اخذني بذنب ابي
المحتويات
...
رحمه ورهف
قاطعتها هاجر قائله ...
هاجر رهف كانت مجرد نزوه في حياته ...غلطه راحت لحال سبيلها .. ماضى وانتهي ... دلوقتي فيه فرصه انكم تعيشوا مستقبلكم ...هشام بيحبك انتي من زمان ...حتي من واحنا صغيرين ...بس لما كبرتوا انتي بدأتي تبعدي عنه ... بقيتي وكأنك واحده غريبه عنه ... ماكنش بيحس بحبك ليه ...في الوقت ده ظهرت رهف في حياته ... انتي كنتي بعيده عنه فقرب من رهف عشان يخليكي تغيري عليه وتظهري حبك ليه ... كان كل مايقرب منها انتي كنتي بتبعدي عنه لحد ما اختفيتي من حياته خالص ... وفجآه لقى نفسه مع رهف ... وماكنش ينفع يتراجع ... وانتي عارفه اللي حصل بعد كده بقي
بااااااك
مجدي طب ليه بقي اختارتي انك تبعدي عنه مدام بيحبك من البدايه
جمال صوح يابتي ... مدام الحب موجود بيناتكم يبجي اي مشاكل تانيه تهون
رحمه لا يا بابا ... هي دي اصل الحكايه ...انه مافضلش متمسك بحبه ليا لمجرد اني كنت بتعامل معاه بجديه ... محبش رحمه الملتزمه اللي فاهمه اصول دينها وتعاليمه ... لمجرد انى ماقولتلوش كلمه حب ... ماقربتش منه ... مكنتش متاحه ليه في اي وقت بقي سهل عليه انه يروح لواحده تانيه ويحبه وعلاقته معاها تطور من غير مايفكر فيا حتي ... ازاي اقدر اديله الامان .. هثق فيه انه هيحافظ عليه ازاي ... وباي حق اسمحله يدخل حياتي اصلآ ... انا رفضته يا بابا لاني لو اتجوزته هعيش طول عمري اشك فيه وفي تصرفاته ... في كل كلمه ... حتي لو كان مخلص ليا ...وفي الوقت ده بالذات فتحت اللاب توب بتاعي لقيت أيميل الموافقه من الجامعه وعرفت انهم قبلوني اتأكدت ان البعد في الوقت ده هو الحل ... ولازم منه علي الاقل هيبقى فيه مجال اني اشم هوا جديد ... هحقق حلمي في التعليم ... هستمد طاقه من العالم الجديد ده فهقدر اني اكمل واعيش حياتي من جديد يابابا
رحمه يا حبيبي ما انت عارف ان الجامعه دي بالذات حلم حياتي وماتتصورش فرحتي قد ايه لما قبلوني فيها
جمال خلاص يا ولدي ... اتمني لخيتك النجاح والتوفيج وجولها في امان الله
ابتسم مجدي ليخفى حزنه وقال ...
مجدي في امان الله ياحبيبتي ... انا واثق فيكي وفي انك هترفعي راسنا بنجاحك ان شاءالله
مجدي اكتر حاجه مزعلاني انك مش هتحضري فرحي
رحمه انا هبقى معاكم بقلبي ياابيه .... سلام بقي بدل ما الطياره تطير وتنساني
ثم اخذاها الاثنان في احضانهم ليغمارها بحب .... وانا هنا في منزل شاكر حيث تقام حفله باهره تضم اكبر نجوم المجتمع وقف شاكر وعلى بعد خطوات كان يقف شهاب وبعد لحظات هبطت هدير عن السلالم برداءها المميز وحجابها الراقي لتبهر الحضور فتحوم بعينها في الارجاء حتي تصل الي شهاب فتسلط عيناها عليه فترتسم ابتسامة حب علي شفتاها واخيرآ وصلت الي الدور السفلي ... اخذ شاكر بيدها وبدأ يعرفها علي الجميع ولكنها كانت لا تبالي لاحد كل ما تفعله انها توزع الابتسامات علي الحضور فقط اما عيناها وقلبها معلقان علي شهاب الذي كان يراقبها هو الاخر من بعيد ... تعمد شاكر ان يلتصق بها طوال الحفل ... مرت الدقائق والساعات ... اوشك الحفل علي الانتهاء بدأ الضيوف ينصرفون واحدآ تلو الآخر ... والآن لم يبقى أحد سوى شهاب ومحمود وهدير وشاكر ... وقفوا الاربعه ينظرون بعضهم الي بعض للحظان ثم قال شاكر ...
شهاب كان نفسى انفذلك امنيتك بس للاسف هتنام لوحدك
شاكر تقصد ايه
شهاب ما بنى علي باطل فهو باطل ... وجوازكم ده باطل ولا يجوز ... عشان كده انا جيت وجبت معايا المأذون عشان يطلقكم ... احسن من المحاكم والدوشه دي كلها ... اتفضل يا فضيلة الشيخ
دلف المأذون اليهم فصړخ شاكر ...
محمود للاسف برده الامنيه دي كمان مش هتتحقق ... رجالتك كلهم في حالة غيبوبه دلوقتي ... رجالتي هما اللي محاوطين المكان كله ومفيش خرم ابره تهرب منه
شهاب مفيش حل قدامك غير انك تطلق
نظر شاكر له بتحدي قائلآ ...
شاكر هتعمل ايه يعني ... ھټموټني ...مايهمنيش ... انا مستحيل اطلق هدير ... انا وهي عايزين بعض
تدخلت هدير قائله ...
هدير بس انا عاوزه اتطلق يا شاكر ... انا اصلا مش معترفه بالجوازه دي .. طلقني
صمت شاكر للحظات وهو مصډوم ثم نظر لها بضعف قائلآ ...
شاكر كان نفسى تفهميني ... وتفضلي معايا وتحميني من نفسي ... مش عارف ليه شوفت فيكي خلاصى .. بس مدام ده اول طلب تطلبيه مني .. هنفذه ليكي يا اميرتي ... انتي ... طالق
لم يتوقع احد من الحضور ان الامر بهذه السهوله ... ولكن قد حدث بالفعل واصبحت هدير حره الأن انهى المأذون الأجراءات ثم غادر المكان امسك شهاب بيد هدير قائلآ ...
شهاب يلا نخرج من هنا
سحبت هدير يدها من بين يدي شهاب قائله ...
هدير انا عاوزه اتكلم معاك شويه علي انفراد يا شاكر
نظر الجميع بعضهم الي بعض في حاله من التعجب والاستغراب فتوجه شاكر الي غرفة المكتب قائلآ ...
شاكر اتفضلي ... دي اوضة المكتب بتاعتي
ذهبت هدير معه الي الغرفه وجلسا معآ ... ظلت متردده بعض الشئ للحظات ثم بدأت حديثها قائله ...
هدير هو احنا ممكن نتكلم مع بعض بصراحه شويه وماتزعلش
شاكر اكيد طبعآ اتفضلي
هدير ايه رأيك لو تروح تتعالج
شاكر باستغراب اتعالج من ايه بالظبط
هدير من مرضك ... الوضع اللي انت فيه ده اسمه مرض ... ولازم تتعالج منه ... وانا اعرف دكاتره نفسيين كتير جدآ ... وهيسعدوك انك تتحسن
كاد شاكر ان يثور عليها غضبآ ولكنه احتفظ بهدوءه قائلآ ...
شاكر بس انا مش مريض نفسي ... انا كويس جدآ ... انسان طبيعي .. ناجح جدآ... ورجل اعمال ... و ...
قاطعته هدير قائله ...
هدير وهو
فيه انسان طبيعي يجلد نفسه بالكرباج ويجرح نفسه بالسکينه
صمت شاكر ولم يجيبها لأدراكه انه ليس انسان طبيعي وقد ايقن ان حالته مرض ويجب المعالجه منه ... وقفت هدير لتنصرف قائله ...
هدير شاكر ... انت انسان كويس جدآ ولسه شاب ... والعمر لسه قدامك ... لازم تعيش
متابعة القراءة