روايه جميله صوت المنزل كاملة
المحتويات
لنصيحة سدرة التي نصحتها لها منذ وقت وهي أن الحياة فرص وكل فرصة ستكون لصالحك لا تخسريها لذا نفضت من رأسها كل تلك الأفكار المحبطة والتفتت بنظرها لتميم الذي يجلس أمامها سعيدا وكأنه قد فاز بكنز ثمين.
ابتسمت له هي الأخرى بسعادة فتشجع وقال لوالدها بعد إذنك ياعمي إحنا آخر الأسبوع هنعمل الخطوبة ومعاها كتب الكتاب وأول مانجهز الشقة نعمل الفرح على طول
تدخل والده قائلا يبقى على خيرة الله.. مبروك ياعروسة
ردت عليه بخجل الله يبارك فيك ياعمي
بعدها بقليل دخلت زوجة أبيها بالمشروبات المثلجة وبعض أنواع الحلوى المختلفة وقد تناولها الجميع مع خلق بعض الحوارات حول الحياة العامة وشئون الحياة.
ولكن بين كل ذلك قال تميم موجها كلامه لوالد سدن بعد إذنك ياعمي.. أنا هآخد سدن منك ساعة نتعشى بره وأجيبهالك تاني
ابتسم له تميم بسعادة ثم نهض وجذب يد سدن وقال لا متقلقش يا عمي ساعة بالظبط وهتكون هنا عن إذنكم ثم أخذها وخرج من المنزل.
بعد قليل كان يجلس أمامها في أحد المطاعم يتأملها بحب وهيام بينما هي تهرب بعينيها منه خجلا ولكنه لم يكتفى فقد مد يده وأمسك يديها يحتويها بين كفيه على الطاولة التي أمامها.
لم يرد أن يضغط عليها فترك يدها ونظر لها
بحب وقال أصل بصراحة مش مصدق نفسي خلاص كلها أيام وهنكتب كتابنا
أخفضت بصرها وقالت بهدوء أنا كمان مش مصدقة بس مش عايزاك تزعل مني
ابتلع ريقه محاولا إخفاء مايكمنه داخله فهو على الرغم من سعادته بالحصول عليها ولكنه حزينا على ما اشترطته أن تمكث معه بعيدا عن منزل أبيه ولكنه على أتم الإستعداد أن يتحمل كل شئ مقابل أن تكون معه فهو عاش أيام مريرة عندما ظن أنه لن يحصل عليها أبدا ظن أنه سيظل في غرفته حتى تنتهي حياته لأنه كان غير قادرا على مواجهة الحياة في بعدها.
أشفق عليها فقال بحنان أنتي مش ناقصة حاجة ياسدن ولازم تعيشي وتواجهي المجتمع وانتي واثقة من كده بالعكس أنتي جميلة ف حاجة فيكي سحر وجاذبية بيميزوكي عن ناس كتير بالإضافة لقلبك اللي نادر وجوده ف زماننا ده عشان كده عايزك تشوفي نفسك صح شوفيها بكمالها وجمالها
غمز لها بمشاغبة وقال طب وحبيبي عايز إيه أكتر من كده أنا لا شوفت ولا هشوف حد ف الدنيا أحلى وأجمل منك ياجميل .
تجلس في غرفتها لم تتحدث ولا تتكلم منذ أتى بها من المستشفى ليلة أمس صامتة طوال الوقت وهو لم يرد أن يضغط عليها في الحديث ولكنه بدأ يشعر بالقلق لرفضها الطعام فهي مازالت ضعيفة وعندما تقف تترنح بسبب ما فقدته من دماء بالإضافة إلى يدها التي ضعف عصبها إثر إصابتها ولكنها لم تقبل أي مساعدة.
مد يده يرفع شعرها من على وجهها ويتحسس خدها بحنان ويناديها برفق سدرة.. سدرة
فتحت عينيها ونظرت له نظرة إنكسار فابتسم لها وقال قومي اصحى عشان تاكلي
ردت عليه بتعب مش عايزة آكل
إيه اللي أنت بتعمله ده
رد عليها وهو ينهض يحمل صينية الطعام إيه بقعدك عشان تاكلي
ابتلعت ريقها وردت عليه بهدوء قولتلك مليش نفس
وضع الصينية على رجلها وقال ما انا مش هسمع كلامك تاني الدكتور قال محتاجة تغذية وانتي رافضة الأكل فدلوقتي لو ما اكلتيش هاكلك انا
نظرت للطعام ثم نظرت له نظرة تخبره عدم ارتياحها للطعام فنظر هو الآخر للطعام ثم أمسك الملعقة وتذوق القليل منه فامتعض وجه وقال لها أنتي فعلا عندك حق متاكليش.. إيه الارف اللي أنا عامله ده
ثم حمل الصينية
متابعة القراءة