اخذني بذنب ابي

موقع أيام نيوز


حياتك صح عشان لما تروح عند اللي خالقك تقدر ترد عليه وتقوله يارب انا عملت كل اللي اقدر عليه عشان ارضيك ... حتي لما ابتليتني بمرض نهش في جسمى وعقلي ڠصب عني عملت اللي اقدر عليه عشان اخف منه
ثم تركته وخرجت من المكتب فأخذها شهاب والفضول يفيض منه يتمني لو يعرف ماذا دار بينهم في الداخل ....استقلا السياره في صمت تام واخذها الي منزلها في هدوء ثم صعدا الي منزلها ودلفا اليه وجلسوا في غرفة الجلوس ... كل ذلك ولم ينطق ايآ منهم ببنت كلمه ... فتنهد شهاب قائلآ بهدوء ....

شهاب يلا ننسى كل اللي فات ده ونبدأ من جديد
نظرت له هدير قائله ...
هدير انا فعلا نسيته خلاص ... نسيت كل حاجه ... حتى انت نسيتك
شهاب ايه اللي انتي بتقوليه ده
هدير بقول الحقيقه ياشهاب ... خلاص بقي الطريق انتهى بينا ... وكل واحد فينا عنده حياته اللي لازم يكملها بعيد عن التاني ... انا شغلي وبيتي وحياتي ومستقبلي مستنيني وانت برده فيه عروسه مستنياك بعد كام يوم تتجوزها
شهاب لا يا هدير ... الجوازه دي مش هتتم خلاص .. اتلغت
هدير مايهمنيش في شئ ... انا لأول مره في حياتي قررت اني افكر في نفسي وفي اللي يريحني واكتشفت ان راحتي هنا .. في البيت ده ... في شغلي في الاذاعه ... ولما فكرت اكتر شويه لقيت ان ليه مااتعرفش علي شاكر اكتر ... هو انسان كويس جدآ اعتراضى عليه كان بسبب طريقة الجواز ... عشان كده لما دخلت اتكلم معاه في المكتب اتفقنا انتا نبقي اصحاب ونتعرف علي بعض ... يمكن الصحوبيه دي تقلب بعض كده ل ... حب ... جواز ... الله اعلم
انتفض شهاب من مجلسه وهب واقفآ ينظر لها پغضب عارم ثم حمل نفسه وخرج من منزلها يتبعه محمود ثم استقلا سيارتهم تاركين هدير خلفهم تظن انها بهذه الحركه قد فعلت الثواب وحافظت علي حياة شهاب ... اما ف السياره ...
محمود هتعمل ايه بقي
شهاب كده بقي خلاص يا محمود ... انتهت ... يلا بينا علي الصعيد
__________
الفصل العشرين
مرت الايام وكل قلب فيه ما يكفيه ... بعضهم رضى بالامر الواقع وبعضهم لا ولكن مما لا شك فيه ان جميعهم يحاولون التعايش مع الامر ... اليوم هو اليوم المعهود ... زفاف هاجر الي مجدي ... الثنائي السعيد الوحيد في تلك المعضله ... اجواء الفرح ملأت البلده بأكملها ... لربما كانت هذه فرصه ليشعروا ببعض السعاده لو للحظات ... دلف هشام الي غرفة مجدى فوجد شهاب ومحمود معه بتصنعان السعاده من اجل صديقهم مجدي فقال متسائلآ ...
هشام رحمه فين يا مجدي
نظر له مجدي متعجبآ من سؤاله وقال ...
مجدي ما انت عارف ان رحمه مسافره
هشام انا عارف انها سافرت مصر عشان تكمل تعليمها هناك ...وانها هتجي تحضر فرحك وادينى مستنيها من يوم ما سافرت اهو وبرده ماجتش ... ماكنتش اعرف انها كذبت عليه وانها سافرت بره مصر كلها ومش هتيجي دلوقتي خالص ...ماكنتش اعرف انها هتكذب عليا وان صاحب عمري هو كمان هيخليني زي العبيط ومش هيقولي الحقيقه
مجدي هو ده كل اللي عندك
هشام رحمه سافرت فين يا مجدي
مجدي انجلترا ... جامعة كامبردج
وقعت هذه الجمله كالصدمه علي هشام فتمتم قائلآ ....
هشام ايييه انجلترا ... بتعمل ايه
مجدي بتدرس علوم سياسيه
تنهد بأسى ثم قال ...
اسمعتي يا هشام ... انت عارف ان كان حلمها انها تتقبل في الجامعه دي واهي اتقبلت
هشام طب وانا
مجدي افهم بقي ياهشام ... رحمه معادتش عايزاك في حياتها عشان كده اختارت انها تبعد .. قررت انها تبني حياتها من اول وجديد بطريقه ماتكونش انت حجر الاساس فيها ... وانا وبابا ساندناها لان مكنش ينفع نحبسها هنا ونغصب عليها والا كنا هنبقي بنموتها بالبطئ ...
هشام مۏت ... وجودها معايا يبقي مۏت ليها
مجدي هي دي الحقيقه يا هشام ...
خرج هشان من الغرفه فكاد مجدي ان يخرج خلفه ولكن استوقفه شهاب قائلآ ...
شهاب خليك انت يا مجدي كمل اللي كنت بتعمله ... وبعدين انت عريس يا راجل
مجدي طب وهشام
شهاب ماتقلقش انا هروح اتكلم معاه
خرج شهاب ليلحق ب هشام بحث عنه بنظره بين الموجودين في ساحة المنزل لم يجده فخرج الي الحديقه فوجده يجلس علي كرسي مستندآ برآسه الي الخلف مغمضآ عيناه فتوجه اليه وجلس بجانبه و ...
شهاب مش كفايه بقي لحد كده
فتح هشام عيناه ونظر له قائلآ ...
هشام كان عندي امل انها هتيجي ... من اول ما بدأنا ترتيبات الفرح وانا بجهز نفسى للحظه اللي هشوفها قدامي ...كنت هتأسفلها واطلب منها الجواز قدام العيله كلها ...كان عندي امل اخليها توافق ..
قاطعه شهاب قائلآ ...
هشام خلاص يا هشام ... لحد هنا وكفايه ... انت عملت كل اللي تقدر عليه عشان تقنعها بس خلاص مفيش امل ... هي خلاص اختارت البعد عنك
هشام طب انا اعمل ايه بس
شهاب اعمل زي ما انا عملت ... ابعد انت كمان ... حاول علي قد ماتقدر انك ترضى بالواقع
هشام انت فاكر اني كده هرتاح
صمت شهاب للحظات قائلآ ...
شهاب مش مهم احنا نرتاح ... المهم هما يرتاحوا ... مدام هدير ورحمه اختاروا البعد عننا يبقى هما شايفين ان دي راحتهم يبقي خلاص ... ربنا يسعدهم في حياتهم ويتولانا احنا برحمته
هشام ياااارب
اما هنا استيقظت هدير علي صوت رنين هاتفها و ...
هدير السلام عليكم ... حاضر يا سهر جايه اهو ... اصل بصراحه صليت الفجر وقعدت اقرأ قرآن ونمت تاني ڠصب عني ... لا انا صحيت ما تقلقيش ... ساعه واكون عندك ... يلا سلام
نهضت هدير من علي فراشها لتجهز نفسها للخروج ... اما هنا في بلده بعيده غريبه كانت تجلس في كافيه هي الاخرى تنتظر لحظة البدء وقد وضعت السماعات في اذنيها .... اما هاجر كانت في غرفتها هي ومجموعه من الفتايات يحضرنها لحفلة الزفاف اوقفت كل شئ وفتحت الراديو ... اما في غرفة مجدي بينما كان الحديث دائرآ بينهم نظر شهاب في الساعه قائلآ ...
شهاب مين فيكم يسمع معايا برنامج هدير
اجابه الجميع في صوت واحد ...
الجميع كلنا طبعآ يلا نشغل الراديو
اما في هذه الغرفه حيث تجلس هند دلف اليها والدها قائلا ...
عبدالعزيز جاعده لحالك ليه يابتي
هند مستنيه حلقة البرنامج بتاع هدير
جلس بجانبها قائلآ ...
عبدالعزيز طيب انا هجعد اسمعه معاكي
وبعد مرور ساعه كانت هدير في الاستديو لتبث حلقه برنامجها... جلست هدير علي كرسيها بعد ان جهزت نفسها ثم اخذت نفس عميق وبدأت قائله ....
هدير بسم الله الرحمن الرحيم ... اعزائى المستمعين .. وحشتوني جدآ ... النهارده فيه عندي مناسبه خاصه
مخلياني سعيده جدآ عشان كده حبيت اتكلم معاكم بالقائيه ... من غير تجهيز ولا ترتيب ولا اعداد ... كلامي معاكم النهارده هيكون عن الحب ...الحب حاله بتتملك الانسان ...بتخليه ڠصب عنه يكون ملك حبيبه ... مستعد انه يضحي بنفسه عشان حبيبه ده .. ممكن انه يرمي نفسه
 

تم نسخ الرابط