روايه جميله صوت المنزل كاملة

موقع أيام نيوز


طلب ياسر منه أن يعود للمنزل ولكن رفض بشدة لأنه كان لديه غرض آخر من إبقائه.
اضطرت ياسمين للمغادرة لتركها أبنائها نائمين في المنزل وزوجها غير موجود وتحججت لياسر بأنه في عمل اضطر للمبيت فيه كما اتصلت بيمني أخبرتها وطلبت منها ألا تخبر أمها بشيء مما اضطر ياسر للذهاب إلى شقة والدته واصطحاب ولديه إلى منزله كي تتمكن يمني من المجئ لمرافقة آسر وإبلاغ أمها أن إحدى صديقاتها أصيبت في حاډث مروع.

لم يعلم كم مر عليه من الوقت وهو نائم حتى استيقظ على ألم قوي يفتك بجميع جسده فنهض بصعوبة واستخدم الجرس المجاور له لتأتيه الممرضة تجيبه بجمود خير فيه حاجة.. محتاج مساعدة
أجاب بتأوه تعبان.. جسمي كله بيوجعني.. شوفيلي حاجة تسكن الۏجع ده
أخرجت من أحد الأدراج حقنة وأمسكت ذراعه وحقنته بها ثم جلست على الكرسي المجاور له وقالت ان شاء الله شوية وهتبقى كويس.. ثم أمسكت هاتفها وبدأت في تصفحه.
نظر لها بتمعن يريد أن يمدحها أو أن يمرح معها كعادته ولكن وجهها العابس منعه أطال النظر لها دون أن تلحظ وتعجب من جمالها الذي تخفيه خلف ذلك العبوس قال في نفسه بنت زي القمر زيك بعينيها العسلي دي وخدوك المليانة دي ولا شفايفك يخربيت شفايفك يابت ثم لام نفسه وقال لها بس ياآسر بقى لم نفسك أنت ف إيه ولا ف إيه وكمان دي بت كشړية وبوزها يقطع الخميرة م البيت
ثم صمت قليلا وسألها اسمك إيك
رفعت بصرها له برهة ثم أخفضته مرة أخرى إلى هاتفها وأجابت سدرة 
استكمل مشاغبا إياها اسمك جميل زيك بس خدودك دي ولا نفخ 
رفعت حاجبيها بتحذير وقررت النهوض وقالت بإستنكار شكل الحقنة اشتغلت وأنت بقيت كويس اقوم أنا بقى 
تصنع الألم وقال بمزاح آه.. آه.. ياتعبان يانا ياللي جسمي واجعني وسدرة عايزة تسيبني
اقتربت منه وقالت بعبوس أنت بتهزر بتستظرف حضرتك أنت أخدت أدويتك ومش محتاج مساعدة معرفش الدكتور يوسف سابك ليه رغم انك ممكن تمشي 
نظر لها وعبس هو الآخر وقال مقلدا طريقتها في الحديث ياساتر يارب أنتي متعرفيش تضحكي عندك مشكلة يعني تمنع سيادتك من انك تبتسمي
توترت وسألته مشكلة زي إيه 
استكمل بنفس الطريقة يعني عيب خلقي مثلا معندكيش عضلات في وشك تضحكي زينا بها 
نظرت له بغيظ وقالت إنت إنسان قليل الذوق
نظر لها بجدية وقال و إنتي إنسانة كشړية ومعقدة 
نظرت له نظرة طويلة في ظاهرها شړ ولكن خلفها الكثير من الانكسار والحزن ثم تركته وغادرت الغرفة.
جافاه النوم ككل ليلة وهو يفكر في تلك المبهمة ذات النصف وجه كما يرى صورتها الخاصة على ملفها كل ليلة تلك الشقراء ذات العين البنية والحجاب الأحمر يتعجب من نفسه كيف يعشق فتاة لم يعرف عنها شيئا سوى أنها عاشقة للرسم ومحترفة فيه ولم يرى منها سوي صورة ألتقط لها من الجنب وهي شاردة مجرد صورة أخذت بعقله منذ أشهر كم تمنى أن تجيب على رسائله الخاصة ويتعرف عليها ويتقرب منها كم تمنى أن يلتقي بها ويلتقط لها الكثير من الصور المختلفة وحينها سيكون هذا أكبر إنجاز له في عملهولكن كبريائه كرجل واحترامه لذاته يأبى أن يتودد أكثر من ذلك.
ظل يفكر كثيرا حتى راودته فكرة خبيثة يستطيع من خلالها أن يحدثها أو يلتقي بها نهض فجأة من فراشه وظل يقفز في الغرفة من سعادته وبدأ في التخطيط.
نهضت ياسمين مبكرا وأنهت بعض أعمالها المنزلية ثم ذهبت إلى عملها لتنهي أيضا بعض الأعمال حتى تذهب لزيارة آسر في المستشفي والإطمئنان عليه وبينما هي تجلس في مكتبها تنهي بعض الحسابات المعلقة شعرت بالإشتياق لزوجها الذي
.
قاطع خلوتها فتاة جميلة تعمل لديها في منتصف العشرينات ترتدي بنطال واسع باللون الأسود تعلوه بلوزة قصيرة باللون الأصفر وشعرها معقود بطريقة مرتبة وترتدي حذاء أيضا ذو كعب عال تدخل بأناقة شديدة وتقول بإحترام مدام ياسمين فيه واحدة تحت بتقول اسمها غصون طالبة تقابل حضرتك
ردت بهدوء تمام يا نوران دخليها وبعدها همشي على طول خدي بالك من السنتر والحسابات لحد اما ارجع آخر النهار
ردت بأناقة تحت أمر حضرتك اطمني
وبعدها دخلت غصون بتمهل وخجل كعادتها كلما التقتهافسارعت ياسمين في استقبالها وقالت أهلا ياغصون تعالي اتفضلي اقعدي
ابتسمت بخجل وجلست أمامها وقالت متشكرة أوي لحضرتك يا ست ياسمين دايما حضرتك بتحرجيني بذوقك
نهضت ياسمين وجلست على الكرسي المقابل لها وقالت بإبتسامة أولا قولتلك قبل كده بلاش ست ياسمين دي ثانيا أنتي مش عارفة أنتي عندي إيه.. ومش هتصدقي كمان لو قولتلك أنا نفسي مش عارفة أنا بحبك أوي كده ليه وبفرح أما بشوفك سعيدة
ابتلعت غصون ريقها بتوتر وابتسمت تقول ربنا يعزك ويجبر خاطرك أنا جايالك وطمعانة في كرمك اللي عمرك مابخلتي به عليا أنك تستحملينا في الإيجار لآخر الشهر 
ربتت ياسمين علي كتفها بحنان وقالت بس كده ولا يهمك براحتك خالص.. أهم حاجة تفضلي تدعيلي كده دايما وأنتي إنسانة
 

تم نسخ الرابط