روايه جميله صوت المنزل كاملة
المحتويات
اللي يجرالي بس سدن صفحة بيضا متستاهلش يتعمل فيها كده
ثم عادت تغطي وجهها مرة أخرى وتبكي بحړقة وتقول والله ماكان قصدي
شعر بالشفقة والحزن عليها فنهض ثم اقترب منها يزيح يدها عن وجهها ويقول بهدوء لها أنتي مش غلطانة على فكرة انتي طلعتي بت جدعة متزعليش نفسك
نظرت لها نظرة تساؤل وكأنها تستشف منها مدى صدق كلامه فهز رأسه وقال بتكلم جد أنا بس زعلت من رد فعل أبوكي ومراته وده اللي ضايقني أما انتي مغلطتيش ف حاجة
قال لها بهدوء ادخلي غيري واغسلي وشك وكلميها فهميها قصدك
ابتسمت ونهضت تحمل حجابها وحقيبتها تتجه ناحية غرفتها بينما هو كان مغادرا الشقة ذاهبا لعمله فاستوقفته تناديه آسر
وقف ونظر لها دون أن يرد فقالت له بسعادة شكرا شكرا على كل حاجة
الفصل_الواحد_والعشرون
تنام مستلقية على الفراش في الغرفة التي ظنت أنها لن تعود إليها أبدا كانت تصر في قرارة نفسها أن تذهب بعيدا عن ذلك المنزل دون عودة رغم أن قلبها كان ېتمزق لفراق طفليها اللذان أصبحا حياة بالنسبة لها ولكن كان ليس هناك حل آخر سوى ذلك وجودها في المنزل أصبح مصدر ألم لها في الفترة الأخيرة تحملت وتحملت من أجل ألا تبتعد عن الطفلين لعلمها بحاجتهما الشديدة إليها وهي الأخرى تحتاجهم فليس لها عائلة دونهما ولكن ماتعرضت له من إهانة تمس شرفها من جدتهما كان قاس عليها لدرجة صعب تحملها ومازاد الأمر سوءا هو طلب ياسر الزواج منها لم تتحمل ذلك هي تعلم جيدا نيته في الزواج هو يحتاجها أما لولديه بعدما قست عليهما الحياة بعد ۏفاة أمهما ولا يريدها سوي ذلك وزواجه منها يضمن أنها ستظل بجوارهما مدى الحياة لا تنكر أنها الأخرى تتمنى ألا تفارقهما للأبد ولكنها للأسف أحبته أحبت ذلك الرجل الغامض الذي تعلم جيدا أن الوصول إلى قلبه مستحيلا ووجودها كزوجة له بهذه الطريقة سيعذبها أكثر بكثير من كونها مربية لأولاده فقط كيف ستعيش معه كزوجة وهو لا يراها ولا يشعر بها وتعلم جيدا مدى تعلقه بزوجته المتوفاة وأنه مازال أسير حبها وذكراها كم تمنت أن يراها بنظرة أخرى ولكنها لا تلومه فكيف له أن ينظر لها والفرق بينهما كالسماء والأرض
فلا هي ذات الاصل الذي يفتخر به ولا هي ذات المؤهل الذي يناسبه ولا هي الفاتنة التي تجعله يجذب لها لذا قررت الإبتعاد والحفاظ على مالديها من كرامة وقلب...وإجباره لها على العودة معه إلى المنزل أعاد لها نفس الألم الداخلي الذي ذهبت به ولكنها لاتنسى نظرة الڠضب في عينيه عندما إعترضت على ذلك ونبرته القاسېة وهو يقول مش عايز إعتراض وبعد كده متقوليش غير حاضر وبس وكفاية اللي حصل لك.. حينها عادت لضعفها وإستسلامها مرة أخرى بعدما كانت قد قررت أن تواجه الحياة بقوة لأول مرة ولكن دائما القدر يسوقها إلى من لا يرحمها مثل ذلك اللص الذي طاردها حتى سرق مالديها وطعنها تتذكر حينما كانت تغيب عن الوعي وهي تدعو الله ألا تفيق مرة أخرى وتكون تلك نهايتها حتى تنتهي من ذلك العڈاب الذي لازمها من قدومها للحياة.
دخل ونظر إليها وهي تجلس بصعوبة وتأن فاقترب منها وسألها محتاجة مساعدة
فاستندت على يدها السليمة واعتدلت جالسة وقالت بهدوء متشكرة
فسألها عاملة ايه دلوقتي
ردت عليه بخجل أحسن الحمد لله
سحب كرسي بجانب الفراش وجلس عليه بينما هي تهرب منه بعينيها وصمت قليلا ثم قال شوفتي فرحة يزيد ويزن برجوعك
فسألها وليه سيبتيهم من الأول
لم تنظر ليه وأخفضت بصرها وقالت بخفوت ڠصب عني
رد عليها بهدوء ممكن تبصيلي وانتي بتكلميني
توترت والتفتت له بخجل فقال وهو ينظر لعينيها أنا هتكلم معاكي بصراحة أنا مش عارف طلبي الجواز منك ده أنتي شوفتي إيه الخطأ فيه بس كل اللي أعرفه أنه أصوب قرار
ردت بهدوء ممكن حضرتك متتكلمش في الموضوع ده تاني
نظر لها بتعجب وسألها ممكن حضرتي يفهم ليه
أجابته بتردد عشان عشان أنا منفعش أكون زوجة لك
رد
متابعة القراءة