نسخة مني

موقع أيام نيوز

نرمين 
طلعت ترتاح فى اوضتكوا يا أبيه
أومأ برأه وجلس معهم .. فسألته أمه قائله 
كنت فين 
زفر بضيق وقال 
كنت عند المحامى هكون فين يعني
قالت ناهد 
خفت تكون روحت للزفت ده تانى .. وموبايلك أفله معرفش ليه .. بتجنن لما نكون فى مشكلة كدة وألاقى اللى بكلمه قافل موبايله
ال مراد وهو ينهض 
أنا ما قفلتوش .. فصل شحن
توجه مراد الى غرفته .. طرق طرقه صغيره خشية أن يوقظها إن كانت نائمة .. فتح الباب .. ليجدها نائمة تتوسط فراشه .. دخل وأغلق الباب .. اقترب من الفراش ينظر اليها بحنان مبتسما .. كم افتقد وجودها .. والنظر اليها .. اقترب منها وجلس بجوارها ومسح على شعرها برفق .. اتسعت ابتسامته وهو يرى عقد الفل مازال يزين يدها .. تلمسه بأصابعه ثم نظر اليها وعيناه تشعان .. حبا .. فجأة استيقظت وفتحت عيناها لتجده جالسا بجوارها .. شعر مراد بالإضطراب ونهض من مكانه بسرعة .. كذلك اضطربت هى وجلست مكانها .. قال مراد بتوتر وهو يتحاشى النظر اليها 
كنت عايز أتكلم معاكى بس لقيتك نايمة
أزاحت مريم ونهضت وهى تقول 
أنا كنت نايمة بس صحيت
وقفت قابلته وقالت 
فى حاجة حصلت 
قال مراد 
لا مفيش بس كنت عايز أطمنك انى كلمت المحامى ..وهيحتاج يتكلم معاكى شوية
قالت مريم 
مفيش مشكلة
قال مراد بضيق وهو ينظر اليها 
معلش يا مريم .. بس هو مضطر يتكلم معاكى عشان يسمع منك انتى التفاصيل
كررت بهدوء 
مفيش مشكلة
قال برقه 
انتى كويسه
أومأت برأسها صامته .. نظر الى عقد الفل ثم نظر اليها .. فشعرت بالخجل .. وقالت لتخفى ذلك 
الشنطة بتاعتى فى العربية
قال بهدوء وهو يتوجه الى الباب 
حاضر هجيبهالك
خرج وتركها تتساءل ترى هل ما تراه في عينيه موجود بالفعل أم أنها تتوهم ذلك .. واذا كان موجودا بالفعل فلماذا لا يصارحها به !
كانت مريم جالسه فى الحديقه وقد شردت بخيالها .. نظرت مريم الى هاتفها الذى يرن والموضوع على الطاولة .. ردت قائله 
السلام عليكم .. ازيك يا سهى
قالت سهى بهدوء 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. بخير الحمد لله .. ازيك يا مريم
قالت مريم بحنان 
تمام يا حبيبتى الحمد لله المهم طمنيني عليكي انتى
قالت سهى 
الحمد لله بخير .. بس كنت عايزة أشوفك .. محتاجه أتكلم معاكى شوية يا مريم
صمتت مريم فليلا فقالت سهى 
عارفه ان جوزك ممكن ميرضاش انك تشوفيني أو تعرفيني تانى .. بس فعلا أنا محتاجة أتكلم معاكى .. حاولى تقنعيه وهستنى تليفونك
تمتمت مريم بخفوت 
ماشى يا سهى
توجهت مريم الى غرفة مكتب مراد طرقت الباب ودخلت وقفت أمامه بحرج قائله 
هعطلك عن حاجة
قال لها مبتسما 
لا أنا أصلا تعبت شغل وكنت عايز آخد بريك
همت بأن تتحدث لكنه أوقفها بإشاره من يده وهو ينهض قائلا 
استنى دادة أمينة بتحضرلى الأكل هقولها تعمل حسابك ونتكلم واحنا بناكل سوا
لم يعطيها فرصة لإبداء رأيها وخرج .. خرجت خلفه وتوجهت الى حجرة الطعام فى انتظاره .. ونظرت الى المائدة التى يتم اعدادها .. دخلت أمينة
تحضر باقى الأطباق وخلفها مراد الذى ترأس المائدة فى مكانه المعتاد .. جلست مريم بجواره وهى تقول 
أصلا أنا مش جعانه هعد أتكلم معاك بس
قال مراد بتحدى وهو يرفع حاجبيه بمرح 
لو مكلتيش يبقى مفيش كلام .. انا مبحبش آكل لوحدى
ابتسمت له وقالت 
خلاص هاكل شوية صغيرين
ابتسم لها .. كانت تلك من المرات النادرة التى يبتسم كلاهما فى وجه الآخر .. فشعرا بشعور ألفة يجمعهما .. أخفضت مريم بصرها لكنها لم تستطع اخفاء ابتسامتها .. عادت أمينة حاملة طبق مريم ووضعته أمامها مبتسمه وهى تقول 
نورتى البيت والله .. كان مضلم من غيرك
ابتسمت مريم لمجاملة المرأة قائله 
شكرا يا دادة أمينة

بس البيت دايما منور بصحابه
هتفت أمينة قائله 
مش بجاملك .. والله كان مضلم فعلا
ثم نظرت الى مراد قائله 
وسى مراد مكنش على بعضه من ساعة ما سيبتى البيت .. وحتى مكنش بياكل ولا بيشرب ولا بيعمل أى حاجة غير انه قاعد فى أوضته او فى الجنينة
نظرت مريم الى مراد الذى بدا عليه التوتر انشغل بالطعام أمامه فأكملت أمينة 
كان مبوز ومكشر على طول كان ميتله حد .. ومشفتش الابتسامة على وشه الا لما انتى نورتينا امبارح
الټفت مراد لأمينه قائلا بحرج 
مش هناكل ولا ايه يا دادة
قالت أمينة وهى تغادر 
معلش الكلام خدنى .. يلا بالهنا والشفا
أمسكت مريم ملعقتها وهى تفكر فى كلام أمينة .. ترى أحزن حقا لفراقها ! .. أم أن أمينة تهول الأمر ! .. قال مراد بخفوت دون أن ينظر اليها 
كلى
بدأت فى تناول طعامها وهى مستغرقة فى التفكير .. فنظر اليها مراد قائلا 
كنتى عايزة تكلميني فى ايه
تذكرت مريم أمر سهى فقالت 
سهى كلمتنى النهاردة وقالتلى انها محتاجة تتكلم معايا ضرورى
بدا على مراد الإمتعاض .. فقالت بحماس 
أنا عارفه انها اتصرفت غلط .. بس أنا حسه انها محتجانى جمبها .. سهى مفيش فى حياتها صحبة كويسة تقدر تاخد بإيدها .. والديب مبيقدرش الا على الغنمة الشاردة عن القطيع
نظر مراد اليها وبدا وكأنه
تم نسخ الرابط