اخذني بذنب ابي
المحتويات
ان تحصل عليه ...
وهنا خرج محمود من غرفته وجد والدته تجلس مع حسناء امام التلفاز وكل واحدة منهم تلتزم الصمت ولا تنطق ببنت كلمه فقال ..
محمود السلام عليكم ورحمه الله
آمنه وعليكم السلام ... انت رايح الشغل متأخر كده
محمود لا انا مش رايح الشغل انا مسافر
آمنه مسافر فين .... وازاي تسافر كده من غير ماتقولنا
محمود مسافر فين ... مسافر الصعيد لشهاب ... واديني بقولكم اهو
محمود اوووووه .... بدأنا نفس الكلام اللي بتقوليه في كل مره اجيب فيها سيرة شهاب ... انا ماشي يومين تلاته كده وارجع ان شاء الله بعد اذنكم
وخرج محمود لتنظر آمنه ل حسناء التي لم تكن مباليه بما يدور حولها .... اما هشام فظل جالسآ في مكانه يفكر في كلامها وكيف لها ان تحبه كل هذا الحب بالرغم من جفائه لها ... ظل شهاب جالسآ علي كرسي بجانب فراش هدير التي كانت في عالم آخر لا تدري بما يدور حولها او من يجلس بجانبها ... ظل يتأملها طويلآ ليحدث نفسه قائلآ ...
أنهى شهاب كلامه واخرج كل ما في جعبته ... مسح دموع عيناه التي تضعه في موقف ضعف رجل ... وظل يتأملها ويفكر كيف يستطيع ان يعيش بدونها ... وماذا اذا تقبلها جزء من حياته ... لما لايعطي لذلك الحب الكبير فرصه ... ولكن كيف سينسى الماضي ... ذلك الماضي الذي يطارده منذ ان كان عمره عشرة سنوات ... هو لا يهاب شئ ... هو فقط يخشي عليها هي ... يخشي ان ېجرحها في لحظة ڠضب ... ان يؤلما في نوبة جنونه ... يخشى ان يخسرها بعد ان تتملك منه ويتملك منها اكثر .. لا .. لن يستطيع ابدآ ... وقد حكم علي هذا الحب الكبير بالمۏت ... اجل المۏت ... قالها له عقله وقد حسم الامر ... حمل نفسه وخرج الي الشرفه ليشعل سيجارته وينفث فيها عن غضبه ... اما هنا دلف ساميه الي غرفة ابنتها رحمه لتجدها غارقه في دموعها فقالت بفزع ...
نظرت رحمه لها پألم قائله ...
رحمه هشام يا ماما ... لاول مره في حياتي واجهته باللي في قلبي من نحيته
تنهدت ساميه الصعداء وجلس بجانبها قائله بهدوء ...
ساميه وده اللي حارجلك جلبك جوي اكده
رحمه هشام لسه مانساش رهف
ساميه ماهينسهاش واصل يا رحمه ... كيف يجدر ينساها وهي كانت مرته
ساميه وانتي جدمتيله ايه لجل ما يحبك
رحمه تقصدي ايه يا ماما
ساميه اسمعيني زين يا بتي ... انتي وهشام طول عمركوا كنتوا سوا ... كيف الاخوات ... شافك بتكبري جدامه ... في عينه انتي بنت عمه واخته الصغيره ... عمره ما شافك حبيبته
رحمه بس انا طول عمري بحبه
ساميه وهو عارف اكده .. بس عمره ما شاف الحب ده ولا جدر يحسه
قاطعتها ساميه قائله ...
ساميه صوح .. بسببها ... هي جدرت تملا عنيه .. في الوجت اللي كان تعاملكم سوا كيف الاخوات هي كانت رفيجته ... وحبيبته ومرته ... كانت كل يوم بتجرب منه وتبعده عنك ... جدرت تشغل جلبه وعقله وتفكيره .. مابجاش رايد من الدنيا غيرها لان وجودها معاه ليه طعم تاني .. معاها بيجدر ياخد اللي مايجدرش يخده من غيرها حتي انتي ... بياخد اللي اجوي من الحديت
فهمت رحمه ماترمي اليه والدتها ولكنها تقوله بشكل راقي حفاظآ علي ماء وجهها فتنهدت قائله ...
رحمه الحب مش بس كده يا امي ...
ساميه مفيش حب عذري يا جلب امك ... كيف احس بحب اللي جدامي ليه من غير ما اشوف ده في عنيه ... اني المس يده ... اني اسمع نبض جلبه ... كيف يعني مااخدوش في حضڼي وانا بحكيله مشاعري
تعجبت رحمه من حديث والدتها الذي يفعم بالحب والرومانسيه فقالت بدهشه ...
رحمه انتي ازاي كده
ساميه كده كيف يعني ... جصدك الي حديت اللي بجوله ده ... يعني انتي فاكره انه احنا مانعرفش الحب ... لاه يا بتي ... مفيش حد مايعرفش الحب .. لا كبير ولا صغير ... بس احنا نعرف كيف نحافظ علي الحب ده ونكبره ..كلام العشج والغرام مابنجولوش جد مابنعمل بيه
رحمه ياامي مفيش فرصه اني اعمل ده
ساميه كنتي تجدري انك تخلجي الفرص ... كيف كان يجدر يحس باللي في جلبك ليه وانتي كنتي حتي مابتسلميش عليه بيدك .. كنتوا في حكم المخطوبين ومافكرتيش تجربي منه .. بعدك عنه هو اللي ادا لرهف فرصه انها تجرب منه وتحببه فيها ..
رحمه ازاي كنت اعمل كل ده و فين العادات والتقاليد والعرف
ساميه وهي هاجر داست علي عاداتنا وتجاليدنا وعرفنا لما حافظت علي مجدي ... هاجر جربت منه وحسسته بحبها ... جدرت تلجمه بحديتها الزين وضحكتها وحركاتها وكله في حدود الادب ... والنتيجه جدامك اهه ... مابيجدرش يعدي يوم عليه الا اما مايشوفها ... حديت طول الليل في التليفون ...وطول النهار جدام بعض ... وبيحلموا سوا بمستجبلهم
رحمه انتي بتحمليني كل الغلط يا امي
ساميه لاه يا بتي ... الغلط مش غلطك ولا غلط هشام ... الغلط غلط العادات والتجاليد .. غلط العرف والافكار ... وغلطنا احنا كمان ... احنا اللي حكمنا عليكم من صغركم انكم لبعض ... مافكرناش ان كيف ما العيال بتكبر
الجلوب كمان بتكبر وبتتغير ... كان لازم نعرف ان فيه جلوب مابتولفش علي بعضها
رحمه انا هرفض الجوازه دي
ساميه وتولعي ڼار بين ابوكي وعمك .... ياريت علي قد اكده
متابعة القراءة