صغيرة ولكن
المحتويات
مستفزه
تشربي ايه يا ميرو
زفرت بغيظ جم سيطر عليها من سآلته معها مما أسعده كثيرا وهذا ما يرغب به
نهض من مقعده ومد يده لها قائلا بابتسامه جذابه
تسمحيلي بالرقصه دي يا حبيبتي
مدت يدها لتمسك بيده ووافقته
أسمح طبعا
صعدت معه الي المسرح وضمھا اليه بتملك مما أخجلها ونكست راسها قليلا بتوتر فوضع اصابعه اسفل ذقنها رافعا رأسها لتنظر إليه وأردف بهيام
ردت بابتسامه فرحه وأنا كمان بحبك قوي
حسام وهو يطالعها بهيام
طول ما انتي معايا هنعيش في سعاده وتطوق لها أكثر وأقترب منها فتراجعت للخلف محذره
متقربليش اما نكتب كتابنا الأول
عبست ملامحه علي الفور قائلا باستياء
قطعتي اللحظه الرومانسيه
كادت ان تتحدث ولكنه قبلها وشهقت مصدومه ولكزته بقوه في كتفه وتراجع للخلف من شدتها
حسام بخبث شديد أبقي مچنون لو معملتش كده
يزعجها بابتسامته المستفزه ووصلت هي الي قمه ضيقها ونهضت قائله
أنا ماشيه
ثم تركته وأسرعت بخطاها للخارج فلحق بها وأمسك ذراعها بقوه وأردف بعصبيه
أستني هنا
دفعته بقوه وأفلتت
يدها وأكملت سيرها للخارج غير عابئه بحديثه ولكنه أسرع هو الآخر وأمسك ذراعها مره أخري بقوه أشد ساحبا اياه نحوه فأرتطمت بصدره وأخرجت شهقه عاليه وانحني برأسه عليها وقبلها بخفة ثم ابعدها ومازال ممسكا بيدها واردف وهو يلهث
ثم أدخلها السياره واستقلها هو الآخر وسط نظراتها الزائغه نحوه واستطرد كي يثير ريبتها منه
من النهارده بقيتي ملكي واي حاجه تعمليها هتبقي بإذني انا سامعه
ترجل من سيارته بصحبه تلك الفتاه وصعد بها الي عوامته وفتح الباب قائلا
أدخلي
مدت قدمها للداخل وردت بسعاده جليه
أكيد يا حبيبي
تعالي يلا
تهللت اساريرها فرحه وولج بها الغرفه وانهالت عليه بالقبلات الحاره وبادلها اياها وابتعدت قليلا قائله بصوت متقطع
هتسيبني يا زين زي المره اللي فاتت
نظر لها بأعين زائغه وتخيلها هي أمامه وأعتلي ثغره أبتسامه عذبه وهتف بصوت خفيض للغايه
فأستطردت زيزي حديثها بمياعه
ايه يا زينو مردتش عليا هتسيبني زي المره اللي فاتت
طرحها هو علي الفراش بقوه واردف بأنفاس متسارعه
المهم أنتي متسيبينيش
أخذت الغرفه ذهابا وايابا بعصبيه منتظره عودته وتذكرت تغيره المفاجئ معها وقطمت أظافرها بانزعاج وحدثت نفسها
أكيد راح مع واحده من البنات اللي يعرفهم دول
صعدت ميرا الدرج باكيه وتفاجئت بنور امامها ونظرت نور اليها قائله بعدم فهم
ميرا انتي بټعيطي
ردت بصوت شبه باكي نور حبيبتي انا كويسه ما فيش اي حاجه تصبحي علي خير
كادت ان تذهب ولكنها تراجعت منبهه
أوعي يا نور تقولي لحد انك شوفتيني بعيط
حركت رأسها بإماءه خفيفه وأطاعتها وابتسمت لها ميرا قائله
ميرسي يا نور تصبحي علي خير
ردت عليها نور بعبوس طفيف وانتي من أهله
ذهبت ميرا وقررت نور العوده لغرفتها لإنتظاره
أبتعد عنها فاردفت زيزي بدلال
ايه يا حبيبي
رد بجمود أمشي
شهقت مصدومه فأستأنف حديثه لها بعصبيه مفرطه
أمشي أطلعي بره
نهضت سريعا ولملمت متعلقاتها وذهبت من أمامه مهروله للخارج نهض هو الآخر ونظر أمامه بضيق وألقي المزهريه المقابله له پعنف وأخذ مفتاح سيارته ذاهبا للفيلا
ملت من كثره أنتظارها له الذي طال لوقت متأخر لم تتعود عليه وغفت علي تلك الأريكه منهكه من السهر
وصل هو الي الفيلا وصف سيارته وترجل منها لاعنا نفسه
صعد الدرج سريعا لغرفتها فتح الباب وجدها نائمه بوضعيتها تلك طالعها بنظرات متشوقه لها واغلق الباب خلفه مما جعلها تشعر به ونهضت قائله بلهفه
زين انت كنت فين انا أستنيتك كتير قوي
رد بنبره ساخره
وتستنيني ليه ان شاء الله
أجابته بتلقائيه أنا مراتك
رد بنبرته الساخره بأماره ايه مراتي
نظرت له متلعثمه في ردها ولكنه نظر لها بضيق وقام بخلع ثيابه فحدثته بحزن بائن
زين انت كنت فين
أجابها ببرود جم
انا أعمل اللي انا عايزه ملكيش دعوه فاهمه
نور بضيق شديد
انت كده بتخسرني وهتخليني اكرهك
لم يجيب عليها وتسطح علي الفراش وسط نظراتها الحزينه لما يفعله معها وحدثت نفسها
ماشي يا زين هتندم
الفصل 39
الفصل التاسع والثلاثون
بعد مرور شهرين
تعمد فيهم زين تجاهل الحديث مع نور الأمر الذي لم تتفهمه حتي الآن ولكنه ظل مرابطا لغرفتها رغم قله حديثهم لعدم إختلاطها بذلك الأبله مالك خاصه تودده لها الذي بات يزعجه وما يسكنه قليلا انه بمدرسه مغايره فقد دحره ما ابتغاه في الماضي لإبعاده عنها وأعتزمت نور الإلتزام فيهم بدراستها خاصه مع قروب أختبارات منتصف العام والتهاءها بتحديد مستقبلها هو شاغلها الأكبر ولم تنفر كثيرا من قله تعمده البعد عنها لكونه بجانبها في غرفه واحده وبالأصح في فراش واحد
وفيهم تحاشت ميرا قدر المستطاع الخروج بصحبه وليد فدائما ما يثير جلستهم باستفزازه المعتاد ومحادثاته الهاتفيه معها التي يتوعد لها فيها وتجبر نفسها علي التروي لعله يتغير فيما بعد ورسمت سعادتها أمام والدتها رغم أستهجانها لتلك العلاقه مجهوله المستقبل وما يطمأنها حب حماها لها وأهتمامه لأسرتها وتركت حاضرها يرسمه القدر
وفيهم أيضا تعاقد حسام ومريم علي أتمام عقد قرانهم بعد إلحاحه المستمر لها وأضطرت للموافقه لحبها له رغم بعض العوارض التي تمر في فتره خطوبتهم وتكهنت انها من الطبيعي حدوثها وأهتمامه بها وبما تشتهيه في بيتهم الذي يسعي مجاهدا ليتوافق مع مستواها ما جعلها تقصي الأفكار الوخيمه من ذهنها وتنعم بحاضر نقي
في صباح أحدي الأيام
هبطت سلمي الدرج ذاهبه لعملها مبكرا علي غير عادتها ففي تلك الفتره عاونها والدها علي تحديث مركزها الخاص بالنادي بأفضل المعدات الحديثه كليا وألزمت نفسها علي إستلامها بنفسها والتوثيق علي أوراقها فرحه بتطوير مركزها وبلوغه لمستوي أرقي الذي طالما حلمت به وقفت في ردهه الفيلا ممسكه بهاتفها تطالع تلك الرسائل بحين وصول الشحنه من الخارج وهمت بالخروج ولكن أستوقفتها عزيزه
صباح الخير يا بنتي أنتي مش هتفطري
رد سلمي بنبره متعجله
لا بعدين هبقي أفطر يا داده أصلي مستعجله قوي وفيه ناس مستنيني
ثم تركتها وخرجت لتستقل سيارتها ذاهبه الي مقر عملها داخل النادي
أضحي أمير مواظبا في الفتره الماضيه علي ممارسه تدريباته الرياضيه داخل النادي وأستيقظ مبكرا كما أعتاد وتجهز كليا مستعدا للذهاب ثم دلف خارج غرفته وجد والدته ترتشف القهوه واقترب منها قائلا
صباح الخير يا ماما
رد بابتسامه محببه صباح الخير يا ابني تابعت بمعني
رايح النادي برضه زي كل يوم
أجابه بتأكيد أيوه يا ماما اردف بتساؤل
معتز لسه نايم
أومأت برأسها مجيبه اياه
أيوه نايم تابعت بحزن خفيف
زي ما انت عارف الفتره اللي فاتت دي حاله مش عاجبني ودايما سرحان
مط شفتيه متفهما وتنهد بعمق قائلا
خلاص يا ماما هانت ثم وجه بصره لساعه يده وأستطرد حديثه لها وهو يهم بالخروج
انا لازم أمشي بقي يا ماما علشان متأخرش
طالعته بابتسامه متمنيه ودعت ب
روح يا ابني ربنا يوفقك ان شاء الله انت وأخوك ومافيش حاجه تفرق بينكم يارب
عجلت نور في جمع متعلقاتها داخل حقيبتها المدرسيه ثم تفقدت محتوياتها علي عجاله لتهم بالخروج
قبل استيقاظه من نومه وأضحت تفيق مبكرا محجمه الإلتقاء به خاصه بعدما تجاهلها وتعمد إھانتها وغدا ابراهيم هو من يقلها مبكرا ثم يعود مره آخري فتحت الباب بهدوء وأوصدته خلفها بحذر حتي لا يشعر بها وما ان خرجت حتي فتح عينيه متنهدا بقوه لما وصلت به حالتهم فبيده تركها وسمح للآخرين التسلل داخل حياته كأنهم شيئا موروث فيها ثم نهض من علي الفراش
ليتطلع عليها كما يفعل في الفتره السالفه توجه زين لشرفه غرفتهم ناظرا بحذر منها عليها
في الأسفل قابلتها عزيزه ممسكه بعلبه الطعام خاصتها قائله وهي تعطيها إياها
السندوتشات بتاعتك يا بنتي لسه عملاهم دلوقتي
أخذتهم نور من يدها وتسائلت
عم ابراهيم صحي
ردت مؤكده صحي من بدري ومستنيكي تحت
حركت رأسها ودلفت للخارج وجدته بالفعل منتظرها وأقتربت منه وحدثته غامزا بعينيها
صباح الخير يا هيما ايه الحلاوه دي
رد ابراهيم بنبره مضحكه
كول يا بيبي كول
ضحكت نور بصوت عالي قائله
تعجبني انا كده أخاف علي نفسي منك
ابراهيم بضحك
حرام عليكي خليتيني أهطل علي آخر العمر
تابعها زين من شرفه غرفتهم مبتسما علي طريقتها العفويه وضحكاتها وطريقه حديثها التي أشتاق إليها ومزاحها المتواصل معه ولام نفسه علي فكره بعده عنها مقنعا نفسه انه أختار لها الأفضل
أتسعت أبتسامتها فور رؤيه المعدات الحديثه تدخل المركز وحدقت فيها بإعجاب شديد ووقفت متتبعه دخولها متحفزه للمستوي المرموق الذي ستعلو به وهتفت محدثه العمال بفرحه
براحه شويه
وانتوا بتنزلوها ليحصلها حاجه
عامل ما حاضر يا ست هانم بنزلها براحه أطمني انتي بس
عبست بوجهها قائله
أطمن ايه بس شيل كويس الأول انت عارف الجهاز دا ب لم تكمل جملتها حتي أختل توازن العامل بالفعل وكاد ان يسقط الجهاز عليها وشهقت بصوت عالي وتجمدت مكانها تلقائيا
رآها أمير من بعيد وتعمد ألا يعيرها أهتمام ولكنه لاحظ ثياب هذا العامل عالقه بالسياره وسوف تعيق نزوله من عليها فركض نحوهم وصاح محذرا
حاسب
ونجح أمير
في الوصول اليها وسحبها من الخلف من كلتا ذراعيها وبعدها سريعا ولم تبالي هي بما كان سيحدث لها فشاغلها الأكبر رؤيه الجهاز محطما أمامها وصاحت پذعر
الجهاز
ولكن أستطاع العامل الآخر من التقاف الجهاز وانقاذه من الإرتطام بالأرضيه وتنفست هي الصعداء غير واعيه للواقف خلفها ومازالا ممسكا بها وتنفست بارتياج وسرعان ما عبست بملامحها متذكره ما حدث واستدارت لا اراديا للخلف فوجدته أمامها وأردفت
أنت
أجابها بابتسامه هادئه
ايوه انا آسف بس كان لازم ألحقك قبل الجهاز ما يقع عليكي
تنحنحت بخجل واسرعت في الابتعاد عنه وهندمت ملابسها قائله بإمتنان
متشكره قوي مش عارفه كان ممكن يحصلي ايه لو ملحقتنيش
انتهزها امير فرصه له وحاول أيضا الإعتذار منها قائلا
انا اللي متشكر قوي علي تنازلك عن القضيه وبعتذرلك عن قله ادبي معاكي أرجوكي سامحيني
أعجبت سلمي بأسلوبه المهذب معها والذي لم تسنح لها الفرصه من قبل لرؤيته جيدا وأردفت بمعني
انا اللي آسفه انا اللي زودتها معاك شويه
امير بابتسامه عادي محصلش حاجه المهم دلوقتي انك كويسه وبخير
رد ممتنه البركه فيك
تنحنحا قائلا بتوتر طيب أستأذن أنا
أومأت برأسها وأشارت بيدها قائله
آه طبعا أتفضل
ذهب هو وتتبعته بعينيها حتي ابتعد واردفت في نفسها
قد ايه انا متسرعه دا طلع ذوق قوي
مرت علي صديقتها لتصطحبها معها وسط تذمر الأخيره من التبكير في الذهاب للمدرسه وأردفت وهي تتثائب
أنا مش عارفه ايه موضوع بدري ده دا الباص مكنش بيجي بدري كده
نور بتهكم هنرجع للكلام بتاع كل يوم ده
ساره بتأفف انتي تزعلي معاه وانا اللي اتبهدل كده
نور بضيق شديد أوووف عليكي وعلي دمك التقيل ده مش الصديق وقت الضيق برضه ولا هو كلام وخلاص
أحست ساره بمدي ضيق صديقتها واردفت مازحا وهي تدغدغها
عندي أغلي منك يا نانو يا جميل
نور بسخط ناس مبتجيش غير بالسك
في شركه فاضل
وصل زين مكتبه وأرتمي
متابعة القراءة