روايه جميله صوت المنزل كاملة
المحتويات
وابتلع ريقه وقال بمقاومة مدعيا المزاح طب قومي يالا خليني أنام ولو عاجبك السرير خليكي بس سيبيني أنام
ردت عليه بإصرار ولم تتحرك عاجبني وهنام هنا
وضعها على الوسادة ثم أولاها ظهره وهو يقول خليكي طالما عاجبك تصبحي على خير
ظلت تنظر له وهو موليها ظهره تعلم جيدا أن علاقتهم على المحك هي تحبه وتتمنى جواره حتى تخرج روحها من جسدها أما هو فيحسن معاملتها وكأن لها الأخ والصديق ولكنه غير قادر على معاشرتها كزوجة مازال جرحه لم يلتئم بعد وهي تلتمس له ذلك فإن كتب الله لها البقاء معه ستصبر حتى يصبح لها زوجا على أكمل وجه وسابذل ما في وسعها حتى تكسب قلبه وثقته معا.
ردت عليه بهدوء مش عايزة بس غير إني أكون قريبة منك أنا عارفة اللي أنت فيه وحاسة باللي جواك ومش بلومك والله كل اللي عايزاه منك إني تخلينى جمبك
تنهد بحيرة فهو حقا يتمناها ويرغبها بشدة ولكن ما زال قلبه يأن من عظم جرحها
رغم أنه نفس القلب الذي يعشق سعادته الآن تتمثل في سعادتها مجرد ابتسامة كفيلة تجعل يومه مبتهجا حتى نهايته تستجديه ألا يتركها ولا تعلم أنه لا يستطيع العيش بدونها بحنان وقال مبقاش ينفع تبعدي عني يا سدرة حياتي مبقتش تنفع من غيرك
بسعادة فقد ارتاحت بعدما سمعت ذلك منه فاعتدل هو واستقام على ظهره وقال نامي بقى وأنتي ساكتة وبطلي غلبة عندي يوم طويل بكرة
استيقظت اليوم وهي تشعر أنها قد ولدت من جديد تملك سعادة الدنيا فقد تم عقد قرانها على تميم أصبح المستحيل واقعا وهاهي الآن ترتدي محبس الخطبة في إصبعها وإسمها أصبح مقترنا بإسمه.
جلست تضع يدها على قلبها محل إقامته وهي تبتسم تتذكر الليلة الماضية بتفاصيلها تتذكر نظرات الحب التي أغرقها بها منذ أن صحبها للحفل تتذكر الذي كان عالما لدقائق وكم الدفء الذي شعرته وهي تمنت لو كانت تملك أن تظل فيه ماكانت خرجت منه أبدا.
اتجهت إلى المرآة ونظرت لنفسها وابتسمت لأول مرة تجد نفسها بكل هذا القدر من الجمال حتى أنها رأت أن التشوه الذي كان يوصمها من قبل أصبح طفيفا مقبولا كيف لأحد أن يرى نفسه بعيون محبيه فلقد رأت نفسها جميلة كما يراها تميم قلبها نقي وكبير كما وصفتها أمه سعادتها الحقيقة اكتملت برضا أمه عنها واعتذارها لها حينها شعرت حقا بالإنتماء لتميم وعائلته فهي على الرغم من قبولها الزواج منه وسعادتها به لكن كان هناك شئ يؤرق تلك السعادة وهو شعورها أنها غير مرغوبة من أمه ولكن بعدما حدث بالأمس تستطيع أن تقول أن الله عوضها بعد كل هذا العڈاب بتميم وعائلته.
وبعد ساعة أخرى قضتها في التنقل بين وسائل المواصلات كانت تقف أمام منزله صعدت بتوتر ووقفت أمام شقة أسرته تدق الجرس لم يمر كثيرا حتى فتح الباب وأطلت منه والد تميم مرحبا أهلا أهلا إيه المفاجأة الحلوة دي
أزاح لها الطريق قائلا اتفضلي يا بنتي نورتينا
دخلت سدن بخجل وهي تخفض بصرها بينما نادى والد تميم يا تميم.. يا أم تميم.. ثم نظر لها وقال اقعدي يا بنتي فجلست سدن على الأريكة في الصالة.
خرجت أم تميم من المطبخ تسأله فيه إيه ياحاج بت تفاجأت بوجود سدن فابتسمت وقالت سدن أهلا يا بنتي إيه النور ده
نهضت سدن بخجل وقالت إزيك يا ماما عاملة إيه
أم تميم تسلم عليها وټحتضنها وهي تقول والنبي ماما طالعة من بوقك زي العسل.. دا البيت نور والله
في تلك اللحظة خرج تميم من غرفته وهو يفرك عينيه ويتساءل فيه إيه يا جماعة.. إيه الدوشة دي
حينها خرجت سدن من والدة تميم فتفاجأ بها تميم وقال بعدم تصديق سدن!!
ابتسمت سدن بخجل وأخفضت بصرها ولم ترد تميم يسألها أنتي في بيتنا بجد
ضحكت والدته وقالت بجد ياتميم
مد تميم يده وهو ينظر لها بسعادة إزيك يا سدن أحلى مفاجأة والله
مدت يدها له ونظرت لعينيه وقالت بخفوت أنا مش جاية عشانك
نظر لهما بسعادة والد تميم ثم قال لزوجته ياللا ياأم تميم تعالي نجهز الفطار عشان سدن تفطر معانا
ردت عليه ياللا ياخويا
استوقفتها سدن استنى ياماما ثم حملت اللوحة المغلفة وسارت نحوها حتى وصلت إليها وقالت وهي تنظر في عينيها النهاردة أول عيد أم يجي عليا وأمي مش موجودة بس ربنا
متابعة القراءة