رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو 

موقع أيام نيوز


لرنيم فدافعت عن ابنها بتعقل وهدوء لم يرضي تلك الماكرة التي كانت تنتظر رد اقوى
دي مراته يا مديحة ومينفعش أنك تعملي معاها كدة ولا أنك تمدي ايدك عليها وتقللي منها هي معملتش حاجه لحد ومش مسموح لأي حد أنه يضايقها هي زيها زي الكل.
ضحكت مديحة بصوت مرتفع بعدما أستمعت إلى ردها وباغتتها بحديثها الغير جيد

لا بقولك إيه مش انتي اللي هتقوليلي اعمل ايه ومعملش ايه انتي ملكيش دعوة خليكي زي ما انتي ياجليلة احسن عشان نفضل حبايب.
رمقتها بعدم فهم من جزء حديثها الأخير لكنها غمغمت مبدية رفضها لحديثها الملئ بالغرور والتقليل من ابنها وزوجته
الموضوع مبقاش كدة وجواد معاه حق الصراحة انتي مينفعش انك تمدي ايدك عليها لا انتي ولا غيرك أنا مش واقفة معاه لأ انا واقفة مع الحق.
أجابتها مغمغمة بتهكم ساخرا وخبث
دة انتي اكتر واحدة واقفة معاه بس مش عليا ياجليلة فوقي لنفسك لما يجي فاروق الموضوع مش هيعدي وهتشوفي انتي وابنك اللي بتأيديه ومرات ابنك اللي صعبانة عليكي.
تركتها وسارت متوجهة نحو غرفتها بعصبية مفرطة كأن عقلها سينفجر من ضراوة الڠضب الشاعرة به تود أن تجعله يندم على فعلته ويترك رنيم لتستطع تحقيق
ماتريد لكنها تتوعد لرنيم مقررة عدم الصمت بل ستحاول الأنتقام منها ايضا..
اقتربت جليلة من رنيم مربتة فوق ظهرها بحنان وغمغمت بهدوء
معلش ياحبيبتي حقك عليا بس والله كنت في مشوار مهم واللي حصل دة عمره ما هيتكرر تاني اطلعي ارتاحي روح ياجواد معاها وشوية وابقى انزل عشان محتاجة اتكلم معاك.
ابتسمت رنيم بخفوت لاجل حنان جليلة الدائم وسارت بصحبة جواد بصمت وخطوات متعثرة مجهدة مما حدث لها اليوم لا تعلم متى سترتاح وتيتعد عن الاذى المعرضة له! لمتى ستظل تستمع إلى إھانتها لم تنكر فرحتها برد جواد على كل كلمة تزعجها لكن لما...! لما لم ترد هي وتجعلها تصمت! لما تنتظر جواد لتحتمي به! والأهم لمتى ستظل هكذا كانت دموعها تسيل بصمت حزينة عما يحدث لها تود الفرار من ذلك المنزل سريعا.
ظلت جالسة في الغرفة بصمت ودموعها لازالت تسيل فوق وجنتيها تجلس بعقل شارد حزينة تود الفرار من تلك العيشة المرهقة لقلبها ولها.
اقترب جواد يحتضنها بحنان يربت فوق شعرها عالما ما تشعر به جيدا لكنه لت يصمت ويدعها تبكي هكذا أسرع مغمغما بحنان هادئ
خلاص عشان خاطري بلاش عياط وربنا ماهسيبهم هجيبلك حقك بس متعيطيش.
التقطت أنفاسها بصعداء وتطلعت نحوه بضعف مقررة عدم بقائها هنا
جواد أنا عاوزة امشي من هنا شوف أي مكان أنا موافقة بيه بس مش عاوزة افضل هنا.
صمت لوهلة مفكرا في حديثها واومأ برأسه أماما بجدية
حاضر يا رنيم هشوف وهنمشي اديني شوية وقت.
أكدت عليه طلبها مرة أخرى بهدوء ليسرع في تنفيذه
بس بسرعة يا جواد بالفعل وضعت رأسها فوق صدره بهدوء تود أن تنعم بالاطمئنان الذي يصيبها دوما بوجوده.
ابتسم هو الآخر عندما تطلع نحوها بملامحها الهادئة المتيم بها عينيها البنية كالقهوة الذي يعشقها وخصلات شعرها المتناثرة فوقه نتيجة لاقترابها كم تمنى اقترابها هكذا من قبل لسنوات طويلة حتى أصبح لا يطيق الانتظار لقد احترق قلبه بلهيب الاشتياق ولازالت لم تهدأ الي الآن بالرغم من وجودها معه وزواجه منها الذي تم بالرغم من استحالته.
ابتعدت عنه بتوتر رافضة فعلته وغمغمت بتوتر بعدما تذكرت فعلة مديحة التي اخترقت غرفتها فجاة بطريقة مهينة
ل.... لأ ياجواد مش قادرة انهاردة ممكن وكمان بصراحة أنا مش هبقى متطمنة وأنا هنا.
لم يود أن يضغط عليها بل ابتسم أمامها بحنان محتضن أياها بضراوة عاشق متيم بحبها يهوى جميع تفاصيلها يرى حقا انها نادرة لم يوجد مثلها في العالم حاول أن يجيبها بثقة هادئة ليجعلها تطمئن
مش عاوزك تقلقي طول منا معاكي يارنيم وانا هفضل معاكي دايما عمري اصلا ما اقدر ابعد عنك لحظة واحدة.
ابتسمت بهدوء هي الأخرى لحديثه الذي يداوي چروحها يشفي روحها من كل اذى ويمحي الحزن من قلبها يعيد لها كل شئ كما تتمنى دوما أجابته بخجل ونبرة خاڤتة
ش... شكرا ياجواد.
كانت جليلة تطالع مديحة بعدم رضا وتحدثت بامتعاض وضيق
مينفعش كدة يامديحة دي دلوقتي مرات جواد وجواد عمره ماهيسمح لحد يزعلها والصراحة معاه حق مراته كرامتها من كرامته مينفعش تقللي منها.
رمقتها الاخرى پغضب وملامح وجه متوعدة غير راضية عن حديثها صائحة پغضب
انتي مالك ياجليلة بتدافعيلها أوي كدة ليه وبعدين مش انتي اللي هتعرفيني اعمل وايه ومعملش ايه انتي شكلك ناسية انا مين.
تنهدت بضيق من حديثها ولأول مرة تتخلى عن صمتها وترد عليها بحدة مشددة
بدافع لمرات ابني انتي اللي شكلك ناسية انها مرات ابني وزي بنتي فملكيش حق انك تتكلمي معاها كدة انا من حقي أعرفك طول ما انتي غلطانة.
ظلت تطالعها پغضب متوعدة لها واجابتها بحدة والغيظ يملأها من حديث جليلة الصارم
لما يجي فاروق بقى نشوف ليا حق اتكلم ولا مليش عشان شكلك خلاص مش واعية لكلامك.
لم تدعها تتحدث
 

تم نسخ الرابط