رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
لكن رؤيتها لهم يصحبها العديد من المواقف والذكريات السيئة منهم ومن عصام الذكريات التي مهما ظنت أنها قد تركتهم تجدهم قد عادوا إليها من جديد بمجرد رؤية ذكري صغيرة تصطحب معها العديد.
وجدت والدها يتحدث معها بهدوء وخجل من تركه لها
مبروك يا رنيم ياحبيبتي.
لم تستطع أن ترد عليه بل تمسكت بذراع جواد بقوة وخوف وأشاحت بصرها مبتعدة عنهم لم تريد رؤية أي شخص منهم ففهم جواد شعورها لذا رد هو على والدها بجدية شديدة
ابتعدوا عنها مرة أخرى بحزن ابنتهم هي تلك المرة التي لاتريد وجودهم حولها لكن مهلا هل الآن فقط تذكروا ابنتهم! لكن من قبل ماذا فعلوا تركوها وساعدوا عصام في عودتها لسجنه مرة أخرى يفعل بها مايريد! لا لن تحتاجهم تلك المرة من ذلك اليوم هي مقررة عدم احتياجها إليهم مهما حدث لها.
ربت جواد فوق يدها مبتسما بسعادة وحنان ليجعلها تهدأ وتبتسم مرة أخرى كما كانت فابتسمت له مجددا شاعرة بالاطمئان من وجوده بحانبها على الرغم من عقلها المشتت بالعديد من الذكريات الماضية التي تداهمها.
شاعرة أنها عادت تحلق عاليا مرفرفة بأحلامها وابتسامتها السعيدة.
بعد إنتهاء حفل الزفاف دلف بها إلى الجناح الخاص الذي يوجد في أكبر فندق في البلد بأكملها ابتسمت بسعادة ما أن دلفت معه وأغلق الباب استدارت نحوه بثوبها الأبيض السعيدة به شاعرة أنها كالملكة المتوجة على عرش قلبه حقا لم تنكر خجلها وخۏفها مما سيحدث اليوم لكنها قررت أن تنسى كل شئ وتتذكر شئ واحد فقط هو حبهما وعشقه الشديد لها ستعطيه قلبها قبل روحها واثقة تماما أنه سيحافظ عليها.
حاولت الإبتعاد عنه بخجل ألا أنه كان محكم من قبضته يقربها منه أكثر فقد جاء اليوم المنتظر الذي كان يريده منذ زمن هي الآن بين يديه وزوجته هو حقا لا يصدق إلى الآن.
اردف بصوت أجش يملؤه اللوعة من الإنتظار الذي طال
كنتي زي القمر اوي انهاردة.
ش... شكرا ياجواد شكرا.
ضحك بصخب لجميع مشاعرها وهيئتها الخجلة المتوترة بضربات قلبها المرتفعة بضراوة مردفا بمرح
لأ هو من بعد كدة شكرا دي مش عاوز اسمعها هنبدلها بحاجة أجمد.
طالعته بعينين متسائلة بعدم فهم لكن قبل أن تردف بأي شئ وجدته يجيبها هو فاعلا مايريده يشرح لها مقصد حديثه احتضنها ينعم من اقترابها يروى قلبه من بحور عشقها لعله يطفئ لوعته ونيران قلبه المشټعلة بداخلها لكن هل سيرتوي حقا بعد ذلك! هل سيكتفي بتلك المرة فقط! بالطبع لا هو يريدها دوما دون ملل يعشق جميع مابها بأقل تفاصيلها لم يهتم لأي شئ ولم يسأل عن أي شئ هو فقط يريدها كما هي..
في إيه ياجواد مالك
أجابها بقسۏة والشرر يتطاير من عينيه پغضب
ايه أنتي! أنتي صدقتي نفسك ولا إيه ماتفوقي انتي فاكرة أني متجوزك عشان جمالك ولا عشان بحبك.
انكمشت فوق ذاتها پخوف جاذبة وتمتمت متسائلة مجددا ولازال عقلها لم يستوعب حديثه
صحح لها حديثها بحدة أخافتها أكثر لأول مرة تراه معها هكذا
أنا الظابط جواد باشا الهواري بالنسبة لواحدة زيك وعمري ما هحب واحدة زيك أنا بس كنت بجربك مش أكتر.
حركت رأسها نافية بعدم تصديق وبدأت دموعها تسيل پقهر لحديثه الغير متوقع الذي كان كالخڼجر في قلبها متمتمة بخفوت وضعف
ا... ازاي لأ أنت بتحبني بجد أنا عارفة أنك بتحبني والله انت بس عاوز تضحك عليا.
انا هحب واحدة زيك طب ازاي انا بس بنتقم منك عشان ابن عمي اللي ماټ بسببك لكن أحبك ازاي! دة مستحيل بس قولت مفيش مانع أجربك الأول ياعروسة قبل ما ابدأ اڼتقامي.
طالعته بذهول متعجبة لما يتفوه مغمغمة بعدم فهم ودهشة
ا... ازاي أنا معملتش حاجة أنت حتى اللي اثبت أن أنا بريئة ومقتلتوش.
اومأ برأسه اماما وأجابها بقسۏة جعلتها تتمنى المۏت
اه مقتلتييهوش بس انتي السبب في مۏته أنا خرجتك وعملت كل دة عشان اعرف انتقم أنا منك هخليكي تتمنى المۏت امال انتي فاكرة هما وافقوا اتجوزك ليه فاروق بيه موافقش غير لما عرف اللي ناوي اعمله فيكي.
صمت لوهلة وتابع حديثه مجددا ببرود وعينيه ملتمعة بالقسۏة والتوعد لما سيحدث لها على يديه
استعدي بقى لاڼتقامي وچحيمي عشان مش هرحمك.
صعقها بحديثه الغير متوقع كيف له أن يفعل بها شئ مثل هذا تحول تماما مائة وثمانون درجة من يراه الآن لا يصدق أنه نفس الشخص التي كانت بين أحضانه ترفرف بسعادة لقد انتقم منها باپشع الطرق كيف أن يوهمها بحبه ويجعلها تشعر أنها
متابعة القراءة