صغيرة ولكن
المحتويات
ايه
ضيق زين عينه نحوها وهتف بضيق
يا برودك انتي نايمه ولا أكنك عملتي حاجه
زمت نور شفتيها في حزن وعبست قائله بنعاس شديد
حرام عليك انا عاوزه أنام أزاي تصحيني كده
زين بضيق يعنب انتي عاجبك اللي عملتيه ازاي تتكلمي وتتدخلي في حاجه أكبر منك
تأففت بوضوح وقامت بتطويق عنقه قائله
هتعقلي أمتي بس جننتيني
أوقف السياره أمام الفيلا بعدما انهوا سهرتهم سويا حملق فيها معتز بهيام وبدا في نظرها كالأخبل وتوجست سلمي منه وإزدردت ريقها وأنكمشت قليلا في نفسها فإبتسم لها معتز وامسك يدها مما زاد توترها وقربها وقبلها بحب قائلا
أبتسمت سلمي بتصنع وردت بتوتر
أنا هنزل بقي تصبح علي خير
تجهمت ملامح معتز واردف بإنزعاج علي طول كده مش هتقوليلي كلمه حلوه
سلمي ببلاهه كنافه
معتز بإمتعاض كنافه
سلمي بتوتر مش انت عايز كلمه حلوه
حدجها معتز بغيظ وادعي الزعل
نظرت سلمي له ولامت نفسها وحدثته بحذر
طيب انت عاوزني أقول ايه
ادار راسه نحوها وابتسم ببلاهه مره آخري قائلا
بحبك
أبتسمت بخجل وردت وأنا كمان
معتز بفرحه بجد يا حبيبتي
سلمي بتوتر تصبح علي خير يا معتز ثم ترجلت سريعا من السياره وتتبعها هو بعدم فهم واردف بإنزعاج
في اليوم التالي
عادت من مدرستها وقامت بتبديل ثيابها وهمت بإستذكار دروسها وتفاجئت بمالك يولج الغرفه عليها دون إستأذان فنظرت له بإنزعاج بائن وعنفته بشده
ما فيش فايده فيك تاني يا مالك انت مبتحرمش
رد بضيق
يوه يا نور اومال أتكلم مع مين يعني أحنا في سن واحد وهنفهم بعض بسرعه ومټخافيش محدش غيرنا هنا محدش لسه وصل
قولتلك زين ممكن يضايق لو شافك عندي واحنا ممكن نتكلم بره أفضل من هنا
مالك بضيق شديد أنتي خاېفه منه كده ليه دايما بيتحكم فيكي يعمل الغلط وانتي ولا حاجه هتبقي حره نفسك امتي دا أنتي حتي مش عارفه هتدخلي ايه وفين ولا هتسيبي الأستاذ زين يختارلك حياتك وتعملي اللي هو
عاوزه
نور بوجه عابس انت فاهم غلط الموضوع مش كده انا بس بحبه ومش عاوزه أزعله
تعالي معايا يا نور نسافر سوا وناخد شهادتنا من بره روما لندن فرنسا اي بلد وهتبقي عملتي لنفسك حاجه ومنها هتبقي معايا
نور بشرود ممكن زين يسمحلي
مالك بإمتعاض وانتي فين من كل ده لازمتك ايه في الحياه لما هو هيتحكم فيكي
نكست رأسها فقد اثارت كلماته ذهنها وأردفت بجديه
عندك حق هشوف الموضوع ده
أبتسم مالك متنهدا بإرتياح لتأثيره عليها واردف بخبث
شوفي مستقبلك يا نور هو من امتي بيهتم بيكي نسيتي لما كان بيعرف البنات وانتي ولا انتي هنا لما يشوفك بتهتمي بنفسك وعارفه طريقك هو اللي هيجري وراكي ويعرف قيمتك زي ما أنا عارفها
نظرت نور اليه شارده في حديثه لها واستنبط مالك تاثيره عليها وتنهد بإرتياح للوصول لمبتغاه
استيقظ من نومه الطويل وفتح عينيه ببط وجدها تنظر اليه طالعته ميرا بإبتسامه هادئه وهي تنظر إليه وضع وليد يده مملسا علي خدها واردف
صباح الخير يا حبيبتي
امسكت يده وقبلتها بحب وردت صباح النور نمت كتير قوي الساعه اتنين
تنهد وليد بقوه ورد موضحا
أصل أنبارح فضلت أفكر في اللي حصل ومانمتش غير متأخر
ميرا وهي تقبل وجنته خلاص سيبك من الموضوع ده
وليد غامزا انا أتجوزتك وأبويا هيتجوز أمك
شهقت ميرا وخبطته بقوه علي كتفه فضحك وليد مستطردا بخبث
انبارح نمتي وسيبتيني وانا لازم آخد حقي دلوقتي
لم يمهلها فرصه للرد عليه
استلقت علي الفراش شارده فيما قاله لها ولمعت في عينيها الفكره لتحظي بفرصه كهذه وارتسمت امامها احلاما لم تدركها بعد ومرت عليها ايامها القادمه كانها طيف عابر امام ناظريها ابتسمت نور تلقائيا لحصولها علي شهاده من الخارج ورؤيه العالم من حولها ويصبح لها كيانها الخاص وادركت حب زين لها بعدما تركها تختار بإرادتها ولن يمانع في تحقيق ما تزمعه وحدثت نفسها
زين بيحبني وأكيد مش هيرفض وهيتمني ابقي أحسن
ثم نظرت امامها مره آخري شارده في ذلك الأمر
ولج زين الغرفه فوجدها شارده فإبتسم علي هيئتها واخذ يتقدم منها بهدوء شديد وقام بفزعها فصړخت بضيق
تاني
يا زين
زين بضحك الجميل سرحان في أيه
عضت علي شفتيها السفليه وردت بتوتر
زين انا كنت عايزه أطلب منك حاجه كده
زين بإهتمام قولي يا حبيبتي
نور بابتسامه عذبه كنت عايزه أسافر آخد الشهاده بتاعتي من بره
عبس زين بوجهه ورد بإستنكار عايزه تسيبيني يا نور
نور موضحه انت ممكن تيجي تشوفني في اي وقت
صمت قليلا ثم رد بهدوء زائف
ولو رفضت هتعملي ايه
تغيرت معالم وجهها سريعا وأردفت بنبره قويه
دا مستقبلي وحياتي وأنا حابه الفكره وانا حره
زين بضيق لأ مش حره انتي مراتي
نور بضيق شديد ودي حياتي أنا وانا بس حره فيها ومش محتاجه حاجه من حد عندي ورث بابا ولا انتي طبعا أتجوزتني علشان كل
حاجه تبقي معاك انا وفلوسي انا هسافر برضاك او ڠصب عنك
الفصل 50
الفصل الحادي والخمسون
قرر الإنتقام منها والبعد عنها فهو يعرف مقدار حبها له ولكنه سيلقنها درسا فقد أضحت تجيد الأفكار الشيطانيه ببراعه وعليه الحذر منها فلم تعد تلك الصغيره الساذجه واعتزم عدم اظهار ضعفه أمامها وقف زين امام المرآه ليهندم ملابسه متهيأ للذهاب للشركه زائغا فيما فعلته معه بالأمس ولكن اخرجه من شروده صوت ضحكاتها المستفزه التي تثير حنقه وجه زين بصره نحوها وحدجها بغيظ شديد فتمايعت في حركاتها واردفت
أنتي زعلانه مني يا بيضه
تنهد بقوه وسار للخارج فركضت خلفه وبدأت في مشاكسته فإنزعج منها ونظر لها پغضب ففرت هي من امامه وهبطت الدرج سريعا فاصطدمت بإبنه عمها التي هتفت بإنزعاج
ايه با بنتي بتجري كده ليه
ردت نور بمرح زين هيفتك بي
سلمي غامزه أيوه كده عيزاكي تجننيه
ثم توجه الإثنان الي طاوله الطعام وجلسوا سويا وسط غمزاتهم سويا فتسائلت مريم متعجبه
مالكوا كده ماتشاركونا معاكوا
سلمي بإبتسامه مصطنعه حاجه كده خصوصي
مريم لاويه شفتيها طيب
فاضل بجديه محدثا سلمي
خطيبك قالي يا سلمي انكم بعد الجواز هتقعدوا في شرم
سلمي بتأكيد
ايوه يا بابا والفكره عجباني قوي خصوصا انها قريبه من شغله
مريم بخبث أيوه علشان يبقي قريب منها
اغتاظت منها سلمي فتشدق فاضل بهدوء
خلاص يا بنتي زي ماتحبو
تقدم زين منهم قائلا صباح الخير
الجميع صباح النور
جلس بهدوء ظاهري وكتمت نور ضحكاتها فحدجها بجمود وبدأ يتناول طعامه في صمت واردفت مريم مستفهمه
عمتو فين
فاضل بثبات نايمه اصلها كانت عند ميرا ورجعت متأخر
نور بتأفف يلا بقي علشان توصلني هتأخر
رد بجمود
يلا
نهض من مقعده وتوجه للخارج وهي خلفه مباشره واستقل سويا السياره واردف في نفسه
ماشي يا نور بتلعبي معايا
ثم ادار سيارته متوجها لمدرستها واختلست اليه النظرات بين الحين والآخر وقررت محادثته
زين
لم يجب عليها فزمت شفتيها وتنهدت بقوه وحاولت الحديث بأيه طريقه فقط يستمع لها بعد قليل وقف امام المدرسه وترجلت من السياره بعدما حدجته بغيظ شديد وشهقت حينما ذهب دون انتظارها لتدخل كما كان يفعل كزت نور علي اسنانها وولجت للداخل وهب عابسه الملامح
تقلب في قنوات التلفاز بفتور شديد مله من وضعها وتأففت بضيق انتبهت لبني لصوت والدتها وهي تهتف
يلا يا لبني الأكل جاهز يا حبيبتي
نهضت من مكانها بتكاسل وتقدمت نحو والدتها التي استطردت بإبتسامه محببه
تعالي يا بنتي اقعدي
جلست لبني بجوارها وشرعت في تناول الطعام وتسائلت
اومال فين بابا
عايده بتوضيح زمانه جاي اصله بيحب يصلي الصبح في الجامع
اثنت ثغرها للجانب واستفهمت
هو حسام أتجوز ولا لسه
عبست ملامح عايده وردت بضيق
إحنا مالنا وماله اوعي يا بنتي تكوني بتفكري فيه احنا ماصدقنا خلصنا من الموضوع ده دا حتي خالتك مبقتش معايا زي الأول
حركت راسها بفتور شديد وردت بضيق
يا ماما دا كان مجرد سؤال حد قالك اني بمۏت فيه يعني
ردت بلا مبالاه لسه مدخلش كتب كتابه بس
لبني لاويه شفتيها طيب
ولج والدها من الخارج وحدثهم بصوت أجش صباح الخير
عايده بإبتسامه محببه صباح الخير يا حاج
جلس معهم وتنهد بقوه قائلا
مبسوطه بقعدتك معانا يا لبني
لبني بإمتعاض هو بمزاجي يا بابا ماهو اللي مد ايده عليا
نظر لها بضيق وهتف
تلاقيكي طولتي لسانك عليه
زمت شفتيها بضيق فحدجتها والدتها بنظرات ذات مغزي فاجبرت الأخيره نفسها علي الصمت واكملت تناول طعامه بهدوء زائف
وقطع جلستهم صوت قرع احد ما علي الجرس
فهمت عايده بالحديث
هقوم اشوف مين اللي جايلنا بدري ده
ثم نهضت وتوجهت لفتح الباب شرعت في فتحه وتفاجئت به واردفت بإبتسامه فرحه
تعالي يا ايمن أتفضل يا ابني
تركت لبني ما بيدها ونهضت من مقعدها قائله پصدمه
أيمن
جلس مالك بغرفته مختليا بنفسه يفكر في مدي علاقتها به ومن كومه الحقد التي تنبت بداخله فور رؤيتها معه بمكان واحد واستشعر الأمر عن قرب حينما مكث معهم وظل مرابطا لأفعالهم سويا وتوددها اليه وقربها الشديد منه ومدي تأثيره عليها فدائما ما يحظي بإهتمامها رغم ما يفعله بها وما يريحه حتي الآن عدم اقترابه الفعلي منها حتي الآن نظر مالك أمامه بخبث سافر وانتوي علي الإيقاع بينهم وإقناعها بالسفر معه وإبعادها عن تأثيره الحتمي عليها وتبقي معه بمفرده محاوله منه للتقرب منها اثني ثغره بابتسامه شيطانيه لفرض اولي مخططاته في راسها واضحت الفكره مسيطره عليها وتنهد مالك بإرتياح محدثا نفسه
الصبر يا زينو وهتلاقيني بعدها عنك خالص
سمح لها والدها بالجلوس مع زوجها لحل مشاكلهم بمفردهم وارضخت لبني لطلبه وولجت لغرفتها بصحبته وما ان اوصدت الباب خلفها حتي حدجته پغضب وهتفت من بين اسنانها
جاي ليه جاي تضربني تاني
رد ايمن بهدوء زائف انتي اللي استفزتيني يا لبني
أبتسمت بسخريه فتابع هو موضحا موقفه
لبني انا حاسس اني بتحسن بس ضغطك عليا موترني خصوصا كلامك ليا
لبني بضيق عملتلك كل حاجه لبس ولبست اعمل ايه تاني
امسك يدها علي غير رضي منها واردف بإبتسامه محببه
لبني انا بحبك وحاسس اني اتعودت عليكي ومش هقبل بأي حد غيرك في حياتي بس انتي اصبري عليا
نكست راسها زائغه في حديثه فرفع وليد كفيها علي فمه ولو عملتها تاني انتي حره بعد كده
وجهت بصرها نحوه فابتسم لها مكملا بمغزي
مش عارف وانتي بعيده عني وحشتيني قوي وحاسس اني عايزك
ايمن بتمني ان شاء الله يا حبيبتي ايامنا الجايه هتبقي حلوه
في مقهي ما
وضع الجالس معها المشروب الذي بيده وبدا عليه الضيق واردف بثبات
أهدي يا ريم هشوفلك له حل اخليه يندم انه عمل معاكي كده
ريم بنبره غاضبه دا بهدلني انا عايزه انتقم منه وآخد حقي
شريف بجديه مش عايزك تشيلي الهم
متابعة القراءة