رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو 

موقع أيام نيوز


نفذ صبرها تماما
أنا مخدتش رايك فيا.
في نفس الوقت كان جواد قد وصل إلى المنزل ويبحث عن رنيم بعدما رأي إتصالاتها العديدة وحاول الأتصال بها لكن كانت محاولاته بلا جدوى.
استوقف احدي العاملات في المنزل متسائلا بجدية وقلق
فين رنيم هانم مش موجودة في اوضتها ولا برة
شحب وجه العاملة بتوتر وغمغمت تجيبه متلعثمة بارتباك

ه....هي جوة في المطبخ مع مديحة هانم ومديحة هانم طلبت مننا نخرج.
اسرع متوجه نحو المطبخ بخطوات سريعة خوفا من أن تفعل بها زوجة عمه شئ خاصة بعدما وصل إلى مسامعه صوت آنينها الخاڤت الباكي وصوت زوجة عمه المرتفع وجد زوجة عمه ترفع يدها عاليا تنوى استكمال صفعها ورنيم تقف في حالة منهكة واثر صڤعات زوجة عمه يبدو فوق وجهها فأسرع يقبض فوق يدها بقوة مانعا اياها من صفعها مغمغما بعصبية
انتي بتعملي ايه هو ايه الجنان دة أنتي فاكرة أن أنا هسكت على اللي بيحصل دة!
أنهى حديثه دافع إياها إلى الخلف بقوة مما جعلها تسقط أرضا فرمقته بنظرات غاضبة مشټعلة متوعدة له..
أرتفع صوت بكاء رنيم عاليا عندما رأته وأسرعت تقف خلفه تحتمي به من مديحة وأفعالها الټفت ضمھا بقوة مردفا بحنان ليجعلها تهدأ
خلاص ياحبيبتي اهدي عشان خاطري أنا معاكي ومش هسيبك تاني اهدى
ظلت تبكي بضعف متشبتة في 
أنا معاكي اهدي مټخافيش وكفاية عياط.
اومأت
برأسها أماما ولازالت تائهة لا تعلم ماذا يجب أن تفعل! تود فقط البكاء والذهاب من ذلك المنزل لا تريد أن تجتمع مع مديحة وابنتها تشعر عندما تراها أن روحها تترك جسدها الهواء يأتي إليها بصعوبة وجميع كوابيسها وذكرياتها السيئة ټضرب عقلها بقوة تكره تلك العائلة وتود الأبتعاد عنها لم تعتبره يوما ابن لهذه العائلة وهو يثبت لها دوما صحة مشاعرها لم يجعلها لم ټندم على بقائها معه.
لم تستطع مديحة أن ترى ذلك المشهد وتصمت بل صاحت به غاضبة بعصبية بعدما غلت الډماء بداخلها
ماخلاص ياختي انتي هتمثلي مموتكيش انا مانتي متعودة على كدة.
أسرعت تقبض فوق ذراعها بقوة جعلتها تتألم لتبعدها عن جواد المتمسك بها داخل أحضانه فكان جواد الأسرع ودفعها بعيد عنها بقوة غاضبا مما تفعله معها وصاح بها بحدة ولهجة صارمة
انتي ازاي تعملي كدة محدش ليه حق أنه يمد ايده عليها مهما كان مين ودلوقتي رنيم مراتي يعني تخصني أنا ملكيش دعوة بيها.
صمت لوهلة وتابع حديثه بنبرة تزداد ارتفاع وڠضب متوعد بضراوة لما فعلته معها
قسما بالله اللي حصل دة ما هيعدي أنا مراتي محدش عمره يمد ايده عليها مهما كان مين.
رمقته بغيظ ضاحكة وأجابته بسخرية وهي موجهة نظراتها الحادة نحو رنيم التي شعرت بالخۏف بسببها
في إيه ياجواد ما تتعدل أنت فاكر أن انا هخاف كدة بعدين انا البت دي اعمل فيها اللي يعجبني وهي متعودة على كدة وساكتة من أيام ماكانت مرات ابني مش مراتك بتقعد تحت رجلي زي الك لبة ولا عمرها فتحت بوقها بحرف.
صاح بها پغضب عارم هز ارجاء المنزل عاكسا مدى غضبه الشديد من حديثها المهين لرنيم الچارح لها بضراوة كيف لها أن تفتخر بشئ هكذا! ربت فوق يد رنيم التي لازالت متمسكة به بقوة
هي دلوقتي مراتي وأنا مسمحش أن حد يتكلم معاها بنص حرف مش يمد إيده عليها اللي كان بيحصل زمان وفرحانة بيه دة خلاص خلص وقسما بالله ماهسكت على اللي حصل.
ضحكت باستهزاء تخفي خلف ضحكتها الماكرة شعورها الغاضب الحقيقي واجابته ببرود جعل غضبع يزداد هو الاخر
مراتك اه بس كانت مرات ابني قبلك كان متجوزها وبيعمل فيها اللي عاوزه كله حتى اسألها كان بيحصل فيها ايه ما تحكيله ابني الراجل كان بيعمل ايه معاكي.
لم يستطع جواد التحكم في انفعالاته فصاح بها پغضب مشدد قوق كل حرف يتفوهه پغضب
الرجولة مش كدة انتي فاهماها غلط معلماها ليه غلط ولاخر مرة هقولك الزمي حدودك مع رنيم لأن أنا من دلوقتي مش هسكت لحد وشكلك متعرفيش أنا اقدر اعمل إيه.
نهضت هي الأخرى صائحة أمامه بعد غلت الډماء داخلها
أنت هتهددني ماتفوق لنفسك أنت هتشوف نفسك عليا أنا..
وجدت جليلة التي عادت للتو تقف على أعتاب المطبخ تشاهد وتستمع الى حديث ابنها من دون أن تفهم سبب مايحدث فأسرعت مقتربة منها بمكر
تعالي ياجليلة تعالي شوفي ابنك اللي متربي بيقول ايه بيغلط فيا عشان حتة البت دي ماتفهميه اللي ممكن يحصل.
قطبت جليلة حاجبيها بدهشة وسألت ابنها بعدم فهم
في أيه ياجواد مالك وايه اللي حصل لدة كله
قص عليها كل شئ في ايجاز بضيق لتتضح لها رؤية الأمر ويزيل حديث مديحة الخاطئ الماكر
في انها بتمد ايدها على مراتي في غيابي وبتهزقها بتعاملها كانها خدامة وانا مش هسمح أن أي حد يضايقها بكلمة.
تنهدت جليلة بحزن وتطلعت نحو حالة رنيم المٹيرة للشفقة وقبل أن تتحدث تحدثت مديحة بلا مبالاه وبرود
اتفرجي على تربية ابنك شايفة بيقول إيه ليه دة كله عشان حتة البت دي.
لم تعجب بطريقة حديثها المهينة
 

تم نسخ الرابط