نسخة مني
المحتويات
حبيبى .. ألم تسمع ما قاله العقل لك منذ قليل .. تحدث القلب بوهن قائلا
آسف أيها الجسد .. أنا ما خلقت لأفكر .. بل خلقت لأشعر .. ورغم كل الكلمات التى أسمعنى اياها عقلك .. الا أننى لن أخفق اليوم كما أخفق من قبل وأنت تمسك بتلك الخطابات .. لأن بكل بساطة .. أصبح لى حبيبا آخر
وكأنها لم تكتفى بعصيان قلبها ويديها .. اعلنت عيناها أيضا العصيان فبكت شوقا لهذا الحبيب.
مين
سمعت صوت مراد خلف الباب يقول
أنا مراد افتحى يا مريم
شعرت بشعور غريب وهى تستمع الى صوته .. اختفى كل شعور داخلها بالخۏف ليحل محله آمان لا حدود له .. فتحت الباب فاقترب مراد فإضطرت للرجوع للخلف .. دخل واغلق الباب خلفه .. وجدته ينظر اليها بشوق ولهفه وخوف وجزع .. كتلك النظرات التى رمقها بها بعد أن خرجا من البحر يوم احتراق اللانش .. قال مراد بلهفه وهو مازال يحتضن وجهها بعيناه
قالت بضعف وهى تحاول التظاهر بالتماسك وتناسى خفقات قلبها العڼيفه
أيوة كويسة
قال بلهفه
ايه اللى حصل قالك ايه وعملك ايه عايز أسمع منك
قالت مريم وقد انتبهت لوجوده داخل بيتها والباب المغلق خلفه
مينفعش كده .. لو سمحت اخرج
قال مراد يحده
بقولك قوليلى اللى حصل
قالت مريم پحده مماثله وهى تنظر اليه وتحاول التحكم فى تلك المشاعر التى تجتاحها بقوة
أطبق مراد على شفتيه بقوة وهو ينظر اليها ثم قال بهدوء
طيب أنا هخليه ينفع
صمت لبرهه وعيناه تنظر داخل أعماق عينيها .. ثم قال بحزم وبصوت رخيم
رديتك يا مريم
توقف قلبها عن العمل لثانيه ثم عاد ليخفق پجنون .. اتسعت عيناها دهشة وهى تنظر اليه وصدرها يعلو ويهبط من سرعة تنفسها .. صاح القلب ضاحكا بإنتصار
أخفق كالمچنون بسعادة .. اسكت أيها العقل ولا تملى على أوامرك مرة أخرى .. لقد انتصرت عليك هذه المرة.
يتبع
الفصل الثالث والعشرون.
من رواية قطة فى عرين الأسد.
مينفعش كده .. لو سمحت اخرج
قال مراد پحده
بقولك قوليلى اللى حصل
قالت مريم پحده مماثله وهى تنظر اليه وتحاول التحكم فى تلك المشاعر التى تجتاحها بقوة
أطبق مراد على شفت يه بقوة وهو ينظر اليها ثم قال بهدوء
طيب أنا هخليه ينفع
صمت لبرهه وعيناه تنظر داخل أعماق عينيها .. ثم قال بحزم وبصوت رخيم
رديتك يا مريم
توقف قلبها عن العمل لثانيه ثم عاد ليخفق پجنون .. اتسعت عيناها دهشة وهى تنظر اليه
أرأيت أيها العقل .. لقد كنت على حق .. ها أنا أخفق كالمچنون بسعادة .. اسكت أيها العقل ولا تملى على أوامرك مرة أخرى .. لقد انتصرت عليك هذه المرة.
صمتت طويلا وقد هربت منها الكلمات .. تتطلع الى مراد بدهشة .. ويتطلع اليها بنظرات تحاول تفسير معناها .. أخيرا تحدثت وقال بصوت مضطرب
ليه .. ليه عملت كده
بدا عليه التوتر .. وكأنه يخفى مالا يريد البوح به .. قال بشئ من العصبية
عشان اللى حصل النهاردة .. مش ممكن أسيبك لوحدك
لا تدرى مريم لما شعرت بالحنق والغيظ والڠضب فصاحت
لا متقلقش عليا أنا أعرف أحمى نفسي كويس .. متشكرة أوى
قال مراد بتهكم
واضح انك بتعرفى تحمى نفسك كويس بدليل انك اتخطفتى النهاردة
امتقع وجهها وقالت
پحده
ملكش دعوة أتخطف ولا متخطفش
قال مراد پغضب
مش فاهم انتي عقلك فين عشان تفتحى الباب لراجل غريب متعرفيهوش
قالت مريم بإستنكار
أنا مبفتحش الباب لحد غريب .. بس هو قالى انه من طرفك وعشان كدة اطمنتله ووثقت فيه وفتحت الباب
ساد الصمت للحظات .. رأت فى عيني مراد نظرة غريبة .. تساءلت أعيناه تبتسمان حقا أم خيل لها .. قال بنبره حانيه
يعني معنى كدة انك بتثقى فيا و بتطمنيلى
شعرت بالحرج فأبعدت عيناها عنه وصمتت .. نظر اليها للحظات ثم قال بحزم
يلا لمى هدومك عشان هنرجع الفيلا
رفعت مريم رأسها ونظرت اليه بعناد قائله
لا مش راجعه
قال مراد بعناد مماثل
هترجعى .. انتى دلوقتى مراتى ومسؤلة منى
صاحت مريم بإستنكار
أصلا مينفعش اللى حصل ده
قال مراد ببرود
هو ايه ده اللى مينفعش
قالت پحده
مينفعش انك تردنى كده أصلا أنا مليش عدة
سألها مراد ببرود
ليه بأه ملكيش عدة
احمرت وجنت تاها وأشاحت بوجهها وعقدت ذراعيها أمام ص درها بغيظ .. فقال مراد بحزم
أيوة محصلش حاجة بينا بس الناس عارفه انك مراتى وكنتى عايشة معايا فى بيت واحد وفى أوضة واحدة وشرعا وقانونا ليكي عدة اسمها عدة احترازية
نظرت اليه مريم بدهشة وقالت بشك
الكلام ده بجد
قال مراد بعصبية
معتقدش انى هضحك عليكي فى حاجة خطېرة زى دى .. وعامة تقدرى تتأكدى
متابعة القراءة