روايه جميله صوت المنزل كاملة
المحتويات
تفتح معرض مش كفاية كده
رد عليها حلم حياتي اصورك أنا وهحقق الحلم ده النهاردة
هزت رأسها له بموافقة وابتسمت له وبعد لحظات لمحت تغريد تمسك يد والدتها وتقترب من منصة العروسين.
وقف تميم يقابلهما بحب أولا تغريد التي قالت تهمس في أذنه مبروك يا تيمو ابسط ياعم اتكتبت على اسمك خلاص
واخيرا أنا مش مصدق
ردت عليه بإبتسامة لا صدق يا حبيبي ربنا يسعدك
رد عليها متحرمش منك أبدآ ياأمي.. يعني أنتي مش زعلانة
ردت عليه لا ياحبيبي أهم حاجة عندي تبقى مبسوط وفرحتك عندي بالدنيا
اتجهت تغريد ااي سدن وتقول لها مبروك يا سدن زي القمر ما شاء الله
ابتسمت لها تغريد وقالت مفيش بينا شكر إحنا من النهاردة إخوات إتفقنا
ابتسمت لها سدن وقالت إتفقنا
ثم اقتربت
منها أمه تسلم عليها لأول مرة وتقول مبروك يا بنتي ربنا يجمعكم سوى على خير
سدن لم تصدق ماسمعته فهي تستطيع أن تحدد إن كانت تلك الكلمات نابعة من قلبها أم تتصنعها ولكنها بالفعل شعرت بكل كلمة تفوهت بها فردت عليها بهدوء الله يبارك في حضرتك ربنا يخليكي لنا
تجمعت الدموع في عيني سدن فجذبتها أم تميم ا مرة أخرى وقالت متعيطيش افرحي واملي الدنيا فرح ومتشليش هم حاجة انتي من النهاردة زي تغريد عندي ولو احتجتيني ف أي وقت أنا موجودة
أبعدتها أم تميم قليلا ومسحت دموع سدن بأناملها وقالت ولا يحرمني منك يا بنتي أنتي طيبة وقلبك كبير وإحنا محظوظين بكي
ابتسمت لها سدن بحب فأكملت أم تميم اقعدي بقى وافرحي باليوم انتي وتميم ربنا يسعدكم
ردت عليها أمها أيوة يا بنتي مبسوطة ربنا يسعدهم طالما هو راضي ومبسوط يبقى خلاص وهي بنت أصول وطيبة وقلبها كبير وكفاية عليا ان ابني يبقى سعيد معاها
تنهدت تغريد وقالت وهي تنظر لأخيها عن بعد عندك حق يا ماما كفاية علينا فرحة تميم دي
روحها ټنزف غير قادرة على الإلتئام مرة أخرى قوتها اسټنزفت خلال سنوات عمرها السبع وعشرون صبرها نفذ بعد كل ما عانته وتحملته كل ما تريده الآن قبر يضم جسدها حتى تلقى وجهه الكريم يوم اللقاء أصبحت تمقت الحياة بمن عليها ولكنها ليست بتلك الأنانية التي تجعلها تفرط في حياتها وتجعل هذين الصغيرين يذوقان اليتم مرة أخرى ستتحمل كل شئ لأجلهما حتى لو كان هذا على حساب سحق روحها كل يوم.
استقلت إحدى سيارات الأجرة وهي تشعر بإنقباضات تضيق كلما قتربت من المنزل تمنت لو كانت تملك مفتاحا خاصا وتدخل في هدوء دون أن تلتقي به ولكنها وقفت تدق جرس المنزل تنتظر إجابة.
فتح الباب على عجلة بعدما سمع صوت الجرس فدخلت في هدوء دون أن تتحدث استوقفها يسألها بحدة كنتي فين كل ده يا غصون
ردت عليه بخفوت دون أن تلتفت له كنت في الخطوبة
اقترب منها ووقف أمامها ينظر لها ملامحها حزينة ووجهها ذابل وتقف في حالة إعياء قال لها بهدوء اتصلت عليكي مردتيش
ردت بإقتضاب التلفون عاملاه صامت
ابتلع ريقه بحرج فهي تتحفظ معه في الكلام على عكس طبيعتها معه في الفترة الأخيرة لم ينسى أنه هو من وضع تلك الحدود بينهما ولكنه لم يصمت بل سألها وأنتي مش عارفة إني ممكن اتصل عليكي وخصوصا أنك لوحدك
نظرت له بعيون غزال جريح أصابه سهم ولكنه ما زال يعافر كي يبقى حيا وردت بنبرة مکسورة مش متعودة إنك تكلمنيأصل حاجة مش جديدة عليا انا طول عمري وأنا لوحدي جيتها لوحدي وهخرج منها لوحدي
تنهد بحزن ومسح على شعره بقوة يطرد بها كل تلك التخبطات التي يعيشها ولكنه حاول استجماع نفسه سريعا قبل أن ينهار وېصرخ بكل ما يعانيه عڈاب يعيشه في ذكرى زوجة راحلة وعذاب يعيشه في ظلم زوجة حية.
حاول أخذ نفسا
متابعة القراءة