رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو 

موقع أيام نيوز


للدفاع عنها لاتعلم من أحضره لها والجميع أيضا بدت الدهشة على وجوههم ظنت لوهلة أن والديها هما من احضروه لها لكنها تراجعت في فكرها بعدما رأتهم يقفون بجانب مديحة يتحدثون معها.
بدأ المحامي بالدفاع عنها بمهارة وغمغم بثقة وعملية
يا سيادة القاضي دي كاميرا كانت موجودة في البيت اللي تم فيه الحاډثة اتمنى تتطلع عليها لترى الحقيقة كاملة.

ابتسمت رنيم من بين دموعها غير مصدقة ما تستمع إليه هل حقا ستحصل على براءتها وإظهار الحقيقة التي تعلمها جيدا.
اتطلع القاضي على مافي الكاميرا حيث ظهر عصام وضربه المپرح لها الذي ثار شفقة القاضي كان سيواصل ضربه الممېت لها لكنه توقف عندما استمع الى صوت طرقات فوق الباب ابتعد عنها مسرعا بتوتر وتمتم بقلق
ر...روحي افتحي انتي الباب روحي شوفي مين.
لم تقوى على الرفض والاعتراض بسبب هيئتها واثار الضړب الظاهرة عليها بوضوح والډماء التي تسيل منها أسرعت تفتح الباب لكنها تفاجأت بعدة أشخاص ملثمين كادت على الصړاخ لكن أسرع واحد منهم واضعا يده فوق فمها يكتم أنفاسها تماما ووضع المخدر بعدها عليها لتقع في وقتها فاقدة وعيها تماما ونفذ المچرمون جريمتهم وقاموا بوضع المسډس في يدها دلالة أنها القاټلة وهربوا تاركين المكان من دون وجود أثر واحد عليهم..
وظهر بعد ذلك صوت القاضي الجهوري بقوة
بعد الإطلاع على ما تقدم إلينا من الدفاع وإثبات صحته قررنا نحن وبإجماع الأراء براءة المدعوة رنيم أحمد السيد وإلزام النيابة بإحضار المتهم الحقيقي رفعت الجلسة.
حالة من الهرج والمرج حدثت في القاعة بعد الصدمة التي حلت على جميع عائلة الهواري بعد إثبات براءة رنيم بينما رنيم فقد ارتفع صوت بكاءها شاكرة ربها على وقوفه معها غير ما مصدقة أنها نالت براءتها بدلا من حكم الإعدام التي كانت تنتظره لاتعلم كيف نالتها حقا!
تطلع المحامي الخاص برنيم نحو جواد مقتربا منه مبتسما بثقة ومهارة لنجاح ما يريدونه واتفقوا عليه سويا..
كان عقلها شارد يفكر فيما ستفعله في حياتها القادمة بعد خروجها من هنا ولازالت غير مصدقة أنها قد نالت براءتها وحريتها معا لكن حريتها الحقيقية قد نالتها بمۏته نعم بمۏت عصام تلك هي الحرية الحقيقية سينتهي عڈابها وجحيمها.
تستطع أن تقول حقا أن سجنها قد انتهى ستفعل كل شئ كما تريد هي تضحك تبكي تفرح تحزن كل شئ ستفعله متى تحب لن يعود ما يمنعها ويشعرها بمرارة الأيام تلك الغصة القوية التي كانت متواجدة دوما في قلبها قد انتهت حقا!! هل حقا انتهت! لم تصدق ما حدث هل كل ذلك الألم انتهى لكن إن كان الالم انتهى فندباته لازالت في قلبها وروحها وجسدها المشوه على يده.
هناك العديد من الچروح لن تشفى مهما مر عليها الوقت وذكريات لن تمحى عامان كاملان كان بمثابة حياتها بأكملها ذكريات حزينة تسيطر على عقلها لا تعلم كيف ستفقدهم حتى تستطع العيش في أمان بلا حزن وۏجع أهم شئ تود فعله هو الإبتعاد عن عائلة زوجها تلك العائلة التي عانت كثيرا بسببها لكن نظرات مديحة لها قبل تركها للقاعة غير مبشرة بالخير بل كانت تطالعها پغضب معترضة في حكم البراءة التي نالت عليه متوعدة لها بشړ ومكر يشبهها.
نفضت كل ذلك من عقلها الآن فهذا ليس وقته وتمتمت بهدوء تشكر المحامي الذي وقف معها
بجد أنا متشكرة جدا لحضرتك مش عارفة أقولك إيه على وقوفك معايا.
ابتسم المحامي بهدوء وأجابها بعملية ومهارة بعد إنهاء جميع عمله وإجراءاته القانونية لها
لا طبعا يا مدام رنيم متقوليش كدة انا معملتش حاجة زيادة عن واجبي لو لازم تشكري حد فهو جواد باشا هو اللي عمل كل حاجة وهو اللي راح مكان چريمة وقدر يعرف مكان الكاميرا دي اللي كانت مستخبية في مكان سري هو كمان اللي اقنعني امسك القضية عمل كل حاجة بصراحة وكان واثق انك بريئة مبروك ليكي يامدام رنيم.
صدمت من حديثه هل حقا جواد فعل كل ذلك لأجلها لكن مهلا كيف فعل ذلك! كيف وهو بذاته كان يعلم أنها قاټلة ويود قټلها كان يتعامل معاها بحدة وجمود ويريد حق ابن عمه منها!! شعرت أنها كالتائهة هي مهما فعلت لن تستطع فهم شخصية جواد لكن بالرغم من كل ذلك لازال معلق في قلبها بجميع طباعه التي لن ترى مثلها من قبل.
تسائلت بدهشة وعدم فهم حتى الأن
ط... طب هي ازاي الشرطة ولا النيابة ملقتش الكاميرا دي.
أجابها المحامي بعملية جادة
الكاميرا كانت في مكان صعب حد يلاقيه وكمان هما بالنسبالهم انتي المتهمة وفي شهود عليكي فاتعاملوا على الأساس دة وعلى فكرة جواد باشا مسكني القضية قبل ما يلاقي دليل البراءة هو فعلا كان عارف أنك بريئة.
علمت انها خرجت باعجوبة بسبب جواد الذي فعل كل شئ لأجلها رغم عدم اعترافها له بالحقيقة وكذبها عليه إلا أنه وقف معها حتى خرجت في النهاية.
تفاجأت به كان يقف ينتظرها اقترب منهما مغمغما بعملية جادة للمحامي
خلاص كدة
 

تم نسخ الرابط