رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
صائحة بها پغضب
كويس إنك عارفة يعني كمان اقدر اطردكم في أي وقت وترجعوا للشارع اللي جايين منه.
أسرعت ترد عليها پخوف وكأن ما تخشاه سيحدث
ل... ليه بس يا مديحة هانم هو... هو أنتي شوفتي مننا حاجة وحشة دة احنا من ايدك دي لأيدك دي و...
هدرت بها پعنف وحدة أخرستها رامقة إياها بنظرات غاضبة كالسهام المنطلقة نحوها
خرج والد رنيم بسبب صوت مديحة المرتفع تفاجأ عندما رآها أمامه أسرع مرحبا بها بقلق
ايه دة ايه دة المكان منور اتفضلي ياهانم ارتاحي.
لم تهتم بحديثه وواصلت حديثها مرة أخرى بقسۏة وغرور
ردت عليها مسرعة من دون تفكير توافقها في أي شئ تريده منها
اكيد طبعا ياهانم اللي عاوزاه كله هيحصل احنا ملناش دعوة برنيم ولا طايقينها بعد عملتها السودا.
جلست بغرور واضعة ساقها فوق ساقها الآخر وتمتمت بخبث يشبه نواياها
وافقت هالة والدتها مسرعة بدون تفكير في مصير ابنتها وسمعتها التي ستدمر بل كل فكرها في مصير حياتها التي اعتادت عليها وتخشى زوالها
لأ لأ احنا موافقين طبعا احنا هنقف معاها بعد عملتها السودا دي منها لله ربنا ياخدها.
وأنت إيه رأيك قولت ايه هتشهد ولا تمشوا والفلوس اللي ببعتها تقف
ابتلع ريقه بتوتر لم ينجح في تحديد موقفه فأجابها متلجلجا بضعف
م...ماهو أنا والله ياهانم لسة مش عارف رنيم بنتي برضو مهما يحصل وسمعتي من سمعتها.
تمتمت والدتها مسرعة برفض وطمع ملتمع في عينيها والخۏف من ترك كل شئ يعيشون فيه ملأ قلبها
لا طبعا واقفين معاها إيه رنيم بالنسبالنا ماټت بعد عملتها السودة والله محدش عاوزها هو بس بيتكلم عشان سمعتنا مش اكتر والله يا مديحة هانم.
لم تعط لحديثها اهتمام بل كررت سؤالها مرة أخرى بنبرة تزداد حدة
التمعت عينيه بطمع متذكرا حالته القديمة الفقيرة وخوفه منها فرد عليها هو الآخر موافقا بعدم رضا محاولا إخفاءه أمامها حتى لا تتراجع معهم
لأ طبعا يا مديحة هانم مش كدة أنا مش معاها أنا بس كنت بتكلم في نقطة تانية بس هعمل اللي حضرتك عاوزاه طبعا واعتبريه حصل فهمينا أنتي بس اللي هنقوله.
ابتسمت بمكر والشړ يبدو داخل عينيها مقررة ټدمير رنيم تلك الفتاة التي عانت من ظلمها وق سوة عائلتها وتمتمت بغرور متعجرف
المحامي هيبقى يفهمكم كل حاجة وتتقال بالنص زي ماقولت وكمان الفلوس هتوصلكم زيادة بعد كدة وخدوا دول.
أخرجت حفنة من المال من حقيبتها وألقتها فوق المنضدة بتكبر ومتباهية بذاتها ومالها وسلطتها عليهم.
تمتمت هالة بسعادة مرتسم فوق وجهها ابتسامة طامعة وعينيها تلتمع فوق المال المتواجد أمامها بطمع
تسلميلنا ياهانم والله تشربي إيه بقى أنتي مشربتيش حاجة خالص.
نهضت بغرور وأشارت نحوها بسبابتها بتقليل من شأنهم
أنا أشرب عندكم أنتم دة في أحلامك متنسيش نفسك.
سارت نحو الباب بخطى واثقة تاركة أياهبعدما قامت والدته بالإتصال عليه والتحدث معه مترجية إياه حتى يعود.
أسرعت تحتضنه وتهللت أساريرها بفرحة مرحبة به بسعادة ومعاتبة اياه بحنان
تعالى اقعد يا حبيبي بقى كدة عاوز تمشي وتسيب أمك حبيبتك.
سار معها بهدوء وثقة مرتسم فوق ملامحه جدية تامة جالسا فوق الأريكة بجانبها مقبلا يدها بحب
وأنا اقدر برضو ياست الكل بس اللي حصل مينفعش فاروق بيه الهواري سمع كلامهم رغم انه عارف انهم كدابين.
كان يتحدث پغضب شديد متملك من كل ذرة به متذكرا أفعال والده معه الغير مفسرة.
أسرعت تحتضنه بحنو مربتة فوق كتفه بهدوء وردت
عليه بتعقل هادئ
شقيقته التي عادت للتو لم تكمل دقيقة أسرعت منطلقة نحو جواد شقيقها واقفة خلفه متمتمة پخوف
جواد الحقني عشان خاطري.
هب واقفا پصدمة معقدا حاجبيه بعدم فهم وأردف متسائلا
في ايه يا سما ايه اللي حصل!
قبل أن تجيبه وجد والده يدلف والڠضب بادي فوق ملامح وجهه بضراوة صاح في سما ابنته بعصبية
سما تعالى هنا قدامي احسنلك.
أنهى حديثه مشيرا لها بسبابته أمامه.
تشبتت في قميص جواد بقوة الذي ربت فوق يدها بهدوء وغمغم متسائلا بجدية تامة
في إيه مالها سما عملت إيه براحة عليها!
ضړب فاروق المنضدة التي أمامه بقوة غاضبة صائحا بحدة ولهجة حازمة مشددا فوق كل حرف يتفوهه
ملكش دعوة أنت دي بنتي وأنا حر ولا مش هعرف اكلمها عشانك دة اللي ناقص بقى تعالى ياسما قولت.
قبض جواد فوق يده بقوة ضارية حتى أبيضت
متابعة القراءة