صغيرة ولكن
المحتويات
بصحبه فتاه ما تشنجت تعابير وجه ميرا مجرد رجوعه لما كان يفعله استقلت سيارتها وقادتها بسرعه چنونيه غير عابئه بحملها وبذلك التعب المستحوذ عليها وشعرت بإرتجافه يدها وإرتعاش شفتيها كمن تهوي من مكان مرتفع وصلت ميرا لذلك العنوان المدون وترجلت سريعا نحو الداخل
القي عليها النقود واشعرها بدونيتها ونظرات الإحتقار في عينيه قائلا بإشمئزاز
ريم بمياعه متعمده إظهارها
كده برضه يا وليد دا انا بحبك واخذت تقترب منه وتعجب من تغيرها المفاجئ وابتعد قائلا بإستنكار
ايه اللي بتعمليه ده دا شكل واحده تعبانه ثم مرر بصره علي ملابسها وتابع بإحتقار
وايه اللبس اللي انتي لبساه ده
احست ريم بإقترابها فارتمت في احضانه علي حين غره وتصلبت انظار ميرا عليهم فقط عرفت هويتها علي الفور فكل ما تعرفه تركه لها وربما تكون خدعه منهما لخداعها وانتبه وليد لوجودها يتواني في تركها هكذا واسرع خلفها بعدما توعد بالإنتقام لتلك الحقيره التي ابتسمت بتشفي قائله
لم تنتظر ميرا قدوم المصعد وأضطرت لهبوط الدرج متناسيه حملها ومرضها فشاغلها ذلك الألم الغائر في قلبها وزاد ألمها وشعرت بمغص يفتك أسفل بطنها وأستندت بيدها لا إراديا بذلك الدرابزين وبيدها الأخري اسفل بطنها صاړخه پألم وكادت ان تفقد توازنها ولكنه كان الأسرع في إلتقافها ومحاوطتها مانعها من السقوط واردف بقلق شديد
نظرت اليه بأعين شبه متيقظه ووجه شاحب فانتفض قلبه فزعا عليها وما جعله يتجمد موضعه تلك الډماء فإرتعد وليد وصړخ
ميرا
علمت ثريا بما حدث لإبنتها فأصطحبها حما ابنتها للمشفي المستقره فيها وتقدم بها نحو الداخل فوجدت زوج ابنتها في حاله لا يرثي لها فهرولت نحوه قائله بقلق مستطير
فايز بإنزعاج جلي أنطق عملتلها ايه
مسح عبراته بكفي يده ورد بصوت مبحوح
انا معملتش حاجه دي كانت خطه
ثريا بإنزعاج وقلق ملحوظ احكي بسرعه حصل ايه علشان بنتي يحصلها كده
قام وليد بسرد ما حدث لهما بدايه بمعرفته بتلك الفتاه مختصرا في بعض التفاصيل فاجهشت ثريا بالبكاء بينما عنفه فايز
طأطأ وليد رأسه في خزي منكسرا وتفهم فايز حاله ابنه فقد وقع صديقه المقرب منصور فيه من قبل وتروي قائلا
بنبره متعقله
حتي لو انت مظلوم سيبها دلوقتي لما نطمن عليها والدكتور يطلع من عندها
ثريا پبكاء شديد انا خاېفه يحصلها حاجه دول غابوا عندها قوي
فايز مهدئا إياها
خرج الطبيب فهرع الجميع اليه وهتف وليد بلهفه بائنه
خير يا دكتور مراتي فيها ايه
الدكتور بجديه عايزكم تطمنوا هي كويسه والحمد لله قدرنا ننقذ
الجنين ودا كان مجرد ڼزيف مش أكتر
ثريا بفرحه يعني هي كويسه نقدر نشوفها
الطبيب بعمليه ايوه طبعا ولازم تبعدوا عنها اي حاجه تضايقها علشان ميحصلش مضاعفات احنا في غني عنها
ثريا بطاعه حاضر يا دكتور
ذهب الطبيب فوجه فايز بصره لوليد محدثا إياه بجديه روح انت يا وليد واحنا هندخلها ونطمن عليها
وليد بحزن انا كنت عايز اشوفها واطمن عليها
فايز بتفهم الدكتور طمنا عليها وانت سمعته بيقول نبعد عنها اي حاجه تضايقها علشان ميحصلهاش مضاعفات
اومأ رأسه واجبر وليد نفسه علي الذهاب خوفا عليها
بعد مرور عده ايام
قضتهم نور في أستعطاف زين بعد ما حدث مؤخرا مبديه جهلها بما حدث ولم يستمع اليها خاصه بعد تلك الفكره التي تربصت في ذهنها للبعد عنه وهيأ نفسه من الآن علي بعدها ولم تمل هي من التقرب منه لتوضيح الأمر له
في يوم الزفاف
أمتلئت القاعه بالمدعوين وتوافد الحضور من كل مكان لحضور زفاف ابنتي فاضل السمري ووقف زين ووالده مرحبين بالجميع ولكن شعر زين بالضجر من وقفته وحدث والده بعبوس
بابا انا تعبت من الوقفه هروح اشرب حاجه
فاضل بحنان روح يا حبيبي
بحثت عنه بين الحضور منزعجه من إهماله لها الفتره الماضيه ولابد له من الإنصات اليها ادارت نور راسها عفويا وجدته يسير للخارج
فأسرعت بالذهاب خلفه رآها مالك أيضا وركض خلفها وتقدم بحذر حينما وجدها معه وأخذ يتسمع للحديث الدارج بينهم
وقفت نور خلفه مناديه زين
استدار بجسده نحوها فتابعت بملامح حزينه
عايزه أتكلم معاك
رد زين بجمود وأنا مش عايز اتكلم سيبيني لوحدي
نور بإنفعال لأ لازم تسمعني انت ازاي تتهمني بكده انا معملتش حاجه لكل ده
امسك زين ذراعها بقوه وهتف بضيق
واضح أنك عيله وعايزه تتربي علي اللي عملتيه وانا هعرفك ازاي تعملي كده باين عايزه تبقي معاه
حدجته بإنزعاج شديد وافلتت يدها منه بقوه واردفت بغيظ
مش هتقدر تعملي حاجه وعلشان ترتاح خالص انا هسافر معاه
نظر لها زين مصډوما فتابعت بتحدي
وانت ملكش دعوه بيا
ثم تركته غير منتظره ردا منه وتعقبها زين مصډوما بينما تهللت اسارير مالك وهو يستمع لحديثها في رغبتها في البقاء معه تنهد بإرتياح واردف بخبث
كده أحلوت قوي
ولجت غرفه بنات عمها وارتمت علي المقعد بملامح غاضبه وبدأت تتسارع انفاسها وتفرك يدها بعصبيه من اتهامه لها تعجبت منها سلمي وسألتها مستفهمه
نور يا حبيبتي فيه حد زعلك
بدأت في البكاء فدنت منها سلمي وملست علي رأسها متابعه بحنان
نور احكيلي حصل ايه مش انا سلمي حبيبتك
ردت بصوت باكي اتخانقت انا وزين
سلمي بتساؤل ليه
روت لها نور ماحدث بالتفصيل مرورا بما حدث منذ قليل فتفهمت سلمي وعاتبتها
أزاي فعلا تعملي كده اللي عملتيه عيب وميصحش ابدا
نور بنحيب انا معملتش حاجه انا اتفاجئت بمالك بيقرب مني وهو كان بعيد يا سلمي مكنش قريب مني وملمسنيش
سلمي بتفهم طيب اهدي انتي بس ولازم تبقي كويسه مع زين علشان
بيحبك وهو اكيد مش ده اللي مزعله تابعت موضحه
هو تلاقيه مضايق انك هتسيبيه وهتسافري معاه علشان كده بيقول ان بينكم حاجه
نور متسائله بحيره
هو انتي لما تتجوزي معتز هيعاملك زي زين ما بيعاملني
ازدردت سلمي ريقها في توتر فتقدمت مريم منهم قائله
مش وقته الكلام ده يا نور أحنا في حفله دلوقتي وهنتجوز كمان شويه بعدين نقعد ونتكلم
اومأت نور رأسها بطاعه وضمتها سلمي اليها مقبله وجنتها بحنان
أصرت علي حضور الحفل رغم تعبها فظلت ماكثه في الايام الماضيه عند والدتها وزوجها متحاشيه الحديث معه رغم محاولاته الكثيره لرؤيتها وتأففت فجأه من رؤيته واقفا أمامها جلس وليد بجوارها وحدثها بحزن
ميرا انا عاوز أتكلم معاكي
اشاحت وجهها للناحيه الآخري فتابع بإصرار
ميرا مش همشي غير لما اتكلم معاكي
حدقت فيه بضيق وهتفت عاوز ايه مش كفايه اللي حصل بسببك
نهض قائلا بجديه تعالي معايا مش هنعرف نتكلم هنا
ثم امسك يدها لتنهض معه وسحبها خلفه فتحدثت بإنزعاج
وليد انا حامل ولسه تعبانه
لازم تعرفي اني بحبك انتي واللي حصل ده لعبه اتعملت علينا وانا خلاص خدت حقي منها
ميرا متسائله طيب انت موديني فين
وليد بحب حجزت جناح لينا هنا
ميرا بخجل بس انا تعبانه و
وليد غامزا مش مهم المهم تبقي في حضڼي
هبطن العرائس الدرج سويا وانتظر حسام ومعتز نزولهم متأهبين لرؤيتهم وأعتلت وجوههم سعاده بائنه واقترب كل منهم نحو عروسه وتبادلا النظرات سويا ثم توجهوا الي المنصه حيث سيجلسون
وقف زين مسلط بصره عليهم ويعلو ثغره ابتسامه رضي لإطمئنانه علي إختيه بزواج كل منهن لأعز اصدقاءه
ولم تشيح نور ايضا بصرها عنه مما ازعج مالك الذي عارض ما تفوهت به منذ وقت رآها زين ناظره اليه ويقف بجانبها هذا الأحمق فادار راسه ولم يعيرها اهتمام فحدقت فيه بنظرات قاسيه متحديه واقترب منها مالك قائلا
سيبك منه يا نور اللي بتعمليه ده هو الصح
توافد الجميع لمباركه العرائس وتقدم امير بصحبه خطيبته نحو اخيه لمباركته وما لم يكن في الحسبان هو وجود ماجد في الحفل فتعجب حسام من وجوده وبدأت تثاوره الأفكار فتقدم ماجد منه قائلا بابتسامه زائفه
مبروك يا استاذ حسام
حسام بجمود الله يبارك فيك
ثم وجه ماجد بصره لمريم قائلا مبروك يا مريم
انزعج حسام من نطقه لإسم زوجته بدون القاب وردت مريم عليه بتوتر الله يبارك فيك
ما ان ذهب حتي بادر حسام بالحديث
ودا ايه اللي جابه ده
مريم بإمتعاض
تاني يا حسام هنرجع للموضوع ده
الفصل 52
الفصل الثاني والخمسون
في سياره حسام
ساد الصمت بينهم مما اقلق مريم وزاد توترها خوفا من حدوث شيئا ما في اول ليله بينهم وحاولت ضبط إنفعالاتها خاصه بعد اتفاقهم علي الثقه المتبادله بينهم واجبرت نفسها علي الصمت حتي لا يتأزم الأمر وازاحت تلك الأفكار التي تخالجها من رأسها ولكن ما يضنيها جمود ملامح التي لا تشير الي ما ينتوي معها وقطع شرودها صوته
أنزلي
حدقت فيه متعجبه من معاملته الجافه معها وأرضخت لطلبه وترجلت من السياره رافعه فستانها قليلا لتستطيع السير وزمت شفتيها بضيق وهي تسير خلفه غير عابيئ بها وظنت حمله لها كما يفعل البعض وزمت شفتيها منزعجه ولج هو بها داخل المصعد وتعجبت أكثر من هيئته فقد كان ناظرا للأعلي وملامحه غير مفهومه لم تستطع تفسيرها حتي الآن
بعد لحظات وصلا امام شقتهم وشرع في فتح الباب وولج للداخل فتنهدت مريم بقوه وسارت خلفه تقدم هو نحو الداخل ولم تستطيع الصمت اكثر من ذلك وهمت قائله
حسام انا
قطعت جملتها فور رؤيتها له يشلح ثيابه ويلقيها بلامبالاه حوله خجلت قليلا واستطردت بحذر
انت بتعمل ايه
انتي عيزاني أضيع يوم زي ده دا انا مستنيه من تلاتين سنه فشهقت مريم عاليا حينما رفعها للأعلي وصاحت بعدم فهم
ليه هو انت عندك كام سنه
ضحك عاليا ولم يجب عليها وولج الغرفه حاملا اياها وقام بوضعها علي الفراش فاردفت بتوتر
استني اغير
رد غامزا بعينيه الليله دي مش عايزه
ثم قفز علي الفراش كالضفدعه واستطرد بخبث
الليله دي ليلتي النهارده
في منزل معتز
تقدم منها بملامح هائمه فخشيت نظراته نحوها وتراجعت للخلف كلما يتقدم خطوه تتراجع الآخري فإبتسم قائلا بمزح
احنا هنفضل ماشين ورا بعض كده هنوصل امتي
ازدردت ريقها بخجل فاقترب منها ويبدو علي ملامحه البلاهه الشديده فحدقت فيه بتوتر ملحوظ قائله
أنا خاېفه منك شكلك عبيط قوي
دنا منها محاوطا خصرها وسحبها اليه
في سياره زين
كسر فاضل الصمت قائلا بتنهيده قويه
خلاص هنرجع البيت والبنات مش فيه
زين بهدوء سنه الحياه يا بابا وانا روحت فين يعني
مالك متدخلا ايوه هتقعدوا مع بعض علشان انا ونانو مسافرين سوا وهترتاحوا مننا
عبس زين بملامحه وانزعجت نور منه ايضا ثم وجهت بصرها تجاه زين ولاحظت ضيقه بينما اردف فاضل بإستنكار ونرتاح ليه دا أنا هبقي زعلان لما الكل يسيب البيت
بعد قليل وصلوا للفيلا وولجوا للداخل فقابلتهم عزيزه مرحبه بينما حدثها زين بجديه
عملتي اللي قولتلك عليه يا داده
عزيزه مؤكده عملت يا زين بيه وشلت هدوم حضرتك كلها
حدجته نور بغيظ وانفعالات داخليه بينما اعتلت السعاده وجه مالك وتركهم زين وصعد
متابعة القراءة