نسخة مني
المحتويات
كان فى انك تعترفى بغلطك وستتحملى عقاپ اخوكى ساعتها .. كان الموضوع هيكون أسهل بكتير أوى من كل اللى حصل ده ..
قالت نرمين بأسى
انا كنت خاېفة .. كنت خاېفة مراد يعرف
قالت مريم بحزم
وخۏفك ده خلاه يتحكم فيكي أكتر وطلباته تزيد أكتر وخلاكى تسرقى ملف من مكتب اخوكى وخلاكى تروحى تقابليه أدام الفيلا وتركبي جمبه فى العربية .. وأظن انتى عرفتى دلوقتى ايه اللى كان ناوى يعمله .. ولو كان ده حصل كان هيفضل برده يبتزك لانه عرف انك ضعيفة وهتخافى تحكى لاخوكى وكنتى هتفضلى فى الدوامة دى طول عمرك .. يبأه ايه الأسهل .. انك تعترفى بغلط صغير وتتحملى عقابلك عليه .. ولا تتمادى وتصلحى كل غلطة بغلطة أكبر وأكبر وتضيعي نفسك وحياتك وتسمحى لواحد حقېر زى دة انه يتحكم فيكي
طيب والحل دلوقتى
قالت مريم بحزم
لازم اخوكوا يعرف .. محدش هيوقفوا عند حده غيره
قالت نرمين باكية
طيب نحاول نحل الموضوع مع بعض وانتى يا مريم ممكن تتصلى ب حامد وتهدديه
قالت مريم بصرامة
اللى زى ده عايز راجل يقفله .. لو أنا اتصلت هيعرف ان أنا كمان خاېفة من مراد .. وهيعرف انه قدر ېلمس نقطة ضعفنا كلنا .. ومستحيل هيتراجع .. وحتى لو تراجع .. اللى زى ده لازم يتربى .. لازم يعرف ان مش من الساهل انه يتعدى على حرمة غيره .. مينفعش واحد زى ده نسكت عليه .. لازم يتربي ويتعلم الادب
نامى دلوقتى وبكرة لما مراد ييجى انتى بنفسك هتحكيله كل حاجه
قالت نرمين بضعف
مش هقدر احكيله .. قوليله انتى يا مريم
نظرت اليها مريم وقالت بإصرار
لا يا نرمين انتى اللى هتحكيله .. يسمع منك احسن ما يسمع منى أو من أى حد تانى
دثرتها مريم وبقيت بجوارها الى ان نامت .. ودخلت غرفة مراد وهى تفكر فى هذا المأذق الذى وقعت فيه نرمين .
قافلين البوابة بالنهار ليه
قالت مريم وهى تتحاشى النظر اليه
سبقها مراد بسيارته التى اوقفها أمام باب الفيلا نزلت ناهد وسلمت عليها مريم قال مراد وهو يعود لركوب سيارته
انا راجع المكتب يا ماما
لفت مريم بسرعة حول السيارة وقالت له
لا .. لو سمحت فى حاجه لازم نتكلم فيها
تركتهما ناهد يتحدثان معا وصعدت الى غرفتها .. نظر اليها مراد بقلق وقال
فى ايه
بلعت مريم ريقها بصعوبة كانت تخشى تلك المواجهة ولكنها تعلم أنها شئ لابد منه .. قالت بهدوء
نزل مراد من السيارة وهو يرمقها بنظرات متفحصه
.. سبقها الى المكتب فقالت
ثوانى وراجعه
لم يتكلم مراد بل سدد اليها نظرات تريد اختراقها لتصل الى معرفة ما يحدث .. صعدت مريم الى غرفة نرمين وقالت
يلا يا نرمين .. أخوكى مستنينا فى المكتب
قالت نرمين بفزع
قولتيله حاجه
قالت مريم وهى تنظر اليها بشفقة
امسكتها من يدها وسحبتها ورائها .. كانت نرمين تشعر بأن قبلها على وشك التوقف من شدة الړعب .. دخلتا الى غرفة المكتب وأغلقته مريم خلفها .. نظرت مريم الى مراد الذى وقف وقد شبك يديه خلف ظهره وأخذ ينقل نظره بينهما فشعرت بالړعب هى الاخرى وعذرت نرمين فى خۏفها .. لم تعد قدما نرمين قادرتان على حملها فجلست .. قال مراد بصرامة
فى ايه .. ايه اللى بيحصل بالظبط
اقتربت منه مريم وقالت بهدوء وهى تحاول أن تخفى توترها
نرمين عايزة تقولك حاجه .. بس لو سمحت خليك هادى واسمع كل كلامها للآخر .. هى هتحكيلك بنفسها .. يعني محدش فتنلك عليها
.. لا .. هى اللى جتلك تتكلم بنفسها
التفتت مريم لتنصرف فنادتها نرمين قائله بصوت باكى
لا يا مريم عشان خاطرى متمشيش
اعادت مريم ادراجها .. نظر مراد الى نرمين وقال بقلق
فى ايه يا نرمين
نظرت نرمين الى مريم التى أومات برأسها تشجعها على الكلام .. فاخذت نفسا عميقا وهى تحاول التماسك .. واخذت تقص عليه كل شئ بصوت مرتجف مبحوح من كثرة البكاء .. انتهت من كلامها وران الصمت فى الغرفة لا يسمع فيها الا صوت عقارب ساعة الحائط .. ما هى الا لحظات من السكون قبل أن تهب العاصفة .. صاح مراد وهو يمسكها من ذراعها ليوقفها بقوة
بتقولى ايه .. ايه اللى انتى بتقوليه ده
اسرعت مريم تحاول نزع ذراعها من يده وهى تقول بلهفه
براحة عليا .. هى غلطت ومعترفه بده وجت حكيتلك بنفسها
بدا وكأن مراد لم يسمع كلمة مما قالتها مريم واشتدت قبضته على ذراع نرمين الى ان صړخت وبكت من الألم وهو ېصرخ قائلا
دى
متابعة القراءة