رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
حتى معملتهاش عيشتك عمرك كله في كدبة وبنتي كتبتها باسم اخوك اللي مبيخلفش.... قټلت ابني لما عرف الحقيقة وقولت تشيلها البت دي محدش هيهتم بيها وأنت جاي كنت عاوز تبوظلي ده كله قولت اديك قرصة ودن عشان تعرف تلعب معايا كويس مش أنا اللي هسكت بسهولة..
حديثها كان كالصاعقة بالنسبة للجميع وقد زاد من دهشتهم بدلا من القضاء عليها هي ظهرت بجبروت لم يتخيل أحد ظهورها هي ليست امرأه هي شيطانة متنكرة في صورة امرأه مخادعة من تفعل ذلك ليس لديها قلب هي فعلت كل ما لا يتخيله عقل لتنفيذ احلامها عنوة عن الجميع والقدر.
وقفت أروى مصډومة هي الأخرى لا تصدق ما فعلته والدتها فهي الآن ليست ابنة لتلك العائلة شعرت بالحزن على حالها فهي عاشت حياتها بأكملها في كڈب بسبب والدتها التي جردت من معاني الرحمة ولم تفكر بها علمت لماذا كانت والدتها تسعى دوما لزواجها من جواد وتخبرها بأن يجب حدوث ذلك حتى تضمن حقها من تلك العائلة الآن قد فهمت لماذا تفعل ذلك!.. لكنها لأول مرة تشعر بشعور مختلف تفكر بطريقة بعيدة عن تفكير والدتها السام لذلك اتخذت قرار الرحيل عن تلك العائلة والبلد بأكملها يكفي ما فعلته عاشت طوال حياتها تستمع إلى حديث والدتها وتنفذه دون تفكير لكنها الآن تفكر بعقلها قليلا بعدما القت نظرة سريعة نحو رنيم زوجة جواد والتي تحمل ابنه ايضا علمت أن هذا ليس مكانها بالطبع كانت تجري خلف أوهام ليس سوى ذلك..
بعد مرور أسبوع...
كانت جليلة تجلس في غرفتها تفاجأت بفاروق الذي ولج الغرفة ووقف يشعر بالتوتر من مواجهتها لكنه حاول أن يحث ذاته على فعلها بمساعدة سما ابنته.
رقيقة حانية فوق يدها وأردف بندم صادق وشغف حقيقي يشعر به معها
أنا اسف انا غلطت في حقك كتير بس انتي عارفة أنا بحبك قد ايه وانتي ايه عندي وبعدين مديحة طلعت بتكدب أنا مقربتش لواحدة غيرك فعلا أنا شربت وقتها عصير ومحستش بحاجة حقك عليا يا جليلة.
حاولت أن تخفي ابتسامتها عنه وشعرت بالسعادة لحديثه معها واعترافه بحبه لها الذي محبوبه دون النظر لشئ آخر في تلك الدنيا وهذا ما يفعلونه هما...
كانت رنيم تجلس في غرفتها تفاجأت برنين هاتفها الذي صدح في الغرفة يقطع الهدوء التام التي كانت تجلس به لكنها شعرت بالصدمة عندما رأت اسم والدها هو الذي ينير الشاشة خشيت ان يكون هناك شئ ما يدبره لها لكنها سرعان ما نهت أفكارها مقنعة ذاتها أنه لا يريد أذيتها هو بالطبع يريد منها شئ آخر من المتوقع مال أجابت عليه عندما كرر اتصاله عدة مرات تمتمت بنبرة متوترة متلعثمة بقلق
ا... الو خير في حاجة أنت اتصلت عليا كتير وأنا مش متعودة أنك تتصل.
تنهد بارتياح عندما استمع إلى صوتها الذي اشتاق لاستماعه وأجابها بندم وحزن شديد
وحشتيني اوي يا حبيبتي... أنا آسف يا رنيم...آسف على كل اللي عملته فيكي أنا وأمك احنا غلطنا والفلوس طمعتنا بس والله ما كنا نعرف احنا قولنا جوازة حلوة لبنتنا هتطلعها وتطلعنا من الفقر اللي كنا فيه... ليه نرفض!
صدر منها ضحكة ساخرة مقهورة تعكس مدى حزنها الكبير منه ومن الجميع فمن كانو سندها وقوتها أصبحوا أول المتنازلين عنها وعن حقها القوها في الچحيم بإرادتهم دون التطلع إليها وفي النهاية يحاول أن يبرر أفعاله تمتمت بنبرة خاڤتة
ليه ترفض صح أنت توافق وتبيع بنتك مش مهم بيعتني ليه بشوية فلوس كنت باجي هربانة استنجد بيك وأنت بترجعني ليه يموتني
متابعة القراءة