اخذني بذنب ابي

موقع أيام نيوز


انك تاخد الادويه دي في ميعادها وتكرر زيارتك ليه بعد اسبوع من دلوقتي
خرج شاكر من العياده بعد ان شكر الطبيبه ...اما هنا بينما كانت حسناء جالسه في غرفة محمود وعلي مكتبه الخاص تتصفح كتاب مذكراته وتقرأ فيه لتنحدر دموع عيناها بسبب قسۏة كلماتها التي وجهتها له اغمضت عيناها للحظات لتعود بذاكرته الي ذلك اليوم البائس وبعد ان اطلقت كلماتها الناريه عليه وتركها وخرج من المنزل دلفت اليها خالتها آمنه لتقول ...

آمنه قولتي اللي عندك وارتاحتي ... قلبك ارتاح بعد ما وجعتي قلب محمود ... اسمعيني بقي يا بنت اختي ... محمود بيحبك اه ... ومن زمان اوي ... بس سكت وكتم في قلبه لما عرف ان محمد الله يرحمه بيحبك وبايده جوزكم لبعض ... ولما محمد ماټ انا بنفسي بقيت اسعي عشان اجمعكم حتي لو ڠصب عنكم انتوا الاتنين ... وديما كان بيرفض انه يدخل حياتك ... مش عايز يكون حاجز بينك وبين محمد ... بس في الحقيقه ان الحاجز الحقيقي كان محمد ... واقف بينك وبينه لدرجة انك مش شايفه حبه ليكي ... ولما اتجوزتوا وعرفتي انه بيحبك فسرتي كل حاجه علي مزاجك انتي بس ... رفضتي تشوفي الحقيقه
نظرت لها حسناء بعدم تصديق فقالت ...
آمنه مش مصدقه صح
اقتربت آمنه منها وامسكت يدها واخذتها متوجهه الي غرفة محمود واجلستها علي كرسي ثم توجهت الي خزانة الملابس وفتحتها لتخرج منها دفاتر مذكراته وتعطيها لحسناء قائله ..
آمنه اتفضلي يا حسنا ... اقرأي وقوليلي رأيك ... سنين طويله وابني عايش معاكي بقلبه وساكت ... بيكتب عنك وليكي وبس
عادت حسناء من شرودها ... تنظر الي صوره محمد قائله ...
حسناء كنت فاكره انه خانك وظلمك طلعت انا اللي ظلماه
اما هنا بعد وقت طويل من السير جلس الثلاثى علي مقهى صغير في البلده ... يتسامرون فيما يخص المال والاعمال ومن وسط الظلام الحالك تنطلق ړصاصه سريعه في طريقها الي شهاب ولكن كانت المصادفه ان يقف محمود امام شهاب لتخترق الړصاصه جسده فتنطلق صړخة ألم قويه منه ثم يقع علي الأرض مغشيآ عليه ... لحظات صمت سيطرت علي الجميع وهم في محاوله لأستيعاب الامر ثم جثى شهاب علي ركبته كي يعرف هل ما ذال صديقه علي قيد الحياه ام خسره للأبد ..اخرج هشام هاتفه طالبآ سياره الاسعاف ... دقائق قليله مرت كالساعات حتي وصلت السياره ثم ذهبوا الي المشفى وسرعان ما اخذوه الي غرفة العمليات ..... هنا في منزل هدير كانت تجلس علي الارض بجوار فراشها تبكي بحرقه وألم كلما جاء في مخيلتها ان حبيبها الان ينعم بين احضان زوجته ...عروسه التي سلبته منها .... مرت ساعات الليل الثقيله ... هدير كانت اسيره لافكارها السوداء ... هشام وشهاب يقفون امام غرفة العمليات والقلق يبدو عليهم بشده ... بعد ان غرقا في دوامة من التحقيقات والاسأله الموجهه اليهم من الشرطه اثر الحاډث ... خرج الطبيب ليذهبا اليه مسرعين يتسائلان ...
هشام خير يادكتور
شهاب طمنا عليه ارجوك
الطبيب بصراحه كان نفسى اطمنكم عليه بس....
بدا القلق والخۏف علي وجوههم و ...
شهاب بس ايه
هشام هو حالته خطړ للدرجه دي
الطبيب للأسف الړصاصه جت في مكان خطړ جدآ أدي ان المړيض يفقد قدرته علي المشى
هشام ايه اللي انت بتقوله ده
الدكتور للاسف الشديد هو ده اللي حصل
شهاب تقصد تقول ان محمود اټشل
الدكتور ان شاء الله بالعلاج الطبيعي والادويه حالته ممكن تتحسن ويرجع زي الاول ... بس انتوا ادعولوا
ثم تركهم الطبيب لتخرج الممرضات من غرفة العمليات ومعهم محمود آخذينه الي غرفه اخري تحت انظار شهاب الذي كان يقف وحاله من الصدمه تعتريه ... فاخذه هشام وذهبا ليقفا امام غرفة محمود منتظرين اذن الدخول اليه والاطمئنان عليه ... وبعد مايقارب الساعه نظر شهاب الي هشام قائلآ ...
شهاب ياترى لسه قدامه كتير علي مايفوق
هشام العمليه كانت صعبه ... وهياخد وقت
شهاب طب روح انت يا هشام
هشام اروح ازاي واسيبك لوحدك
شهاب روح غير هدومك اللي كلها ډم دي وهاتلي انا كمان هدوم نضيفه وقول لجدي وامي علي اللي حصل
هشام طب ما تروح انت وانا هفضل هنا انت تعبت من التحقيقات
شهاب معلش انا مرتاح كده ... قوم انت بس اعمل اللي قولتلك عليه
تنهد هشام باستسلام ثم ترك شهاب وخرج من المشفى ذاهبا الي منزله ... القى نظره في ارجاء المنزل ولكنه لم يجد احد .. ادرك ان الجميع لابد انهم في منزل العروس هاجر يحتفلون بالصباحيه فدلف الي غرفته ليستحم ويبدل ثيابه ... وبينما كان في طريقه للخروج مره اخري لفت انتباهه صوت يخرج من غرفة والديه فعزم اذهاب لهم لاخبارهم بامر الحاډث ولكن استوقفه الحديث الذي كان يدور بين من بالداخل و ...
رئيفه ياتري اللي مايتسمي شهاب ده عامل كيف دلوقت
نواره الراجل اللي اجرناه ده شاطر جوي في ضړب الڼار ... اجل حاجه ماهيجدرش يمشي علي رجليه مره تانيه واصل
عبدالسميع زين جوي اكده ... هند هتخاف علي ولدها وتاخده وتغور من اهنه
تحدثت زينه بقلق ...
زينه مش عارفه قلبي مش مطمن ليه
التفتت نواره لها متسائله ...
نواره تجصدي ايه
زينه لو كان شهاب اڼضرب پالنار فعلا ليه بيت جدي هادي كده ... ليه الخبر ماوصلوش لحد دلوقتي
في هذه اللحظه اقتحم هشام عليهم الغرفه وهو يصفق بيداه قائلآ .. 
هشام لا برافو ... فعلا برافو
نظروا جميعآ اليه پصدمه عارمه قائلين ...
الجميع هشام
هشام خطه ماتخرش المايه ... اتجمعتوا انتوا الاربعه عشان توقعوا ابن عمتي
نظر اربعتهم بعضهم الي بعض ليقول عبدالسميع...
عبدالسميع اسمعي يا ولدي
قاطعه هشام بنبره حاده قائلآ ...
هشام مكنتش اتوقع ان الافترا والقسۏه اللي في قلوبكم تتوصل للدرجه دي ... تقتلوا عشان الفلوس ... كانت هتعملكم ايه الفلوس لو ربنا فاداه بيا ... وبدل ما محمود يقف حاجز بين شهاب وبين الړصاصه كانت اللي وقفت وخدتها بداله ... كنتوا هتتبسطوا لو مت بدال ابن عمتي
رئيفه بعد الشړ عليك ياولدي ... ماتجولش اكده
هشام خاېفه عليه اوي ... طب ليه مافكرتيش في حړقة قلب عمتي علي ابنها لو حصله حاجه ... طب محمود ... الانسان اللي كل ذنبه انه صاحب شهاب ... ياتري احساس اهله ايه لم يرجعلهم علي كرسي بعجل بسبب غدركم بيه
عبدالسميع احنا بنعمل ده كلاته عشانك ... لجل ماتبجي ....
قاطعه هشام قائلآ ...
هشام عشان ...ولا عشان نفسك وانانيتك وحبك للفلوس ... كل مصېبه تعملها تقول انك عملتها عشاني ... طب انا مش عايز ده كله ... مش عايز ابقي نسخه تانيه منك ... مش عايز ابقي اكبر من نفسي ... مش عايز غير اني اكون
انا وبس ... كان نفسي اعمل عيله صغيره اكونها بالحب والموده ... بس اكتشفت انكم سبب كل حاجه وحشه حصلتلي في حياتي ... عشان كده قررت ابعد
رئيفه هتروح فين
هشام في اي حته المهم ابعد عنكم وعن شروركم
عبدالسميع انت ايه اصلا من غيرنا ... ولا حاجه ... هتلف تلف وترجع لينا
 

تم نسخ الرابط