اخذني بذنب ابي

موقع أيام نيوز


كل اللي حصل وعايزني انساك و بتمثل انك عايز تطمن عليه .. انت ايه مابتتعبش ... عملت ايه انا عشان تاخدني بذنب ابويا ... ليه كل ما تعدي لحظه علينا بتحاول توجعني علي قد ما تقدر
كانت دموعها قد اغرقت عيونها فوضعت يدها علي وجهها لتبكي في صمت ... كان شهاب يستمع لها وقلبه يتألم ولكن حين سمع الي صوت شهقاتها وبكائها ازداد المه اكثر فأقترب منها وجث علي ركبتيه امامها لينزع يدها عن وجهها ويمسح بيداه دموعها قائلآ ..

شهاب انا اسف ... سامحيني يا هدير ... خليكي معايا ... انا بحبك
وضعت هدير رأسها علي كتفه لتبدأ نوبة بكاء حاره   ورتب علي كتفيها لعلها تهدأ وتصمت .... مرت الدقائق لتهدأ هدير وتصمت فحملها شهاب بين ذراعيه واخذها الي فراشها لتتسطح عليه وتذهب في نومة هانئه ليضع عليها الغطاء ويذهب هو ويتمدد علي اريكه ملحقه بالغرفه ليحدث نفسه قائلآ ...
شهاب قد ايه انا غبي ... ازاي اسمح ان حب حياتي يضيع مني ... هي مالهاش ذنب ... يكفي انها مختلفه عن ابوها .. هي فعلا ما تشبهش ليه في اي حاجه ... انا لايمكن اسمح انها تبعد عني .. خلاص انا الصبح هطلب منها انها تبقي مراتي بحق وحقيقي ... وهنكمل حياتنا سوا ... ومفيش حاجه ممكن انها تفرقنا ابدآ
الفصل الخامس عشر والسادس عشر
انقضت ساعات الليل سريعآ لتستيقظ هدير مع ضوء اول شعاع من الضوء دلف الي غرفتها ... تبسمت فرحه حين تذكرت ما حدث ليله امس لينبث الي قلبها شعور بالامل من ذلك الحب الذي كانت قد فقدت فيه الامل ... نظرت حولها لم تجد شهاب فتوجهت الي المرحاض لتتوضأ وتؤدي فردها .... وبعض دقائق من الصلاه والدعاء خرجت من غرفتها لتبحث بعيونها في ارجاء المنزل ولكنها لم تجد أثر لأي شخص ولكنها سمعت صوت خارج من غرفة المكتب فتوجهت اليه وكادت ان تفتح الباب ولكن استوقفتها جملة شهاب ....
شهاب يعني ايه يا جدي مفيش حل تاني .... يااتجوز اللي اسمها رضوى دي يا ېقتلوني
عبدالعزيز انت اللي حكمت علي نفسك بكده يا ولدي ...وانا سبج وسألك اكتر من مره ... وانت كنت مصر علي موجفك ده
شهاببضعفمش هقدر يا جدي
نظر له عبد العزيز بتعجب من ضعفه قائلآ...
عبدالعزيز وايه اللي جد في الموضوع يعني
شهاب هدير
عبدالعزيز اللي اعرفه انك طلجتها
ارتبك شهاب وصمت للحظات فتنهدت هدير بآسى وقد أيقنت ان فراقهم امرآ محتوم وانه يجب عليها ان تبتعد فوجودهم معآ الأن يعني المۏت فأستدارت متوجهه الي غرفتها والحزن يبدو عليها اما شهاب فقد اردف قائلآ ...
شهاب بس انا بحبها ومش هقدر اعيش مع غيرها انا هاخد هدير وامي وارجع من مكان ما جيت ... انا مش هعيش مرتين ... هعيش مره واحده بس يبقي اعيشها زي ما انا عاوز حتي لو غلط ....بعد اذنك يا جدي
هم شهاب بالخروج ليستوقفه جده قائلآ ...
عبدالعزيزهتعيد اللي حوصل زمان ... هتجيبلي العاړ مره تانيه ...هتكرر غلطة امك
وقف شهاب يفكر في كلام عبدالعزيز مليآ وما هي سوى لحظات حتي سمعا صوت طرقات علي الباب ففتحه شهاب ليجدها والدته فتدلف قائله ...
هند صباح الخير
عبدالعزيز يسعد صباحك يا بتي
هند خير ... فيه حاجه علي الصبح كده
عبدالعزيز كل خير ان شاء الله
وجهت هند نظرها الي شهاب لتجد الحزن يبدو عليه كثيرآ فسألته ...
هند مالك يا شهاب ... هدير جرالها حاجه
شهاب لا يا امي هي بخير انا سايبها نايمه في الاوضه
هند طيب انا هروح اطمن عليها
ثم خرجت وتوجهت الي غرفة هدير وطرقت الباب عدة طرقات ولكنها لم تجد اجابه فشعرت بالقلق لتفتح الباب وتلقي نظره بالغرفه ولكنها لم تجد هدير بالداخل فتسرب المزيد من القلق الي قلبها وشعرت بالرهبه ولكن سرعان ما اختفي كل ذلك وشعرت بالطمأنينه حين لمحتها تقف في الشرفه فتوجهت اليها ووقفت بجوارها ولكن هدير لم تشعر بها فتنحنحت هند قائله ...
هند مالك يا هدير ... فيه حاجه تعباكي يا بنتي
اكتفت هدير بالصمت ولم تجيبها بل الاصح لم تنتبه لها فنظرت هند الي حيث تنظر هي فوجدتها تمعن النظر الي شهاب الذي انهي حديثه مع جده وخرج ليجلس في الحديقه كي ينعم ببعض الراحه .... فنظرت هند الي هدير قائله ....
هند عارفه انك بتحبيه ... وهو كمان بيحبك علي فكره .. بس بيكابر .. هو خاېف عليكي اكتر من نفسه عشان كده بييعدك عنه ... هو خاېف الماضي يقف بينه وبينك بعدين فيجرحك بسببه
لم تحتمل هدير كلمه اخري وارتمت بين احضان هند باكيه بحرقه ... اما هنا استيقظ محمود علي صوت رنين هاتفه فوجد ان المتصل ليس احد سوى امه و ...
محمود السلام عليكم عامله ايه يا امي
آمنه امك ... هو انت فاكر امك وفارق معاك هي عامله ايه
محمود لا حول ولا قوة الابالله العلي العظيم ... يا امي مش كده .. قولي صباح الخير الاول حتي
آمنه وهيجي منين الخير يا محمود وانت سايب امك ومراتك وطفشان من بيتك كده
محمود انتي عايزه ايه دلوقتي يا ماما
آمنه ترجع بيتك وتظبط امورك
محمود حاضر يا امي كلها اسبوع واجي
آمنه اسبوع يا محمود ... معقول كده
محمود الفرح اللي انا معزوم عليه بعد اسبوع ... ان شاء الله اول ما يخلص هتجي علي طول
آمنه طيب يابني اديني مستنيه
محمود قوليلي بقي انتوا عاملين ايه
آمنه احنا الحمدلله بخير ... مش ناقصنا الا وجودك
محمود ماشي يا امي خير ان شاء الله مش هتأخر
دلفت حسناء الي مجلس خالتها فأبتسمت لها قائله ...
آمنه تعالي يا حسنا كلمي جوزك
نظرت حسناء لها بتعجب قائله ...
حسناء جوزي مين
آمنه جوزك محمود ... انتي نسيتيه ولا ايه
صمتت حسناء للحظات حيث كان محمود يستمع الي حديثهم بأنصات فأدرك ان ليس هناك داعي للمماطله فتنحنح قائلآ ...
محمود طيب يا حاجه هبقي اكلمكم تاني اصل فيه ناس بتندهلي ... سلام ...
ثم اغلق محمود الهاتف مسرعآ لينهض عن فراشه بينما تركت حسناء خالتها وكادت ان تخرج من الغرفه و ...
آمنه رايحه فين با حسنا
حسناء هبص بصه كده علي البيت واشوف اخبار النظافه ايه
آمنه ما الخدامه شايفه شغلها كويس ...ماتتعبيش نفسك
حسناء مفيش تعب ولا حاجه .... انتي عارفه اني مابقتنعش الا لما اتأكد بنفسي من كل حاجه
آمنه طيب يابنتي .. اعملي اللي يريحك
خرجت حسناء من الغرفه لتبدأ جولتها متنقله بين الغرف واحدة تلو الاخري للتأكد من نظافتهم حتي وصلت الي غرفة محمود التي وقفت امامها للحظات في تردد وحيره من امرها متسائله عما يجب عليها ان تفعل ... اتدلف الي غرفته ام تتراجع ... واخيرا حسمت امرها وفتحت الباب لتلقي
نظره سريعه علي الغرفه فيلفت انتباهها بعض الاوراق المتناثره علي الارض فتوجهت اليهم وبدأت في لملمتهم وتوجهت الي مكتبه الصغير المرفق بالغرفه لتضع عليه الاوراق ولكن خطرت علي بالها فكرة ان تضع الاوراق في احد الادراج كي لا
 

تم نسخ الرابط