صغيرة ولكن
المحتويات
بدون مقدمات
تتجوز
وليد پصدمه ايه ...
تعلم ان حياتها ليست كبقيه الفتيات ما ينغص عليها أستخفافه بها وبمشاعرها يفعل ما يحلو له كانها شئ ثانوي وليس أساسي ملت من ذلك الوضع عليها اخذ حل رادع ولن تقبل باهماله لمشاعرها اخرجها من شرودها صوته وهو يهتف
مالك يا نور
نظرت له بتوهان فدنا منها قائلا
نظرت له بجمود فحقا يسألها عما يضايقها فهو أساس ما هي عليه ابتسمت بسخريه قائله
كمان بتسأل
تعجب منها واردف مستفهما
قصدك ايه
نهضت من موضعها وأردفت بعصبيه
لأ انت عارف قصدي كويس
نهض هو الأخري وزوي بين حاجبيه مستفهما
قولي فيه ايه علي طول مبحبش كده .
أقتربت منه بعصبيه بالغه وأردفت وهي تلكزه في صدره
اندهش من طريقه تفكيرها نظر لها پغضب وأمسك ذراعها بقوه فأخرجت شهقه مكتومه وأردف هو
ما فيش حاجه من اللي بتقوليها دي صمت قليلا ثم تابع پحده
وأنا أعمل اللي عايزو مش أنتي اللي هتمنعيني نظر لها قائلا بسخط
وأنتي من أمتي بتعمليلي حاجه .
لم تصدق ما سمعته للتو ليست كبيره لمناقشه تلك المسائل ولكنها تشعر بضيقه من هذا الموضوع وضعت يديها علي وجنتيه وقطبت بين حاجبيه واردفت في حيره
جالس بغرفته يلوم نفسه مرات علي تلك الخطوه برر لنفسه انه فعل الصواب ولكن لما هذا الضيق يعترف بحبه لها ولما لم تشعر به وغيرته عليها ابتسم بسخريه علي حالته وضع وجهه بين راحتيه في أسي وندم .
دلفت اليه والدته قائله بابتسامه حنونه
أنت صاحي يا حسام
رفع رأسه ناظرا اليها بجمود قائلا
دنت منه وجلست بجانبه وأردفت بتوتر
يعني مقولتليش هنروح نخطب لبني أمتي
شرد لوهله فيما قالته فما عليه الآن سوي التنفيذ كان كمن حكم عليه باﻹعدام ابتلع غصه في حلقه قائلا
مستعجله ليه يا
ماما
اجابته مبرره
ولا مستعجله ولا حاجه انا بس عايزه افرح بيك وما فيش داعي للتأخير اكتر من كده
اللي تشوفيه يا ماما
اعتلت السعاده علي ملامحها ورفعت يديها بدعاء قائله
ربنا يسعدك يا حسام يا ابني يا رب
ألقت الاوراق الموضوعه امامها بعصبيه عضت علي يديها پغضب خانتها عبراتها في النزول تعمد اهانتها مرات عديده فهو مصيب في قوله وعليها ان ترضي علي ما هي عليه والي متي سيستمر تلك الوضع فعليها اخذ موقف جدي في تلك المسأله نظرت امامها بتوعد قائله
اتصل بأخيها وحكي له أسبابه فتفهم الاخر موقفه وافق علي حضوره علمت ابنته بقدومه فطمأنته بانها ستؤثر عليها فهي تحبه وعليه بذل مجهود معها لان ما مر عليها سئ للغايه اوصلته أبنته الي غرفتها شاورت برأسها بمعني الدخول ودلفا سويا .
وجدها جالسه شاحبه الوجه تبكي كمن فقدت شيئا ثمينا حزن لرؤيتها هكذا وجه بصره نحو أبنته وأشار بيده ان تتركه بمفرده معها أطاعته هي ودلفت للخارج وأوصدت الباب خلفها .
دنا منها ووضع يده علي ظهرها برفق نظرت له بأعين باكيه لم تصدق عينيها بوجوده امامها نظر لها بحب ظاهر قائلا
سامحيني انتي حبيبه عمري انتي حياتي كلها .
لم تجد سوي ان ارتمت في أحضانه ضمھا اليه بقوه قائلا
متزعليش مني يا حبيبتي صدقيني ڠصب عني .
تعالت شهقاته وأردفت
خليك جنبي متسبنيش .
فرح بشده لما قالته ابعدها قليلا وابتسم لها بعذوبه وقام بتقبيل جبهتها .
نظرت له قائله بلوم
ليه عملت كده هونت عليك.
أردف بأسي
سامحيني يا ثريا واللهي ڠصب عني انتي عارفه بحبك قد ايه .
اومأت برأسها ثم تابع بغمزه
مش يلا بقي علي بيتنا .
أبتسمت بخجل ونهضت لتجهز حالها تنهد هو بارتياح لمرور الموضوع بسلام .
زفر بقوه علي ما قاله والده فهذه المره يتحدث بجديه أصبح قاب قوسين وما عليه سوي تنفيذ أوامره وما ازعجه بشده تهديده الصريح بحرمانه من كل شئ ما زاد حيرته اكثر انه لم يكشف عن هويه تلك الفتاه .
بمجرد زواجه ستتغير حياته تلقائيا من المرح والسعاده الي الملل والضيق تأفف من مجرد ذكر الموضوع لم يتخيل ارتباطه الدائم بإحداهن فهو يغيرهم كما يغير جراباته وضع كلتا يديه علي رأسه قائلا بتأفف
أوووف ياربي دماغي ھتنفجر ...دا ايه المصېبه السود دي كان مستخبيلك فين ده يا وليد.
تعمد استثارتها امسك هاتفه محدثا شخص ما وتعمد رفع صوته كي تسمعه جيدا تحدث مع فتاته المعتاده قائلا بابتسامه خبيثه
زيزي حبيبتي عايز أشوفك النهارده
وجهت بصرها نحوه عفويا واقتربت اكثر لتسمعه جيدا شعر بوجودها فأبتسم تلقائيا انهي مكالمته ودلف
للداخل وجدها تمسك باحدي مذكراتها ولج الي المرحاض بلا مبالاه القت ما بيدها پعنف واردفت
النهارده هتشوف نور تانيه .
يريد ان يثبت لها عدم قدرتها علي فعل شئ لم يعرف هل هو متزوج ام ماذا يعترف بتأثيرها عليه يريد دفعها لأخذ خطوه معه ويرغب في اقترابه منها ايقن ان مايفعله هو الصواب .
ارتدي ملابسه ودلف للخارج اسرعت خلفه فهي عرفت وجهته
دلف خارج الفيلا فذهب هي للسائق قائله بجديه
يلا يا عم ابراهيم
ابراهيم بنفاذ صبر تااااني
نور بعصبيه قولت يلا ولا اطلع أخد تاكسي .
أسرع في النهوض وجلب مفتاح السياره وأردفت في نفسها
انت فاكر ايه ...هسكت زي كل مره ....انسي يازين
الفصل الثامن عشر
لم يتخيل ملاحقتها له كما السابق هو لم يفعل شئ بالمعني الحرفي فقط أراد أعطاءها درسا في تلك المسأله التي لا يعرف خباياها .
وجدها أمامه وملامحها تنتوي علي فعل مالا يحمد عقباه ابتسمت بسخريه للواقفه بجانبه وأردفت بمعني
أنت أخرك الأشكال دي .
لم تعلق الأخيره علي حديثها وتفهم هو ما ترمي اليه جذبها بقوه من ذراعها ودلف بها للخارج دفعها داخل سيارته وجلس بجانبها خلف عجله القياده ثم أدارها تاركا المكان .
تتبع ابراهيم خروجهم وأردف بضيق
أسترها يارب
وادار سيارته هو الأخر عائدا للفيلا .
ظلت تفرك يدها مكان قبضته ادارت رأسها پعنف ناحيته ناظره اليه پغضب وجدته جامد الملامح كادت ان تتحدث ولكن قاطعها قائلا
شششش .
أجبرت نفسها علي الصمت تسآلت هل سيحملها الذنب كالمرات السابقه حركت رأسها عفويا يمينا ويسارا بمعني لا .
لم تعد تحتمل هذا الوضع ولابد من أخذ خطوه جديه في هذا الأمر فهي لديها مشاعر كسائر النساء ټقتلها الخيانه ويزعجها استخفافه بها فهي ليست صغيره كما يراها الجميع .
قطع شرودها صوته الرجولي يأمرها بالترجل من السياره ترجلت منها بملامح خاليه من التعبير كاد ان يمسك يدها كما السابق لټعنيفها ولكن ما حدث انها دفعته بقوه بعيدا عنها .
أستغرب رده فعله وما زاد استغرابه انها تركته وولجت للداخل تابعها مشدوها مما فعلته .
فتح باب الغرفه وجدها تنظر اليه مباشره وقف قبالتها فأردفت بجمود
طلقني .
أعتلت الصدمه ملامحه مما نطقته للتو لكنه لم يعلق علي كلمتها وأردف بثبات
تصبحي علي خير .
تتبعته وهو يترك لها الغرفه تأففت بضيق وقررت الإنتقام بطريقتها وعليها سرعه التنفيذ .
في الصباح....
صدمت من رؤيته بتلك الوضعيه نائم علي الأريكه بلا
مبالاه أقتربت منه أكثر ودنت منه قائله
زين ....زين اصحي
فتح عينيه بتثاقل وامسك عنقه يفركه عفويا نظر اليها فتأملت هيئته قائله باستغراب
نايم كده ليه .
تذكر ما حدث بالأمس نهض من موضعه مټألما وأردف وهو يتثاءب
ما فيش اتخانقت انا ونور
ضحكت بشده علي ما سمعته فهل لتلك الصغيره ان تفعل معه هذا .
نظر لها شزرا قائلا بضيق
بتضحكي علي ايه
أجابته وهي مازالت تضحك
محسسني انك بقيت زي المتجوزين بالظبط وسبت لمراتك الأوضه .
لم يعلق عليها ثم وجه بصره اليها قائلا بجديه
هتروحوا الشغل .
أجابته متعجبه
أكيد ..قوم انت كمان علشان منتأخرش .
أومأ برأسه وتركها تبتسم بشده
لما أصبح عليه .
ولج الغرفه ولم يجدها تأفف في ضيق ودلف للمرحاض ليغتسل بعد قليل دخلت هي الأخري لتلملم مذكراتها سمعت صرير الماء فتيقنت انه بالداخل .
نظرت الي الحقائب الموضوعه علي الأرضيه وأبتسمت بانتصار وتنهدت بارتياح .
دلف للخارج وجدها جالسه علي مكتبها غير مبالايه بوجوده
نظر لها بمغزي وأتجه إلي غرفه الملابس .
تفاجأ بخلوها من ثيابه توجه اليها مباشره متسائلا
فين هدومي .
لم تنظر اليه ولكن أشارت بإصبعها تجاه تلك الحقائب وجه بصره نحوها وتفهم علي الفور ما فعلته نظر لها بضيق قائلا
قصدك ايه باللي عملتيه ده .
أجابته بثبات
أنا قولتلك عايزه ايه .
سلط بصره عليها قائلا بعصبيه مفرطه
مش هيحصل .
رجعت السعاده الي بيتهم الهادئ حمدت الله كثيرا علي مرور الموضوع بسلام وأصرت علي تحضير اﻹفطار بنفسها أبتسمت بسعاده متعمده تحضير ما يحبه من المأكولات حضرته بحب بائن .
أسند كتفيه علي الباب ناظرا اليها بابتسامه عذبه أحست علي الفور بوجوده وأردفت بمغزي
هتفضل باصصلي كده كتير .
أقترب منها محاوطا خصرها بذراعيه بحب
أحبك وأنتي حاسه بيا .
أبتسمت بخجل لما يفعله لم يشعرا بالواقفه تتابع الموقف مضيقه عينيها أقتربت منهم قائلا بخبث
يا سيدي يا سيدي علي الحب .
أنتبها لها فتوترت والدتها واستدارت ناظره الي ما كانت تفعله بينما نظر والدها اليها پغضب زائف قائلا
مفرقه الجماعات وهادمه اللذات .
ضحكت بشده وأسرعت بإحتضانه فإحتضنهما هما الأثنين قائلا بحب صادق
ربنا ما يحرمني منكم يا أغلي ما عندي
قطع لحظاتهم الرومانسيه ذلك الأبله وهو يصدح من الخارج
مش هناكل بقي انا جوعت .
ضحكوا عليه فقالت ثريا
يلا بقي علشان أجهز الفطار .
اجتمع جميع من في الفيلا أثر صوتهم العالي ولج ابيه الي غرفتهم قائلا
ايه الصوت العالي ده وجه بصره تجاه ابنه قائلا
فيه ايه يا زين
أجابه بنفاذ صبر
أسألها عاوزه ايه
وجه بصره اليها فأردفت بتعالي
عايزاه يطلقني .
ظل مشدوها لوهله وجه بصره لابنه فوجده واقف بلا مبالاه تنهد في ضيق وأردف موجها حديثه اليها
ليه حصل ايه علشان تطلبي كده .
أجابته بعصبيه
بيخوني .
جاهد علي كتم ضحكته مما تقوله تلك الصغيره زفر الأخير بلا
مبالاه ونظر لوالده بمغزي فوجه حديثه لابنه قائلا
روح ألبس هدومك وأستناني في المكتب .
اومأ براسه ونظر شزرا الي تلك الحقائب فأشار له والده بأن يأخذها معه وافق الأخير علي مضض وحملها الي الخارج .
دلف للخارج بهيئته المضحكه مرتديا برنس الحمام وحاملا لملابسه أنفجرت أختيه ضاحكين فضحك هو الأخر بقله حيله وتقدم نحو الغرفه المجاوره .
أجلسها فاضل بجانبه وربت علي ظهرها برفق قائلا
نور انتي عارفه من زمان زين كويس .
نظرت له باستغراب قائله
يعني يخوني عادي
وضع يده علي فمه لكتم ابتسامته قائلا
نور انتي لسه صغيره .
قاطعته مشيره بكف يدها
لأ مش صغيره .
تنهد بنفاذ صبر قائلا
لأ
صغيره وأي راجل
مراته بعيده عنه أكيد هيبص بره .
لم تتفهم ما يرمي اليه فتفهم هو صغر سنها وعدم خبرتها قائلا
لو مش عايزاه معاكي هنا اوكيه بس طلاق مش هيحصل .
كادت ان تتحدث قاطعها قائلا بصرامه
دا أخر كلام ومش عايز أسمعه تاني .
نهض من مجلسه وتركها وهي متذمره ذمت شفتيها بحزن
متابعة القراءة