صغيرة ولكن
يا ابني السنين دي كلها
رد بابتسامه فرحه موجود اصلي أتعودت علي العيشه في تركيا والجو هناك ثم استدار مسلما علي حسام
مبروك يا حسام خلاص هتتجوز تابع بضيق
عقبال صاحبكم اللي مش باين هيتجوز امتي
نظر له معتز بانزعاج ورد مش عايز اتجوز
حسام بتعجب ليه بقي ان شاء الله
رد بتوتر وتلعثم في كلماته لا ما فيش اصلي أأ
بس هنشوفله حل ان شاء الله
تهيأن العرائس للنزول وقفز قلب مريم فرحا بينما رسمت ميرا ابتسامه زائفه حتي لا تثير ريبه والدتها وتشك بأمرها وهموا بالنزول
وقف حسام بسعاده بالغه علي هيئته كالأبله منتظر نزولها ووقف أيضا وليد بجمود مستنكر فرحه حسام البالغه فكما يعتقده وليد ان الزواج مجرد ملل وأكتئاب ومشاكل جمه ستأتي بعد
اهدي يا ابني شويه مش كده المفروض تسلم عليا الأول
ثم أشاح بوجهه متعجبا من لهفته المبالغ فيها
وقف وليد أيضا ولا اراديا سلط بصره عليها وارتسمت بدون عمد ابتسامه علي محياه وهو يطالعها باعجاب وسرعان ما تلاشت وتذكر ماهيه زواجه منها
مبروك عليا
ابتسمت مريم بخجل وردت مبروك
أعطت ثريا ميرا لوليد قائله
مبروك يا حبيبي
وليد بابتسامه زائفه ناظرا لميرا
الله يبارك فيكي يا طنط
اقتربت منه ميرا وارتفع عندها التوتر من قربها منه في مناسبه كتلك وتمنت ان تجمعهم ظروف مغايره بينما نظر لها هو ببرود معتزما اهانتها وتنفيذ ما أنتوي عليه والتي ستكون ضړبته الليله كالصاعقه الغير متوقعه
وقف فايز بجانب ثريا قائلا بابتسامه عذبه
مبروك يا مدام ثريا
ردت بابتسامه فرحه الله يبارك فيك مش عارفه أقولك ايه علي اللي بتعمله معانا
فايز بنبره لائمه متقوليش كده دول ولادي كفايه انهم من ريحه منصور
فايز بمغزي دا مش طلبي انا دا طلب وليد
ثريا بفرحه بجد انا
كده فرحتي زادت
ادارت ميرا رأسها نحوه متطلعه علي هيئتهه فنظر اليها مضيقا عينيه وأردف بخبث
ايه عجبتك
ازدردت ريقها وتلعثمت فأستأنف هو بمغزي
عادي متتكسفيش كمان شويه مش هيبقي فيه كسوف بينا
جلس زين علي البار الخاص وأخذ يرتشف ومسلطا بصره علي حركاتها العفويه وأستدارت لا اراديا وأبتسمت حين وجدته ينظر اليها فأشاح هو بوجهه مما زاد تعجبها منه وتجهمت ملامحها وحدثت نفسها
ماله ده بقاله كتير مش بيكلمني
قررت هي التوجه اليه ولكن هناك من منعها وامسك يدها فادارت راسها وجدته مالك يهتف بفرحه
انتي رايحه فين تعالي
زمت شفتيها للجانب واستدارت ناظره لزين ولكن سحبها مالك معه وصړخت ساره هي الأخري
ايوه يا نانو يلا نرقص كلنا
مل أمير من جلسته وقرر الترفه في هذا المكان وتوجه للعصائر الموضوعه علي الجانب الآخر ووقفت سلمي موليه ظهرها تختار ما تريد من العصائر
فتنحنح امير من خلفها قائلا
لو سمحتي يا آنسه ممكن بس أعدي
استدارت نحوه قائله اه اتفض
قطع جملتها عندما وجدته هو بشخصه أمامها وحدقت فيه پصدمه ممزوجه بالإنزعاج
وحالته لاتختلف كثيرا عنها ولكنه ابتسم ساخرا منها وحدثها بتشفي
طبعا متضايقه علشان معرفتيش تعمليلي حاجه تابع بثقه
بس لازم تعرفي اني واصل قوي وأقدر أطلع منها بسهوله
ضحكت سلمي بصوت عالي وأردفت باستهزاء
واصل من انهي أتجاه علشان خاطر أخوك بس أتنازلت ولو مكنتش أخوه كان زمانك محپوس دلوقتي
صدم امير مما تفوهت به ولم يعرف بما يجيبها وتجمدت الكلمات في حلقه اما هي فابتسمت بانتصار وتركته علي حالته تلك فأنزعج امير وتوعد لأخيه الذي كڈب عليه وقرر الذهاب اليه لمعرفه ما حدث بينهم وكز علي اسنانه بضيق محدثا نفسه
كده يا معتز وانا اللي فاكرك ياما هنا ياما هناك
قام حسام بالباسها خاتم الخطبه ونظرت مريم له بفرحه وسط تبريكاتهم وتقدم فاضل حاضنا ابنته
مبروك يا بنتي
احتضنته مريم بشده وردت الله يبارك فيك يا بابا
ثم استدار لحسام وهنئه مبروك يا حسام
صافحه حسام بقوه ورد بابتسامه واسعه
الله يبارك فيك يا عمي
ثم تقدمت والدته هي الأخري وضمھا اليه وهتفت بحنان مهنئه
مبروك يا حسام يا ابني أخيرا ربنا اداك اللي انتي عايزها
جاوبها بنبره هائمه ايوه يا ماما الحمد لله
كما باركت لمريم وسط نظرات ميرا التي تعكس حالتها كانها غير مرغوبه وتطلعت علي هيئتهم الفرحه التي طالما حلمت بليله كهذه وافاقها من شرودها صډمه سقطت عليها عندما هتف حماها بصوت عالي نسبيا
المأذون وصل وهنكتب كتاب ميرا ووليد عقبال عندكم
فوجهت هي بصرها نحوه وجدته محدقا فيها وعلي وجهه ابتسامه خبيثه وحدثها غامزا بعينيه
ايه رأيك بقي في المفاجئه الحلوه دي
قطبت بين حاجبيها وحدجته بضيق بائن فضحك ساخرا وأردف
أحبك وانت متضايق كده
ادارت رأسها عنه فابتسم بانتصار قائلا
انا هعرفك مين هو وليد فايز
وجدته مكانه ويرتشف وضعت يدها علي كتفه لينتبه لها ونظرت اليه متعجبه من أمره لعدم محاكاته لها كما السابق وتعمده تجاهلها فاستدار هو اليها بأعين شبه متيقظه فحدثته مستفهمه تغيره المفاجئ
زين زين انت كويس
ادار رأسه واخذ يرتشف مره أخري ولم يعلق عليها فأستطردت بتساؤل
زين انت لسه زعلان مني علشان الكلام
اللي قولتهولك
تنهد بقوه وأجابها بجمود
ممكن تسيبيني لوحدي
طغي علي ملامحها الحزن وسألته بصوت وشيك علي البكاء
زين انت بتعاملني كده ليه أنت پتكرهني
لم يجب عليها وقصد عدم مبالاته بحديثها فخانتها دمعه شارده ومسحتها سريعا وعنفته
وانا كمان مش هكلمك تاني انا غلطانه اني جيت عندك
تركته وذهبت سريعا من أمامه فزفر بقوه وأردف مستنكرا
ما هي زعلانه أهي علشان مبكلمهاش اومال فيه ايه بس
ذهبت نور للخارج باكيه مما يحدث معاها ومن حياتها المعقده رغم رفهيتها إلا انها لم تنعم بالسعاده يوما وأستشعرت مدي تشتيت الأخرين لها ورسمهم لحياتها كما يأملون ظنا منهم انهم الصواب ولم يدركوا مراره بعدها عنه الذي يسبب لها التعاسه وذلك المستقبل الخفي الذي لا تعلم ما يخبأه لها معه
بحث علي أخيه وسط المدعوين وما ان وجده حتي عجل في الذهاب اليه وعلي هيئته ضيق جم وسحبه من ذراعه بعيدا عن المدعوين وعنفه
بقي انت يا معتز تضحك عليا انا
معتز بعدم فهم براحه شويه وفهمني ايه اللي مضايقك
أمير بنبره جاده عملت ايه في القضيه اللي كانت مرفوعه عليا
أزدرد معتز ريقه وأدرك ملاقاته بها وعلمه بما حدث وحاول أختلاق مبررا يخرجه من إحراجه معه ورد بتعقل
مكنش هينفع آذيها يا أمير
أمير بضيق شديد وليه بقي ان شاء الله
رد موضحا موقفه
سلمي تبقي أخت زين ولما عرفت كده روحتلها وهي لما عرفت ان انت أخويا اتنازلت علي طول وأعتقد ما فيش حاجه تستدعي انك تضايق كده
أمير بانزعاج شديد
كان لازم تعرفني يا معتز متسينبش كده
اجابه بتردد خلاص بقي يا أمير اللي حصل بقي
نظر اليه وحدثه بنبره ساخطه
دا انا معتز دا مافيش مني انا وانا
توتر معتز وتلعثم في وقفته ولم يعلق عليه ونظر اليه أمير مظلما عينيه وحدجه بخبث مستنبطا ما به
رسم تلك الإبتسامه التي تثير حنقها كثيرا خاصه بعدما انتهت مراسم عقد قرانهم وانتبه لصوت والده
مبروك يا ولاد انتوا دلوقتي متجوزين
رد وليد بابتسامه فرحه لإستفزازها أكثر
الله يبارك فيك يا بابا متعرفش انا مبسوط قد ايه بالجوازه دي
نظر له ميرا كاتمه ڠضبها في نفسها وحدثهم فايز
انا بقول تاخد عروستك في
قاطعه وليد سريعا متقلقش يا بابا انا حجزت مكان كويس هنروحوا سوا ثم وجه بصره نحوها وتابع بمعزي
انا وميرا حبيبه قلبي
فايز متعجبا طيب زي ما تحبوا
ثم أقتربت ثريا بفرحه جليه وابتسامه فرحه وهنئت أبنتها
مبروك يا ميرا متعرفيش انا مبسوطه قد ايه انك خلاص اتجوزتي
ميرا بابتسامه زائفه
الله يبارك فيكي يا ماما
ثم تابعت في نفسها
اصلا بعمل كده علشان أشوفك سعيده يا مامي
وجه بصره لأخيه فوجده مسلطا بصره علي شيئا ما ويبدو عليه الإنزعاج واستدار برأسه فوجدها تنظر اليه هي الأخري مما جعله يستشاط غيظا من تبادلهم النظرات ولو كانت غاضبه
فلكز أخيه بقوه فنظر له أمير فحدثه معتز بانزعاج
مش يلا بقي نمشي الحفله خلصت
اجابه أمير بتردد
آه عندك حق يلا نمشي
ثم وجه أمير بصره لها مره آخري الأمر الذي أزعج معتز وحدثه بغيظ
مش قلت يلا
اومأ برأسه قائلا بعدم فهم
براحه شويه يا معتز فيك ايه
تأفف معتز ووجه بصره اليها متجهما الملامح ونظرت له بابتسامه ولكنه أشاح بوجهه وذهب مما زاد تعجبها تصرفه الغير لبق معها واستنبطت
ضيقه
ربما من أخيه السمج وحدثت نفسها بتأفف
تلاقي أخوه الأهبل ده قاله حاجه علشان يبصلي كده
أخذ حسام مريم معه الي أحد المطاعم الفاخره وولج بها للداخل ممسكا يدها وهتف بحب
انا مش مصدق ان احنا اتخطبنا حاسس اني بحلم وتابع بحزن
كان نفسي نكتب كتابنا احنا كمان
مريم بابتسامه خجله
مفرقتش كتير هما بس كتبوا كتابهم لسه الفرح
حسام بإصرار مضحك
انا هكتب كتابي في الفرح ماليش دعوه
فنكست رأسها بخجل واحمرت وجنتيها وهتف بمرح
أموت انا في الأحمر
إحنا هنروح فين
قالتها ميرا لوليد ويبدو عليها الإنزعاج فلوي شفتيه بعدم مبالاه مما أزعجها أكثر وأردفت بعصبيه
ما ترد عليا انا مش بكلمه يا بني آدم انت
أوقف وليد السياره بحركه مباغته شهقت فزعه علي أثرها وكاد ان يرتطم رأسها ولكنها تماسكت وأمسكها هو من عضدها فتألمت هي وحذرها بوعيد
إياكي تتكلمي معايا بالطريقه دي تاني انا دلوقتي جوزك تابع وهو يدفع يديها بقوه
فهمتي ولا أفهمك بطريقتي
أجبرت نفسها علي الصمت خيفه من بطشه بها ويصل الأمر
للأسوء وأشاحت بوجهها ناظره للخارج بملامح خائفه اما هو فنظر لها بسخط وادار سيارته الي حيث سيأخذها
لم يعد قادرا علي الرؤيه ونهض من مقعده عازما علي ترك المكان ونظر حوله فقد غادر الجميع ثم مسح علي وجهه بكفيه لإفاقه نفسه قليلا والتقط هاتفه ومفتاح سيارته وغادر
وصل لسيارته واستقلها واعتزم علي عدم التوجه للفيلا وعرف وجهته وذهب اليها وأنطلق الي المعتاد عليها وما ان رآته زيزي حتي هرعت نحوه وتشبثت به قائله
زين حبيبي
قام بصف سيارته وأردف بجديه
يلا أنزلي
نظرت حولها بعدم إستيعاب واستنكرت ب
ايه المكان ده
رد ساخرا انتي شيفاه ايه
أعتلي الڠضب هيئتها محاوله مطاوعته فيما يفعله معها وترجلت من السياره علي مضض وترجل هو الآخر وأشار لها بيده قائلا باستهزاء
أتفضلي يا مراتي
تأففت بضيق وذهبت معه ودلف بها الي الداخل ونظرت إلي هيئته المكان وهؤلاء البشر بالمره وأردفت بامتعاض
دا مكان تجبني فيه
تعمد عدم الإجابه عليها وأمرها
يلا هنقعد هناك
توجهت معه وهي متذمره وجلس بها علي البار الخاص بالمشروبات قائلا بابتسامه