روايه جميله صوت المنزل كاملة

موقع أيام نيوز


المقابل للمكتب وقالت وهتتجوزها وصور صبا في كل مكان في بيتك كدا
نظر هو الآخر للصورة بحزن وقال أنا عرفتها كل حاجة عشان ماأكونش إنسان مخادع والبيت هيفضل زي ماهو ومفيش حاجة فيه هتتغير 
ردت عليه بتساؤل وهي يا ياسر فرضا حبتك او اتعلقت بيك او احتاجتك كزوج متنساش أنها إنسانة وعندها مشاعر ورغبات 
رد عليها بحيرة يحاول أن يخفيها متحاوليش تعقدي الأمور يا ياسمين أنا وضحت لها كل حاجة عشان متنتظرش مني أي شيء انا عاجز عن اني اعطيه 

ردت عليه بثقة أنا مش هعقد اي حاجة بس مش عايزاك ټندم او تحس بالذنب أو تظلم إنسانة مسكينة زي غصون.. وف نفس الوقت الوقت انا بثق فيك وف تفكيرك وعارفة انك هتوزن الأمور 
صمت شاردا ولم يرد عليها فنظرت له بمكر ونهضت تحمل حقيبة يدها قائلة أنا همشي بقى طالما شوفت غصون واطمنت عليها وانت لو احتجت اي حاجة عرفني 
نهض هو الآخر يودعها بهدوء حتى غادرت المنزل وبينما هو يلتفت عائدا للداخل وجد يزيد يهبط السلم الداخلي للمنزل يناديه بابي.. بابي
اقترب منه يحمله ويساله مالك ياحبيبي
أجابه يزيد أنا دخلت أوضة غصون  صړخت وحطت إيدها على بطنها ومكنتش اقصد اوجعها
صعد السلم وهو يحمله ثم قبله ووضعه أرضا وقال لابنه بهدوء خلاص ياحبيبي بس بلاش نتعب غصون ولا نقرب منها كل شوية عشان هي تعبانة ممكن
رد عليه ابنه ممكن طبعا
ابتسم له وقال يزن نايم 
أجاب يزيد أيوة 
مسح على شعره وقال طب ياللا انت كمان ادخل اعمل الهوم وورك وتعالي وريهولي
ابتسم له الولد وذهب إلى غرفته بينما هو اتجه إلى غرفة غصون طرق الباب ثم دخل فوجدها تستلقي واضعة يدها على بطنها ووجهها ممتعض فاقترب منها وسألها بهدوء أنتي كويسة
ردت عليه بصوت متعب أيوة
شعر بألمها فقال لها بصوت حاني طب شيلي إيدك أما اشوف الچرح
ارتبكت وقالت بصوت مهزوز أنا كويسة مفيش حاجة
شعر بحرجها فقال يطمئنها أنا دكتور ياغصون هشوف الچرح يمكن ضغطة يزيد عليه فتحته او حاجة
لم ترد عليه لذا قرر ألا يضغط عليها فاتجه ناحية الطاولة الموجودة في جانب الغرفة وأمسك احد الأدوية واقترب منها يقول طب خدي الدوا ده هيسكن الألم شوية وآسر ومراته جايين هي هتغيرلك ع الچرح 
تثاقلت على نفسها حتى تجلس بسبب ذراعها المعلق في رقبتها أثر الطعڼة التي تلقتها في كتفها فانحني هو وأمسك بيدها السليمة ولف يده الأخرى حول ظهرها وأجلسها بينما هي ارتبكت وشعرت بالحرج ثم فتح علبة الدواء أعطاها أحد الأقراص وكوبا من الماء حتى انتهت وأخذ منها الكوب ثم قال لها بهدوء أنا هجيبلك ممرضة تكون معاكي لحد ما تبقى كويسة
نظرت له بخجل وقالت ملوش لزوم أنا كويسة
رفع حاجبه بتعجب وقال لا مش كويسة ومش عايزانى أساعدك ولا قادرة تساعدي نفسك فأنا هجيبلك ممرضة من المستشفى عندي تكون معاكي لحد ما تتعافي
أخفضت بصرها واستسلمت لقراره فاتجه هو الآخر إلى الباب مغادرا فاستوقفته تقول بخجل أنا موافقة على طلب الجواز
الفصل_الثاني_والعشرون
انطفأ نور الدنيا في عينيه أصبحت سوداء بعدما أغلقت سدن في وجهه كل الطرق المؤدية إليها حتى والدها الذي كان يحثه ألا يتخلى عنها طلب منه أن يبتعد عنها فهي رافضة بشكل قطعي زواجه منها لا يعرف على من يلقى اللوم هل على أمه التي تصرفت بأنانية أم تتمنى لإبنها الأفضل ولا على سدن التي ضعفت مع أول عقبة في

طريقهما وابتعدت رافضة اقترابه كسرة القلب التي يشعر بها جعلته جسد سحبت منه الروح غير قادر على الإستمرارية في الحياة منعزلا في غرفته منذ أسبوع يعتذر عن أي عمل يعرض عليه يعيش فقط بين صورها التي التقطها لها من قبل ويحدث تلك الصور عن حزنه وما يعيشه دونها فقد ظن أن حلمه البعيد أخيرا سيتحقق ولكنه كان مخطئا تمنى لو لم يقابلها ويتعلق بها أكثر تمنى لو كان ظل يحب فتاة الإنترنت ذات النصف وجه لما ټعذب كالآن ولكنه الآن لا يملك سوى العڈاب في صمت.
الټفت من شروده على فتح باب غرفته فتفاجأ بدخول صغيرته ابنة أخته التي ما أن رأته حتى اندفعت نحوه بحب تناديه خالو حبيبي وحشتني أوي
رفعها وجذبها لحضنه يبادلها الشوق وهو يقول تمارا حبيبتي وحشتيني جيتي إمتى
رفعت وجهها له مبتسمة وهي مازالت بين أحضانه وقالت ببراءتها جيت مع بابي ومامي.
حينها دخلت أخته تقول بدلال هتاخدي حضڼ خالو كله لوحدك ياتمارا مفيش حبة حضڼ لمامي 
هو لم يرد عليها ولكن تمارا ابتسمت لأمها وخرجت من حضڼ خالها ونزلت أرضا فقالت أمها لها ممكن تطلعي مع تيته وجدو شوية عشان عايزة اتكلم مع خالو
ابتسمت لها ابنتها ثم نظرت لخالها وقالت مش هتأخر عليك عشان نلعب سوى
ابتسم لها هو الآخر وقال هستناكي 
ثم خرجت من الغرفة بينما جلست أمها على حافة الفراش الذي يجلس عليه أخيها ونظرت له وسألته بهدوء عامل
 

تم نسخ الرابط