اخذني بذنب ابي
المحتويات
عشان تبعد عنك
جاوبه محمود بهدوء قائلا ...
محمود لازم تفهم انه خلاص ... الړصاصه اللي دخلت جسمى دي مش بس شلت حركتي ... دي موتت حاجات كتير من جويا ... ومن ضمن الحاجات اللي ماټت حبي ليها ... لازم تفهم ان مش طبيعي انها تبقي عايزاني دلوقتي وانا علي كرسي متحرك بعد ما كانت رفضاني وانا بكامل صحتي ... لازم تفهم اني مش محتاج شفقه ولا عطف من حد
في هذه اللحظه دلفت اليهم آمنه الشړ يتطاير من عيناها لتنظر الي شهاب صاړخة به ...
آمنه انت ايه اللي جابك هنا
تلجلج شهاب قائلآ ...
شهاب طنط انا ... اااا ... انا جيت اطمن علي محمود
آمنه وانا قولتلك 100مره ماتجيش هنا تاني
محمود ايه اللي انتي بتقوليه ده ياامي ... كله الا شهاب ... دا صاحب عمري وماقدرش استغني عنه
نظرت له آمنه قائله بهدوء ...
آمنه مش كفايه اللي حصلك من تحت راسه ياابني
محمود وايه اللي حصلي يعني
آمنه لو بقالك سنه ولسه مش حاسس باللي حصلك بص في المرايه وانت تعرف ايه اللي حصلك
محمود اللي انا فيه ده مالوش شهاب مالوش علاقه بيه
محمود مجرد ړصاصه طايشه في فرح كله ضړب ڼار
وهنا تدخل شهاب قائلآ ...
شهاب خلاص يا محمود ... انا همشي .. بس ابقي انزل الشركه عشان غيابك كده طول ... واحنا محتاجينك ... بعد اذنكم
خرج شهاب لينظر محمود الي والدته بنظرات عتاب قائلآ..
محمود ايه اللي انتي عملتيه ده ياامي ... تعبت اقولك بلاش تعاملي شهاب كده ... قولتلك الف مره انا كان عندي اخين ... واحد منهم الله يرحمه ومش مستعد اخسر التاني
جمال حبيبة ابوكي ... اتوحشتك جوي ياجلب ابوكي
رحمه وانت كمان يابابا وحشتني اووي ... كلكم وحشتوني
جمال اومال ليه البعد ده يا بتي ...ارجعي بلي ريجنا بشوفتك
رحمه ڠصب عني والله يا حبيبي ... كان لازم استغل كل لحظه في المذاكره ... بس هانت خلاص كلها ايام واخلص امتحناتي واجي
ملأ السرور قلب جمال ليتهلل وجه فيقول غير مصدقآ ...
رحمه بجد يا بابا 10 ايام ان شاء الله وهكون وسطكم
جمال تيجي بالسلامه ياجلب ابوكي ... ندرآ عليا لاعمل يوم وصولك بالسلامه فرح وادبح 5عجول ووكل البلد كليتها
ضحكت رحمه قائله ...
رحمه ايه ده كله يا بابا انا لسه ما اتخرجتش دي اول سنه بس
ابتسم جمال وتحدث بحنو قائلآ ...
جمال رجوعك لحضني عندي بالدنيا يابتي
لمعت عيون رحمه وتنهدت اشتياقآ وحنينآ لوالدها وحبه هو وكل عائلتها ثم نظرت الي الساعه لتقول ...
رحمه يانهار ابيض انا كده هتأخر ... اسيبك بقي ياحبيبي عشان الحق اخلص مراجعه قبل الامتحان ... وانت عارف .. ساعة الامتحان
اكمل هو نيابة عنها قائلآ ...
جمال يكرم المرء او ېهان
ضحكت رحمه قائله ...
رحمه برافو عليك ياجيمي
جمال ربنا معاكي يابتي ويوفجك وتنولي اللي في بالك ...
رحمه استودعك في امان الله
جمال في حفظه ورعايته ياجلبي
اغلقت رحمه الهاتف لتعود مرة اخرى لتفحص الكتاب الذي بيدها بتمعن واتقان .... اما هنا فكان شاكر يجلس امام طبيبته النفسيه ليبتسم لها قائلآ ..
شاكر بجد يا دكتوره انا مش عارف اشكرك ازاي
ابتسمت له اميره قائله بهدوء ...
اميره ماتشكرنيش يا استاذ شاكر ... انا معملتش حاجه
شاكر ازاي بقي ... انتي قدرتي انك تغيريني وتبدلي حالي اللي يشوفني دلوقتي مش ممكن يتصور حالي كان عامل ازاي قبل سنه من دلوقتي
اميره صدقني لولا مساعدتك ليه وايمانك بربنا وبأنك تقدر تبقي احسن مكنتش هعرف اعمل اي حاجه خالص
شاكر انا بجد مش مصدق ان كده خلاص
اميره لا صدق لان دلوقتي بس اقدر اقول ان مفيش زيارات ليا تاني بصفتك مريض ... انت تعافيت بنسبة 100
شاكر الحمدلله
ثم هب واقفآ ليعزم الخروج من المكتب فيمد يده للسلام ويلقي التحيه ثم يخرج ويستقل سيارته ويخرج هاتفه ليجري اتصالآ و ...
شاكر الو ... ايوه ياحبيبتي ... الحمدلله ... انتي عامله ايه ... خلصتي شغل ... طب اجهزي بقي عشان نكتب الكتاب ونعلي الجواب ... ههههه ... لا ماتقلقيش ان شاءالله خير ... يلا سلام
اغلق شاكر هاتفه لينطلق بسيارته والسعاده تملأ وجهه فأخيرآ قد تخلص من مرضه ...... في زاويه اخرى بعيده كل البعد عنهم يظهر هشام الذي قد تحرر من كل القيود التي تخللت الي حياته لتقيده وتضعه في وضع لا يحسد عليه ... فقد سافر الي لبنان ليشق طريقه من هناك حتي اصبح خلال عام واحد من اهم مهندسي المعمار ... كان يقف في منطقه تحت الانشاء يشرف علي العمال ويلقي التعليمات حتي انتهتةفترة الدوام فأنصرف العمال وجلس هشام علي كرسي ليأتي له شاب ثلاثيني قوي البنيه وسيم الملامح يدعي فهد ليقف بجانبه للحظات ولكن هشام لم ينتبه له فصړخ به قائلآ ...
فهد لك شو بك
فزع هشام من صوت فهد العالي بالرغم من قربه منه فقال ...
هشام ايه ده بتزعق ليه كده
فهد ليه ... بدك تعرف ليه عم عيط عليك ... لك يازلمة صارلي شي ساعه واقف هوني ... وانت ولا انتبهتلي ولا بطيخ ... لك بشو شارد انت دخيل ربك
هشام يعني هكون سرحان في ايه ... مهندس واقف في مكان شغله هيسرح في ايه غير الشغل
فهد هيك لكان ... خلص ... هلأ صارت الساعه 2 وخلص دوامك تعا معي
هشام هنروح فين
جذب فهد هشام من يده وسار به قائلآ ...
فهد اتركلي حالك وهلأ بتعرف لوين بدنا نروح
ثم اخذه وتوجها الي المنزل الذي هما الاثنان شريكان به ليدلف هشام الي المرحاض ليستحم فيخرج فهد بذله لهشام ويناديه قائلآ ...
فهد هشام ... جهزتلك تيابك ... رح روح انا عالحمام التاني لادوش ... جهز حالك وماتنسى تحضر اغراضك بشنتايتك لحتي خلص انا تجهيز اغراضي
فأتاه صوت هشام من الداخل قائلآ ...
هشام مش هتقولي هنروح فين
فهد اليوم مديرنا بالشغل عطانا شغل جديد
بمصر ... وراح نسافر اليوم المسا
هشام بس انا محدش قالي الكلام ده
فهد وقت دقولك علي موبايلك مارديت فحكالي المدير ع كل شي وماعارضتن
احاط هشام خصره بمنشفه كبيره ليخرج اليه قائلآ ...
هشام وافرض انا مش عايز اسافر
جاوبه فهد بحماس كبير قائلآ ...
فهد لك في حدا عاقل مابيرضى يروح ع مصر ... هاي ام
متابعة القراءة