روايه جميله صوت المنزل كاملة
المحتويات
منتصف الليل في عمله بسبب عمليات طارئة مما اضطره لمحادثتها عبر الهاتف وإخبارها بذلك وبالفعل طمأنته أنها لن تترك الولدين حتى يعود.. وهاهو قد عاد ليدخل المنزل ويجده هادئا خاليا من مرح الأولاد في المكان واندفاعهم نحوه كلما دخل مما أعاد للمنزل بهجته بعدما فقده منذ شهور عدة.. كما عادت إليه الحياة مرة أخرى.
الباب بهدوء ودلف داخل الغرفة ووقف مشدوها لما رأي.
الفصل_الثالث_عشر
صعد بهدوء الدرج واتجه نحو غرفة الولدين وطرق الباب بخفة حتى لا يستيقظا ولكن لم يجد رد ففتح الباب بهدوء ودلف داخل الغرفة ووقف مشدوها لما رأي..
وقف يتأمل المشهد بمشاعر متضاربة من التعجب والذهول والسعادة والإعجاب بتلك المرأة التي إستطاعت أن تعطي كل تلك المشاعر من حنان واهتمام وحب وطمأنينة في تلك الفترة الصغيرة ولا ينكر أن لو رأي ذلك المنظر غريبا لم يصدق سوي أن تلك المرأة أمهم دون شك.
فاق من ذلك على ذكرى تنهش قلبه ولم تفارق صحوته ومنامه ذكرى حرمانا وفقدا ولكنه بشكل آخر.. فقدا مع سبق الإصرار.
نظر الطفلين اللذان ينعمان إمرأة ليست بأمهما بينما أمهما اختارت الرحيل هاربة تاركة وراءها في قلبه وقلب ولديه ۏجع لاينضب يطاردهم مدى الحياة.
في تلك اللحظة فزعت غصون وبحثت جوارها ثم نادت يزيد
الټفت لها ياسر يسكتها بس.. بس انا اللي نقلته كان هيقع
جلست وتملكها الفزع أكثر عندما علمت بوجود ياسر في الغرفة ثم رفعت تلقائيا يدها تتحسس شعرها الذي أنزلق من عليه الحجاب ثم تتحسس الوسادة باحثة عن حجابها وهي تقول بتوتر أنا آسفة النوم غلبني وانا بنيم الولاد ثم وقعت يدها على الحجاب ووضعته على رأسها ونهضت واقفة على الأرض أمام عيون ياسر الذي ينظر لتوترها وقلقها وكأنها مسكت بالجرم المشهود ثم سارت من أمامه متجهة إلى باب الغرفة فلحقها قبل أن تخرج يسألها رايحة فين
أجابته دون أن تلتفت له همشي بقى طالما حضرتك جيت بالسلامة
رد عليها بتعجب تمشي تروحي فين الساعة واحدة بعد نص الليل
ابتلعت ريقها بتوتر
متابعة القراءة