نسخة مني
المحتويات
.. لان الجواز أهم حاجة فيه القبول
صمتت نرمين فحثها مراد قائلا
ها يا نرمين .. هل انتى رفضاه رفض قاطع .. ولا فى قبول ومحتاجه فترة تفكرى فى قرارك
قالت نرمين بخجل وهى تنظر أرضا
سيبنى شوية أفكر يا أبيه
ابتسم مراد وقبل جب ينها قائلا
ماشى يا نرمين فكرى براحتك .. واستخيرى ربنا قبل كل شئ
أومأت برأسها دون أن تنظر اليه وغادرت غرفة المكتب وأغلقت الباب خلفها وابتسامة سعادة تتكون على شف تيها ببطء.
طنط ناهد والبنات عايزين نسكافيه يا دادة
ابتسمت أمينة وهى تعطيها صانية موضوع عليها فنجان شاى
طيب ادخلى دخلى دى لجوزك على ما أكون عملتكوا كلكوا النسكافيه
أخذت مريم الصينية وطرقت باب غرفة المكتب بتوتر سمعته يقول
اتفضلى
دخلت مريم .. فنظر اليها بدهشة وهى حاملة صينية الشاى ظل يتابعها بنظراته الى أن وضعتها بجانيه على مكتب .. لاحت ابتسامه صغيره على شفتيه ..
مش هتصبيه .. مش اللى يقدم شاى لحد يصبهوله ويحطله السكر
ابتسمت مريم بحرج وصبت الشاى ثم سألته
أد ايه السكر
ابتسم لها قائلا
اتنين
وضعت السكر وقلبته ثم قدمت له الفنجان .. همت بالإنصراف لكنها عادت تلتفت اليه وتقول بحرج
سهى هتجيلى بعد بكرة ان شاء الله
قال بهدوء
التفتت لتغادر لكنه أوقفها بسؤال مفاجئ
الجواب اللى كان على السرير ده من ماجد مش كده
التفتت لتنظر اليه بدهشة .. فأكمل قائلا
لما جتلك البيت عشان أخدك وأنا بحط الشنطة على السرير شوفت جواب .. ده من ماجد مش كده
شعرت بالإضطرب وقالت بصوت خاڤت
أيوة
أشاح بوجه وبدا عليه الجمود قائلا
شكرا على الشاى
لو فى حاجة حابه تتكلمى فيها أجليها دلوقتى لانى مشغول
بلعت مريم ريقها بصعوبة وقالت بصوت خاڤت متوتر
أنا مفتحتوش
رفع مراد رأسه پحده وأخذ يتفرس فيها .. فأكملت قائله
مفتحتش الجواب
ظل ينظر اليها للحظات وقد ضاقت عيناه .. ثم قال
ليه .. ليه مفتحتيهوش
غبية يا مريم .. غبية
يا مراد .. تجعلها تحبك ثم تخبرها بأمر اعاقتك .. حتى تضمن ألا تتركك .. كيف تفعل ذلك بها .. ب مريم ! .. أخذ يلوم نفسه بشدة .. وهو يشعر بأنه أخطأ خطأ جثيما عندما حاول التقرب اليها دون علمها بأمر اعاقته
استيقظ مراد فزعا على صوت صړخة مكتومة .. قفز من مكانه لينظر الى مريم الجالسه فى فراشها وج سدها ينتفض بقوة وتخفى وجهها بكفيها وتبكى .. اقترب منها مراد وجلس قبالتها وقال بهلع
مريم فى ايه .. انتى كويسه
لم تجيبه مريم .. كانت تبكى وهى تخفى وجهها بكفيها .. فخمن أنها رأت كابوسا .. كانت تنتفض بشدة ..أحطاها بذراعيه وقربها الى حض نه دون مقاومة منها .. ضم ها اليه بشدة ليوقف ارتجافتها وليبث فيها الطمأنينه .. قال بصوت حانى
مټخافيش .. استعيذى بالله
تمتمت بصوت مرتجف وهى مازالت تخفى وجهها بكفيها
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
ظلت ترددها كثيرا .. كانت تعلم بأنها يجب أن تبتعد عنه .. لكنها كانت تشعر بأمان كبير لا تريد مفارقته وحرمان نفسها منه .. هدأت شيئا فشيئا .. مسح مراد على شعرها وقال بحنان
خلاص .. متخفيش .. تلاقيكي نسيتي تقولى الأذكار قبل ما تنامى
رفعت مريم رأسها ببطء لتبتعد عنه وقالت
دون أن تنظر اليه
فعلا نسيت أقولها
متابعة القراءة