رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو 

موقع أيام نيوز


مفاصله محاولا السيطرة على غضبه حتى لا يتشاجر مع والده مرة أخرى خاشيا تعب والدته.
رد عليه متسائلا مرة أخرى بهدوء زائف لايعلم من أين حصل عليه
مش كدة بس هي خاېفة قدامك في إيه لدة كله
تنهد پغضب ضاري والډماء غلت بعروقه وأردف بحدة صارمة
طب بصي بقى طالما هي كدة مفيش مرواح الجامعة تاني غير على الأمتحانات سمعاني لكن مرواح كل يوم دة انسيه.

أجهشت في بكاء شديد وتمتمت بضعف معترضة من بين دموعها التي سالت فوق وجنتيها كالشلال بلا توقف
ب...بس يابابا مينفعش والله ما..
قطع حديثها بصرامة وشدة
اللي قولته يتنفذ بدل ما أقول مفيش خالص.
غمغم جواد يرد عليه هو معترضا بجدية وحدة
يعني إيه هو إيه اللي مفيش خالص دي في آخر سنة ليها ولازم تكملها.
صاح فاروق يرد عليه بعصبية شديدة
اسكت أنت خالص أنا بكلم بنتي إيه اللي دخلك مش هعرف اتكلم معاها عشانك.
قبل أن يرد جواد عليه بعدما فقد سيطرته على ذاته أسرعت جليلة تتحدث بقلق
جواد خلاص انت يا حبيبي اسكت دلوقتي.
تطلعت نحو فاروق بقلق خوفا من حدوث أي شئ بينه وبين جواد وتسائلت بنبرة هادئة
في إيه يا فاروق سما عملت إيه عشان دة كله بعدين اهدى كدة وكلمها بعدين تكون هديت.
اومأ برأسه أماما بثقة تامة وغمغم بشموخ وجدية
بعدين هقولك تعالي فوق نتكلم.
سارت معه كدة.
ربت فوق ظهرها بحنان وأردف بتعقل وجدية
هتكملي وهتروحي يوم كمان بس اقعدي كدة وفهميني في إيه وليه بابا عمل كل دة دة عمره ما عمل كدة معاكي.
جلست بحانبه بعدما مسح دموعها بحنو تطلعت أرضا بخجل تفرك في يديها متمتمة بتوتر 
م...ماهو يا جواد أنا بصراحة..
لم تستطع مواصلة حديثها فربت فوق يدها مقبلا إياها بهدوء يحثها على مواصلة حديثها
اتكلمي يا سما مټخافيش في ايه لكل دة.
اومأت برأسها أماما وتمتمت بخفوت مواصلة لحديثها
حد قال لبابا أني بحب واحد فهو عمل كل دة عشان كدة.
اعتدل في جلسته أمامها يجدية متسائلا بعدم فهم
يعني إيه اللي بتقوليه دة وأنتي بتحبي فعلا ولا لأ احكي بقى براحة عشان أفهم.
تطلعت أرضا بخجل يبدو عليها بوضوح ففهم جواد حقيقة الأمر ابتسم لها بهدوء لتواصل حديثها فتمتمت شارحة له الأمر بهدوء
بص هو ه.. هو انا بصراحة أه فيه واحد بحبه هو ظروفه على قد حاله مش زينا كدة يعني بس معرفش بابا عرف ازاي لقيته جه خادني انهاردة من الكلية وكلمني بزعيق في الطريق.
قبل أن يتحدث أسرعت تدافع عن ذاتها
بس والله يا جواد ما بعمل حاجة غلط ولا بتخطى حدودي والله.
اومأ برأسه أماما متفهما حديثها وسألها بجدية
وهو فين الواحد دة مجاش يتقدم ليه ولا خد أي خطوة ليه
أسرعت ترد عليه بخفوت مدافعة عنه بضراوة
ل...لأ لأ مش كدة بس هو زي ما قولتلك ظروفه على قده وبيدور على شغل لسة عاوز يظبط أموره قبل ما يجي عشان ميترفضش.
سألها بجدية شديدة ليطمئن عليها
وهو اسمه ايه عاوز اتأكد من كدة ليكون بيتسلى.
دافعت عنه مسرعة بهدوء محركة رأسها نافية
لا لأ هو محترم والله ياجواد أسمه خالد ابراهيم محمد.
هز رأسه بتأكيد جاد متمتما بعجالة وهو يعد ذاته للذهاب
ماشي هشوف يا سما اقوم بقى عشان
ورايا مشوار مهم لازم أعمله.
تمسكت بيده قبل أن يذهب تستوقفه وتمتمت بقلق
جواد أنا عاوزة اروح الكلية اتصرف عشان خاطري.
احتضنها بحنان مربتا فوق ظهرها بهدوء مردفا بهدوء ليطمئنها
مټخافيش هتصرف بس مفيش كلام تاني مع الواد دة لغاية ما نشوف.
ابتسمت بسعادة وقد تهللت أساريرها لوجود شقيق مثله في حياتها يدعمها في كل شئ أيدت حديثه بهدوء
ماشي ياحبيبي مش هكلمه تاني بس لما تعرف عنه حاجة عرفني.
همهم بهدوء يؤكد على حديثها مقررا معرفة كل شئ عن ذلك الشخص.
قبل أن يذهب وجد أروى أمامه تنهد پغضب ظهر عليه ما أن رآها سار بجانبها وكأنه لم يراها متجاهلا وجودها أسرعت تلاحقه بخطوات شبه راكضة واستوقفته هي متمتمة باسمه
جواد..جواد استنى عاوزة اتكلم معاك.
طالعها بنظرات حادة تعكس مدى غضبه الذي يشعر به وأردف ببرود حاد
لأ مش فاضي دلوقتي نتكلم بعدين عندي مشوار مهم لازم الحقه.
سار من أمامها ببرود لم يهتم بها وكأنها لم تقف تتحدث معه.
تأفأفت پغضب عارم تملك منها وتمتمت بينها وبين ذاتها بتوعد وعصبية
ماشي ياجواد ماشي لما نشوف أخرتها معاك.
في مكان الحاډثة الذي قټل به عصام دلف ذلك الشخص المجهول الذي لم نعلمه للآن وبدأ يبحث بحذر في المكان وكأنه يحاول إيجاد شيء ما خفي مثله.
لكنه دهش بعدما حصل على شئ لم يتوقعه بعد ساعات متعددة من البحث مفاجأة صعقته جعلته يعلم أنه أخطأ... أخطأ في موقفه وشعوره لأول مرة.
أسرع يخرج تارك المكان خلفه بحذر خوفا من أن يراه أحد في ذلك المكان.
بعد ابتعاده عن المكان تماما قام بالإتصال على المحامي الذي اتفق معه على الدفاع عن رنيم مغمغما بجدية حازمة
أنا عاوز اقابلك عندي حاجة مهمة تشوفها وبعدها تحدد موقفك لو عاوز تكمل أو تسيب القضية
 

تم نسخ الرابط