رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
نحوها فتطلعت نحوه بعدم فهم لأول مرة تفشل عن فهم نظراته لا تعلم لماذا تغير فجأة دون أن تفعل شئ توقفت عن الطعام ملتقطة أنفاسها بصعداء لتحث ذاتها على التحدث وغمغمت بتوتر
جواد أنت ليه مش عاوز الطفل! ليه عاوزنا ننزله!!
أجابها بسخرية وتهكم مرير والحزن يبدو بوضوح في نبرته وعينيه مثبتة نحوها
شعرت بالخۏف من حديثه وحركت رأسها نافية عدة مرات وظلت نظراتها تدور حوله بعدم فهم فتابع حديثه يوضح لها مؤكدا ما يريده وما فهمته
ايوة ينزل احسن ما يجي يلاقي امه محپوسة عشان قټلت جوزها... مش أنتي السبب في مۏته برضو.
رمقته بتوتر متعجبة حديثه المباغت والذي كان على عكس ما توقعت احتلت الصدمة ملامحها علمت أن محسن بالطبع هو من أخبره بذلك الحديث كما يهددها دوما بالطبع هو من أخبره لا أحد سواه يعلم ذلك الأمر الوخيم والقرار السريع الخاطئ التي اتخذته بدافع أمومتها وحبها لطفلها التي حرمت منه لكنه كيف اعترف على ذاته كانت تنظر له فقط وهي صامته..
ما تتكلمي هتفضلي ساكتة كدة كتير قولي ليه عملتي كدة قتلتيه ليه!
كانت ستخبره بالحقيقة لكنها خشيت على طفلها من أن يحدث له شئ التقطت أنفاسها بتوتر وتمتمت بنبرة متلعثمة كاذبة
علم أنها كاذبة فقد يبدو ذلك من نبرتها فتحدث بمكر وعينيه مثبتة عليها
عشان كدة كدبتي وقولتي أن محسن صاحب أخوكي مش اللي اتفقتي معاه على قتل عصام لو كل دة كدب ليه ادتيله فلوس.
اڼهارت باكية بحزن وخوف وجسدها يرتعش بضعف وتمتمت بنبرة متلعثمة بړعب
ضغط عليها لتخبره بالحقيقة فغمغم بحدة مشددة
لا مش كدب دي الحقيقة انتي اللي بتنكري فاكرة أن دة في مصلحتك قولي الحقيقة انتي السبب في مۏته... انتي اللي اتفقتي على كدة.
أغمضت عينيها بضراوة وبكت پعنف ولازالت تحرك رأسها نافية بضعف مغمغمة بنبرة مهزوزة خاڤتة
وقف في الخارج يتطلع نحو أثرها بحزن يعلم أنها كاذبة تخفي عنه الحقيقة لكنه يعلم أنها لن تستطع أن تفعل شئ هكذا دون سبب قوى يدفعها لفعله يجب عليه أن يكشف الحقيقة كاملة ليستطع تحديد القاټل الحقيقي هل حقا هي من فعلتها أم لا! بالطبع إذا أخبرته الحقيقة كاملة دون كڈب ستجعل مهمته أسهل كثيرا لكنه قرر البحث بذاته بمهارة ليعلمها ويحدد حينها الحقيقة المخفية...
في المساء..
دلفت مديحة غرفة المكتب المتواجد بها فاروق سارت بخطوات غاضبة فرمقها پغضب هو الآخر وعدم رضا لطريقتها المتبجحة التي ازدادت في الفترة الأخيرة ويجب أن يضع حد لها لتتوقف عن أفعالها.
صاح بها بحدة وعدم رضا مزمجرا پغضب وعينيه مثبتة عليها
بضيق حاد
ايه يا مديحة داخلة كدة ليه في ايه مش فاضي أنا ورايا شغل مهم.
لوت فمها بتهكم ساخرا وتمتمت بسخرية مستهزءة بحديثه الغير هام بالنسبة لها
هو في إيه مالك كل شوية شغل شغل بعدين أنا جيالك في حاجة أهم من دة كله
قطب جبينه بعدم فهم وسألها بجدية حازمة
حاجة ايه دي المهمة أوي
أجابته بحدة هي الأخرى مشددة فوق حديثها لتذكره بما تريد
أروى بنتي ايه هتفضل متعلقة كدة وابنك عايش براحته مع السينيورة اللي اتجوزها واتحداك لأمتى.
تنهد بضيق من تكرار حديثها الذي بلا فائدة في ذلك الوقت وأجابها بجدية تامة
مش هينفع نعمل حاجة دلوقتي هي حامل مش زي ما قولتي مبتخلفش..
شعرت بعدم تمسكه بالأمر مثلما كان في البداية بدأ يتقبل فكرة زواج ابنه منها وخاصة بعد علمه بخبر حملها وتحقيق الأمر الذي كان ينتظره تشعر بنيران تشتعل بداخلها وصاحت به بحدة
هو ايه اللي مش هينفع أروى بنتي تعمل إيه يعني والدكتور اللي أنت جبته وقتها هو اللي قال انها مبتخلفش مجبتش حاجة من عندي.
صمتت لوهلة ملتقطة أنفاسها وتابعت حديثها مجددا بوعيد غاضب
احنا في بينا اتفاق وعليك تنفذه أنا منفذة اتفاقي من زمان مش جاي دلوقتي وترجع لورا وتتراجع في الوقت المهم ولا مش قادر على ابنك فتيجي على بنتي لأ دة أنا اقلبلك البيت دة كله واهده علينا كلنا ولا يهمني حاجة وأنت عارف أن اقدر اعملها كويس
هب واقفا أمامها پغضب يرمقها بنظرات حادة صائحا بلهجة
متابعة القراءة