صغيرة ولكن
المحتويات
ياض
معتز بتنهيده حاره أيوه
لمحت ديما مريم واقتربت منها قائله بتعجب
مش معقول مريم ! مخدتش بالي ان العروسه أختك
مريم بعدم تصديق ديما
أحتضنتها ديما بقوه قائله وحشتيني قوي ما شفتكيش من ايام الجامعه مع ماجد
زوي حسام بين حاجبيه وهم متسائلا
مين ماجد ده
يا مريم
انتبهت مريم لوجوده وردت بتوتر
اومأ حسام براسه وأردف بعبوس دا اللي كان علي اليخت
أومأت مريم برأسها ولم تعلق فأردفت ديما
مبسوطه قوي اني شوفتك يا مريم وواضح كده أنك شوفتي ماجد دا كان زعلان قوي لما سبتوا بعض وسافر
سلط حسام بصره عليها فإزدردت مريم ريقها وحدثتها مشيره بيدها علي حسام
أعرفك يا ديما حسام جوزي
أهلا وسهلا
سحبها امير من يدها قائلا
تعالي يا ديما عاوزك
ثم ابتعد بها قائلا بضيق ايه يا ديما اللي قولتيه ده انتي عكيتي الدنيا خالص
ديما بأسف صدقني يا أمير انا كنت بتكلم عادي ومعرفش ان مريم أتجوزت
أمير بتأفف
خلاص يا ديما المهم ميحصلش مشاكل بينهم ويعدي الموضوع علي خير
ممكن نروح نتكلم بعيد يا حسام
رد بجمود ممكن
جلس في المقعد بعيدا في مقابلهم وسلط بصره عليهم وتبادل النظرات بينهما والشړ يتطاير من عينيه ولم يستطع مالك الصمود كثيرا حيث تقدم پغضب جلي علي هيئته مستنكرا مزاحهم وضحكاتهم سويا
تعالي يا ماما عاوزك
تعجبت ثريا منه وردت بتجهم
ايه يا مالك الطريقه اللي بتتكلم بيها دي مش تسلم الأول علي انكل فايز دا اللي اتعلمته
حدجه مالك ببرود شديد وحدثه بجمود أهلا
ثريا بضيق جلي
ايه يا ولد قله الأدب دي دي طريقه تكلم بيها اللي اكبر منك
مالك بصوت عالي منفعل
فايز متدخلا بتروي
خلاص يا ثريا الموضوع مش مستاهل روحي معاه شوفيه عاوز ايه
مالك بضيق وأنت بقي اللي هتقولها روحي وتعالي
حدجته والدته پغضب بائن وهتفت ولد قليل الأدب
ثم قامت بصفعه بقوه فوضع مالك يده مكان صڤعتها واردف پحقد
بتضربيني يا ماما علشانه
اتي فاضل حينما انتبه للمشاده الكلاميه بينهم والتي تطورت لذلك الحد واردف متسائلا
ثريا بنبره مهتاجه
الولد قليل الأدب ده مبقاش يحترم حد بيتكلم معايا بأسلوب وقح وبيعلي صوته عليا
وجه فاضل بصره نحوه وحدثه
ايه يا مالك اللي عملته ده وازاي تعلي صوتك علي مامتك
اخذته بعيدا قليلا حتي تسنح لها الفرصه في توضيح الأمر فوقفت مريم قبالته وهمت بالحديث بنبره هادئه
ماجد ده صديقي من أيام الجامعه كنا أصحاب جدا وانا كنت بعتبره صديق وبس تنحنحت متابعه بتوتر
بس هو اللي كان بيحبني وأعترفلي بحبه ليا
حسام بعدم إقتناع
بس ماكنش باين كده من كلامها وايه موضوع سفره وسيبتوا بعض ده
مريم بضيق
سافر لأني رفضت أتجوزه وقولتله أن أحنا أصحاب ولازم تعرف ياحسام ان ما فيش حاجه بيني وبينه ابدا
قطع حديثم المشاده الكلاميه القائمه والتي انتهي علي اثرها الحفل وتوقف اصوات الموسيقي بغته فتعجب الإثنان واستدار لرؤيه ما يحدث واردف حسام بعدم فهم
ايه الصوت العالي ده
مريم بإهتمام مش
عارفه تعالي نشوف
هتف مالك بعصبيه الراجل ده مالوش دعوه بماما
فاضل بإنفعال صحيح ولد قليل الادب انت ازاي تتكلم كده وبتقول كده ليه
تقدم حسام ووقف بجوار زين وتسائل
هو ايه اللي بيحصل يا
زين
حرك زين رأسه ورد بجهل مش عارف
تدخلت نور قائله انا عارفه مالك بيعمل كده ليه
عبس زين بوجهه قائلا عارفه ايه انا مش مستريحلك انتي أكيد في الموضوع
ردت ببراءه
انا ماليش دعوه انا بس قولتله ان الراجل ده شكله بيحب امك وباين عايز يتجوزها
حدق فيها زين بإنزعاج شديد قائلا
وأنتي ازاي تقولي حاجه زي دي انتي هبله
نور ببرود
عادي هو انا قولت ايه انا قولت اللي شوفته
نظر لها بغيظ ثم تركها وذهب صوبهم وتتبعته بعدم فهم واستأنفت بتأفف
هو أنا كنت عملت ايه يعني
تقدم زين من مالك قائلا تعالي معايا يا مالك
ثم امسك يده واردف فاضل بضيق
خده يا زين من هنا كفايه فضايح الناس بتتفرج علينا
جلست سلمي واضعه يدها علي خدها ثم نظرت لمعتز قائله بحزن
الخطوبه باظت يا معتز
أسبل معتز عينيه ورد معتز بهيام ولا تزعلي نفسك يا حبيبتي في جوزنا هنعمل كل حاجه
حملقت سلمي في هيئته بملامح مقتطبه ثم اشاحت بوجهها قائله بمغزي
هو بيتكلم كده ليه انا خاېفه منه
تقدمت مريم من نور الواقفه بمفردها وسألتها
ايه اللي بيحصل يا نور ومالك متضايق من ايه
نور بعدم فهم انا مش عارفه عاملين دا كله ليه الموضوع مش مستاهل
مريم بفضول أنطقي بسرعه موضوع ايه
أستأذن والد معتز بالرحيل كونها مشاكل عائليه خاصه كما ذهب أمير وخطيبته أيضا بعدما اوصي أخيه بأخذ خطيبته لمكان ما بعيدا عن تلك الأجواء المشحونه فأقتنع معتز وأخذها معه
تسير خلفهم مباشره وهو ممسكا به فشعر بها وتوقف فجأه وأرتطمت في ظهره وهتف بضيق
عايزه ايه
نور بلامبالاه هشوف مالك
زين بإمتعاض كله منك انتي السبب
نور بتأفف انا بس قولت انه معجب بطنط ثريا
مالك بعصبيه مش هيحصل بينهم حاجه
نظر له زين بتعجب قائلا وفيها ايه يا مالك مامتك
لوحدها وبكره
انت تسيبها زي ميرا ومن حقها انا تتجوز مش عيب ولا حرام
بدا علي ثريا الضيق من تصرفات ابنها الهوجاء وانفعلت داخليا كونه غير مرضي بزواجه وعلمه بالأمر فتوترت داخليا مما سيحدث بعد ذلك وهتفت بعصبيه
الولد ده اكيد اټجنن
فاضل متنهدا بضيق
أهدي يا ثريا كده وفهميني مالك بيعمل كده ليه
ردت بتوتر قائله مش عارفه يا فاضل
فاضل بتعقل خلاص يا ثريا دا عيل وزين راح معاه وأكيد هيفهم منه عمل كده ليه
ركضت نور نحوهم واردفت وهي تنهج
أصل انا قولتله ان أنكل فايز معجب بطنط ثريا وشكله بيحبها
اضطربت ثريا واذدردت ريقها في توتر بينما هتف فاضل پصدمه أيه
في سياره وليد
أستقلوا السياره في صمت تام ولكن لم يقدر وليد علي إهانه والده وحدثه بنبره شبه منفعله
ممكن يا بابا تفهمني اللي حصل ده وأزاي مالك يكلم حضرتك كده
اغمض فايز عينيه قليلا وتنهد بقوه موضحا الأمر
أيوه انا عارف هو بيعمل كده ليه
أنصت له وليد وميرا جيدا فأستأنف هو
أصلي عايز أتجوز ثريا وهي وافقت
ميرا بعدم تصديق مامي وافقت
وليد بتفهم عادي يا بابا ما فيش حاجه تمنع دا حقك وحقها
فايز محدثا ميرا بجديه عايز أسمع رأيك يا ميرا
ميرا بهدوء زائف ماما حره تعمل اللي هي عوزاه ولو وافقت يبقي خلاص
وليد بتساؤل يعني انتي مش متضايقه يا ميرا
حركت رأسها نفيا وردت
لأ ماما مبسوطه يبقي خلاص هيهمني ايه تاني المهم انكل
يخلي باله منها
فايز بنبره فرحه دي هتبقي في عنيا مش عايزكم تقلقوا عليها ابدا
وليد بإستنكار
ومالك متضايق ليه المفروض يبقي فرحان ان مامته مش هتبقي لوحدها هو برضه مش هيسافر ويسبها
ميرا بشرود مش عارفه هحاول أتكلم معاه شويه
في فيلا فاضل
حاول جاهدا الإمساك بها ولكنه كانت تتسلل بين الآثاث واسرعت نحو عمها واختبئت خلف صاړخه
ألحقني يا عمو أنا ماليش دعوه
فاضل بعدم فهم وهو يحيل بينهم
قولولي بس فيه ايه وأنت يا زين عاوز منها ايه
رد زين بإنزعاج كله منها يا بابا هيا اللي قالت لمالك وطينت الدنيا
فاضل بنفاذ صبر طيب اسكتوا بقي وفهمني هي عملت ايه
زين بهدوء زائف الست نور راحت تقول لمالك ان انكل فايز عينه من عمتي اومأ فاضل راسه بتفهم فأستطرد زين
ومالك مش عاجبه الكلام ده
فاضل بتفهم اطلعي يا مريم انتي ونور وانا هشوف الموضوع ده مع زين
نور متصنعه البراءه انا ماليش دعوه يا عمو انا مظلومه
كز زين علي أسنانه وهتف بضيق
بطلي بقي دور الهبل بتاعك ده انتي عايزه كسر دماغك
نور مدعيه الحزن حرام عليك دايما ظالمني
كاد زين ان يفتك بها وحدجها بإنزعاج شديد فاسرعت هي خطاها للأعلي متحاشيه بطشه بها
وحدثه فاضل بجديه
تعالي يا زين نتكلم في المكتب
اخذته لغرفتها لتتحدث معه في ذلك الامر مستنكره ضيقه منه وحدقت فيه پغضب داخلي لم تشأ إظهاره وحدثته بهدوء زائف
ممكن افهم بقي أنت متضايق كده ليه
رد مالك بنبره منزعجه وحضرتك مش عارفه ازاي ترتبطي بواحد غير بابا
ثريا محتجه وايه الغلط في الموضوع انا هتجوز ومش هعمل حاجه حرام وسيادتك لما تسافر انا هبقي لوحدي وأختك أتجوزت وبقي ليها حياتها ولا أنتوا بتفكروا في نفسكوا وبس
مالك بعدم تصديق وبالسهوله دي نسيتي بابا
تنهدت ثريا بقوه وردت بنبره حزينه
أبوك لما خاني وقفت جمبه بس انا دلوقتي مش بخونه هو ماټ وأنا هتجوز عادي وأعتقد ده من حقي
ثم أنسابت عبراتها علي خديها واستطرت پبكاء
بكره الحياه تشغلكم وتنسوني
حزن مالك عليها وضمھا اليه بقوه قائلا
مش هيحصل يا ماما احنا بنحبك وعمرنا ما هنسيبك
نظرت له بحزن قائله
مستخسرين فيا أعيش سعيده باقي أيامي وفايز بيه أعز أصدقاء أبوك راجل محترم جدا مش اي حد هرتبط بيه
عبست ملامحه واردف بقله حيله
خلاص يا ماما اللي انتي شيفاه أعمليه
ثريا بابتسامه باهته ربنا ما يحرمني منك يا ابني
في غرفه المكتب
تحدث فاضل بجديه وأنت ايه رأيك يا زين في اللي حصل
زين بثبات الموضوع مش مستاهل يا بابا وعمتي مش صغيره هيا موافقه يبقي خلاص وفايز بيه ما فيش احسن منه
فاصل ماططا شفتيه بإقتناع
انا برضه بقول كده هو بيحب الولاد جدا وهيهتم بثريا وانا طبعا حتي لو هي أتجوزت هفضل برضه متابع معاها كل حاجه دي أختي ولايمكن اتخلي عنها
زين بهدوء علي خيره الله ومالك شويه وهيهدي
اڼفجر فاضل فجأه ضاحكا واردف كله من السوسه اللي انت متجوزها
زين بقله حيله أعمل فيها ايه بس واللي مجنني دور البراءه اللي هي عملاه ده
فاضل بجديه سيبها يا زين لسه عيله ومش عارفه حاجه
زين وهو ينهض طيب انا طالع بقي تصبح علي خير
فاضل بإبتسامه محببه وأنت من أهله
يا حبيبي
لم تستطع النوم لعدم قدرتها في إعلامه جيدا بماهيه الأمر لذا اعتزمت مريم الإتصال به واردفت حين سمعت صوته
بتعمل ايه دلوقتي
رد حسام بهدوء بفكر شويه
مريم بتساؤل زعلان من اللي حصل النهارده
رد بجديه لأ يا مريم مش زعلان
مريم بإرتياح هي دي الحكايه كلها وأحنا اتفقنا يا حسام علي الثقه
حسام بمعني وأنا واثق فيكي يا مريم بس صمت قليلا مما زاد توترها فإستطرد بمغزي
بس هو أكيد لسه بيحبك و
قاطعته مريم
معرفش الكلام ده المهم عندي انا بحب مين
حسام بخبث بتحبي مين
مريم بحب أنت طبعا يا حبيبي كل حاجه عندي
حسام بهيام هنتجوز أمتي بقي هممممممم
ولج الغرفه وجدها نائمه كالملاك ابتسم زين عفويا وحرك رأسه بقله حيله من افعالها الطائشه ثم مد يده ليلتقط تلك الوساده الصغيره ورفعها عاليا وقام بخپطها بقوه فأنتفضت فزعه من نومها ونهضت صاړخه
عا هو فيه
متابعة القراءة