وجوههم خصوصا روز ...نظر الى العسكري جابر و اومأ له بإشارة ما 
ثم نظر إليهم من جديد ...مدة الزيارة 10 دقائق و مسموح لإثنين بس يدخلوا للمتهم ...اختاروا مين اللي هيدخل
شدت روز على ثياب سعدية بلهفة شديدة تترجاها بعيونها التي ترقرقت فيها قطرات الدموع و تتوسلها أن تسمح لها برؤيته 
نظرت إليها سعدية بحزن ثم نظرت للضابط يا ولدي كلنا ڨلبنا موچوع عليه بزيادة مش ناڨصين وچع ڨلب 
بالله عليك يا ولدي حلفتك بالغاليين ما تحرمنا منه ..اني امه و دول خواته و ديه صاحب عمره ..
رأف الضابط لحالهم ..فكر قليلا ثم اجاب 
و الله يا حاجة دي قوانين السچن و المفروض اصلا ان الزيارة ممنوعة في الوقت ده ...بس في حالتك و عشان خاطر حالة
تم نسخ الرابط