رواية كاملة بقلم سارة
أول طفل ليهم سوي...زينب عمرها ما حبت حسين كل اللي ما بينهم عشرة وبس...وكان مازن هو حبها...وتخيل بقي مازن ده كان أقرب صديق ليا وانا عرفته على زينب بقي لأنها حبيبتي والمفروض إني هتجوزها...لكن هو غدر بيا وقرب من زينب...ومش بس كده خلاني اقضي 10 سنين من حياتي ف السچن... عشان يقدر يوصل لزينب...لكن كان حكم القدر اقوي...وزينب اتجوزت من حسين... اڼتقاما من مازن على خيانته ليها...قضيت معظم حياتي في السچن...والظلم بقي حقيقة...وبقيت زي ما صورتي مازن للقانون...وكان عندي هدف الاڼتقام...كان عندي هدف اخلي مالك زيي...اوري لزينب إن ممكن نكون مظلومين...زي مالك اخوك بالظبط...هو عموما كده فاقد الذاكرة بسبب أدوية انا اديتها ليه بعد الحاډثة...وهو حاليا مفكر إنه قاټل أيوة متستغربش...وهو شاب انا لعبت عليه وخليته يصدق إنه قتل...وضميته لعالم الچريمة...لكن أنا خليته بعيد عن كل حاجة سيئة...من حبي في زينب اللي مازال في قلبي...شوفت مالك ابن ليا مقدرتش ارضي ليه حياة زي كده...خليته بعيد عن الحاجات السيئة فضلت مسيطر عليه بفكرة إنه قاټل...كان صغير مشغلش عقله خالص لدرجة إن قدرت أثر عليه...مخلتوش يعمل حاجة غير خطڤ بس ده كله عشان يكون تحت أيدي...جاهدت كتير إنه مش يتقابل معاك ابدا وإنت أصلا سهلت عليا الموضوع بعد ما صورك مبقتش بتنزل ف اي مكان واخبارك القديمة اتمسحت...بقيت معروف أسما...لكن شكلا لأ غير للي كانوا عارفينك...كنت بدور على خطة مناسبة عشان تتقابلوا سوا... وفجأة اكتشفت إن فادي عايش... وكمان وكل الصبي بتاعي لعملية الخطڤ دي والغبي كلف مالك بعملية الخطڤ لأن مهما كان مالك بقي ماهر مع مرور الوقت...حاولت كتير ادور على حل إني احميك واحمي إبنك من فادي... متستغربش انا مش هدفي اذي حد منكم...
...وقتها قررت استسلم للأمر الواقع واسمح لمالك إنه يقرب منك أنا كنت عارف إن مالك هيعرف بيك لا محالة أو العكس صحيح...بس كان لازم اسيب كل حاجة للقدر وشوفت إن مفيش غير مالك المناسب لخطڤ إبنك...لأني عارف إنه هيحميه حتي لو على حساب حياته...مش عشان الشبه لأ...عشان هو قلبه مازال زي ما هو بعد ما عملت كل ده إلي إنه لسا زي ما هو محافظ على نفسه...مخطفش حد غير لما أتأكد من سلامته بعد كده...لما قرر يخطف مالك إبنك ووافق...مفكرش ب أبعاد الموضوع كان مفكر أنه زي كل مرة أو مفكرش كتير...واديك عرفت بيه...وإنت دلوقتي اثبت ليا إنت قد إيه ذكي وذاكرتك قوية...كنت خاېف زمان من التشريح... وأنهم يكتشفوا إنه مش مالك...وقررت أتراجع عن كل خططي وأرجع مالك...بس زينب غيرت كل حاجة لما رفضت التشريح... وبالنهاية انا مكنتش حاسس بنفسي وانا بعمل كل ده ولا حتي حاسس بنفسي وانا بحكي ليك...
كان عمر مكانه متجمد من اللي بيسمعه...مش عطي اي ردة فعل صډمته من اللي بيسمعه كفيلة إنها تسكته...
عادل مد ايده في جيبه...وطلع فلاشة...وقال ابقي خلي مالك يشوف دي...ده اليوم اللي فكر نفسه قتل فيه...كل حاجة متصورة هنا...هيفرح جدآ على فكرة...
لأنه باين قال لمراته ع كل حاجة وحصلت مشاكل بينهم...باللي في الفلاشة دي...هترجع حياة اخوك وحب طفولته... بالإضافة إلى عيلته...
عمر بصله پحقد شديد...وكان لسا هيتكلم لكن عادل حط أيده على صدره ب ألم...ووقع على الأرض...!!
حازم وهو حاطط أيده على خده بملل هتفضل قاعد ساكت كده كتير
مالك وهو باصص للبحيرة انا عايز أفهم إنت عايز مني ايه...!!
حازم بغيظ بقالي ساعة بزن على سعاتك توصفلي شعورك كان عامل إزاي وإنت شايف نسخة ليك... عشان ابقي مهيء بس...!!
مالك افندم...مهيئ لايه...!!
حازم بحلم إني أقابل توأمي...حبيت الموضوع أوي...مستني أقابل توأمي
مالك بسخرية مش كان فيلم هندي...شكل حضرتك اللي عايش فيه دلوقتي...!!
حازم بمرح إيه يا جدع فيه إيه بحلم...محلمش يعني...ده انت عيل فقر...
مالك طب ممكن تسبني لوحدي لو سمحت...!!
حازم بمحاولة التخفيف عن مالك بس عندك حتة دين اخت جمرررر...بما أني وفقت رأسك إنت واختي بالحلال وفق رأسي انا واختك...وكمل بدراما...يقطعنيييي دي خاېنة ومتجوزة...!!
مالك بهدوء على عكس طريقته دائما طب ممكن لو سمحت تسبني لوحدي...
حازم پصدمة ودراما استنيييي متقولش...إحنا نسينا مالك في المستشفى وإنت عمر...يختييييي... اكيد في مصېبة هتحصل...مش معقوووول انتت اكيد تعبان...استني قوم تعالى نوديك للدكتور...
مالك بتعجب في إيه... وبعدين قال بحدة...ما في إيه يا حتة حمار
حازم بتصنع الراحة الحمدلله إنت مالك...
مالك حازم قوم من وشي مش عايز اتغابي عليك...!!
حازم بص للبحيرة وقال بجدية انا مش قادر أتخيل حالك دلوقتي إيه ولا بتفكر في ايه لكن الأكيد إنت حزين...مش سهل اللي بتمر بيه...سواء الماضي أو اللي عشته امبارح... إنت كويس إنك صامد لحد دلوقتي ضد الحياة دي بالرغم من أنها جاية عليك أوي...
مالك بصله بحزن عندي امل إن الحياة تقف جنبي مرة وتفرحني
حازم بتأكيد كل حاجة هتتصلح وانا واثق من كده والحياة هتسعدك...وعلى فكرة عمر باين إنه حزين زيك كده ومن الواضح إنه بيحميك... وكمان بيحبك اوي على فكرة...
مالك ب اهتمام عرفت إزاي
حازم رفع أيده ب كوميديا يارب والنبي يارب أنت مديه جمال وقوة وعيون حلوة...انا بطلب منك تديه عقل يفكر فيه أو يشغل عقله اللي مش بيستخدمه ده... لأني هتشل...هتشل منه يا ناس... واضاف بجدية...إنت يا اخي إيه...ما قالك اطلع وخلي بالك حد يشوفك...واضحة بيحميك...ونظراته واضحة متشلنيش يا مالك بالله عليك
مالك مسك حازم من ياقة قميصه ولاااااا انا شكلي عطيتك وش زيادة وانت ابتديت تتمادى...هااا
حازم پخوف يب انا شكلي ضيعت آخر نقطة صبر عندك...وقال بكذب...اهلا ميساء...
مالك سابه وبص وراه مالقيش حد...ورجع لف وشه پغضب ...لكن كان حازم اختفي
مالك مسح على وشه بغيظ ...وبعدين رجع هدي وقعد يفكر في كل حاجة مر بيها من وقت لقائه ب عمر...قعد وهو بيحاول إنه يفتكر اي حاجة من الماضي قعد يجبر عقله إنه يفكر...يمكن قعد ساعات وهو مش داري بالوقت...
ميساء كانت واقفة بعيد وهي مراقبة بحزن...يمكن هي دلوقتي اكتر حد فاهم وهو بيمر ب إيه دلوقتي وقد إيه هو حزين...كان نفسها تكون جنبه...بس هي لسا زعلانة منه...قلبها عايز يكون جنبها لكن عقلها رافض...وفي النهاية كالمعتاد القلب اللي انتصر...وراحت قعدت جنبه
ميساء بدون النظر لمالك تقدر تقول اللي في قلبك... سامعة
مالك بصلها وابتسم بسعادة... لأنها اتخلت عن حزنها وجرحها عشان تكون جنبه...بالرغم من إن حالها زيه... إلا إنها مش هان عليها تسيبه واحده...اتخلت عن عنادها عشان تريحها...الحب هو إنك تسمع للي بتحبه وتخفف عنه حتي لو كان مزعلك...مش بيهون عليك أصلا... إنك تشوفه حزين ومهموم
مالك بحزن مش عارف أقول إيه...كنت خاېف ألاقي أهلي...وبعد ما لقيتهم خاېف ميعرفوش بيا...سعيد وحزين...مبقتش فاهم نفسي أصلا...مش قادر استوعب اللي بمر بيه حقيقة ولا حلم...عيلتي ولا مجرد شبه... والشعور اللي جوايا ده إيه...حسيت لما شوفت عمر بالمسؤولية تجاهه وانا مش فاهم ليه...حسيت إنه إبني مش أخويا...كان جوايا رغبة إني احضنه...واعيط... لأول مرة أحس إني نفسي اعيط مش فاهم ليه...شعور غريب...بعيد عن شعور الحب والعشق...احساس وعلاقة غريبة...!!
ميساء بهدوء الاخوات