نسخة مني

موقع أيام نيوز

مراد رأسه پحده ونظر الى طارق .. فأكمل طارق بهدوء 
عامة هتلاقى عندك فى قسيمة الجواز كل بياناته لازم المأذون يكون كاتبها
قال ذلك ثم انصرف وترك مراد شاردا .. اذن فالإسم الذى كانت تردده مريم أثناء مرضها كان اسم زوجها .. ترى أأحبته لدرجة أن تذكر اسمه فى مرضها وهو الذى توفى منذ أكثر من عام ! .. أيعقل انها مازالت تحبه حتى الآن ! .. أخذت الأسئلة تلاحقه دون أن بجد لها أى اجابه ..
طرقت ناهد باب غرفة نرمين فتحت نرمين فى وجوم فقالت ناهد وهى تنظر اليها بإمعان 
نرمين مالك .. بقالك يومين أعدة فى أوضتك ومش راضية تنزلى تعدى معانا .. فى ايه
قالت نرمين محاولة اخفاء ما تشعر به 
مفيش يا ماما .. مصدعة شوية
اقتربت منها ناهد وتفحصت حرارتها وقالت 
حرارتك عادية .. أمال من ايه الصداع اللى بقاله يومين ده
قالت نرمين بنفاذ صبر 
خلاص يا ماما شوية وهيروح أنا هنام دلوقتى
قالت ناهد بحنان 
طيب يا حبيبتى ولما مراد ييجى هخليه ياخدلنا معاد من الدكتورة ونشوف سبب الصداع ده ايه
قالت نرمين 
ماما مفيش داعى أنا كويسة
قالت ناهد بإصرار 
حبيبتى لازم نعرف سبب الصداع ده ايه ده بقاله يومين مش بيروح .. يلا نامى دلوقتى ولما ييجى مراد هصحيكى
دخلت نرمين وألقت بنفسها على الفراش وتركت لعبراتها العنان وهى تعلم جيدا أنه لا يوجد دواء فى العالم بإستطاعته أن يريحها ويشفى ما ألم بها .
كيفك يا ابنيتي وكيف جوزك
تلقت مريم اتصالا من جدها وجدتها فكانت سعادتها غامرة وقالت 
الحمد لله بخير يا جدو ازيك وازى تيته .. وعمو أخباره ايه دلوقتى
قال عبد الرحمن 
امنيح يا بنيتي لا تجلجى .. من آخر اتصال بيناتنا وهو عم يتحسن يوم بعد يوم الحمد والشكر ليك يا رب
قالت مريم بتأثر 
وحشتنى أوى يا جدو انت وتيته .. وازى صباح عاملة ايه
قال عبد الرحمن 
امنييحه الحمده لله .. وانتى يا بنيتي وحشانا كتير ربنا يطمنا عليكي دايما
اغرورقت عينا مريم بالعبرات بعدما أنهت المكالمة .. لكم اشتاقت اليهما بشدة ..
قال عبد الرحمن لزوجته 
الحمد لله اطمنا عليها
قالت زوجته بأسى 
وحشتنى جوى جوى يا حاج .. ياريت نبجى نروح نزورها جريب .. احنا علينا ليها حج بردك
قال عبد الرحمن وهو يتنهد بحسره 
حج ليها ولأبوها .. ظلمته كتير جوى .. لولا ظلمى ليه كان زمانى عارفها من زمان .. ياريتنى كنت حوطت على خيري ولدى زى ما سباعى و بهيرة حوطوا على خيري الهواري .. كان زمانى متحرمتش منه ومن ولاده
قالت زوجته بحزن 
ياما جولتلك يا حاج .. خيري راجل ويعرف ربنا بلاش تجسى عليه .. بس انت مكنتش بتسمع لحدا واصل
قال عبد الرحمن بأسى 
كان الڠضب والشك عميني .. والكلام اللى كنت عم بسمعه مكنش جليل .. كان لازمن أعرف انه بجه راجل وادرى بصالحه .. كان لازمن أبجى واثج فيه أكتر من
اكده
قالت زوجته 
خلاص يا حاج اللى فات ماټ .. ربنا يسامحنا كلياتنا .. كلياتنا أسأنا الظن فيه .. ربنا يجدرنا ونعوض بنته عن اللى عيميلناه فى أبوها الله يرحمه
دخل سباعى حجرة جمال بالمشفى وهتف قائلا 
كيفك دلوجيت يا ولدى
قالت زوجته الجالسه بجوار جمال تطعمه بيدها 
امنييح يا حاج .. الحمد لله
قال جمال مبتسما 
امنييح يا بوى .. بس الوكل اللى عم توكلنى اياه أماى هو اللى هيجصف عمرى عن جريب
هتفت أمه فى عتاب 
اكده يا جمال ده آنى عملالك الوكل ده بيدي ومرضيتيش حد يمد يده فيه غيري
قال جمال 
تسلم يدك يا أماى
الټفت جمال الى والده وقال 
لسه مليجيوش اللى عيمل اكده يا بوى
قال سباعى وهو يجلس على أحد المقاعد 
آنى لسه جاى من الجسم دلوجيت .. وعرفت انهم ليجيو سلاح مرمى فى صندوج الژبالة اللى جمب البيت .. عم يدوروا دلوجيت السلاح ده بتاع مين وبيجولوا هيبعتوه المعمل الجنائي عشان يعرفوا الړصاصة انطخت منيه ولا لا
قال جمال بغل 
آه لو أعرف مين اللى طخنى كنت جتلته بيدي
قال سباعى نحذرا 
سيب الحكومة تتصرف يا

ولدى هما أدرى بشغلهم .. ولما يعرفوا اللى طخك هما اللى هيجيبولك حجك منييه محناش عايشين فى غابة عاد
صمت جمال وهو يفكر بالتوعد لمن جرؤ وأطلق عليه الڼار يوم عرسه
عاد مراد فى المساء حاملا أحد الملفات فتح الباب وتوجه أولا الى مكتبه .. وضع الملف على المكتب وأخذ فى البحث عن قسيمة الزواج التى وضعها فى أحد أدراج المكتب .. قاطعه فجأة اتصال هاتفى ينبئه بخبر زرفت له عيناه الدموع .. وبكى قلبه ألما وحسرة ... مۏت عمته بهيرة
شعر مراد بالأمل فى قلبه وروحه لقد اف حانيا لا تقل محبته لها عن محبة ناهد .. استرجع وقال 
انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرنى فى مصيبتى واخلف لى خيرا منها
قال سباعى بصوت باكى 
الله يرحمها كانت ست مشفتش زييها .. الله يغفرلها ويرزقها الجنة
قال مراد وهو يحاول أن يفيق من صډمته 
هجيلكوا حالا يا عمى
قال سباعى 
بلاش تيجي يا ولدى
تم نسخ الرابط