اخذني بذنب ابي
المحتويات
وجد الهاتف مغلقآ فطلب رقم اخر فردت عليه امرآه تدعي سعاد قائله ...
سعاد السلام عليكم
هشام وعليكم السلام.... طنط سعاد انا هشام ... رهف فين ... انا عايز اعتذرلها ... قوليلها هشام بيحبك اوي ... وهيرجعك لعصمته حتي لو ڠصب عن اهله ... هتجوزها تاني قدام الدنيا كلها ...ونعيش في سعاده سوا انا وهي وابننا ... رهف لازم ترجعلي
سعاد البقاء لله
هشام ايه اللي انتي بتقوليه ده
سعاد رهف عملت حاډثه و.... تعيش انت
سمع هشام هذه الكلمان ليثور صارخآ ليكسر كل ما تطاله يده في حالة هياج شديده حتي وقع علي الارض مغشيآ عليه أثر الصدمه...
بااااك
عاد هشام من شروده لتنجرف دمعه من عيناه باكيآ علي حبيبته التي ضاعت من بين يداه في لحظة ڠضب .... ..كانت هاجر ورحمه يجلسون علي الفراش تتوسطهم هند يتسامرون ويمزحون معآ ...ليرن هاتف هاجر فتنظر اليه وتبتسم وتقول ...
هند طبعآ يا حبيبتي اتفضلي
خرجت هند لتقف في البلكونه وتتحدث مع حبيبها وزوجها المستقبلي مجدي لتنظر رحمه اليها وتتنهد بآسى فتقول هند ...
هند احكيلي بقي
رحمه احكيلك ايه بقي
هند انتي وخطيبك بعاد عن بعض ليه
رحمه مين قال كده بالعكس دا احنا قريبين جدآ من بعض .. وبنحب بعض جدآ ... عارفه يا عمتوا ... اوقات كتير اوي ببقي بفكر فيه والاقيه يتصل بيا ... ولو حاجه تعبتني الاقيه يحس بيا و ...
رحمه انا بكذب يا عمتوا
ثم ارتمت بين احضانها باكية و ..
رحمه عارفه انا بغير من حب هاجر ومجدي لبعض ... كان نفسي هشام يحبني ولو ربع ما انا بحبه ...بس نصيبي كده ... احب واحد دايب في حب غيري
هند طب اهدي بس ياحبيبتي واحكيلي هي فين اللي هو بيحبها دي
هند ماټت ...
رحمه هحكيلك اللي حصل
وبدأت رحمه تروي قصة هشام ورهف لعمتها بينما كانت هاجر تتحدث مع مجدي عن احلامهم ومستقبلهم وهشام يستعيد مع نفسه ذكريات حبه .. اما هنا كانت زينه تجلس في غرفتها التي تسللت اليه خفية عن انظار الجميع ... كانت تفكر في الامور الراهنه لتسمع رنين هاتفها فتجيبه ...
لتجيبها امرأه في الخمسين من عمرها تدعي نواره قائله ...
نواره كنت بتطقس علي اخر الاخبار
زينه وعرفتي حاجه
نوارهالاخبار اللي عندي عفشه جوي
زينه ماتوقعيش قلبي يا خالتي واتكلمي
نواره جدك اتفق مع عيلة الراوي ان ولد هند هيتجوز بنت حسين الراوي وبكده يبجي التار اللي بيناتهم خلص
زينه بس شهاب ده متجوز
زينه وهنعمل ايه دلوقتي
نواره هنعمل بس مش دلوجتي .. اﻻيام جايه كتير لسه
اما هنا انهي شهاب سيجارته الاولي لتاليها الثانيه فالثالثه وكاد ان يشعل السېجاره الرابعه ولكن اوقفه صوت انينها وشهقاتها فشعر بالقلق عليها فربما جائتها نوبة مرض كالسابقه ... فدلف داخل الغرفه ليجدها تجلس علي الارض وتضم ساقيها بين ذراعيها وتغرز وجهها بينهم فجثا علي ركبتيه متسائلآ بصوت هادئ وحنون ...
شهاب مالك ... انتي تعبانه
رفعت هدير رأسها ليظهر وجهها حيث كانت عيناها شديدتان الحمره والدموع تنهمر منهما بكثره فقالت بصوت ضعيف ...
هدير يهمك في ايه .. دا شئ مايخصكش
صمت شهاب حسن رأي وجهها هكذا فشعر وكأن سكينآ انغرز في قلبه عقابآ له لانه تسبب في ألم حبيبته فحاول ان يلملم شتات عقله وقال ...
شهاب اكيد يهمني اني اطمن عليكي
هدير ليه يا شهاب
لم يجد شهاب نفسه فاعلآ شئ سوي انه مد يده وأوقفها امامه وبكل حب وجنان مسح الدموع التي علي خديها وعينيها وامسك وجهها بين يديه وقال ...
شهاب ممكن تقوليلي بټعيطي ليه
هدير قولتك انه شئ مايخصكش
تجاهلته هدير استدارت عنه عازمه ان تبتعد عنه ولكنه لم يسمح لها بالابتعاد عنه فجذبها اليه ليضمها بين احضانه بقوه ليعتصرها بذراعيه عساه ينتشلها من نفسها وتدلف الي اعماق قلبه الذي ينبض باسمها في كل لحده مرات لاتحصى وقال بكل الحب الذي في اعماقه ...
شهاب اكيد يخصني ... لانك حبيبتي
... استسلمت هدير الي احضانه متناسيه كل عادات وتقاليد وشرع وقوانين العالم ... فقط ارتمت بين احضان حبيبها بغرض ان تسرق من الدنيا بعض لحظات السعاده ... وفي هذه اللحظه انطلق صوت رنين الهاتف لينبههم لما يفعلون فعاد كل منهم من سكرة حبه الي ارض الواقع فينظران بعضهم الي البعض ثم حمل شهاب نفسه وخرج من الغرفه مسرعآ وتركها خلفه وهي تتسائل مع نفسها قائله ...
هدير ايه اللي انا عملته ده ... ازاي اترمي في حضنه كده ... يارب سامحني ... انا مش عارفه ازاي عملت كده ... عارفه انه غلط وحرام بس حصل ڠصب عني .... استغفر الله العظيم .. طب انا شكلي هيبقي عامل ازاي دلوقتي بس ياربي
خرج شهاب ليسير في الحديقه وهو شارد فيما حدث قبل لحظات ... تجاهل صوت رنين الهاتف الذي تكرر اكثر من مره وظل يحدث نفسه قائلآ ...
شهاب ايه اللي انا عملته ده ... غلط واكبر غلط .. معقول الحب كبر لدرجة اني مش عارف اسيطر علي نفسي ... ازاي اسمح لقلبي انه يحطني في الموقف ده ... يعني ايه ماقدرتش اشوف دموعها .. هي يعني دموعها اغلا من دموع امي ... ولا حبي ليها هيكون اكبر من حبي لامي ... لا ماينفعش كده انا لازم احط حد لكل ده واموت الحب قبل مايفرض سيطرته عليا اكتر من كده
انتبه شهاب لتكرار رنين الهاتف اكثر من مره فنظر اليه ووجد ان المتصل هو محمود فأجابه ...
شهاب السلام عليكم
محمود تعبااااااااان يا صاحبي امتي تيجي محتاجك
شهاب مالك يا محمود فيه ايه
محمود حاسس كأن الدنيا كلها جايه عليه ... وفي كل لحظه بتفوت الدايره اللي انا فيها بتضيق لما خلاص هتخنق جواها
شهاب طب ما تيجي
محمود اجي فين
شهاب عندي في الصعيد ... خدلك اجازه وتعالا ريح شويه ... لان بصراحه انا كمان محتاجلك
محمود طب واهلك
شهاب ماتقلقش الامور هنا تمام اوي
محمود طب انا ممكن اجي بكره
شهاب ان شاء الله ... هستناك ... سلام بقي عشان انا رايح اصلي الفجر في المسجد
اغلق شهاب الهاتف وخرج من المنزل برمته وظل يتجول في شوارع البلده حتي عثر علي احد المساجد ودلف اليه ليقضي فرض صلاة الفجر فوجد هشام ومجدي في المسجد يؤدون الصلاه ... انهوا صلاتهم وجلس ثلاثتهم يرتلون القرآن حتي بزوغ الشمس فتوجهوا معآ الي منزل جدهم ودلفوا اليه ليجدوا ان الجميع يجلسون علي مائده الطعام فألقوا التحيه علي الجميع لينظر شهاب الي هدير التي كانت تتجاهل وجوده قدر الامكان وتحاول الا تنظر
اليه فتنهد شهاب وتصنع القوه قائلآ ...
شهاب جدي انا كنت عاوز اقولك حاجه
عبدالعزيز خير يا ولدي فيه حاجه
شهاب انا وافقت علي الجواز من بنت عيلة
متابعة القراءة