صغيرة ولكن
المحتويات
بتعجب لسه بدري يا زين علي طول كده
زين بجديه معلش يا بابا انا عندي شغل كتير
حسام بود سيبه يا عمي متشكر قوي يا زين طول عمري لما بعوز حاجه بلاقيك
زين بهدوء عن إذنكم
دلف للخارج فهمت مريم قائله بضيق
هيفضل زعلان مني كده علي طول
حسام بضيق ياما حذرتك يا مريم بس انتي مسمعتيش كلامي
ولجت سلمي عليهم قائله بمرح
حمدالله علي السلامه يا مريوم
مريم بابتسامه واسعه لوما حبيبتي
احتصنتها بشده وتابعت بفرحه
جيتي علشان تشوفيني ربنا ما يحرمني منك
سلمي بابتسامه محببه اومال هاجي لمين يا قمر
معتز غامزا مبروك يا حس هتسموه ايه بقي
سلمي بإعتراض شوفي
أسم تاني علشان لو جبت ولد هسميه زين
مريم بضيق مش الدكتوره قالتلك بنت
سلمي زاممه شفتيها برضه يمكن تغلط ويطلع ولد
مريم بإصرار انا وحسام اتفقنا خلاص هنسميه زين
حسام بصوت خفيض للغايه
ايوه يااختي سمي زين وابوكي يقول شبهه متكتبوه بإسمه بالمره
سلمي بغيظ أهو انا بقي نفسي تطلع بنت علشان اسميها نور وأخليها تطلع عين أبنك زي ما نور مطلعه عين زين وتعباه كده صمتت مريم وتجهمت ملامحها فأحست سلمي لما تفوهت به واستطردت بندم
انا مقصدش يا مريم انا
قاطعتها مريم بضيق خلاص يا سلمي مكنتش أعرف اني قاسيه كده
ليه النكد ده بقي لما تجيبي ولد ابقوا سموه حسام علي وزن حمام
طرق مكتب ابنه وتفاجئ الأخير به ونهض مرحبا
معقول يا بابا جاي بنفسك كنت قولي وأنا آجي لحضرتك
فاضل بهدوء ظاهري مفرقتش يا حبيبي أقعد عايز اتكلم معاك
جلس زين فتابع
فاضل بعتاب
هتفضل لحد امتي يا زين تعامل أختك كده
مريم كانت بتدور علي مصلحتها و
قاطعه زين بضيق بائن مصلحتها انها عوزاها تبعد عني
فاضل بتفهم موضحا أكثر
دا برضه يا زين علشان مصلحتها ومستقبلها ومش عايز حد يقول اني حرمتها من حاجه انت عارف ان عمك موصيني عليها وعلي املاكها
زين بجديه لو سمحت يا بابا الموضوع ده انا تعبت منه ومش عايز أتكلم فيه تاني
الموضوع ده انت ليل ونهار بتفكر فيه حتي مافيش بنت بتقربلها والعوامه اللي غيرت كل حاجه فيها ثم مد يده ليمسك بذلك الإطار الصغير الموضوع بداخله صور لها وابتسم له قائلا
مجنناك يا زين
زين بثبات زائف عاوز ايه مني دلوقتي يا بابا
أبتسم فاضل وحدجه بخبث قائلا
هي حلوه وبتسألني عليك علي طول وزعلانه إنك مش بتكلمها
اعتلي وجهه ابتسامه هادئه فأستأنف فاضل لائما
ليه بقي مش بتكلمها لما هتتجنن عليها كده
زين بهدوء زائف هي خلصت السنه دي
اومأ فاضل برأسه قائلا ايوه تابع بتساؤل
بعتلها فلوس
زين مؤكدا آه بعتلها
فاضل بترجي
ابقي كلم مراتك يا زين دا حتي مبسوطه قوي انك لحد دلوقتي متجوزتش
زين ساخرا هبقي أتجوز علشان تتبسط أكتر
في المستشفي تنهدت مريم بإرتياح حين غادر زوجها وزوج اختها وتركوهم سويا لتتحدث معها بأريحيه فأردفت مريم بمعني
الحمد لله انهم مشيوا
حدجتها سلمي بإستغراب قائله ليه بقي عايزاهم يمشوا
ابتسمت مريم بخبث وردت عايزه أخلي نور تنزل مصر
سلمي غامزه بعينها عايزه تصلحي غلطك اللي عملتيه
تنهدت الأخيره بقوه قائله
زين صعبان عليا قوي مكنتش أعرف ان قسيت عليه من غير ماخد بالي محستش بيه كنت فكراه شايفها زي اي بنت
سلمي بعبوس كان بيحبها قوي يا مريم وكان باين عليه
مريم بإنزعاج وبحس نور هي كمان زعلانه مني
سلمي بإستنكار لا ما أظنش نور عمرها ما تزعل مننا
مريم بحماس انا فكرت في خطه كده علشان نقدر نخليها ترجع مصر
خطه ايه دي
قالها حسام وهو يولج الغرفه ومظلما عينيه نحوها بخبث
شهقت مريم وردت مافيش
ولج معتز هو الآخر قائلا بمغزي
أحنا سمعنا كل حاجه أعترفوا أحسن
مريم متأففه بنفاذ صبر
بفكر اخلي نور وزين يرجعوا لبعض ولازم تنزل مصر الأول
حسام محدثا معتز بإعجاب
برافو عليك يا معتز خليتها تقر وتعترف
مريم بضيق يعني انتو مسمعتوش حاجه وإحنا بنتكلم
حرك معتز رأسه نفيا ورد
لأ دي حيله بنستخدمها علشان المچرم يعترف
سلمي بسخط مچرم شايفنا عصابه
حسام متدخلا بجديه احنا عايزين خطه محبوكه علشان نعرف ننزلها
سلمي بمعني علي فكره نور مش حابه قوي هناك كل مره بكلمها فيها زي ما تكون عايزه حد يقولها انزلي وتعالي
حسام بجديه كويس قوي يعني مش هنتعب في اننا نخليها تنزل
سلمي مؤكده نور ما هتصدق تنزل علشان تشوف زين خصوصا انه مش بيكلمها
معتز بتساؤل طيب هتعملوا ايه علشان تنزل
مريم بخبث انا خططت خلاص وهقولكم علي الخطه
سلمي معتز حسام بإنصات هي ايه
في فرنسا
انتهي الإثنان من الكورس الخاص بتعلم اللغه الفرنسيه ودلفوا للخارج وكعادتها معه غير عابئه لثرثرته معها فإنزعج منها مالك لأنه لم يستطع ان ينسيها حبه رغم بعدها
عنه وقف الإثنان أمام السياره وتشدق مالك بضيق
معاملتك معايا بقت وحشه قوي يا نور احنا لما كنا في مصر كنتي بتعمليني احسن من كده
نور بلا مبالاه مش فاهمه يعني عاوزني اعملك ايه
مالك بإنزعاج نخرج شويه مع بعض نتفسح نعمل اي حاجه بحسك دايما بعيده عني ومش حاسه بيا خالص
نور بتأفف شديد
مالك انا جيت هنا علشان ادرس مش علشان أخرج مع سيادتك وأتفسح
مالك بإستنكار
بس احنا دلوقتي في أجازه يا نور ومن حقنا نخرج شويه مع بعض تأففت نور فأستطرد بحب وهو يقترب منها
نور انا بحبك قوي
رفع أصبعها محذره في وجهه
اوعي تقربلي انا مش صغيره علشان اسمح لحد يعملي حاجه وقلتلك قبل كده انا حبيبي واحد بس وهو زين
حدجها بڠصب شديد ورد بحزن في نبره صوته
وانا يا نور انا بحبك أكتر منه وهو اصلا مش
قاطعته بجديه
عايز تقول انه مش بيحبني عادي قوي انا بحبه وهو مش بيحبني تابعت ساخره
ما أنت بتحبني وأنا مش بحبك
ثم تركه يشتغل غيظا وحقدا علي مدي حبها الجارف له واردف في نفسه بعتاب
ليه كده يا نور انا بعدتك
عنه وانتي لسه بتفكري فيه
اخرجه من شروده صوتها
أركب علشان نمشي
بعد قليل وصلت للمسكن القاطنه فيه وترجلت صاعده للأعلي ولم تتفوه معه بكلمه وصلت نور لغرفتها ووضعت حقيبتها وعلي الفور أخرجت هاتفها وفتحته لتنظر الي صوره التي بحوزتها تطلعت نور عليه بمشاعر متلهفه للأقتراب منه وضعت الهاتف علي شفتيها مقبله صورته بحب واشتياق لرؤيته امامها واخرجت تنهيده متيمه معبره عن ما تشعر به وما يهون عليها عدم إرتباطه بإحداهن ولعنت اصرارها العنيد في البعد عنه
أستلقت نور علي الفراش متذكره قربه منها وذلك التسجيل الصوتي لحديثه التي ارسلته لها ابنه عمها أعتلي وجهها فرحه عارمه كونه لم يتناسي حبها رغم تخليه عنها وتركه لها والزمت بعدم إخبار احد بأمر أنفصالها عنه حتي لا تمنح فرصه لأحدهم في التقرب منها
قطع خلوتها رنين هاتفها الممسكه به واجابت علي الفور قائله
لوما حبيبتي وحشتيني
سلمي بنبره حزينه زائفه
وانتي يا نانو وحشتيني قوي
نور بإستغراب انتي زعلانه ولا ايه
ردت سلمي پبكاء مصطنع مريم ولدت وتعبانه قوي يا نور
نور پصدمه ايه تابعت بقلق
طيب وهي عامله ايه دلوقتي
سلمي بحزن زائف عايزه تشوفك يا نور بتقول نور وحشتني وعايزه اشوفها
نور بحيره طب اعمل ايه انزل يعني انا عايزه اشوفها
سلمي بإستنكار اكيد طبعا لازم تنزلي وبكره لو تقدري دي ھتموت وتشوفك اصلها تعبانه ثم مثلت البكاء وتابعت بخبث دفين
هتيجي يا نور مش كده
نور مؤكده طبعا هاجي بكره هكون عندكم
تهللت اساريرها وتابعت بحزنها الزائف بجد يا نور
نور بجديه ايوه بجد اصلا انا متضايقه هنا وانتوا وحشتوني قوي
سلمي بمعني خلاص احجزي بكره بس متقوليش لمالك انك جايه
نور بإنصياع مټخافيش مش هقوله خليه يعرف لوحده
سلمي بابتسامه واسعه
خلاص يا نانو هخلي معتز يحجزلك من هنا وانتي كل اللي عليكي تيجي وبس وهيستناكي بنفسه في المطار
نور بموافقه اوكيه كويس قوي
انهت نور معها الإتصال وتنهدت بإرتياح وتسطحت علي الفراش واخرجت ضحكه فرحه كونها ستراه حتما في الغد وحمدت الله علي تلك الفرصه الذهبيه
كما تسميها واردفت بنبره هائمه
بحبك قوي ووحشتني
تركه والده زائغا في حياته السابقه معها ولمساته لها التي تثير مشاعر منكوده متغلغله لأعماق قلبه محفوره لها فقط نظر زين لصورتها الموضوع أمامه بحب عاشق ثم وملس بأصابع يده علي ذلك الزجاج الذي يعيق لمس صورتها وتنهد بإرتياح لإطمئنانه عليها وتمنيه السعاده لها ورغم بعدها عنه وتلهفه لرؤيته وتمنيها له فقط ترك لها حريه الإختيار وتعمد عدم الحديث معها لمنع تاثيره الزائف عليها كما يظن البعض خاصه اخته التي لم تشعر بمدي معاناته ولكنه اخذ موقفا معها وهو عدم الحديث معها كما السابق
ولج حسام عليه بمرحه واخرجه من شروده قائلا
اهلا بخال الواد
زين بابتسامه تعالي يا حس
جلس حسام قبلته وتابع زين بتساؤل
جاي ليه وسايب مراتك
حسام غامزا جيت ابشرك
زين بعدم فهم تبشرني بأيه
حسام بابتسامه بلهاء سمينا زين
زين بابتسامه عذبه بجد
حسام بمغزي مريم اصرت نسمي زين
زين بضيق اصرت ليه انت مكنتش موافق
حسام بإعتراض انا كنت عايز اسمي حسام بس لقيت مش هينفع تابع ببلاهه
كفايه عليكم واحد بس
حدجه زين بسخط فاستأنف الأخير بمغزي
سيبك انت من الموضوع ده وقولي انت لسه مابتكلمش نور
زين بتساؤل بتسأل ليه
حسام بخبث موحشتكش
زين بتأفف حسام انا مش عايز أتكلم في الموضوع ده تاني
حسام بمكر كنت فاكرها وحشتك بس طلع العكس هخلي مريم تقولها بقي اصل نور مفكره انك بتحبها
حدجه زين بضيق ورد بإنفعال
ملكش دعوه انت ومراتك بأي حاجه كفايه اللي عملته قبل كده
حسام بتفهم مريم بتحبك قوي يا زين وكانت نيتها خير وهي ندمانه علي تدخلها واللي هي عملته
زين بنفاذ صبر اللي حصل حصل وخلصنا سبوني في حالي بقي
حسام مضيقا عينيه افهم من كده انها وحشاك بقي
لم يجبه زين فاستطرد بخبث
طيب لو قولتلك انها جايه هتعمل ايه
الفصل 56والاخير
الفصل
السادس والخمسون الأخير
حمدت الله علي إنهاء إجراءات سفرها سريعا ومغادرتها في سريه تامه حتي لا تدع شيئا يعيقها جمعت متعلقاتها تاركه ما خلفها بلامبالاه ومتلهفه لترك ذلك المكان ولأول مره تشعر بتلك السعاده التي تخللت لثنايا روحها منذ ان وطئت بقدمها هنا أستقلت نور طائرتها وتهيأت لإقلاعها وجاء في مخيلتها وقت سافرت ولعنت غبائها الخائر في أخذ تلك الخطوه وبعدها عنه أغمضت عينيها بفرحه كست معالم وجهها ما ان هبطت الطائره ولا إراديا شعرت بدقات قلبها وأهتاف لرؤيته والتمتع بنغمات عاشقه يغدقها بها تأجج مشاعر جياشه بداخلها
نظرت حولها داخل صاله الوصول متأهبه لرؤيته ولكنها هدأت تلك الإرتجافه المتملكه منها وتأنت في ذلك ولمحت ذلك الشخص الذي تعرفه جيدا واعتلي وجهها إبتسامه هادئه وتقدمت منه بخطوات ركينه ووقفت امامه بهيئتها حدق معتز فيها ولم يتعرف عليها فضحكت نور وحدثته
هاي معتز
معتز قاطبا بين حاجبيه بتساؤل حضرتك تعرفيني
نور بضحك شديد ليه
متابعة القراءة