روايه جميله صوت المنزل كاملة
المحتويات
فاستوقفته قائلة أنت مأكلتش حاجة
رد عليها دون أن يلتفت لها شبعت الحمد لله
تحدث يزيد أنت مش هتلعب معايا زي ما وعدتني
الټفت ليزيد مبتسما وقال هرتاح في أوضتي شوية وأرجع ألعب معاك
ابتسم له يزيد وبادله آسر الإبتسامة ثم غادر إلى غرفته.
انتظرت هي قليلا مع الولدين حتى فرغا من الطعام ثم قالت لهم تعالوا نتفرج على فيلم كرتون جميل أوي على أما أونكل آسر يجي يلعب معاكوا
رفع بصره لها ثم أخفضه نظرت له ثم سارت حتى النافذة وفتحت زجاجها ثم عادت إليه وجلست على طرف الفراش فأصبحت مقابلة له.
شعرت بالحرج من أسلوبه معها وأيقنت بداخلها أنه حقا يستحقرها لما صدر منها ليلة أمس وتملكها الخۏف من قراره القادم فبالطبع سيعجل بالطلاق ليرتاح منها ومن ذلك الثقل التي أحملته له وإن كان ذلك سيكون قرار إعدامها بعدما تعلقت به وإمتلأ قلبها بحبه ولكن ذلك اليوم آت لا محالة امتلأت عينها بالدموع لتلك الفكرة ولكنها حاولت الثبات والشجاعة فنظرت له وقالت الولاد بيتفرجوا على الكرتون وأنا كنت جاية عايزة طلب
ابتلعت ريقها وقالت عايزة أرجع شغلي
اعتدل في جلسته ونظر لها متسائلا ترجعي شغلك ليه ناقصك حاجة
نظرت له بإنكسار وقالت لا أبدا أنت مش مخليني محتاجة حاجة بس أنا كده كده رجعاه يبقى أرجعه من دلوقتي أحسن
أطفأ سيجارته وقال بحدة طول ماأنتي ف بيتي مش هترجعيه مش هسمح أكون نايم ف البيت وأنتي بايتة في المستشفي معرفش عنك حاجة ولا مع مين ولا بتعملي إيه أما نتطل
لك إني مش زي ما أنت فاكر ومش بلومك على كده بس أنا بجد محتاجة شغلي دلوقتي أوي محتاجاه أوي
هنا أخفضت بصرها وتركت لدموعها العنان لتهبط بغزارة وقالت پقهر من بين دموعها عشان مش عايزة أرجع بيت أبويا مش عايزة أرجع لمرات أبويا تذلني في الداخلة والخارجة وأنا عارفة انك مبقتش مستحملني وقريب أوي هتسيبني عشان كده هظبط أموري من دلوقتي عشان أقدر أشوف شقة إيجار أعيش فيها بعد ما تسيبني
الحيرة التي هو عليها ستفتك برأسه فترك الفراش ونهض يقف مبتعدا عنها قريبا من النافذة يوليها ظهره وهي مازالت تجلس تبكي بشدة لأول مرة تشعر بذلك الضعف والذل التي هي عليهم فقلبها ذليلا في حب رجل هي أصابت قلبه بسهم مسمۏم وتركت به چرحا لا يداويه الزمن وسرعان ما سيتخلص منها حتى يبرأ من رفقتها المشينة لحياته تمنت لو لم تفعل تلك الچريمة لكانت ملكت قلبه النقي وعاشت معه حتى لقطت آخر أنفاسها.
جاءها صوته يقول قومي اغسلي وشك واخرجي للولاد
حاولت التوقف عن البكاء ومسحت دموعها بظهر كفها ونهضت تقترب منه ثم وقفت خلفه وسألته بصوت متقطع من شدة البكاء ب.. بس أنت مردتش عليا ه.. هتخليني أرجع شغلي
أولاها ظهره حتى لا ترى الضعف في عينيه هو غير قادر على رؤيتها بتلك الحالة لأول مرة يتمنى أن يضمها ويمسح على شعرها يطمأنها ويخبرها أن كل شيء سيكون بخير وعندما سألته مرة أخرى بذلك الصوت المتهدج من البكاء لم يملك سوي الإلتفات لها ليخبرها أن تؤجل ذلك الموضوع في الوقت الحالي ولكنه توقف عن الكلام عندما نظر لها ووجدها في حالة يرثي لها اختفى بياض عينيها وحل مكانه الإحمرار من أثر البكاء وتنظر له نظرة استعطاف ورجاء كما كسي اللون الأحمر وجهها الأبيض وأحمر أنفها وانتفخت من شدة البكاء.
انفطر قلبه على حالها ولم يشعر بنفسه إلا وهو يجذبها بقوة لعله يرضى قلبه الذي يريد أن يطمئنها ويمحي كل ذلك الحزن
متابعة القراءة