صغيرة ولكن

موقع أيام نيوز


مالك مزودها قوي مش شايف بيعمل ايه
حذرته أكتر من مره وبرضه مافيش فايده 
وليد متفهما 
وانتي تزعلي نفسك ليه خلاص ما فيش في إيدك حاجه تعمليها بكره يكبر ويعقل ويعرف ان ده غلط 
نظرت ميرا امامها وقد لمعت في ذهنها فكره ما وألزمت نفسها علي تنفيذها بحماس وردت بمغزي 
لا هعمل ثم نهضت وسط نظرات وليد المتعجبه متجهه نحوه

تقدمت ميرا منهم وصعدت علي المسرح قائله بابتسامه مصطنعه 
ممكن آخد مالك منك شويه يا نور 
نور بلا مبالاه اكيد طبعا
مالك بإنزعاج عاوزه ايه يا ميرا سيبيني مع نور 
ميرا بحزن زائف 
كده يا مالك وانا اللي عايزه افرجك علي صور البيبي علشان تشاركني فرحتي 
مالك بتأفف يعني هي حبكت دلوقتي يا ميرا 
ميرا وهي تسحبه من يده تعالي بس دا حتي شبهك قوي 
سار مالك معها علي مضض وتنهدت نور بإرتياح ووجهت بصرها لزين وتوجهت اليه سريعا 
وقفت نور
امامه واردفت بتوتر 
تعالي نتكلم بره شويه
اومأ زين برأسه ونهض ذاهبا معها للخارج 
ثم وقفت نور قبالته وامسكت يده قائله 
انا متضايقه قوي 
زين مدعي عدم الفهم من ايه
نور بحزن يعني مش عارف
زين بهدوء زائف لأ 
أقتربت منه قائله بحب ونظرات عاشقه 
انت وحشتني قوي وحشني حضنك انا مبقتش بعرف انام
زين بضيق اتعودي من دلوقتي علي بعدي 
طوقت عنقه بذراعيها مقتربه من وجهه وصارت انفاسها قريبه منه ويشعر بها وهمست 
مبقتش عايز تبوسني يا زين 
منها متيمه للقرب اكتر ولمسات يدها عليه التي اججت احاسيس منكوده بداخله لم يغدقها منها بعد 
مل من ثرثرتها التي لم يتفهم منها شيئا ثم ادار راسه تجاهها ولم يجدها ثم وجه مالك بصره له هو الآخر ولاحظ اختفاءهم سويا واستنبط بحسه الذهني وجودها معه ولاحظته ميرا وحدثته بابتسامه زائفه 
مقولتليش ايه رأيك يا مالك 
نهض مالك غير عابئا بها وحدجها پغضب ورد بإستياء جم 
انتي قاصده تعملي كده انا فهمت لعبتك بس مش هيحصل ونور ليا انا 
ثم أسرع خطاه باحثا عنهما كالمغيب وتتبعته ميرا بإنزعاج فأردف وليد بجديه 
اخوكي ده مش هيجبها البر حاسس انه هيعمل مصېبه 
ردت بقله حيله انا تعبت من عمايله دي 
بحث عنهم في جميع الأماكن ولم يجد اثرا لهم تجهمت ملامح مالك ونظر حوله بغيظ شديد فطنا لوجودهم سويا وربما تلين امامه وتنفض فكره سفرها معه دار حوله لعله يري احدهم ثم هداه تفكيره للذهاب للخارج وجاب المكان ببصره سريعا وصدم حين رآهم سويا وبتلك الوضعيه وادرك تأثيره عليها 
استحوذ عليه ڠضب تشنجت علي أثره عروقه وتقدم منهم راغبا في الفتك به وصړخ 
أبعد عنها 
ابتعد الإثنان فزعا من صوته العالي وتعجب زين من هيئته ونظر له بعدم فهم بينما حدجه الاخير بنظرات غاضبه ثم
وجه بصره لنور قائلا بعتاب 
ليه يا نور مش قولتي مخصماه ومش هتكلميه وخلاص اتفقنا 
زين بإنفعال بائن انت أتجننت ازاي تكلم مراتي كده 
مالك پغضب ملكش دعوه بيها انت بتضحك عليها ثم اقترب من نور وامسك يدها متابعا 
تعالي معايا يا نور 
صدم زين وكاد ان يجن من افعال هذا الأحمق ثم اقترب زين منهم بشړ مستطير علي محياه وأفلت يده پعنف وجذبها اليه ولكن المفاجئه الأكبر تلقاها زين في لكمه عڼيفه باغته مالك بها فشهقت نور مصدومه وتراجعت لا إراديا خلف زين متشبثه بيده ومدركه لنشوب معركه بينهم ووضع زين يده الأخري موضع لکمته غير مستوعبا تطاوله عليه وحدجه بنظرات قاتله بينما نظر له الأخير بتحدي شرس وهتف في وجهه 
متفكرش اني عيل انا ارجل منك 
دهشت نور من حديثه وحاولت سحب زين بعيدا ولكنه ترك يدها پعنف وتوجه صوبه پغضب عارم مكيلا له العديد من اللكمات القاتله ولم يدري زين بنفسه ولا بتلك الډماء التي تناثرت علي وجه الآخر فصړخت نور بصوت عالي وسقط الأخير علي الأرضيه ېنزف الډماء ولم يكتف زين بذلك حتي سدد له العديد من الركلات منفسا عن غضبه واصبحت الرؤيه للآخر شبه معدومه وكاد ان يغشي عليه 
هدج الجميع
للخارج فزعين من صراخاتها العاليه وركض حسام ومعتز تجاههم مباشره غير مدركين لما يحدث وقام حسام عفويا بإبعاد زين وحدثه بإنزعاج 
اټجننت يا زين ھيموت في إيدي 
صړخت ثريا وركضت نحو إبنها الذي حمله معتز وأجلسه علي إحدي المقاعد ودنت منه قائله پبكاء 
ليه كده يا مالك قولتلك اللي بتعمله ده غلط وأدي النتيجه
مالك بصوت خفيض للغايه مش هبعد نور دي بتاعتي 
اهتاج زين مما فعله ذلك الحقېر معه وحاول الإفلات من حسام ليكمل تعنيفه القاسې معه وهتف پغضب 
سيبني يا حسام الحيوان ده مد ايده عليا 
حسام بتعقل وهو يعيق طريقه 
أهدي يا زين المواضيع دي ماتتحلش كده 
تدخل فاضل وحدثه پحده بس يا زين كفايه فضايح 
زين بإنفعال جلي 
الفضايح لسه جايه بعدين يا بابا دي اللي عايزها تسافر معاه نهض مالك بصعوبه ورد بعناد 
أيوه هتسافر معايا لأني بحبها أكتر منك 
جن زين وامسكه حسام بقوه وهتف بضيق 
سيبك منه يا زين دا عيل أهبل 
زين بعصبيه الحيوان ده يبعد عن مراتي 
وقفت نور مشدوهه لما يحدث أمامها وزاغت عينيها في ردود افعالهم العڼيفه وتطور الأمر لهذا السوء فضمتها مريم إليها متفهمه موقفها وحدثتها بنبره قلقه 
نور انتي كويسه ساكته ليه خليكي قويه ومتخليش حد يأثر عليكي 
سلمي بإنزعاج دا وقته يا مريم انتي فاهمه الموضوع غلط
ساره وهي تملس علي شعرها نور انتي كويسه 
اومأت برأسها ولم تتفوه بكلمه واردفت مريم بضيق 
اهدي يا نور محصلش حاجه انا عارفه ان زين هيفضل طول عمره كده متخليهوش يأثر عليكي 
سلمي بضيق شديد 
حرام عليكي يا مريم دا جوزها وباين الموضوع مالوش علاقه بالسفر 
مريم بإعتراض لا يا سلمي دا ضربه علشان مش عايزها تسافر معاه عايز يمتلكها ومفكرها زي اي بنت كان بيعرفها 
أثرت كلماتها عليها وعاد لمخيلتها ما فعله معها في السابق ومدي استخفافه بها ولم تشفع له تبريراته ونظرت امامها مجفله في مدي حبها له ومتيقنه حبه هو الآخر لها تنهدت نور بعمق محاوله تناسي ما حدث في السابق واخذ خطوه جديه في هذا الأمر 
تشدق فاضل بنبره جاده يلا علشان هنمشي تابع محدثا أخته
وأنتي يا ثريا خدي مالك عندك
ردت بصوت متحشرج مؤكده ايوه هاخده عندي 
وجه فاضل بصره لزين قائلا پحده 
هات مراتك وتعالي علشان هنمشي 
وقف امير وزوجته متابعين ما يحدث أمامهم كالمتفرجين لفيلم ما في أحد العروض وزم شفتيه في ضيق فقد خربت ليله عرسه وانتبه امير لمن يضع يده علي كتفه فادار راسه وجده ماجد فحدثه ماجد بإستهزاء 
خد مراتك وأمشوا ليلتكم باين عليها فل
امير لاويا شفتيه ساخرا 
عندك حق كنا جبنا فشار بالمره علشان الفرجه تحلو 
توجه حسام لزوجته واردف بضيق داخلي 
يلا علشان هنمشي احنا كمان ملهاش لزوم القاعده 
اومأت مريم رأسها واصطحبت والدته وأخته التي قالت بحزن 
شوفتو نور كان شكلها عامل إزاي يا حبيبتي يا نانو 
مريم بضيق بصراحه زين مزودها قوي ازاي يضربه بالشكل ده أكيد طبعا متضايق انها هتسافر معاه 
حسام هاتفا بنفاذ صبر 
حرام عليكي يا مريم مش هترتاحي غير لما أخوكي يدمر خالص وقولتلك قبل كده انه بيحبها وهو بنفسه أعترفلي بحبه ليها 
مريم بتهكم نور صغيره وكل كلمه بتأثر عليها 
حسام مستهزءا وانتي عارفه كده وشغاله تأثير عليها 
اشاحت بوجهها وحدجها
بضيق ثم أدار سيارته 
بعد قليل وصلوا للفيلا ولج الجميع للداخل واستدار فاضل نحوه وحدثه بعصبيه مستنكرا لما رآه 
اللي حصل ده لعب عيال يا زين ازاي تمد ايدك عليه بالشكل ده دا كان ھيموت في ايدك عجبك فضايحنا دي 
كاد زين ان يرد ولكن فاضل قاطعه مستأنفا حديثه بجديه منزعجا
مش عايز أسمع حاجه خد مراتك وأطلع فوق ومش عايز الموضوع ده اسمعه تاني ثم تركهم فاضل وصعد لغرفته ونظرت له نور بغيظ وعنفته 
ازاي تمد ايدك عليه وتضربه كده 
رد بإبتسامه مستهزءا لما تفوهت به 
انتي خاېفه عليا ولا عليه 
لم تجيبه ونكست بصرها للأسفل فزفر بقوه واقترب منها قائلا بهدوء زائف 
فعلا هو عيل ومكانش ينفع أضربه كده وانتي كمان عيله تابع محاولا ضبط أنفعالاته 
هو أهنيي ومد ايده علي اللي أكبر منه بس انا مش هحاسبه ولا هحاسبك انتي كمان علشان انتو بالنسبالي عيال وانتي حره يا نور وبراحتك
خالص ثم رسم إبتسامه هادئه علي محياه وهو يطالعها بحب وأستطرد وهو يحاوط وجهها بكفيه 
يوم سفرك عندي ليكي مفاجأه هتبسطك قوي وهتخليكي تعيشي حياتك من غير ما حد يتحكم فيكي
نظرت له بعدم فهم فتابع بابتسامه عذبه 
تصبحي علي خير يا حبيبتي يلا علشان تنامي وابتعد ناظرا لها بابتسامه محببه وتركها صاعدا للأعلي 
استدارت ناظره اليه بعدم فهم لما تفوه به خاصه هيئته الجديده وشعرت بوغره في قلبها وتساءلت الي ما يرمي 
في يوم السفر 
جلست علي طرف الفراش ناظره لحقائبها الموضوعه أمامها وفركت أصابع يدها متوجسه لتلك الخطوه التي قررت تنفيذها تنهدت نور بعمق وأخذت تهدأ إضطراباتها وتهيأت لما هو قادم وولجت صديقتها عليها والدموع منسابه علي وجهها ثم نظرت لنور بأعين محتقنه من البكاء وابتسمت لها نور بحنان وأردفت وهي ټحتضنها بقوه 
هتوحشيني قوي يا ساره
ساره بصوت باكي وانتي كمان هتوحشيني قوي يا نانو 
ثم أبتعدت قليلا وتابعت بجديه مشيره بسبابتها 
تكلميني كل يوم ولو فيه يوم مكلمتنيش هزعل 
نور بضحك طبعا وانا ليا مين غيرك ثم ضمتها مره أخري وتحدثت ساره بجديه 
الكل مستني تحت يلا علشان متتأخريش 
اومات نور برأسها ودلفن سويا للخارج 
سلط بصره علي صديقه قاطبا بين حاجبيه غير متفهما هدوءه الشديد وتلك الإبتسامه الظاهره علي محياه وما يثير ريبته عدم مبالاته بما يحدث حوله وبروده الزائد الذي كسا تعبيرات وجهه وزم حسام شفتيه متمنيا خيرا لهذا الوضع 
هبطن الفتيات الدرج وتوجه لهم مالك قائلا بابتسامه فرحه 
صباح الخير يا نانو 
نور بهدوء أهلا يا مالك ثم حركت رأسها باحثه عنه وجدته جالس محدقا بها بابتسامه عذبه فأقتربت منه غير مباليه بما حولها ونهض زين لمقابلتها فأرتمت في أحضانه وضمھا اليه بقوه واردفت بحزن 
أنا هسافر يا زين 
زين بابتسامه محببه تيجي بالسلامه يا حبيبتي 
سلط الجميع بصرهم عليهم وعلي الحديث الدارج بينهم وبدوا متعاطفين مع الموقف فتدخل فاضل قائلا بضيق زائف 
هو زين بس اللي هيوحشك مش هتسلمي عليا 
ابتسمت له نور وهمت بإحتضانه هو الآخر واردف الأخير 
خلي بالك من نغسك يا بنتي وأي حاجه عوزاها هتلاقيها علي طول 
نور بابتسامه ميرسي يا انكل 
مالك متدخلا متخافش عليها يا أنكل طول ما هي معايا 
لم يعلق زين
ولم يصدر رده فعل وأستمر في رسم تلك الإبتسامه الغير مفهمومه 
ثم أقتربن بنات عمها مودعين إياها بحراره ووجهت بصرها لزين مره أخري فمد لها ذراعيه فإبتسمت له وتقدمت منه وضمھا بقوه اليه قائلا 
هتوحشيني يا حبيبتي 
نور بنبره حزينه انت اللي هتوحشني قوي اسفه ان كنت بزعلك مني 
تابع الجميع تلك اللحظه الموجعه ونظر حسام لمريم لائما علي ما كانت تفعله قائلا بضيق 
زين النهارده متغير
 

تم نسخ الرابط