رواية كاملة بقلم سارة
من حنانها...واهو دلوقتي بين الحياة والمۏت يمكن كانت زينب حست بالندم زمان بس دلوقتي حست بيه أضعاف أضعاف...كان بينها وبين نفسها إن مالك الإبن الأقرب ليها...لكن دلوقتي انتبهت إن عمر كان أقرب ليها...كان قريب برغبته مش برغبتها...كانت في حالة اڼهيار تامة وخوف أم حقيقي...ومفيش غير عبارة بتتردد جواها ياريت الزمن يرجع عشان تقدر تعوض ابنها من كل حاجة حرمت منها باختيارها...بقت بټلعن نفسها القديمة جدا...
وفي أشخاص...حست إن الاحلام مش بسهولة تتحقق...قد إيه حلم من بعد ما استعاد ذاكراته...يعوض اللي خسره من طفولته في الماضي مع عيلته...يعوضه في الحاضر وفي المستقبل...كان بيحلم يعيش وسط عيلته في الدفاء بسلام...لكن اللي بيمر بيه دلوقتي مش سلام...الوضع اللي بيمر فيه لا يحسد عليه ابدا...ما بين التفكير إن ممكن يفقد أخوه توأمه...أو عمر يخرج...وفريدة لأ...كان عقله بيفكر في 1000 سيناريو وللأسف مفيش ولا سيناريو عدل...!!
منك لله يا نكدي يا خړابة إنت
تستمر القصة أدناه
ومهاب...يمكن الظروف مش بينت مدي ترابط مهاب وعمر...لكن علاقة مهاب وعمر علاقة قوية...مر بظروف وصعاب كتير مع بعض...مهاب بيعتبر عمر إبنه الأول... بالرغم من إن الفرق بينهم 5 سنين فقط...إلا إن مهاب كان على طول بيصلح نتائج جنون عمر...زي الاب اللي بيصلح اخطاء إبنه...كان متخذ دور الأب في حياة عمر...كان معاه خطوة بخطوة لسنين طويلة...
على فكرة هوبا كان معاه في الصح والغلط
مي...عمر بالنسبة لمي مش مجرد اخ لأ هو وغيث عيلته كلها... بالرغم من الفرق الكبير بينها وبين عمر في السن...وهو أصغر منها ب 15 سنة...لكن كان في حياتها اخ وسند...ومكنش اخ صغير لا كان اخ كبير واب... وفريدة كانت بالنسبة ليها بنتها...ف كانت في حالة لا توصف من الړعب...وكانت عمالة تدعي جامد جدا...
يوسف ...وحالته بقا اصعب من اي حد كان مڼهار من جواه...ومش قادر أو لاقي حد يشاركه انهياره...انسحب من جنب الكل وراح الحمام...وهو مش قادر يتماسك اكتر من كده...دخل الحمام وقعد يغسل وشه كتير... بيحاول يمنع دموعه من أنها تنزل...الي إنه فشل وبدأ...يعيط زي الاطفال الصغيرة...ومفيش حد يكون جنبه...كان حاسس إن روحه بتحترق...هو كان هيمنع فريدة إنها تدخل العملية لأن بالرغم من حبه لعمر...إلا إنه مش هيوافق... إن بنته يكون في أي احتمال إنها متكونش معاه...إلا إنه لما شاف نظراته ليه حس نفسه مسير مش مخير...عمر بالنسبة ليه صديق طفولته...وعيلته التانية
...لكن هل يقارن ب فريدة!...اللي من وقت ما كانت طفلة لا تتجاوز أيام...وهو معاها...وكان متخذ دور الأب والام ليها...لما كان وقت ولادتها كاره ليها...وحس إنها هتاخد اهتمام أهله منه...إلا إنه بعدين أكتشف إنها كانت بالنسبة ليه ملاك انتشله من عڈابه النفسي اللي كان بيعانيه من مشاكل أبوه وأمه...حس معاها بمعنى الحياة... ومكنتش مجرد اخت ليه...كانت ملاك طفولته...
دموعه مكنتش بتقف عايز يترمي في حضڼ حد دلوقتي...أمه مثلا...مش هينفع لأنه بعت حازم ليها مع مالك الصغير عشان يخليها في البيت...ومتعرفش اللي بيحصل...كل مرة بيلجئ إنه يبعد أمه في المواقف اللي زي دي عشان خاېف عليها لأنها مش هتتحمل التوتر ده...طلع من الحمام وهو مش عنده غير خيار واحد بس...
راح لشهد الاوضة مش هيلاقي غيرها مع إن هو عارف إن حالها مش أقل من حاله...بس على الاقل هيطمن إن في حد جنبه...دخل وشافها حاضنة نفسها على السرير وبتعيط وكاتمة شهاقتها!!...
مقدرش حتي يروح يهديها في النهاية هو بشړ عنده طاقة معينة وهو دلوقتي طاقته صفر...حمل على رجليه لحد ما وصل للكنبة اللي موجودة في الاوضة وركض عليها وكان راكض بوضعية الجنين بالظبط ودموعها كانت بتنزل في صمت تام...
شهد رفعت راسها بعد ما حست بوجوده...ودورت في الاوضة بعينيها لحد ما شافته... وأدركت إن حالته أصعب من حالتها ب مليون مرة...هي عارفة فريدة بالنسبة ليه إيه...وكانت عارفة فريدة من كلامه عليها من قبل حتى ما تشوفها...وبعد ما رغد قالت ليها احتمالات العملية...كان احساسها بالړعب لا يوصف...ما بالك هو إيه...دموعها نزلت المرة دى عليه هو... وبعدين شالت المحلول من أيديها ونزلت من على السرير...وهي حاطة أيديها على جرحها لحد ما وصلت عنده...وشدت كرسي وقعدت جنب رأسه...وفضلت تمشي ايديها على شعره...وهو مازال بيعيط بصمت
تستمر القصة أدناه
وبعد فترة من البكاء الصامت... يوسف قطع الصمت وقال هو ممكن فعلا مش أشوفها تاني ...ممكن فعلا متخرجش من العملية!
شهد بعياط لأ مش ممكن هتخرج صدقني...فريدة قوية زيك على فكرة...
يوسف انا مش قوي...انا بدعى القوة بس خلاص مش قادر امثل إني قوي اكتر مش قادر بجد...شهد انا تخطيت المرة اللي فاتت بالعافية...وحاولت اكون قوي على قد ما اقدر...بس ليه اعيش الخۏف ده مرة تانية...ليه...مش قادر بجد صدقيني انا مش قوي
شهد وهي بتحاول تكتم دموعها لأ إنت قوي وقوي جدا بدليل إنك مش حاولت تمنع فريدة من إنها تخطي خطوة زي دي... وإنت عارف إن ممكن يكون حساب حياتها...
يوسف شهد انا كنت هختار فريدة مش عمر...
شهد يعني إيه!
يوسف يعني انا مكنتش هخليها تدخل العملية أصلا ما كنتش هسمح ليها...انا مش اناني...لكن مش عارف اوصلهالك إزاي فريدة ليها مكانة وعمر مكانة...بس فريدة أول حد في حياتي...كنت معاها يوم بيوم بتكبر قدام عيني...هي مش اختي...هي بنتي...عمر كان صديق طفولتي ومراهقتي وشبابي...بس لا يقارن...لو كنت مضطر اختار كنت هختارها هي...وكنت همنعها بس نظراتها ليا منعتني...حسيت إني لو عملت كده...ھڨتلها هي مش عمر...من نظراتها حسيت نفسي مسير مش مخير... مقدرتش اتكلم وامنعها...بس انا خاېف اوووووي...حاسس بڼار غريبة جوايا...مش قادر اتحملها...
شهد وهي لسا بتمشي أيديها على شعره أولا كده انا فاهمة كويس إنت عايز تقول إيه...ولو كان اي حد مكانك كان هيختار نفس القرار...وإنت كده مش أناني...ده حبك وخۏفك على أختك... وصدقني فريدة هتكون كويسة...
يوسف وهو بيعيط لو حصلها حاجة انا هنتهي...مش هتحمل يا شهد...وقام واترمي في حضنها وكان بيعيط ومتشبس فيها بړعب...
فضلوا كده شوية من الوقت لحد ما دخلت دكتورة رغد عشان تطمن شهد زي ما اتفقوا...
شهد عينيها اتعلقت بيها ب أمل...
رغد وهي بتطمنها عملية عمر انتهت وهيخرج دلوقتي...وحالته كويسة دلوقتي...
يوسف پخوف وفريدة
رغد بصتله بتوتر وقالت لسا!
يوسف يعني إيه مش المفروض تخرج هي كمان!
رغد معرفتش ترد عليه وتقول إيه...و يوسف قام بسرعة واتوجه ناحية اوضة العمليات...
في منزل يوسف
كان حازم قاعد وست عيوان متشككة بتدرسه...
حازم
بقلق حاول يكون طبيعي وكان بارع في كده إلا قوليلي يا حماتي...لو جالك عريس كده قمر زيي وعنيه خضراء ودكتور أسنان يعني بعد ما يتخرج هيكون على قلبه قد كده...وكمان ناجح في حياته ومهذب...وكل حاجة...وجه طلب ايد بنتك الفاشلة...اللي كل حياتها نومة...والنكدية...واللي بتصيح على اتفه الأمور...واللي مش وراها غير قراءة الروايات هل هتقبلي...!!1
تستمر القصة أدناه
فاطمة إنت بتسأل اسألة غير منطقية ده لو كان بواب هوافق بعد صفاتها الهباب دي... أسيل لأ أم مصرية بجدارة فعلا...عاش يا مصر
فاطمة سيبك إنت...إنت قاعد هنا بتعمل إيه...مش المفروض تمشي ده حتي مينفعش البيت مفيهوش راجل