رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
عليه بتلك الطريقة وجعلته يحضرها لأروى سريعا يعلم كم هي ماكرة جعلت الأمر يصل لجليلة بالصورة التي تريدها لتظهر الأمر بطريقة خبيثة وقد نجحت في فعلها حقا عالما مدى ڠضب جليلة من الأمر الذي سيحاول إنهاءه بطريقته الحادة المعتادة لتصمت وتتوقف عن تفكيرها في حديث مديحة السام الذي سيسيطر عليها فيجب إنهاءه تماما قبل أن يصل بها الأمر نحو جهة أخرى.
بسمع كلام مين ياجليلة ماتفوقي لكلامك دة انا فاروق الهواري محدش يقدر يقف قصادي انتي واعية للي بتقوليه.
لم تقتنع بحديثه بل أصرت إلى استكمال حديثها إلى النهاية فتمتمت بضيق مكررة سؤالها بنبرة تزداد وضوحا تبرز جيدا ما تشعر به وما يدور داخل عقلها
رمقها بنظرات مشټعلة بالڠضب معلنا غضبه الشديد من حديثها الذي لم ياتي يوما في ذهنه ان تقوله وأجابها بثبات وثقة تامة
جبتلها العربية عشان بعوضها عن عملة ابنك اللي مدلعاه وكمان مۏت عصام أخوها البنت نفسيتها بايظة على الأخر بسبب ابنك قولت أعوضها شوية غلطت ياجليلة.
لا مغلطتش بس خلاص اعتقد أن هما بقوا كويسين يقدروا يرجعوا بيتهم.
طالعها بذهول متعجبا حديثها وصاح بها بعصبية حازمة
انتي اټجننتي بجد ماتعقلي كلامك هو ايه اللي يروحوا بيتهم دي مرات اخويا وبنت اخويا اسيبهم لوحدهم ازاي.
أسرعت تشرح له الأمر بضيق كما ترى نافية حديثه بل توضح ما يحدث منهم
فهم على الفور أن مديحة قد فعلت لها شئ جعلها تغضب هكذا عالما جيدا أن جليلة لم تفعل ذلك ولن تقول ذلك الحديث من دون شئ.
وقف أمامها بشموخ بنظرات غاضبة مشټعلة وغمغم بحدة ولهجة حازمة مشددا فوق كل حرف بتفوهه
علمت أنه لن ينفذ ماتريده بعد استماعها لحديثه فغمغمت بضيق هي الأخرى
خلاص يافاروق يبقى امشي انا وبراحتك طالما زعلان اوي كدة وشايف اني بقول حاجة صعبة.
قام بالضغط فوق فوق ذراعها بقوة بعدما قد وصل لأعلى ذروة في غضبه وهدر بها پعنف وحدة أخرستها
ثبتت نظراتها المليئة بالحزن وعدم رضا وعقبت بجدية ولازالت لم تصمت مثلما يريد
وتقولها كمان ملهاش دعوة برنيم مرات جواد كفاية اللي هي بتعمله لغاية كدة.
تركها وصاح پغضب ضاربا سطح المنضدة بقوة ضارية والڠضب ملأ أوداجه بضراوة
اه يعني الحوار مش على العربية ولا عشان بتتدخل ومتضايقة لا الحوار كله عشان رنيم وابنك بقى.
تطلعت أمامها پغضب وعادت الى الخلف خوفا من غضبه الشديد وتمتمت بجدية هادئة تشرح له الأمر لتجعله يهدأ قليلا
لا مش عشان رنيم ولا جواد بس دة من ضمن الحاجات اللي بتضايقني وعاوزاك تقولها عليها كمان.
لم يرد عليها بل رمقها لعدة لحظات بنظرات تزداد ڠضب عن كل مرة تراه بها مما جعلها تشعر بالخۏف
قليلا من رد فعله عليها لكنها حاولت أن تدعي الثبات حتى تركها وخرج من العرفة بخطوات واسعة يملأها الڠضب تركها خلفه لازالت تفكر شاعرة بعدم الاطمئنان بعدما قد دلف الشك قلبها أصحت تتذكر عدة مواقف جمعتهم وتحللها بطريقة غير جيدة تفمر فقط وعقلها في كل مرة يخبرها بعدم الاطمئنان لمديحة وأفعالها.
لم ينكر فاروق هو الآخر غضبه من مديحة وأفعالها التي ستنتهي بمعرفة جليلة للحقيقة الغير ظاهرة والتي يفعل المستحيل من أجل إخفائها عالما الآن ما يدور داخل عقل زوجته من أفكار سامة يجب محيها والتخلص منها متوعدا لمديحة المتسببة في كل ذلك الآن مقررا عدم ترك الأمر حتى لا تكرره مرة أخرى وينكشف من خلالها ما عاش طوال حياته يخفيه عن الجميع بمساعدتها..
في الصباح...
اقتحم فاروق غرفة مديحة پغضب عارم ووجه مكهفر مما جعلها تنتفض مطالعة إياه بذهول وعلامات التوتر تبدو فوق قسمات وجهها تمتمت متسائلة بنبرة متلعثمة وعدم فهم
ا... ايه يافاروق في إيه
لم يرد عليها بل استكمل خطواته نحوها ليقف قبالتها بالتحديد وغمغم بقسۏة حادة
انتي عارفة في ايه كويس اوي بقولك ايه يامديحة طريقتك أنا عارفها كويس بس عند جليلة تقفي وتعدلي نفسك.
شعرت بالڠضب هي الأخرى بعد حديثه بتلك الطريقة عنها وعن جليلة أمامها فصاحت هي الأخرى أمامه پغضب
ماتعدل أنت كلامك يافاروق ولا هي السنيورة بتاعتك مسخناك عليا وأنت ماشي وراها أنا مجيتش جنبها اصلا.
هدر بها پعنف حاد ضاغطا فوق كل حرف يتفوهه مطالعها بنظرات مشټعلة والشرر يتطاير من عينيه
مديحة... اتعدلي أحسنلك وكلامك
متابعة القراءة