نسخة مني
المحتويات
وتوجهت بها الى السيارة تحت أنظار مراد الذى أخذ يساعد الرجال فى اطفال الحريق حتى لا يمتد الى اللانشات المجاورة له
أغلقت مريم السيارة من الداخل كما أمرها مراد ثم التفتت الى سهى التى جلست بجوارها فى المقعد الخلفى وقالت
انتى كويسة
قالت سهى والدموع تتساقط من عينيها
ياريتك كنتى سبتيني أموت
هتفت مريم پحده
ليه تموتى على ذنب كبير زى ده .. انتى مش عارفه ان من ماټ على شئ بعث عليه يوم القيامة
قالت سهى وهى تبكى
ازاى أعيش بعد اللى حصل ده يا مريم أنا اتفضحت خلاص وحياتى ضاعت
قالت مريم
أنا مش هقولك ازاى عملتى كده .. وازاى رخصتى نفسك كده .. وازاى سبتى واحد يضحك عليكي كده .. بس هقولك حاجة قولتهالك قبل كدة يا سهى انتى بعيد عن ربنا .. قربي منه ومش هتخسرى .. قربي منه يا سهى لان سعادتك فى القرب منه مش فى البعد عنه
أعمل ايه يا مريم قوليلى أعمل ايه
قالت مريم
استغفرى ربنا وتوبي يا سهى وعاهديه انك مش هتغلطى تانى أبدا مهما حصل .. لو توبتى بجد هتحسي ان نارك بردت شويه .. عارفه ان اللى حصل مش سهل .. بس انتى غلطتى يا سهى والغلط له تمن .. وغلطتك كبيرة وعشان كدة تمنها غالى .. بس اخلصى التوبة وخليكي مع ربنا .. وهو مش هيضيعك لو كنتى فعلا معاه بقلبك وبكل جوارحك .. ربنا كبير ورحيم .. بس لازم تكونى صادقة فى توبتك .. وصادقة فى لجوئك له .. وصادقة فى ندمك وفى دموعك وفى دعائك
الأمور تمام
أومأت برأسها فقال برقه وهو يتطلع الى عينيها بنظرة جعلت وجنتيها تحمران خجلا وتهرب بعينيها
اقفلى الباب زى ما كان
أغلقت باب السيارة من الداخل .. وتابعته بعيناها الى أن اختفى عن أنظارها .. أفاقت من شرودها على سهى تقول
قالت مريم بحنان
ربنا كبير أوى يا سهى وبيسامح ويغفر .. تعرفى ان ربنا بيتجلى فى السماء الدنيا وبينادى فى الثلث الأخير من الليل ويقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له .. متخيله ده .. متخيله ان ربنا سبحانه وتعالى هو اللى بيسأل مين عايز يستغفرنى
عشان أغفرله ! .. ومحددش عن أى ذنب بيستغرفه .. يعني الكلام عام وشامل أى حد بيستغفر مهما كان الذنب اللى أذنبه
لفت مريم أحد الأغطيه حول سهى والغطاء الآخر حولها .. كانت أسنانها تصطك ببعضها من شدة البرد وهى الجالسه فى السيارة .. أخذت تفكر رغما عنها فى مراد الواقف فى هذا البرد وملابسه مبتله تماما .. حاولت أن تبحث عنه بعينيها لكنها لم تكن تراه من مكان جلوسها فى السيارة .. فجأة وجدت سهى تقول پخوف
سامر
تتبعت مريم نظرات سهى التى كانت مصوبة على سامر الذى أوقف سيارته على مقربه من سيارة مراد وأسرع الخطى الى داخل المرفأ.
اقترب سامر من مراد قائلا فى لوعة
ايه اللى حصل يا مراد
نظر سامر مصډوما الى اللانش المحترق والذى خمدت ناره بمساعدة مراد و الحرس .. فهتف فى الحرس پغضب
مين اللى عمل كده .. ازاى يبقى اللانش فى حراتكوا ويحصل كده .. اتصلولى حالا بالمدير بتاعكوا .. أنا هوديكوا كلكوا فى ستين داهية
قال مراد بحزم
سامر ملوش داعى الكلام ده
جذبه مراد من ذراعه ليبتعد عن أسماع الرجال فقال سامر پغضب
أنا هوديهم كلهم فى ستين
داهية
قال مراد بصرامة
سهى
متابعة القراءة