صغيرة ولكن
المحتويات
معتز بالغيره تتوغل لقلبه ولكنه حاول التأني قليلا وفهم الأمر بطريقه مغايره وساقتها قدماها نحوهما يريد عقله الباطن فهم ما يحدث امامه
وأستدارت سلمي وجدته قادما واعتلي ثغرها ابتسامه هادئه بادلها إياها بملامح خاليه من التعبير تعجبت هي من تغيره المفاجى معها خاصه في الفتره الآخيره ابتسم له ايضا أمير واردف معتز بابتسامه زائفه
ردت بنبره عاديه أهلا يا معتز ميرسي
لم يطال في الحديث معها ولكنه حدث أخيه الحفله خلصت مش هنمشي بقي
اومأ امير برأسه وحدث سلمي بابتسامه
فرصه سعيده يا انسه سلمي اتمني تتكرر تاني
سلمي بابتسامه خجله ميرسي ان شاء الله
أغتاظ منهم معتز وكاد ان ينفجر في كليهما واردف پحقد خفي
يلا بقي يا أمير
امير بتعجب طيب يا معتز مالك مستعجل كده ليه
معتز بنفاذ صبر
مش مستعجل ولا حاجه بس الحفله خلصت والناس كلها مشيت
مد امير يده ليصافح سلمي قائلا بابتسامه
مع السلامه يا آنسه سلمي مستني أشوفك تاني
بلغ الغيظ منتهاه من تودد آخيه معها ثم سحبه بقوه قائلا
يلا يا امير ثم وجه بصره لسلمي متابعا
ثم سحبه خلفه وتعجب امير من تصرفات أخيه الفظه واردف بإمتعاض
أهدي شويه يا معتز دي طريقه تعاملني بيها قدام سلمي
زفر معتز بقوه ورد بتبرير مختلق
أصلي عاوز انام فيها حاجه دي
معتز بعدم أقتناع لا ما فيهاش
ظلت تتملص منه وتدفع يده بعيدا عنها ولكن لافائده فتبرمت من معاملته الوخيمه معها وتوجست خيفه من فعله لشئ ما
مش هركب انا مش عاوزه اروح معاك
اجابها ببرود مستفز لأ هتركبي
ثم دفعها بقوه نحو الداخل وترك يدها واوصد الباب خلفها فركت هي يدها في ألم وولج هو داخل السياره وسط نظراتها الغاضبه نحوه
ادار سيارته غير عابئ بتذمرها ونظراتها نحوه فهتفت بإهتياج
اجابها متاففا بنفاذ صبر مما تفعله
اوديكي مكان ما انا عاوز انتي مراتي فاهمه كده ولا لأ
ردت بمقت
وانا مش عايزه اكون مراتك نزلني
حدجها بنظرات قاسيه وهتف
ومش هتكوني مرات حد غيري
ثم اشاح بوجهه وادار سيارته بسرعه چنونيه
ثم حدثته بحزن طيب ده مش طريق الفيلا انتي موديني فين
هوديكي مكان كنتي عايزه تروحيه قبل كده
وصل بها الي الفيلا فترجلت من السياره سريعا للداخل فاردف بوقاحته المعتاده
مستعجله كده ليه ما هندخل كمان شويه
شهقت بغيظ واكملت سيرها ولكنه استوقفها ب
انتي هتمشي كده
نظرت له بعدم فهم واستفهمت
كده ازاي يعني
اجابها بسخط لازم اشيلك زي ما بيعملوا
رد ساخره علي ما تفوه به
علي اساس الحب اللي مقطع بعضه
ثم ولجت للداخل صاعده الدرج وهو خلفها منزعجا من احتقارها له وولجت الغرفه وتفاجئت به خلفها فصاحت بضيق
انت رايح فين
قام بإقالها علي مضض لرغبتها في الذهاب مبكرا وهتف بانزعاج
علي فكره لسه بدري فيها ايه لو كنا سهرنا مع بعض شويه
مريم وهي تتثائب
معلش يا حبيبي أصلي بقالي يومين مطبقه وعايزه أنام
حسام بسخط مطبقه شغاله فين انتي
ابتسمت له قائله الأيام جايه كتير هنخرج سوا في كل مكان
قائلا
طيب مش هتسلمي عليا قبل ما تنزلي
وهتف بحب
بحبك قوي
مريم بابتسامه وانا كمان بحبك
اوقف سيارته وتعجبت هي من قدومه بها هنا ولكنها ادركت لما ينتويه معها وهمت متسائله بحذر
دي العوامه انت جايبني هنا ليه
ترجل من السياره وامرها ببرود
انزلي
هتفت محتجه أنزلي أركبي انتي جايبني هنا ليه انا عايزه أعرف
زين بعصبيه قولت أنزلي
نور
بعناد لأ مش نازله
أقترب منها وفتح الباب وقام بسحبها خارجا ولكنها دفعت يده متذمره مما أجبره علي حملها رفعها علي كتفه وظلت تركل بقدميها في الهواء صاړخه ثم صعد بها الي العوامه وولج بها للداخل وقام بإنزالها فتراجعت للخلف صاړخه
انت ازاي تعاملني كده انا قولت اني مش بحبك ومش عايزه أبقي مراتك مريم قالتلي ان
الرجاله كلهم شبه بعض
نظر لها پصدمه وهتف پغضب
وانتي ازاي تسمعي كلامها دلوقتي بقيتي تكرهيني ومش عايزني يا نور
صمت لوهله وتابع بتوعد
ومريم دي هعرف أتصرف معاها انها تكلمك كده عليا
قرر زين التأثير عليها بكلامه لبث في مشاعرها المواريه حبه لها واشتياقه اليها قائلا
نور حبيبتي انا مش قولتلك انك انتي بس اللي بحبها خطوه مع كل كلمه يهتف بها وأستأنف وهو قبالتها مباشره
نسيتي زين نسيتي لما كنتي بتقوليلي بحبك يا زين
اسبلت عينيها عده مرات وارتعدت أوصالها واذابت من كلماته ونظرت له بأعين مجفله ابتسم لها قائلا
بحبك يا نور
ظلت واقفه مشدوهه مما يحدث
بتحبيني
حركت رأسها بإماءه خفيفه فابتسم واردف
وانا مبحبش غيرك
وقفت ميرا امام المرآه ناظره لنفسها بحسره فقد شحب وجهها فجأه ووضعت يدها علي وجهها وشرعت في الإستحمام لعلها تهدا قليلا
أرتدي هو ملابسه متأهبا لخروجها الذي طال بالداخل قرر مناداتها واقترب من الباب ولكنه ازاح تلك الفكره واستدار عائدا ولكنه تفاجئ بالباب ينفتح فادار رأسها بأتجاهها وجدها مرتديه ملابسها الرقيقه ووجهها الهادئ الذي يشوبه تلك العلامات اثر صفعه لها انا كنت هقولك ان بابا كلمني وقالي ان احنا هنروح فرنسا تابع ساخرا
علشان شهر عسلنا
اشاحت بوجهها بعيدا وهتفت بصوت خفيض
عسل اسود ومنيل علي دماغك
شعر بإرتجافتها وادار راسه ناظرا الي عينيها طالعته بنظرات زائغه فتعمق في عينيها وأردف بهدوء
قومي هنمشي
شهقت مصدومه وتشبثت به قائله بحزن
انت هتسيبني انا بحبك
ابتسم لها وملس علي شعرها قائلا
وانا كمان بحبك بس مش هينفع انتي لسه صغيره و
قاطعته معترضه
قولتلك مش صغيره
انا مش عايز حد يقول اني ضحكت عليكي ولازم أثبتلهم ان مش هو ده اللي بفكر فيه واني بحبك بجد
أغرورقت الدموع في عينيها قائله بصوت شارف علي البكاء
ملناش دعوه بيهم ليه انا مش زي اي بنت انا كويسه فين المشكله بس
أجابها بهدوء
انا عايز أثبتلهم انك بنفسك عوزاني وده مش هيحصل غير وقت جوازنا الرسمي لما هيسألوكي عن رأيك
نور بضيق مش هتفرق انا عاوزاك انت وبحبك أنت
أبتسم لها ونظر لها بحب قائلا
نور حبيبتي انا عمري ما حبيت حد غيرك من زمان وانا بحبك انت كان نفسي تحسي بيا بس كنتي صغيره قوي لما أتجوزنا
قاطعته بجديه
وانا دلوقتي كبرت وحاسه بيك وبحبك
ضحك بخفوت واردف بمعني
ودا اللي عايزك تقوليه قدامهم مش عايزهم يقولوا اني استغليت صغر سنك انا هديك فرصه شهور بسيطه هتعدي بسرعه وفيها هنتجوز رسمي ووقتها مش هيهمني اي حد وهتبقي مراتي انا
عبست بوجهها فتابع
بابتسامه وهو يدغدغ وجنتها
هتحبيني ولا هتكرهيني
ردت بنبره سريعه بحبك وهفضل احبك طول عمري
زين بإرتياح يبقي خلاص من هنا ورايح متسمعيش كلام حد انا جوزك عايزه حاجه يبقي مني انا
اومات براسها بطاعه وزمت شفتيها قائله بضيق
تابعت محذره
انا مش زي الأول انا أتغيرت خالص وبغيير قوي
قهقه زين عاليا واردف
بقيتي شرسه قوي وانا اللي فاكرك غبيه
كان لازم أجننك يا زينو يا حبيبي علشان متشوفش غيري
عض علي شفتيه السفليه بغيظ قائلا
خلاص اللي حصل حصل وموضوع البنات ده ماليش فيه أصلا تابع مدعي البراءه
دا هي واحده بس
عرفتها علشان أغيظك بيها علشان تحسي بيا
اظلمت عينيها نحوه وحذرت
آخر مره يا زين تعرف البنت دي والا مش هيحصل كويس ابدا
قبل يدها وأكد خلاص انسي من النهارده انتي وبس في حياتي ويلا بقي نمشي انتي مش وراكي مدرسه بكره
الفصل 41
الفصل الحادي والأربعون
في الصباح
جلست سلمي علي طاوله الطعام تتثائب فلم تحظي بقسط وافي من النوم شرعت في تناول طعامها بمفردها فلم يستيقظ احد حتي الآن هبطت مريم الدرج بسعاده بائنه وأقتربت من أختها قائله
صباح الخير يا لوما
حدقت فيها سلمي بإعجاب معترضه ذهابها للعمل بتلك الملابس وضيقت عينيها نحوها وأردفت بخبث
ايه الجمال والشياكه دي كلها كل ده علشان حبيب القلب
جلست مريم بتباه عالي وردت مبرره
إيه مش بقي جوزي لازم أبقي جميله
سلمي لتثير أستفزازها
ناصحه يا بت علشان ميبصش بره
مريم بنبره مغتاظه
بره ايه دا انا جوهره
ردت سلمي بمرح يا واد أنت ي
ثم تجمدت أنظارها علي الدرج تعجبت منها مريم وعجلت بالنظر هي الآخري وتجمدت انظارهم عليهم بهبوطهم الدرج قدوما إليهم
وقف زين ونور المتشبثه بذراعه أمامهم وهمت مريم متسائله بتعجب
ايه ده انتوا إتصالحتوا
أجابتها نور بنبره غير مترقبه منها
أنا وزين ما أتخاصمناش علشان نتصالح
دهشت مريم من طريقتها المباغته في الرد بينما نظرت لها سلمي بإعجاب وغمزت لها وهتفت
بقيتي بتعرفي تردي يا نور أهو كبرتي يا زئرده
ردت بتعالي
انا مش صغيره وأعرف أي حاجه
نظرت لهما مريم بابتسامه باهته
علي جانبي ثغرها غير مدركه لما تراه وحدجت أخيها بنظرات متسائله تفهمها سريعا ونظر لها بثقه ثم أومأت برأسها وعقلت أختيارها له
ولم تبدي أي رده فعل وشرعوا جميعا في تناول الطعام
خرج فاضل من غرفه مكتبه متوجها اليهم وأعتلي وجهه ابتسامه فرحه لرؤيتها بجانبه وفطن عودتهم كما السابق تنهد بارتياح قائلا
صباح الخير بالشباب
رد عليه الجميع وجلس وهو مسلطا بصره عليهم وهم متسائلا
أنتوا أتصالحتوا ولا ايه
زين بهدوء
عادي يا بابا انتوا مكبرين الموضوع قوي
فاضل بابتسامه فرحه
ماشي يا حبيبي ومش عايز أشوفكم زعلانين من بعض تاني
رد بإيجاز ان شاء الله
هبط مالك الدرج بخفه وعلي وجه ابتسامه سعيده ولكنها تلاشت فور رؤيتها بجانبه واعتزم هو الآخر الجلوس بجانبها ونظر له زين شزرا وتأفف من سآلته ثم همس مالك لنور
انتي قاعده جمبوا ليه
أجابته بإستغراب عادي مش جوزي
مالك بضيق انتوا مش كنتوا متخاصمين ومكنتيش طيقاه
نور بلا مبالاه اتصالحنا
نظر لهما مالك بغيظ وأدرك انه أثر عليها كعادته واردف في نفسه بإستياء
حتي لو أتصالحتوا مش هسيبه ياخدك مني أبدا وهعمل المستحيل علشان تبقي معايا أنا
غفت ميرا علي الأريكه المجاوره وأبت النوم بجواره ثم نهضت متألمه واضعه يدها خلف ظهرها والآخري خلف عنقها وفركته بيدها وهي تتألم من وضعيتها الغير مريحه ثم وجهت بصرها اليه وجدته نائم علي الفراش باريحيه غير مبالي بها رمقته بانزعاج وضيق متذكره تطاوله عليها بالأمس ولا إراديا تحسست موضع صفعاته وتجهمت ملامحها مبديه ڠضبها منه
ثم توجهت للمرحاض لتنعم بحمام دافئ يريحها قليلا وولجت للداخل ثم أوصدت الباب خلفها
أستيقظ هو أثر صوت الباب وادرك انها هي وزفر بقوه ثم أعتدل في نومته واضعا يده علي رأسه بنفاذ صبر
ألتقط علبه سجائره وقداحته من جواره وتفاجئ بإضاءه هاتفه الصامت ووصول بعض الرسائل تفحصها علي عجاله وتفهم الأمر وهم بالإتصال بها وأجابته الأخيره بعبوس
صباح الخير يا عريس
وليد بتعجب مالك يا قلبي
ريم مدعيه الحزن
يعني مش عارف مالي حبيبي كان بيتجوز انبارح
اجابها ساخرا
جواز ايه بس ما انتي
عارفه اللي فيها
ريم بسعاده يعني ملمستهاش
رد بايجاز محصلش
ريم بارتياح حبيبي يا وليد انا كمان جهزت نفسي علشان نسافر سوا
وليد بنفي لأ طبعا انتي هتسبقينا وانا هبقي أحصلك
ريم بإنزعاج انا كنت فاكره هنركب سوا
وليد بجديه مش هينفع
قطم جملته فور رؤيتها تخرج من المرحاض ثم أبعد الهاتف عن أذنه وتجمدت أنظاره عليها وشهقت ميرا ظنته ما زال نائما وعفويا وضعت
متابعة القراءة