رواية كاملة بقلم سارة

موقع أيام نيوز

 

يأخر فاهمة يا حماتي...

حازم كان بيتكلم بثقة مزيفة بس كان ماهر في التمثيل...يمكن بكلامه ريح فاطمة شوية...

غيث قطع صمته انا بقول إنك كداب!

حازم بصله بغيظ  قوم يالا العب بعيد...

غيث پخوف حقيقي عمر كويس صح وفريدة مش كده

حازم اه كويسين!

غيث طب انت ليه جبت مالك...فريدة مكنتش هتسيبه بسهولة...عشان كانت الصبح خاېفة عليه!...ومش هتسيبه غير لو كانت هي اللي مش كويسة أو حالة عمر صعبة...قولي إنك بتقول الحقيقة وهما كويسين

حازم بصله بدهشة...معقول طفل زي ده وبيحلل الاحداث بالطريقة دي مش قادر يستوعب ده حتي فاطمة و أسيل  محدش علق على الحتة دي...فكر هيقول إيه بعد ما النظرات اتوجهت ليه بطلب تفسير !

حازم بمرح يبني هو الواد اللي لزق فيا عشان انا كيوت واتحب...وهو من يومه بيحبني...وبعيد عنك المستشفى كانت ناقصة تطردنا عشان العدد كبير ومحدش بيتنازل إنه يمشي وكلهم ثنائيات الا انا سينجل بائس ف كان الحل المثالي أنهم يقللوا العدد ويضحو بيا انا...يلا هما الخسرانين...

 فاطمة طب خدني المستشفى دقيقة هطمن وارجع تاني طيب...

حازم برفض لأ طبعا انا عايزك في موضوع مهم...

فاطمة موضوع إيه

حازم ثواني

وطلع تليفونه ورن على حد

حازم الو يا بابا ياللي مخلفنا وناسينا

خالد أنجز عايز إيه!

تستمر القصة أدناه

حازم بمرح في اب في الدنيا يقول لابنه انجز...طب أسمع يا خلود...انا قررت اتجوز...

خالد بتريقة عند سيادتك اي احلام تانية...

حازم اه والنبي طلب اخير بطل بقي مشاغبة وافتكر أن عندك عيال على وش جواز وابقي أسأل علينا يا راجل...ده انا حتي لسا مش شوية مضړوب رصاصتين...وبنتك اتبرعت ليا... ودلوقتي انا بين الحياة والمۏت فقولت اكلم أبويا يجي يخطبلي حتي قبل ما اموت انا قاعد دلوقتي مع حماتي تاخدها تحدد معاها معاد...دادي إنت روحت فين

كان خالد قفل في وشه أصلا

حازم بص لفاطمة و أسيل  احم احم...لأ لأ مقفلش في وشي ده تلاقيه في المسلة يعيني...انا مقدر

المسلة مكان في الفيوم بيتميز بالشبكة الرديئة ده إن وجدت أصلا

فاطمة قامت وقعدت جنبه واااد إنت انا من يوم ما شوفتك وانا مش مرتحالك

حازم مش ممكن يا حماتي!!...تصوري كله بيقولي كده...سبحان الله...لأ سبحان الله فعلا

 أسيل  من يومه وهو كده

فاطمة بصتلها من يومه...ده الحكاية فيها إن بقي

 أسيل  مسكت تليفونها وعملت نفسها مشغولة فيه وبعدين ضحكت جامد

فاطمة بصتلها بشرر بتضحكي على إيه يا اخرة صبري

 أسيل  لأ مفيش بس المستر النهاردة كان بيضرب فيا المثل وصاحبتي بتقولي

حازم بتريقة وإنتي فيكي إيه يضرب بيه المثل

فاطمة على رأيه

 أسيل  ماما على فكرة ده حتي المستر بيشكر فيا ولسا بيقولهم عايزكم زي أسيل  في الالتزام بالمواعيد...وكان بيضرب فيا المثل...

حازم فهمت

فاطمة بتريقة إنتي ويضرب بيكي المثل

 أسيل  اللي فاهمني...امي أقسم بالله

فاطمة الدرس بيبقي الساعة كام يا أسيل 

 أسيل  8!!

فاطمة وإنتي بتروحي ايمتا

 أسيل  والله على حسب بقا بس هو أخري 9 30

فاطمة والدرس 8

 أسيل  بثقة اه...ده حتي المستر بيقول مشوفتش في التزامك دائما جابر بخاطري...

فاطمة غيرتي الموضوع خلاص...نسيت انا بقا

 أسيل  نسيتي إيه

فاطمة ل أسيل  انتوا تعرفوا بعض قبل كده

 أسيل  اعرف مين!

فاطمة إنتي فاهمة

 أسيل  پخوف يب...بس والله لما كلمته كنت مفكراه بنت!

حازم يا نعاااااام...بقا ده صوت بنت..

تستمر القصة أدناه

 أسيل  اسكت يالا ده انت صوتك في انوثة اكتر من صوت صحبتي

غيث تم قصف الجبهة بنجاح

فاطمة عارفين بعض منين

 أسيل  معرفة سوشيال! حازم وربنا ما كنا بنتكلم في حاجة غير الثانوية ومفيش حاجة تانية غير حوار افلام وبس...وكانت مهزقة لو اتكلمت في حاجة تانية تضربني بلوك

فاطمة يعني

حازم أقسم بالله كنت بكلم واحد صحبي

 أسيل  وانا واحدة صحبتي

حازم الله يخربيتك يا شيخة بس انا واحدة صحبتك تيجي إزاي!

 أسيل  اسكت يالا...انا أصلا حكيت لبطوط قبل كده

فاطمة هو ده العاق بتاع النادي

 أسيل  حصلللل

حازم انا عاق

 أسيل  اي نعم

حازم كان مهزق

 أسيل  هو إيه

حازم لأ متخاديش في بالك

رجعوا كلهم في حالة صمت...كلهم كانوا بيحاولوا يخفوا قلقهم من خلال حديث تافه وساخر

 يوسف  خرج بسرعة ناحية أوضة العمليات وساب شهد رواه ووقف قدام اوضة العمليات وبص لمالك عشان يطمنه على فريدة هل بقت كويسة زي عمر ولا لأ!

مالك فهمه ورد بهدوء لسا محدش قال حاجة...

دقايق كتير عدت مستنين حد يطلع يطمنهم على فريدة... يوسف  بيتمني إنها تكون اقوي من كده وعملية التبرع خلصت من غير ما تحتاج جراحة القلب اللي ياسين قال عليها...بس كان فيه خوف مبهم جواه...شهد كانت جات بمساعدة دكتور رغد

رغد بصت لحالة يوسف  بحزن وقالت انا ممكن ادخل دلوقتي واعرف إيه الوضع جوا

 يوسف  ياريت

رغد دخلت وبعد شوية خرجت...وقالت هو للأسف دلوقتي ياسين بيعمل الجراحة القلبية إللي قال عليها وانت ادعيلها وان شاء الله خير

 يوسف  هز دماغه وقعد على الكرسي إللي جبنه يدعي بصمت ...

مالك من كتر خوفه على عمر عقله كان مشغول مع عمر وبس...نسي ميساء خالص...بعد ما عمر خرج هو إلى حد ما اطمن...لسا باقي فريدة وعلى حسب كلام دكتور ياسين العملية مطولة...ف كان لازم يستغل الوقت ده...ويشوف ميساء...

مالك راح لميساء وكان معاها اسر واسراء وكانت قاعدة على السرير وعقلها لسا بيكرر اللي حصل...ولحظة قتل مرفت وكمان إطلاق الڼار على عمر وكل العڼف اللي حصل قدامها واللي في حياتها ما شافته قبل كده...!!

مالك شاور لأسر واسراء انهم يخرجوا...وبالفعل الاتنين خرجوا...

مالك قعد جنب ميساء على طرف السرير وسأل بهدوء إنتي كويسة

تستمر القصة أدناه

ميساء....

مالك انا عارف إنك مصډومة من اللي انتي شوفتيه...منظر بشع انا معاكي...بس إنتي اقوي من كده...انا عارف إن صعب تنسي اللي شوفتيه...ومش هطلب منك تنسي...لكن هطلب منك تحاولي إنك تتخطي الموضوع مش لازم تفضلي كده في حالة الصدمة...عيطي وعبري عن

 

حزنك ورعبك في حضڼي انا جنبك اهو بس بلاش الصمت ده عشان خاطري...

على فكرة شكلك كده بيوجع قلبي...انا حاسس بالحړب اللي في عقلك دلوقتي...وعارف إن كل اللي حصل بيتكرر جواكي...بس انا عارف إنك قوية...وقال بمزاح...إنتي حتي اقوي مني والله بسببك مبقتش بارد...إنتي تعرفي إن عملية عمر خلصت...وهو خرج والدكتور قال متوقع إنه يفوق في أي وقت لأن تأثير المخدر زال ودلوقتي على حسب قوة عمر ممكن يستغرق الأمر ساعات وممكن أيام...

بس تعرفي هو بقي كويس...بس لحد دلوقتي فريدة لسا في العمليات...مش عارف رد فعل عمر هتبقي عاملة ازاي لو فاق دلوقتي...إنتي حالتك دي وقلبي واجعني جدا...مش قادر احط نفسي مكان عمر...

ميساء اكتفت بردة فعل إنها دفنت رأسها في حضنه...

مالك حضنها جامد وفضل يهمس في ودنها حاول تتخطي اللي حصل اعتبري اللي حصل كابوس مرعب وإنتي فوقتي منه...و...سكت بعد ما حس بحرارة دموعها...وبعدين اتنهد براحة لأن هي كده بدأت تخرج من صډمتها...

مالك فضل يطبطب عليها لحد ما تخرج الكبت اللي جواها...لأن الدموع بتريح الإنسان شوية...ف مش حاول يوقف دموعها...مع إن كل دمعة بتوجعه...بس الدموع دي نعمة...من بعدها الإنسان بيحس بالراحة...حتي لو مش راحة كاملة...إلا إنه بيرتاح بعدين...

 مالك خرجها من حضنه وبعدين مسح دموعها وبصلها

 

تم نسخ الرابط