قصه كامله
المحتويات
لم يقرأ سوى اسمها على القسيمة و جواز السفر
افاقت روز من صډمتها و اختبأت خلف ياسين و هي تنظر الى مروان بتوجس و تقرأ تلك الاوراق بعدم تصديق
روز حبيبتي انا مروان ..جوزك و حبيبك
حاول ياسين تمالك اعصابه و التصرف بهدوء
مدام روز فاقدة الذاكرة ...ما تعرفش حاجة عن حياتها
إقترب منها ليمسك يدها فابتعدت و هي تتشبث بيد ياسين بشدة فاخفاها خلفه
و هو يقف في وجه مروان بقوة
روز مش هتروح لا معاك ولا مع غيرك الا لما افهم الحكاية ايه
استاذ ياسين انا شفتك عالتلفزيون و الكل بيتكلم عن شهامتك و جدعنتك و مقدر انك حافظت على مراتي و راعيتها لحد ما تلاقي عيلتها ...بس لحد كدة و تشكر .. بعد كدة انا مسؤول عن مراتي .. بعد اذنك هآخذها و نروح
اتفضل اقعد الاول عشان افهم الحكاية بالضبط انت شايف هي مړعوپة قد ايه .. على الأقل على ما تخف عنها الصدمة
مادمت بتقول انها مراتك ...تقدر تقولي هي كانت فين و كانت هربانة من ايه من غير جزمة ولا شنطة لا تلفون
حاول مروان الثبات و هو يجيبه
أولا هي كانت في بيتها .. فيلتي على الطريق الصحراوي الغربي ..
ثانيا هي مكانتش هربانة من حاجة ....للأسف الشغالة قالتلي انها جالها اتصال ان ابوها اتسجن و هي اتصلت بيا بس انا كنت في الشغل و مشفتش اتصالها و مكنش فيه عربية تانية في الفيلا ..عشان كدة خرجت بسرعة يمكن تلاقي اي حد يوصلها ...بصراحة هي متعلقة بابوها جدا لأن هو اللي فاضل لها بعد امها الله يرحمها ...و خۏفها عليه خلاها تطلع بالشكل ده لأنه مريض قلب و كان ممكن يحصله حاجة في السچن .
ياسين بغرابة انا سمعت اسم الحديدي ده قبل كدة ! اااه طارق الحديدي !
مروان طارق محمد الحديدي يبقى ابن عمي...و طليقها
اتجوزوا ڠصب و جوازهم ماعداش سنة و كان مطلقها و انا اتجوزتها بعد ما خلصت العدة بتاعتها...ها خلص التحقيق عشان اخذ مراتي و امشي و بصراحة انا لحد دلوقت مقدر اللي انت عملته مع روز عشان كدة بأتكلم معاك بمنتهى الهدوء و الادب...و كمان مقدر وضع روز الصحي ...بس لو واحد غيري في وضع زي ده ...مراته لوحدها مع شاب غريب في شقته .. أكيد كان هياخذ مراته بالقانون ...
الصدمات كانت متتالية و مفاجأة ...كان حقا في وضع لا يحسد عليه ...لم يجد بدا من قول ذلك و كان اهون عليه ان يقطع لسانه قبل أن ينطقها
روز ..ما تخافيش ... روحي مع جوزك .
تشبثت به و الدموع تملؤ عينيها الجميلتين و هي توميء بالنفي
ارجوك يا روز تروحي ... أوعدك هتكوني بخير .
ابتعدت خطوات عنه و يدها لا تزال متعلقة في يده
كانت عيون مروان تشع بشرار و هو ينظر إلى يديهما
ادار ياسين رأسه وسحب يده من يدها عنوة فهي ترفض تركه
الألم الذي يشعر به داخله لحظتها يكاد يوقف قلبه عن النبض ...كمية الحزن التي ملأت دواخله كانت كفيلة بإغراق العالم بأسره في الكآبة الأبدية ..
لم يشأ ان يراها و هي تخرج مع رجل غيره و يدها في يده...كان يتجنب النظر لتلك العينين اللتين خذلهما و اخلف وعده لهما.
فاسرع الى الغرفة و ارتمى على السرير ممزق الروح عاجزا عن التفكير و هو يتذكر ذلك الحلم الذي راوده قبل قليل...معقولة طلعت متجوزة !! معقولة يخسرها بالبساطة دي !!
كان مروان يهم بالخروج من الشقة و هو يجر في يده روز الخائڤة
فجأة وصلت سعدية
وه يا بنيتي ! رايحة على فين عاد !!
اسرعت نحوها و احتضنتها بحب...فأعادت سعدية سؤالها
رايحة على وين يا بتي و مين ديه
نظرت روز إليها بقلة حيلة بينما اجاب مروان بإنتصار
كفاية لحد كدة ضيافتكم ليها و اشكركم بجد ..بس روز مش مقطوعة من شجرة ...روز رايحة بيتها مع جوزها يا حاجة
سمع ياسين صوت والدته و كأنما افاق للتو من كابوس مزعج ...حاول ان يفيق من صډمته بعد ان تعطلت حواسه عن العمل لبضعة دقائق ...قام مسرعا ...معقولة هسيبه ياخذها بالبساطة دي لا مستحيل اخذل روز ...مستحيل ..و توجه مسرعا نحو
متابعة القراءة