صغيرة ولكن

موقع أيام نيوز


وصعوبه في التنفس أرتمي بعدها علي الأرضيه غير قادر علي السير جثي علي صدره وأخرج شهقه مكتومه تعجب المسجنون من هيئته التي لا تبشر بخير تمدد هو بقدميه علي الأرضيه مجحظا عينيه فتعالت همهمات وصراخات من بالسجن فتوجه أحدهم صوب الباب مستغيثا
ألحقونا في مسجون ماټ 
هبطت مريم الدرج فوجدت ابنه عمها بالإسفل تتناول الإفطار بمفردها فإقتربت منها قائله 

صباح الخير
أجابتها نور وهي تلوك الطعام صباح النور
ألتفتت برأسها يمينا ويسار ثم أردفت باستغراب 
ايه ده انتي بتفطري لوحدك 
حركت رأسها بنفي مجيبه 
لأ سلمي طلعت بره تتكلم في الفون
أومأت برأسها وأردفت بفضول 
محدش صحي ميرا مالك طنط ثريا
أجابتها نور لأ بس سلمي وأنكل في المكتب 
مريم بمغزي طيب وزينو
تأففت نور قائله معرفش أدارت رأسها عفويا وجدته يهبط الدرج فأشارت بيدها متابعه بسخط
أهو
وصل اليهم وأردف بهدوء ظاهري 
صباح الخير
أجابته مريم فقط صباح النور
وجه بصره اليها فوجدها غير عابئه به فإبتسم علي غير العاده خرج فاضل هو الآخر والتم الجميع حول المائده وأنتبه لعدم وجود أخته وأبناءها فأردف متسائلا 
هي ثريا والولاد لسه نايمين
زين بتنهيده سيبهم براحتهم يا بابا تابع مستفهما 
حسام كان كلمني علي موضوع الخطوبه
فاضل بجديه 
تتأجل طبعا
أومأ برأسه موافقا وده اللي انا قولته يا بابا 
لوت مريم شفتيها بتهكم وتنهدت بضيق فهمست لها سلمي 
كل تأخيره وفيها خيره
مريه بتجهم وفيه حاجه أسمها خير البر عاجله
كتمت مريم أبتسامتها نظر لوجود حاله وفاه فأردف زين بإيجاز موجها حديثه لنور 
يلا
حدجته بضيق واردفت في نفسها 
رجعنا للنكد من تاني
نهضت وسارت خلفه متجهمه الملامح فإستدار لها قائلا 
إعدلي وشك ده
كزت علي أسنانها قائله بضيق 
ماله وشي مش عاجبك ولا ايه
ابتسم بسخريه قائلا 
خلاص بقيتي بتكرهيي تركبي معايا
وجهت بصرها اليه قائله بضيق 
كنت ما صدقت خلصت منك ثم تركته وأسرعت للخارج فتتبعها بضيق جلي و دلف هو الآخر 
لم تنم طوال الليل لأن زوجها تركها ورحل فأمسكت هي فيما تبقي من ذكريات تجمع بينهم لتهون عليها القادم تذكرت افراحهم سويا وأيضا أحزانهم التي تكاد تكون معدومه لاسيما في الفتره الأخيره تمعنت صورته وأخذت تبكي قائله بحزن جلي 
هنعمل ايه من غيرك يا منصور احنا من غيرك ولا حاجه
ولجت ميرا عليها وجدتها بتلك الحاله فأقتربت منها قائله بلهفه بائنه 
ماما حبيبتي متعمليش في نفسك كده احنا محتاجينك 
رفعت رأسها نحوها ومسحت دموعها بكفيها قائله 
مش هرتاح غير لما أشوفكم كويسين قدامي أنتو دلوقتي اللي تهموني 
نظرت لها ميرا بحزن قائله 
طول ما أحنا مع بعض هنبقي كويسين 
حركت رأسها نفيا وأردفت بنبره جاده 
لازم تتجوزي مش هرتاح غير لما أطمن عليكي أنتي 
عبست بملامحها وأردفت بضيق 
مش وقته الكلام ده يا ماما
أشارت بكف يدها لتصمت وأردفت پحده 
لأ وقته فايز بيه كلمني وهو عند كلامه لسه وفي أقرب فرصه هنتفق علي كل حاجه 
ميرا بانزعاج دا انا حتي مشفتوش يا ماما 
اشاحت ثريا بوجهها وأردفت بلامبالاه وهي تلملم ما أمامها 
حلو انا شفته روحي انا عايزه أرتاح شويه
نهضت ميرا بتهكم بائن واردفت
طيب يا مامي أرتاحي 
ينظر بين الحين والأخر الي وجهها العابس أكفهرت ملامحه وزفر بضيق فأشارت هي بيدها قائله 
نزلني وصلنا
نظر لها شزرا وأردف بضيق 
ومستعجله كده ليه
لم تجيب عليه وأسرعت بالترجل من السياره وأغلقت الباب خلفها پعنف ودنت من النافذه قائله بغيظ 
كنت خلاص خلصت منك بس الحظ
ثم أسرعت نحو الداخل وهي تتمتم ببعض الكلمات الغاضبه نظر اليها بضيق بائن فقد أصبحت متمرده عنيده ولأول مره يخشاها كبرت عن ذي قبل وعليه الإعدال في معاملته معها أشاح هو بوجهه وأدار سيارته 
تصبب العرق من علي جبينها وجففته هي بتلك المنشفه الورقيه وزفرت بضيق من أزدحام السير الغير معتاد امام مدخل النادي عرجت عن الطريق لتسلك أخر ولكنها تفاجئت بسياره ما ترتطم بها من الخلف فشهقت هي وتشنجت تعابير وجهها وصاحت پغضب
انت يا حيوان ياللي سايق مش تحاسب
ترجل علي الفور من سيارته وأشرأب بعنقه لتفحص سيارته وتنهد بارتياح لعدم اصابتها بمكروه ثم وجه بصره الي تلك الفتاه وأردف بأسف 
انا بعتذر لحضرتك علي اللي حصل
هتفت
بعصبيه غير مكترثه بحديثه 
انت متخلف مبتعرفش تسوق عربيات بتركبها ليه
دهش من اسلوبها السمج فرد عليها بضيق 
انا أعتذرتلك أعملك ايه تاني دا ايه اليوم دا يا ربي
حدجته بنظرات ناريه قائله 
انتي بني آدم مستفز وقليل الأدب
كز علي أسنانه ونظر حوله قائلا بضيق جلي 
دا ايه البنت اللي لسانها طويل دي
شهقت بصوت عالي وأردفت متوعده 
انا هعرفك هعمل ايه دلوقتي أستني عليا
مدت يدها داخل حقيبتها وأخرجت هاتفها وأردفت وهي تتصل بشخص ما 
دا انا هوديك في داهيه علشان تعرف بتتكلم مع مين
رد بسخط 
هيكون مين يعني ولا تقدري تعملي حاجه
اتاها الرد فأردفت بحماس 
ايوه يا حضره الظابط فيه واحد پيتحرش بيا
شهق پصدمه طاغيه علي هيئته وأردف 
تحرش يا نهار مش فايت 
جلس زين في مكتبه لأداء بعض الأعمال فتفاجئ بإتصال صديقه به فأجابه علي الفور 
خير يا معتز عملت ايه
أجابه معتز بضيق ممزوج بالإنزعاج 
هيعرضوها علي أخصائي نفسي علشان يشوفوها سليمه ولا مجنونه 
نهض زين من مقعده قائلا بعصبيه مفرطه 
بتتكلم جد يا معتز يعني هتطلع منها 
معتز بنفي 
لأ طبعا دي هتروح مستشفي المجانين
زين بمغزي 
ما هي ممكن تمثل انها مجنونه 
معتز بسخط 
ليه هيا سويقه اللي بيكشف عليها دكاتره ومختصين يعني لو بتكدب هيعرفوا علي طول وهيبدأو معاها الإجراءات اللازمه تابع بمغزي 
بس من كلامها انا شايف انها مجنونه
جلس مره أخري علي مقعده قائلا بانزعاج 
عمتي لو عرفت هتطريق الدنيا
معتز بنبره متفهمه 
يا زين المستشفي والسجن واحد هنا هتتحبس وهنا هتتحبس نفس المده
زين بعصبيه مفرطه 
تتحبس ايه دي قاتله المفروض تاخد إعدام
معتز مهدئا اياه 
يا زين المواضيع مبتتاخدش كده التحقيقات هي اللي بتحدد 
لم تبالي بحديث الجميع حول تنازلها وقررت القان ذلك الحقېر درسا لتطاوله عليها ذهبت الي مركز الشرطه وهو معها وكان ينظر اليها بين الحين والآخر بضيق لم تبالي به وابتسمت بإنتصار قائله 
اللي مربهوش أهله تربيه سلمي
قامت بعمل محضر ضده وأزاحت فكره التحرش بها وأكتفت بمحضر سب هدأ قليلا وفكر في الإعتذار منها ولكن نفض تلك الفكره خاصه بعدما أهانته ولم يتوقع هو ان يصل الأمر بينهم الي هذا الحد ولكن ما يريحه قليلا وجود أخيه
واردف في نفسه 
مافيش غير معتز هو اللي هيخرجني منها 
توقفت عن العمل وأخذت تبحث عن شيئا ما فتذكرت اين وضعته ونهضت من علي مكتبها ثم أمسكت بذلك السلم المعدني وصعدت عليه لتبحث عما تريده مدت يدها والتقطت إحدي المستندات المتراصه وبدأت البحث طرق باب مكتبها فأجابت 
أدخل
ولج باسل وعلي وجهه ابتسامه عذبه قائلا 
مساء الخير يا مريم
أجابته بابتسامه 
مساء النور يا باسل أتفضل
أقترب منها متسائلا 
بدوري علي ايه انزلي انتي وأدور بدالك
أردفت بابتسامه ممتنه متشكره يا باسل الموضوع مش مستاهل
ما ان مدت يدها لتلتقط ذلك الملف حتي أختل توازنها وأردف باسل بلهفه بائنه 
حاسبي يا مريم
أسرع علي الفور ناحيتها وقبض عليها بكلتا ذراعيه وأحال دون سقوطها وتشبثت هي الأخري به فأردف مهدئا اياها 
مټخافيش انتي كويسه
وقف هو عند الباب وحدجهم بنظرات ناريه وأردف پغضب 
ايه اللي بيحصل ده
أعتدلت سريعا وازدردت ريقها وأردفت مبرره 
انا كنت هقع وباسل لحقني نظر لها بعدم إقتناع فتشدق باسل بتوتر 
أستأذن انا بقي
مريم بابتسامه زائفه أتفضل يا أستاذ باسل
خرج الأخير وسط نظرات حسام الغاضبه نحوه ادار رأسه نحوها وأردف بنبره متشنجه 
ايه اللي انا شوفته ده
ضيقت عينيه نحوه ثم أبتسمت بثقه وجلست علي مقعدها بهدوء وأردفت بلامبالاه 
شوفت ايه
أغتاظ من برودها المستفز وأقترب منها قائلا بضيق 
يعني مش عارفه
نظرت الي عينيها مباشره وأردفت بهدوء 
عادي اللي حصل ده تابعت بمغزي 
ماشوفتناش علي السرير يعني
أزدرد ريقه وتفهم مقصدها بينما نظرت اليه بثقه وأردفت بلامبالاه زائفه 
أتفصل عندي شغل
أعتلي وجهه ضيق شديد وترك المكتب علي الفور فتتبعته هي بسخريه قائله 
بقي بتشك فيا انا بس كده كويس علشان تلزم حدودك معايا من أولها 
عادت نور من مدرستها بدلت ملابسها وقررت ان تدرس قليلا جلست علي مكتبها الصغير وشرعت في إستذكار دروسها ولج الغرفه عليها ونظرت هي اليه ثم أشاحت بوجهها مره أخري مما أزعجه منها شلح سترته وألقاها باهمال وتوجه ناحيتها شعرت بقربه وتوترت بشده وقف قبالتها وأردف بتساؤل
بتعملي ايه
نظرت له بسخط قائله بسخريه 
بلعب
ضغط علي شفتيه السفليه بضيق وتنفس بهدوء قائلا 
هتفضلي تعامليني كده كتير
لم تكترث له وعاودت أستذكار دروسها فأشتعل غيظا وتابع بانزعاج 
نور انا بكلمك يعني تردي عليا
ألقت ما بيدها ونهضت من علي مقعدها واتجهت اليه وأردفت بعصبيه 
وأنا أهمك في حاجه علشان أعاملك كويس روح للبنات اللي بتعرف تحضن وتبوس
أغمض عينيه محاولا ضبط أنفعالاته ثم وجه بصره اليها وأردف بخبث شديد 
بس هما مش بيحضونوا ويبوسوا بس
زوت مابين حاجبيها بعدم فهم وتسائلت 
بتعملوا ايه تاني
أقترب منها قائلا بابتسامه خبيثه 
عايزه تعرفي بنعمل ايه
أزدردت ريقها فدنا هو منها فتراجعت هي للخلف وأشارت بسبابتها محذره 
أوعي تقربلي أنسي
كز علي أسنانه وأردف بنبره متشنجه 
علي فكره انتي عيله وعيله غبيه
أشارت قائله باهتياج 
لأ مش غبيه انت بتضحك عليا بس مش هديك فرصه
بعدم فهم وأردف هو بإستهزاء 
مش بقولك غبيه
ترك لها الغرفه وعلي وجهه انزعاج شديد منها فقد مل من ذلك الوضع تتبعته هي متعجبه من تغيره المفاجئ نحوها وفيما يريده منها 
تعمدت غلق الهاتف كلما عاود الإتصال بها حتي يشعر بمدي أهانته لها فسبق وتقبلت عذره وعليها الآن تأديبه عما يفعله من تجاوزات معها نهضت مريم لتبديل ملابسها وعلي وجهها أبتسامه واثقه غير مكترثه لإتصالاته المتكرره 
ألقي حسام هاتفه بإنزعاج بائن وأخذ الغرفه ذهابا وإيابا بعصبيه مفرطه لاعنا نفسه علي تصرفه الأحمق فوضع في ذلك الموقف قبل ذلك وبادلته ثقه متناهيه وها قد عادت الكره ولم يبادلها تلك الثقه أخرج تنهيده قويه تعبر عن مدي ضيقه وتصرفه الأهوج معها وأردف بعتاب 
إنت اللي غبي إزاي تشك فيها وكمان قبل الخطوبه إرتمي علي المقعد وتابع عابسا 
دا ايه الخطوبه النحس دي زي ما يكون حد باصصلي فيها 
قرر زين الذهاب لوالده لإبلاغه بما أخبره به معتز طرق الباب مستأذنا بالدخول فسمح له وولج للداخل فأردف فاضل متسائلا
خير يا زين
جلس زين
وأردف بتردد 
الست اللي قټلت جوز عمتي بيقولوا مجنونه
تجهمت
تعابير وجه وأردف بنبره متشنجه 
يعني ايه الكلام ده
زين موضحا بنبره متفهمه 
اطمن يا بابا حتي لو مجنونه هيودوها مستشفي المجانين
يعني في الحالتين محپوسه 
أردف فاضل محذر بملامح متجهمه 
الكلام ده مايوصلش لثريا فاهم يا زين ولا أي حد
أومأ رأسه بطاعه وأردف بتأفف 
دا آخره اللي عمله ماټ علي ايدها
نظر له فاضل وأبتسم ساخرا منه وأردف بمغزي 
علي أساس أنك شيخ جامع وانا مش عارف
مط شفتيه متفهم مقصده وأردف مبررا 
انا اللي أعرفها بيبقي علشان حاجه واحده بس غير كده معنديش ومافيش واحده تقدر تضحك عليا
فاضل بنفاذ صبر 
ولازم تعرف ان الموضوع ده بيضايق الست قوي أديك شوفت عمتك 
لوي شفتيه بتهكم وأردف بإستهزاء 
علي أساس ان اللي متجوزها دي ست
زين 
قاطعه زين
 

تم نسخ الرابط