صغيرة ولكن
المحتويات
للأعلي فحدثها مالك بابتسامه واسعه
كده أحسن علشان ميضايقكيش
تأففت نور قائله تصبح علي خير
مالك بضيق مش هنقعد نتكلم شويه
نور بنفور لأ تصبح علي خير سلام
مالك بتأفف وانتي من أهله
ولج زين الغرفه متنهدا بحراره علي مايحدث بينهم فلم ينعم معها بالحياه بعد تسطح علي الفراش جافل في حياته القادمه معلنا لنفسه بضع أسأله يعجز عن الإجابه عليها عاد طيف صورتها امامه مادده ذراعيها اليه فقط ينظر إليها في حيره منها ومتحيرا في أمرها فأفطن تذبذب أفكارها وخشي تخليها
ليه كده يا نور طول عمري بحبك معقول مش حاسه بيا وعايزه تسيبيني
القت الوساده التي بجانبها پعنف مغتاظه من تخليه عنها سلطت نور بصرها علي غرفه الملابس وتوجهت اليها وتمنت وجود شيئا ما له شرعت في فتح خزانه الملابس وكانت فارغه فدفعت درفه الدولاب پعنف واهتياح بادي علي هيئتها وأهتزت عده مرات مما أثار بعض الضجه لم تبالي بها ودلفت للخارج تلألأت الدموع في مقلتيها ونظرت امامها بحزن وڠضب مما يحدث لها
مش قادره ازعل منك انت حب عمري ليه مش حاسس بيا
في الصباح في منزل معتز
فتحت عينيها معلنه تيقظها واسبلت بها عده مرات وجدته محدقا بها وعلي وجهه تلك الإبتسامه البلهاء التي تثير ريبتها ثم وجهت نظرها لتلك الورده الممسك بها ويستنشقها مسبلا عينيه وحدثها بهيام
حدجته بملامح عابسه فتعجب منها واستطرد بعدم فهم
هو انتي لسه پتخافي مني
سلمي بتحذير اوعي تعمل الحركات دي تاني انا بشوفك أهبل
معتز بسخط أهبل ثم نظر لها بإنزعاج ونهض من مكانه قائلا بنبره قويه
شكلك كده عايزه الوش
التاني بتاع المساجين
سلمي بعدم فهم وش تاني اللي هو ايه يعني
قومي يا هانم حضريلي الفطار
سلمي بشهقه مبعرفش
معتز بنفس النبره
اتصرفي اعملي اللي تعمليه المهم افطر يلا قومي
نهضت سريعا وهرولت للمطبخ بينما جلس هو علي المقعد بأريحيه واردف بجديه زائفه
هما الستات كده ميمشيش معاهم الحنيه عايزين السك علي دماغهم ثم ضيق عينيه بخبث وابتسم بإنتصار
اقتربت مريم منه وشعر هو بها فأستدار بجسده نحوها وارتمت في احضانه قائله
بتعمل ايه
علي ثغرها قائلا
بعملك فطار يا حبيبتي
مريم بدلال مقدرش علي الدلع ده كله
حدجها بخبث شديد وابتعد قائلا
يلا
وجهت بصرها خلفه وردت خلصته
حسام بعدم فهم هو ايه ده
مريم بإستغراب الفطار
اظلم عينيه ورد بخبث شديد لا يا روحي انا قصدي علي حاجه تانيه هو انا بعرف اعمل حاجه دا انا كنت بعوك
مريم بتوتر يعني ايه
حسام بخبث وهو يرفعها يعني يلا بقي
ارتدي ملابسه وتوجه لمكتب والده بعدما ابلغته الداده برغبته الملحه للتحدث معه لم يرد زين فتح الأمر مره آخري كونه غير راضي بالمره عن تلك المسأله خاصه عناد والده بأن تصبح زوجته ولكن حسم
امره بالذهاب اليه وولج مكتبه والقي عليه السلام ثم جلس قبالته في هدوء ظاهري
نظر له فاضل متعجبا من امره وتسائل
ايه يا حبيبي من ساعه ما عرفت ان نور عايزه تسافر وانت متضايق
رد بهدوء زائف لا يا بابا مش متضايق هي حره في حياتها ومستقبلها
فاضل بجديه ودلوقتي كملت تمنتاشر سنه والمفروض تكتبوا كتابكوا رسمي
زين بجمود لا يا
بابا انا مش موافق
حدجه فاضل بعدم فهم وهتف بضيق
يعني ايه الكلام ده ما انت جوزها من تلت سنين والكل عارف كده ايه اللي اتغير
كاد زين ان يرد فقاطعه بصرامه
الكلام ده مش هتكلم فيه تاني مش بعد ما استنيت سن الجواز تيجي سيادتك ترفض علشان عايزه تسافر
تجهمت ملامح زين ونظر له فاضل بضيق واستانف بجديه
جوازك هيبقي يوم عيد ميلادها يعني بكره يا زين ودا آخر كلام
زين بملامح خاليه من التعبير اللي تشوفه يا بابا
فاضل وهو يطلعه بنظرات حانيه
يا حبيبي انت عارف كويس اني مش بجبرك عليها لأني من اللي شايفه انك بتحبها وعايزها هي بس انت خاېف لما تبعد تنساك وتشوف غيرك
نظر زين لوالده فإبتسم له الأخير مؤكدا بمغزي
انا ابوك اللي مربيك وعارف كويس انت بتفكر في ايه
هبطوا الدرج سويا فتأففت نور منه مرابطته الممله لها وتحدثت بتعجب
هو انت علي طول كده هتفضل مستنيني ننزل سوا
مالك بابتسامه فرحه وفيها ايه دا اكبر دليل علي حبي ليكي
نور بتافف كفايه يا مالك السيره دي متكلمنيش كده تاني
مالك بضيق ليه بس
نور بجديه هو كده
مالك علي مضض طيب
ثم جلس الإثنان علي طاوله الطعام وخرج فاضل وزين سويا من غرفه المكتب فأدارت راسها عفويا وسلطت بصرها عليه ثم تقدموا منهم وشرعوا في تناول الطعام وسط نظراتها المختلسه له وتشدق فاضل بجديه محدثا اياها
بكره كتب كتابكم يا نور يعني بكره زين هيبقي جوزك رسمي وقدام اي حد
نظرت له نور ونظر هو الآخر اليها بينما إمتعض مالك وتدخل قائلا بضيق
ملوش لزوم الجواز ده يا خالو سيبها براحتها متغصبهاش علي حاجه
فاضل پحده انا عارف بعمل ايه يا مالك ومتدخلش انت في كلام الكبار
تشنجت تعابير وجهه ووجه بصره لزين وحدجه پغضب شديد ثم نظر لنور وجدها ناظره له هي الآخري فتجهمت ملامحه من مدي تأثيره عليها فأستطرد فاضل بجديه
بكره جوازكم ان شاء الله
تبادلا الإثنان النظرات سويا ولم يعلق اي منهم بينما حدجه مالك بنظرات ناريه وتوعد له
جلس علي الارضيه مربعا ساقيه وبدا في تناول طعامه بنهم شديد ومط شفتيه قليلا للأمام مبديا إعجابه
طلعتي شاطره اكلك حلو
احدت اليه النظر مغتاظه منه واردفت بنفاذ صبر
هفضل واقفه كده كتير
معتز بلامبالاه زائفه لما أخلص اكل ابقي اقعدي كلي
سلمي بضيق شديد يعني ايه الكلام ده
معتز وهو يلوك الطعام مش انتي اللي عايزه راجل وشكلي مش عاجبك
زمت شفتيها لائمه نفسها وتصنعت المياعه قائله
كده برضه يا ميزو يا حبيبي تعاملني كده وانا بحبك
معتز بنظره هائمه هاه بتقولي ايه يا حبيبتي
سلمي بدلع وهي تتغنج في وقفتها رجلي وجعتني هتسيبني واقفه كده كتير
ابتلع ريقه وتسارعت انفاسه ونهض عاجلا ووقف امامها قائلا بحب بائن
ودي تيجي برضه يا حبيبتي
ثم رفعها عاليا فضحكت بمياعه كبيره فهلل
احبك يا قليله الادب
قررا الإثنان الذهاب للنادي ووافق زين علي إيقالهم بنفسه وظلوا صامتين طوال الطريق وكانت نور تختلس له النظرات وهو مسلطا بصره علي الطريق ومالك الناظر امامه بملامح متجهمه من زواجها منه غدا وانتبه لصوته وهو يحدثه
انزل
نظر له مالك بعدم فهم ولكنه وجه حديثه لنور
يلا يا نور
زين بنبره منزعجه ملكش دعوه بيها انا عايز أتكلم معاها ولا عايزني آخد الإذن منك اكلم مراتي
نظر له مالك پحقد داخلي قاټل ثم ترجل من السياره فترجلت نور هي الآخري واستقلت المقعد الأمامي بجانبه فأغتاظ مالك من حركتها تلك بينما ادار زين سيارته تاركا المكان
نظرت له نور اكثر من مره ولم يعلن هو حتي الآن عما يريدها بعد قليل وصل بها إلي مكان ما علي الشاطئ وقام بصف سيارته واردف بهدوء ظاهري
أنزلي هنتكلم هنا
اومأت برأسها وترجلت منها وتوغل الإثنان نحو الشاطئ قليلا ووقفا امامه ونظرت نور اليه وهم زين بالحديث متسائلا
أنتي ايه رأيك في اللي بابا قاله
نور بعدم فهم مش فاهمه اللي اعرفه ان احنا متجوزين هو اللي اعرفه ان انا كنت لسه صغيره علي الجواز
زين بسخط علي اساس تهديداتك ليا دي كانت ايه
نور بضيق انا معرفش حاجه مريم كانت قالت ان انا مينفعش اتجوز دلوقتي وعلشان كده كنت پهددك
ابتسم زين بسخريه فأعز ما له يحرضها عليه ولكنه حاول الثبوت ورد بتفهم
جوازنا بكره هيبقي قانوني يعني انتي فيكي بنفسك تقبلي او ترفضي ومحدش يقدر يغصبك علي حاجه
نور بإعتراض
بس انا مش مغصوبه انا بحبك انت وعايزه ابقي مراتك علي طول بس انت اللي مش عوزني
زين بثبات لأ انا عاوز اتجوزك
ابتسمت بفرحه فأستطرد بجديه
بس بشرط
نور بتساؤل شرط ايه
زين بجمود كل واحد حر في حياته زي ما بتقولي انا حره واعمل اللي انا عوزاه انا كمان هبقي حر واعمل اللي انا عوزوه تابع بمغزي
يعني لو شوفتي واحده معايا مسمعش صوتك فاهمه
نور بعدم تصديق
انت ليه بتعمل كده كل ده علشان هسافر
زين بثبات زائف انا خلصت كلامي يلا علشان أوصلك
ارتعدت نور داخليا مجرد رؤيه أخري معه وحركت راسها رافضه فعله لذلك مره آخري ولن تسمح به
يتطلع عليها وهي نائمه بجواره وأبتسم عفويا ومد يده يتحسس بطنها المنتفخ قليلا فشعرت هي به وفتحت عينيها ناظره إليه فإبتسم وليد لها بعذوبه قائلا
صباح الخير يا عمري
تمطت قليلا بذراعيها وردت صباح الخير يا حبيبي
وليد مملسا علي وجنتها لسه زعلانه مني
ردت بنفي
لا يا حبيبي مش زعلانه أصلا كنت شاكه واتأكد لما قعدت بيني وبين نفسي وفهمت انها لعبه منها
وليد بحب متعرفيش كنت هتجنن عليكي ازاي وانتي بين أيديا مبطنطقيش
طاوقت عنقه وسحبته اليها مقبله اياه بحب فابتعد قائلا
هو انتي هتخفي امتي
ردت بعبث مش هقولك
كان ينتظرها امام المدخل وركض نحوها حين رآها واردف بلهفه بائنه عملتوا ايه يا نور
نور بضيق ما فيش
مالك بإمتعاض اوعي يا نور يكون ضحك عليكي بكلمتين
نور بنفاذ صبر خلاص يا مالك انا متضايقه قوي
مالك بضيق ارفضي يا نور تتجوزيه دا ممكن يتحكم فيكي تابع بخبث ومش بعيد يمنعك من السفر نظرت نور اليه فتابع مؤكدا بخبث
ايوه يا نور تلاقيه بيعمل كده علشان تبقي تحت رحمته ومتعرفيش تعملي حاجه من غيره
نور بإستنكار زين قالي ان انا حره اعمل اللي عوزاه
مالك بعدم إقتناع تلاقيه بيقول كده علشان توافقي
نور بشك زين ما يكدبش عليا ابدا
مالك بخبث انا عرفتك يا نور ولازم تفكري في الموضوع
نظرت نور امامها وتخبططت في افكارها بينما نظر لها مالك بابتسامه خبيثه وتنهد بإرتياح لتأثير كلماته عليها
يتناولان طعامهم بهدوء فسمعا من يقرع الجرس فنهض حسام قائلا انا هفتح
اومأت برأسها ونهضت هي الآخري متوجهه لغرفتهم وفتح حسام الباب وتفاجئ بوالدته
وأخته امامه فإبتسم لهم مرحبا
ست الكل بنفسها جايه عندنا
فاطمه بابتسامه محببه مساء الخير يا حبيبي
حسام بنبره فرحه وهو يحتضنها مساء النور يا أحلي أم
ساره من الخلف مساء الخير يا ابيه
ضمھا حسام اليه ورد مساء النور يا حبيبه أخوكي
ثم تقدموا نحو الداخل وقابلتهم مريم بعدما
متابعة القراءة