روايه جميله صوت المنزل كاملة
المحتويات
فيه وفوق وعيش حياتك وعوض نفسك وعوض المسكينة دي الحرمان اللي انتوا عشتوه ثم أرادت إستفزازه فسألته بمكر ولا أنت مش عارف تشوفها غير خدامة يا ياسر
رد عليها ياسر بإندفاع لا يا ياسمين غصون مش خدامة غصون ست البيت ده أنا عرضت عليها أكتر من مرة أجيبلها حد يساعد ف شغل البيت وهي رفضت
ضيقت ياسمين عينيها وقالت غريبة رغم أن أيام صبا كنت رافض تجيب لها حد يساعدها في تربية الولاد وشغل البيت وكنت بتكتفي بالست اللي بتجيلها كل أسبوع
جه البيت مستحيل تسمحله يعمل حاجة تخص الأولاد ولا منهم
مسحت ياسمين علي كتفه وقالت أنت جاوبت على نفسك يا ياسر غصون إنسانة مسئولة وعارفة كويس اللي لها واللي عليها بس للأسف هي بتعمل اللي عليها بس غصون بتعمل شغل البيت كله لحد الزرع في جنينة البيت بتسقيه عشان مفيش إهتمام أساسي في حياتها غير الولاد نفرض مثلا علاقتكم ببعض زي أي زوجين تستناك كل يوم قبل ما ترجع وهي بتهتم بنفسها وبتتزوق لرجوع جوزها يتعشوا سوى ويسهروا يقضوا وقت حلو مع بعض وبتقوم كل يوم تاخد شاور وتفطر معاك وبعدين تشوف الولاد ومتطلباتهم صدقني مش هتلاقي وقت تعمل كل الشغل اللي بتعمله وهي نفسها هتطلب منك تجيب حد يساعدها بس للأسف هي دخلت البيت عشان تخدم وبس وهتفضل عمرها عايشة فيه تخدم وبس
المنزل يضج بالأصوات الضحكة والسعادة تغمر الجميع بالمنزل فقد اجتمع الأبناء والأحفاد في ذلك الحفل الأسري بمناسبة عيد الأم بعدما اتفقت ياسمين مع يمني على إعداد كل شئ حتى حل المساء وأتى ياسر بصحبة ولديه الصغيرين وآسر بصحبة سدرة ومراد بصحبة ابنته وابنه ويوسف الذي أصرت يمني على حضوره حتى لا يكون وحيدا في ذلك اليوم بدون أمه.
تدخلت جنى قائلة خدوا راحتكم يامامي وهنروح إحنا أصل افتكرت إني ورايا محاضرات مهمة متأخرة عليا وعايزة اروح عشا.
انتبه آسر لحديثهم فغمز لياسمين قائلا خلاص بقى ياسمسم سيبيهم يروحوا يعني النهاردة عيد الأم وعايزين يسبقوكي يجهزو.
تدخل فادي مندفعا خلاص بقى ياخالو ھتحرق المفاجأة
ابتسم لهما آسر وقال أي خدمة سهلت عليكم العمل
قالت جنى بحماس اوك يامامي ميرسي يا خالو.. بايثم أخيها وغادر.
أما ياسر فابتعد عن الجميع ووقف في الشرفة شاردا يفكر فيما قالته ياسمين له صباحا هو يعلم مدى صحته جيدا ولكنه يشعر كأنه مقيد بسلاسل حديدية داخل ذلك الماضي وتلك الذكريات غير قادر على التحرر من ذلك القيد والتغلب عليه وفي ذات الوقت قلبه يؤلمه وضميره يؤرقه على تلك المسكينة التي كانت ضحېة ماض مؤلم رسخ في عقله وقلبه ليته ما فعل مافعله بها ما كانت ستشعر بكل تلك الدونية التي بدأ في نبرة صوتها المکسورة ونظرة عينيها الحزينة يتذكر قبل قدومه بولديه عندما عرض عليها المجئ معه لذلك التجمع العائلي قائلا العيال جهزوا ياغصون
ردت عليه بهدوء أيوة جهزتهم خلاص ثوانى هطلع أجيبهم
رد عليها طب اجهزي أنتي كمان عشان منتأخرش
ردت عليه وهي تنظر أرضا لا.. بلاش انا روح أنت والولاد وكل سنة وهي طيبة
قال لها بإصرار لا مش هينفع البسي ونزلي العيال وانا مستنيكم ف المكتب
رفعت بصرها له ونظرة له بإنكسار وردت عليه معلش مش هينفع.. أنت عارف إن والدتك مبتحبنيش وأنا مش عايزة ازعلها بوجودي النهاردة خد الولاد وقضوا وقت لطيف مع العيلة وأنا هستناكم على إما ترجعوا
أطال النظر لتلك العينين الجريحتين وبدأ سوط ضميره في جلده فماذا فعلت هي كي تنال كل ذلك النبذ ممن حولها
متابعة القراءة