نسخة مني
المحتويات
الذى وصلا اليه .. ترى ماذا ستكون نهاية المطاف !
يتبع
الفصل السابع عشر.
من رواية قطة فى عرين الأسد.
استيقظت مريم فجرا وتوضأت وارتدت اسدالها .. نظرت الى مراد النائم فى حيرة .. أتوقظه أم لا .. اقترب ت منه .. يا الله ما أشد الشبه بينه وبين ماجد .. لم تكن لتجرؤ على النظر اليه وهو مستيقظ خشية أن يسئ تفسير نظراتها كما فعل من قبل .. لكنها الآن تتفرس فى ملامحه التى طالما أح بتها وعش قتها .. كان لديها عشرات الصور ل ماجد لكن الصورة التى أمامها الآن حية تتنفس وتتحرك .. أخذت تتطلع الى ملامحه وهى تستعيد ذكرياتها مع ماجد .. وقفت دقائق عدة الى أن انفتحت تلك العينان لتنظران اليها فى ظلام الغرفة .. فزعت وانتفض ج سدها ورجعت خطوة للخلف .. جلس مراد على ف راشه وهو مازال ينظر اليها .. كانت تشعر بإضطراب وتوتر بالغ قالت بصوت مضطرب للغاية
كانت تتلعثم بشدة .. هربت من أمام ناظريه وخرجت من الغرفة وهى مغتاظه من نفسها بشدة .. صلت فى حجرة المعيشة وأيقظت البنات وأسرعت بالعودة الى الغرفة والتظاهر بالنوم قبل أن يعود مراد من المسجد
جلس سامر فى حجرة الإجتماعات فى انتظار حضور مراد و طارق .. دخل طارق واقترب من سامر قائلا
جلس طارق قبالته فابتسم سامر قائلا
ولا يهمك يا طارق .. مراد قالى امبارح
فتح طارق أحد الملفات التى أمامه وقال
ها ايه الأخبار بعت كام لوحة
ضحك سامر قائلا
معظم اللوحات اللى كانت معروضة امبارح اتباعت
ضحك طارق قائلا
كويس انى مجتش كان زمانك فلستنى .. أصلا رسمك كتير بيعجبنى لو كنت جيت كنت خدتهم كلهم
سيبك انت من اللوح .. هو ايه اللى بيحصل بالظبط .. المزة بتاعتك لقيتها جايه امبارح مع مراد
قال طارق بإستغراب
مزة مين
ابتسم سامر وهو يغمز بعينه قائلا
الديزاينر بتاعتنا اللى كل شوية تتحجج وتروح الشركة تشوفها
أغلق طارق الملف پعنف وهتف ب سامر
انت قولت ل مراد ايه
قال سامر
شعر طارق الضيق وهتف به
مكنش لازم تنطق أصلا .. ممكن دلوقتى ياخد عنها فكرة غلط
قال سامر وهو يضيق عيناه
هى ايه الحكاية بالظبط
قال طارق بضيق
الحكاية ان مراد اتجوزها
هتف سامر بدهشة
ايه .. اتجوزها .. أنا كنت فاكرها صحبته
نظر اليه طارق بغيظ قائلا
قال سامر
ده أنا عكيت الدنيا آخر عك .. عشان كده حسيته غار لما قولته انى كنت رايح أظبطها
سأله طارق بإهتمام
غار ازاى يعني
قال سامر
مرضاش يخليها تتكلم معايا ولا حتى رضى يقف معايا وطول الوقت وهو واقف فى جمب معاها كإنه بيحرسها .. ولما حاولت أوجهلها كلام تانى استأذن وخدها ومشى
كان مراد فى مكتبه وعلامات الالم على وجهه .. كان يشعر پألم شديد فى ساقه .. طوال الأيام الماضية لم يخلع ساقه الصناعية أبدا وذلك بسبب مشاركة مريم اياه غرفته .. لم يكن ليجرؤ على أن يظهر اعاقته أمامها .. كان يتحمل الألم أثناء نومه إلى أن اشتد به وأصبح لا يطاق .. فإضطر الى خلعها فى مكتبه .. وأمر السكرتيرة بإحضار طارق و سامر الى مكتبه .. بعد قليل حضر الاثنان فقال مراد محاولا تجاهل الألم فى ساقه
خلونا نتكلم هنا
جلس الإثنان وقال سامر
طيب يا جماعة نتكلم الأول فى الماركة الجديدة والمشروع اللى متعطل ده
قال طارق موجها حديثه ل مراد
مريم هتبتدى الشغل امتى الوقت مش فى صالحنا
اندهش مراد من شعور الضيق الذى راوده وهو يسمع اسم مريم من طارق بلا ألقاب .. ظهرت علامات الضيق على وجهه وتظاهر بالإطلاع على الملف الذى أمامه وهو يقول بجدية وحزم
اسمها مدام مريم
نظر اليه طارق بتمعن ..
وظهر عليه الضيق هو
الآخر .. فقال سامر
طيب هتبتدى الشغل امتى
قال مراد وهو ينظر اليه
هتفق معاها النهاردة ان شاء الله
قال سامر
طيب تمام .. يبقى نجتمع معاها فى أقرب وقت ويفضل يكون بكرة عشان تبتدى هى الشغل من بكرة أو بعده بالكتير
نظر اليه مراد پحده وقال بحزم
مفيش داعى تيجى الإجتماع .. نتفق احنا التلاته على اللى احنا عايزينه وأنا هبلغها
قال سامر بتوتر
طيب تمام زى ما تحب أنا مكنش قصدى حاجه
تابع طارق مراد بعينيه والذى كان يبدو عليه العصبية ثم قال بهدوء
خلاص يا مراد زى ما انت قولت .. وعامة زى ما انت عارف ذوقى وذوقك واحد يعنى اتفق معاها انت على اللى انت شايفه وان شاء الله أنا و سامر مفيش اعتراض بالنسبة لنا
أومأ مراد برأسه دون أن ينظر اليهما .. وانتهى الإجتماع .. خرج سامر أولا وقبل أن يخرج طارق بدا عليه التردد ثم الټفت الى مراد قائلا
اسمه ماجد
رفع
متابعة القراءة