رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو 

موقع أيام نيوز


صارمة
طب روحي انتي يا سما اوضتك وأنا هتصرف.
أسرعت سما تنفذ حديث والدها بينما جليلة نهضت مسرعة مقتربة منه قبل ذهابه وتمتمت بقلق
فاروق قبل ما تنزل براحة على جواد عشان خاطري بلاش تتخانق معاه انزل هدي الموضوع براحة عشان ميحصلش حاجة.
لم يرد عليها وسار مسرعا نحو الاسفل بخطى واسعة أسرعت تلاحقه بقلق داعية ربها أن يمر الأمر بهدوء.

كان جواد يرد على أروى بعصبية والڠضب يملأ اوداجه المنتفخة
أروى انتي عارفة كويس انتي عملتي ايه ولولا انك بنت عمي كان هيبقى ليا تصرف تاني معاكي.
ردت مديحة هي عليه بدلا عن أروى وصاحت به بعصبية حادة
أنت قصدك إيه أنت بتهددها وأنا واقفة في إيه ياجواد اتكلم معاها كويس.
قبل ان يرد جواد كان صدح صوت فاروق
الصارم المتسائل بجدية حادة
في إيه ايه اللي بيحصل هنا
أسرعت أروى مقتربة من عمها وتمتمت بنبرة باكية ضعيفة
أيدت مديحة حديث ابنتها مسرعة بمكر
اه يا فاروق وبيضرب اروى هي اروى عملت ايه لكل دة معملتلهوش حاجة هو اللي بيدافع عن مچرمة قت لت ابني.
اقترب فاروق من ابنه صاڤعا اياه بحدة وصاح به بعصبية وحزم
اخرس خالص ايه اللي بتقوله دة شكلك اټجننت اعتذر لمرات عمك حالا.
شهقت جليلة من فعلة فاروق المباغتة وخشيت رد فعل جواد التي تعلم أنه لن يصمت لكنها تفاجأت به عندما وجدته يسير إلى الخارج بصمت من دون أن يتفوه بحرف واحد أسرعت تسير بخطى واسعة شبه راكضة لتلاحقه صائحة باسمه
جواد استنى طيب استنى عشان خاطري هو ميقصدش بس أنت عارف الظروف اللي فيها
سار بصمت راكبا سيارته بعصبية منطلقا بها غير مصدق مافعله والده أمام الجميع شاعرا بالډماء تغلى بداخل أوداجه كيف له ان يصفعه ويهينه أمامهم كور قبضة يده بعصبية ضاربا بها المقود.
اقتربت مديحة من فاروق متمتمة بعصبية وحدة
شايف ابنك يا فاروق بيكلمنا ازاي ومد ايده على أروى.
طالعها بضيق وعصبية ورد عليها بحدة
خلاص يامديحة خلاص مش وقت كلامك دة دلوقتي.
صعد تاركا إياها متوجها نحو غرفته بصحبة جليلة التي كانت تطالعه بعدم رضا عما فعله.
جلس ببرود وعصبية مردفا پغضب
هو كل شوية يسيب البيت ويمشي إيه مش هنعرف نكلمه بعد كدة.
طالعته بعدم رضا وحزن وتمتمت ترد عليه بضيق
يافاروق ما أنت برضو غلطت مينفعش تمد ايدك عليه هو مش صغير يافاروق بعدين جواد مش بيدافع عن رنيم لما كلمته كان متضايق وحالف أنه يجيب حق عصام منها.
اومأ برأسه أماما بصمت فاقتربت منه جالسة بجانبه متمتمة بهدوء
فاروق عشان خاطري اتعامل معاه بهدوء معملش حاجة لكل دة عامله زي ما بتعامل سما.
رد عليها ببرود لينهي ذلك الحديث
خلاص يا جليلة خلاص.
صمتت بتعب من تلك العلاقة التي تحاول منذ زمن إصلاحها لكنها دايما تجدها تتوتر أكثر من السابق بعد كل موقف يمر بينهما وبين كل مشاجرة تتم أثناء نقاشهما بأراءهما المختلفة دوما
بعد مرور يومين
في مكان مجهول مع شخص مجهول لم نعلم هويته حتى الآن تحدث ذلك الشخص بجدية ولهجة حادة
ايوة عاوزك تترافع عن رنيم السيد.
طالعه المحامي الذي أمامه بذهول متعجبا من حديثه مردفا بعملية شديدة
هو بعيد عن طلبك دة بس هي القضية لبساها لبساها مستحيل نعرف نخرجها منها.
أجابه الطرف الاخر المجهول بحدة
انت هتمسك القضية وتترافع عنها وأنا هحاول اتصرف بعدين انت عارف قضية زي دي هترفعك ازاي.
فكر المحامي في حديثه لوهلة ورد عليه بجدية ومهارة
هي هترفعني بس برضو هتكون أول قضية ليا اخسرها دي ممسوكة متلبسة وفي شهود عليها.
رد عليه هو الاخر باجتهاد محاولا في اقناعه للدفاع عنها
ودي حاجة هترفعك وهترفع اسمك جامد.
ضيق عينيه بتفكير لعدة لحظات ومحاولات متعددة من الطرف الآخر بإقناعه ثم رد عليه موافقا باقتناع واهتمام بالأمر
خلاص ماشي موافق انا همسك القضية دي ونشوف.
ضحك الطرف الآخر المجهول بانتصار شاعرا به لنجاح مايريده مود أن تسير الأمور كما يخطط لها..
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو 
في الغرفة الخاصة بأروى دخلت مديحة بعصبية صائحة بها پغضب بعدما تأكدت من غلق الباب خلفها
انتي اټجننتي يا اروى ايه الهبل اللي عملتيه دة انتي عاوزة إيه.
نهضت أروى تقف قبالتها بعصبية والډماء تغلي داخلها من رد فعل جواد الحاد معها تمتمت بضيق متبجحة ترد على حديث والدتها
إيه يا ماما اټجننت في إيه بشوف مستقبلي ولا عاوزه اسيب جواد يبص لواحدة في الفترة دي.
أجابتها بعصبية معلنة رفضها عن طريقة تفكيرها وأفعالها الغير محسوبة
لا دة اسمه جنان وبعدين استفادتي ايه بعملتك دي غير ان الحوار اتعقد جوازك منه بإيد عمك مش بإيد جواد اصلا بس اللي عملتيه دة عقد الحوار.
شعرت أروى بالڠضب يملأ داخلها ونيران تشتعل في قلبها متذكرة حديث جواد ورد فعله المباغت لها فأردفت متحدثة بحدة
وانتي فكراني هسكتله على اللي عمله معايا والله لأندمه واخليه هو اللي يلف ورايا.
لم تهتم والدتها بحديثها وتمتمت متحدثة بحدة صارمة مشددة فوق كل حرف تتفوه به
بقولك إيه يا أروى الهبل دة اهدي عليه مش
 

تم نسخ الرابط