رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
هادئة
ولا أنا اقدر ابعد عنك لحظة والله مش نفسي بس غير في حاجة واحدة أنت وجواد تبق...
قطع حديثها الذي سيأخذ منحنى آخر لا يريده هو حتى لا يفسد جلستهم الهادئة فأردف بجدية
بعدين ياجليلة بلاش كلام دلوقتي سيبيها لظروفها أحسن.
طالعته بعدم رضا حاولت ألا تظهره حتى لا ينزعج مأومأة برأسها أماما تمتمت معقبة
تطلع بعيد عنها قليلا وربت فوق ظهرها بحنان
بلاش كلام دلوقتي عشان أنا عاوز أصالحك كنت قاعد اليومين دول والله حاسس أن يومي كله ناقص من غيرك.
شعرت بالسعادة والرضا من حديثه بالرغم من أنه لا يتحدث هكذا معها كثيرا لكنها عالمة جيدا بمدى حبه الشديد لها وتفضيله لها عن الجميع دوما يؤكد لها ذلك في أفعاله..
م.... مفيش... مفيش حد مهم عادي.
علم بمهارته ودهاء أنها تخفي شئ عنه فنهض بمكر متوجه نحو الشرفة الخاصة بالغرفة مدعي إنشغاله في أمر هام أمامه.
اسرعت ملتقطة هاتفها مستغلة عدم وجوده معها مقررة أن تغلقه تماما ليطمئن قلبها قليلا لكنها فكرت أن ظنون جواد ستزداد حولها أكثر بعد تصرفاتها المريبة الحمقاء التي تحدث نتيجة ضغط متواصل عليها.
ا...الو يامحسن عاوز إيه دلوقتي مينفعش تتصل دلوقتي
خالص اقفل وهكلمك أنا والله.
أجابها الاخر متبجحا بسخرية ووقاحة
سالت دموعها فوق وجنتيها بضعف متمتمتة بنبرة باكية مرتعشة متوسلة إليه بخفوت
م...محسن والله هكلمك بكرة بس اقفل دلوقتي جواد موجود مينفعش نتكلم هكلمك بعدين صدقني لو متكلمتش وقتها اعمل اللي يعجبك.
لو هستنى يبقى الوضع هيختلف وقتها تجيلي بيتي.
أسرعت مغمغمة باعتراض رافضة حديثه پخوف
ل... لا طبعا أنت بتقول ايه استنى وهكلمك أنا.
اعتلت صوت ضحكاته في الهاتف بطريقة مقززة وغمغم ببرود وتهكم ليبتزها وينجح في الضغط عليها
مفيش بعدين طالما كدة أنا مستنيكي تحت البيت عشر دقايق لو منزلتيش هطلع واحكي للكل وبالدليل ونروح في داهية مع بعض أنا مش باقي على حاجة.
شعرت بالصاعقة جمدت أطراف جسدها تماما أغمضت عينيها متمنية مۏتها تماما لترتاح مما تعيشه الان وتمتمت تكرر حديثه بضعف خاڤت
ت... تحت البيت ازاي ا... انا مش هينفع انزل اقابلك دلوقتي خ... خالص ج.. جواد هنا والله هقابلك بعدين لما يمشي.
وجدت صوت جواد يصدح من خلفها مغمغما بحدة قاسېة والشرر بتطاير من عينيه پغضب بعدما قد برزت عروقه شاعرا بنيران تزداد اشتعالا بداخله
مين دة اللي عاوزة تقابليه من ورايا بعدين..
سقط الهاتف من يديها من هول الصدمة شاعرة بأنفاسها تسلب منها عنوة عنها وكأن الهواء حولها قد نفذ منكمشة على ذاتها بړعب بعدما رأت نظراته الحادة المصوبة نحوها نظراته التي لم تراها من قبل مثبتة عليها وكأنه سيفعلها حقا ويقوم بق تلها...
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
التفاعل ضعيف فضلا نعمل ڤوت وهنتظر كومنتاتكم
وقفت رنيم متطلعة نحو جواد بأعين متسعة من هول الصدمة وضربات قلبها تتسارع وكأنه سيتوقف تاركة هاتفها الذي سقط فوق الفراش كرر سؤاله لها مرة أخرى بنبرة تزداد ڠضب
مقولتليش مين ده يا رنيم اللي عاوزة تقابليه من ورايا انطقي
تخلت عن صمتها الذي ط
ده إيه ما تتكلمي يا رنيم مين دة
التقطت أنفاسها بصعداء محاولة السيطرة على ذاتها قليلا لتستطع الرد عليه وإيجاد حل للهروب من ذلك المأزق التي سقطت فيه فتمتمت بتوتر بعدما وجدت حل لا تعلم كيف توصل عقلها إليه حتى تتخلص من سؤاله
د... ده صاحب أخويا محمد ك... كان جاي يقولي أنه محتاج فلوس وباعته ليا وأنا مش ع... عارفة أعمل إيه معاه.
طالت نظراته نحوها ثم أسرع يحتضنها بحنان عندما شعر حرجها وخجلها مغمغما بحنان رافعا وجهها إلى أعلى ليجعلها تنظر داخل عينيه يود إخبارها أنه لا يجعلها تخجل منه هي زوجته وجميع طلباتها واجب عليه
أنتي زعلانة عشان كده بقالك يومين وعاملة ده كله.
أيدت حديثه مسرعة بعدما علمت أنه صدق ما تفوهت به فتمتمت بحزن لكذبها عليه
أ... أيوة يا جواد
متابعة القراءة